الملكة إليزابيث: عائلتي تمر بفترة حزن عظيم

وحيدة في عيد ميلادها الـ94 وتشكر المعزّين

الملكة إليزابيث أثناء جنازة زوجها الراحل الأمير فيليب يوم السبت الماضي (أ.ب)
الملكة إليزابيث أثناء جنازة زوجها الراحل الأمير فيليب يوم السبت الماضي (أ.ب)
TT

الملكة إليزابيث: عائلتي تمر بفترة حزن عظيم

الملكة إليزابيث أثناء جنازة زوجها الراحل الأمير فيليب يوم السبت الماضي (أ.ب)
الملكة إليزابيث أثناء جنازة زوجها الراحل الأمير فيليب يوم السبت الماضي (أ.ب)

اعتاد الشعب البريطاني على الاحتفالات السنوية التي تصاحب عيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية والاستعراضات الجوية والعسكرية التي تصاحب ذلك اليوم. وكانت الملكة مع زوجها الراحل وأفراد عائلتها يشاركون في متابعة العرض الجوي من شرفة قصر باكنغهام، غير أنها لم تكن تخطط للاحتفال هذا العام فهي كانت تخطط لاحتفال آخر وهو العيد 100 لزوجها الأمير فيليب والذي توفي قبله بأيام.
وبالأمس نشر موقع العائلة المالكة رسالة موجهة من الملكة إليزابيث لكل من واساها في وفاة زوجها دوق إدنبرة قالت فيها: «تلقيت بمناسبة عيد ميلادي الـ95 رسائل وتمنيات طيبة كثيرة أقدرها كثيراً. ورغم أن العائلة تمر بفترة حزن عظيم فإننا شعرنا بالراحة لسماع ورؤية كل الرثاء والتحية التي وجهت لزوجي سواء كانت من داخل المملكة المتحدة أو من دول الكومونولث أو العالم.

أود أنا وعائلتي أن أشكركم على كل الدعم واللطف الذي أسبغتوه علينا في الأيام الأخيرة، لقد تأثرنا بعمق وكانت التمنيات بمثابة تذكار دائم بأن فيليب كان له تأثر استثنائي على أناس كثيرين خلال حياته».
وبحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» أمس، فقد احتفلت أكبر ملكات العالم سناً بهذا اليوم «بشكل محدود» في قلعة «وندسور»، حيث استقبلت زيارة من أفراد الأسرة المقربين وتمشت برفقة كلابها.
وجاءت الاحتفالات محدودة هذا العام مع عدم عرض التحية التقليدية باستخدام الأسلحة النارية وعدم وجود صورة تقليدية لعيد الميلاد، حيث لا تزال الملكة في حالة حداد على زوجها، دوق إدنبرة، الذي قضت معه 73 عاماً من عمرها، والذي وصفته بمصدر «القوة والبقاء».
وفي محاولة لعدم ترك الملكة بمفردها، وافقت الأسرة على ترتيب جدول لأفراد العائلة لزيارتها خلال الأيام المقبلة لضمان عدم بقائها بمفردها. يأتي ذلك في الوقت الذي يقيم فيه أفراد العائلة المالكة أسبوعين من الحداد بعد وفاة فيليب في 9 أبريل (نيسان) عن عمر ناهز 99 عاماً.
كانت الملكة إليزابيث قد قررت العام الماضي عدم إقامة العرض الاحتفالي العسكري نظراً «لأن المملكة المتحدة كانت في حالة إغلاق جراء مقتل الآلاف بسبب تفشي فيروس كورونا».
عادة ما يتم إطلاق 21 طلقة تحية من قبل «سلاح مدفعية الخيل الملكي» إما في متنزه «غرين بارك» أو «هايد بارك» في العاصمة لندن، تليها 62 طلقة تحية في برج لندن من قبل «المدفعية البريطانية».
في مثل هذا اليوم من العام الماضي، احتفلت العائلة المالكة بنشر مقاطع فيديو منزلية خاصة مؤثرة للملكة وهي تلعب مع أختها الصغرى مارغريت. والأرشيف الملكي محفوظ في مكتبة «رويال كولكشن تراست» الملكية التي تحوي ذكريات للأختين في مراحل عمرية مختلفة، وذلك لإعطاء نظرة نادرة على الحياة الأسرية للملكة في فترة الشباب.
وأظهرت المقاطع الملكة إليزابيث وهي تلهو بعربة أطفال، ومقاطع أخرى وهي طفلة صغيرة على أرجوحة، ومقطع آخر وهي تلعب في حديقة، وترقص على يخت مع شقيقتها مارغريت.
وأشارت التقارير إلى أن أفراد الأسرة وافقوا على زيارة الملكة خلال الأيام المقبلة للتأكد من أنها ليست بمفردها طيلة اليوم، على أن تقوم الأميرتان آن وصوفي ويسيكس بأول زيارة.
وتعتبر الأميرتان جزءاً من مجموعة من السيدات المخلصات «الجديرات بالثقة» من ضمن الدائرة الداخلية للملكة اللائي يقدمن دعماً قوياً في وقت تواجه فيه الملكة معضلة الحياة من دون شريك حياتها الأمير فيليب.
ومن بين هذه المجموعة الأساسية من المقربين، هناك صديقة الطفولة للملكة السيدة باميلا هيكس والمزينة الملكية أنجيلا كيلي. وقال مصدر ملكي إن «صوفي تعتبر ابنة أخرى للملكة، فهما قريبتان جداً. فهما موثوقتان ومن القليلات اللائي يعتمدن عليهما».
يقال إن باميلا وأنجيلا يتحدثان إلى الملكة مرة واحدة على الأقل يومياً ويستمتعان بفترة ما بعد الظهيرة عندما يشاهدان الأفلام القديمة معاً. يصادف اليوم عيد ميلاد الملكة الفعلي، ويتم الاحتفال بعيد ميلادها الرسمي في يوم السبت الثاني من شهر يونيو (حزيران) من خلال عرض عسكري.
بدأ تقليد يونيه (حزيران) من قبل الملك جورج الثاني في عام 1748. الذي شعر بأن الطقس سيكون بارداً جداً لإقامة الحفل في الهواء الطلق في عيد ميلاده الفعلي في نوفمبر (تشرين الثاني) واستبدله بشهر يونيه.
وذكرت صحيفة «ذا ميرور» أن ابنها أندرو وحفيدتها أوجيني سيزورانها أيضاً في الأيام المقبلة. ومن المتوقع أيضاً أن تزور دوقة كورنوال كاميلا الملكة الأسبوع الحالي.
وبحسب تصريح المصدر لصحيفة «ذا ميرور»: «لن تكون الملكة بمفردها حيث سيكون هناك آخرون يهتمون بها ليدعمونها في أكثر أوقاتها شدة». أضاف المصدر، أن الملكة «أصرت على أنها تتكيف ورغم الإيحاء بأنها قد أعدت نفسها لهذا اليوم القادم (يوم فراق زوجها)، فإن الجميع يدركون جيداً أنه لا يوجد شيء مثل المرور بتجربة الفراق فعلياً، أياً كان الاستعداد لهذه اللحظة».


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.