الأقنعة والقفازات التي تحمي الناس من «كورونا» تشكِّل تهديداً مميتاً للبرية

القفازات الواقية من الفيروسات تضر الحيوانات
القفازات الواقية من الفيروسات تضر الحيوانات
TT

الأقنعة والقفازات التي تحمي الناس من «كورونا» تشكِّل تهديداً مميتاً للبرية

القفازات الواقية من الفيروسات تضر الحيوانات
القفازات الواقية من الفيروسات تضر الحيوانات

كشف باحثون أن القناع والقفازات الواقية من الفيروسات تضر بالحياة البرية. وتوصَّل تقرير إلى أن الأقنعة والقفازات التي تحمي الناس من فيروس «كورونا» تشكّل تهديداً مميتاً للحيوانات من الكلاب إلى طائر البطريق.
وكان من بين الضحايا سمكةٌ عالقة في إصبع قفاز مطاطي في هولندا، وبطريقٌ في البرازيل ابتلع قناعاً استقر في معدته، وثعلبٌ في المملكة المتحدة لم يستطع التخلص من قناع، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية.
وأجرى مختصون بحثاً في المواقع الإخبارية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي نشرها جامعو القمامة، ومراقبو الطيور، ومراكز حماية الحياة البرية، وأطباء بيطريون، ووجدوا حوادث على الأرض وفي المياه في جميع أنحاء العالم. لكنهم أفادوا بأن هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات، ومن ثَمّ أطلقوا موقعاً على شبكة الإنترنت حيث يمكن لأي شخص إرسال تقرير.
وتعد الدراسة المنشورة في مجلة علم الأحياء أول نظرة عامة على حالات ابتلاع أو وقوع الحيوانات في شِراك معدات الوقاية من فيروس «كوفيد - 19». كانت نفايات معدات الوقاية الشخصية عبارة عن قفازات مطاطية وأقنعة للاستخدام مرة واحدة تتألف من خيوط مطاطية ومعظمها من نسيج بولي بروبيلين.
وكان أول ضحية عصفور «روبن» الأميركي وجده الباحثون عالقاً في قناع بكندا في أبريل (نيسان) 2020. وشملت الحوادث الأخرى سمكة منتفخة عُثر عليها ميتة في قناع وجه بالقرب من شاطئ «ميامي بيتش» في الولايات المتحدة، وسرطان البحر في فرنسا نفق داخل قناع. كما عثر المختصون على تقارير عن خفاش «سيروتين» عالق بين قناعين في هولندا، وقنفذ ميت في قفاز في المملكة المتحدة، وقرد في ماليزيا يحاول أكل قناع، كذلك عثُر على حيوانات أليفة، خصوصاً الكلاب، وقد ابتلعت الأقنعة.
وذكرت ليزلوت رامبونيت من جامعة لايدن في هولندا، إحدى مؤلفي التقرير، أن «مقاومة الحيوانات تَضعف جراء التشابك، وتصاب بالجوع وعدم استطاعة تناول الطعام بسبب البلاستيك الموجود في معدتها».
بدأ رامبونيت وأوك فلورين هيمسترا، الباحثان بمركز «ناتشورالز» للتنوع البيولوجي في «لايدن» بهولندا، البحث عن الحوادث بعد أن نبّه المتطوعون إلى وجود سمك «الفرخ الأوروبي» محاصراً في مجرى مائي في أثناء تنظيفه، كما جرى رصد طير «الكركي» المائي تصنع أعشاشها في القنوات الهولندية من الأقنعة والقفازات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.