الكلاب تلتقط رائحة سرطان البروستاتا من البول

الكلاب ترصد أكثر أنواع سرطان البروستاتا شراسة (أ.ب)
الكلاب ترصد أكثر أنواع سرطان البروستاتا شراسة (أ.ب)
TT

الكلاب تلتقط رائحة سرطان البروستاتا من البول

الكلاب ترصد أكثر أنواع سرطان البروستاتا شراسة (أ.ب)
الكلاب ترصد أكثر أنواع سرطان البروستاتا شراسة (أ.ب)

كشفت دراسة أن الكلاب بمقدورها رصد أكثر أنواع سرطان البروستاتا شراسة، وبمقدورها المعاونة في تطوير «أنف آلي» لاكتشاف المرض مستقبلاً. وفي إطار برنامج بحثي دولي، نجحت كلبة تدعى فلورين من فصيلة لابرادور وآخر يدعى ميداس من فصيلة فيزلا، بالتقاط رائحة السرطان في عينات بول من مرضى.
وجرى تدريب هذه الكلاب على اكتشاف أكثر أنواع الأورام السرطانية فتكاً من جانب منظمة «كلاب الرصد الطبي» (ميديكال ديتيكشن دوغز) الخيرية التي يوجد مقرها في ميلتون كينيز، حسب (بي بي سي).
من جهتها، قالت كلير غيست، مؤسسة المنظمة، إن الكلاب تحظى بـ«إمكانات هائلة». وأضافت: «نجحت الكلاب في التعرف على هذه السرطانات شديدة الشراسة. وقد يسهم ذلك في جهود تنقذ أرواح الكثيرين مستقبلاً، وذلك مع تمكيننا من إدراك الاختلاف بين الأمراض الأخرى التي تصيب البروستاتا وتلك التي تقتل الرجال».
جدير بالذكر أن فحص الدم الذي يتحقق من المستضد البروستاتي النوعي، بروتين تصنعه غدة البروستات فقط، لا يثمر نتائج دقيقة دوماً. وكشفت نتائج الدراسة، التي دعمتها «مؤسسة مكافحة سرطان البروستاتا» ونشرت في دورية «بلوس وان»، أن الكلاب نجحت في تحديد عينات إيجابية بنسبة 71 في المائة في إطار جهودها لرصد أكثر أنواع سرطان البروستاتا فتكاً. وتمكنت الكلاب من تجاهل العينات السلبية، بما في ذلك عينات من أشخاص يعانون أمراضاً أخرى في البروستاتا.
من ناحيتها، أعلنت المنظمة الخيرية أن العمل جارٍ أيضاً على تطوير «أنف روبوتي» ـ جهاز إلكتروني يحاكي قدرة الكلاب على الشم، وسيتخذ في نهاية الأمر صورة تطبيق على الهواتف الذكية. يذكر أن فلورين جرى نقلها إلى الولايات المتحدة، حيث تولى علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بدراسة أنفها على أمل بناء جهاز الأنف الروبوتي.
من ناحيته، ذكر أندرياس ميرشين، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي شارك في وضع الدراسة، أنه: «تخيل أن يأتي يوم تتمكن خلاله الهواتف الذكية من أن تبعث تنبيهاً باحتمال تعرض الشخص المعني إلى الإصابة بسرطان البروستاتا شديد العدوانية، قبل سنوات من ملاحظة الطبيب ارتفاعاً في مستويات المستضد البروستاتي النوعي. وعن ذلك، قال ميرشين: «بمجرد أن نبني جهاز الأنف المعني بسرطان البروستاتا، سيكون الجهاز قابلاً لتطويره لرصد أمراض أخرى». جدير بالذكر أن سرطان البروستاتا يعتبر حالياً أكثر أنواع السرطانات في إنجلترا، بعد تجاوزه سرطان الثدي للمرة الأولى.


مقالات ذات صلة

أمير القصيم: السعودية حاضنة للعلم والمعرفة

صحتك الأمير فيصل بن مشعل في صورة تذكارية مع المشاركين من أنحاء العالم (إمارة القصيم)

أمير القصيم: السعودية حاضنة للعلم والمعرفة

قال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، إن «السعودية، بفضل رؤيتها الطموح، أصبحت حاضنة للعلم والمعرفة».

«الشرق الأوسط» (بريدة)
يوميات الشرق تتعرض النساء لضغوط مجتمعية أكبر بسبب مشكلات تتعلق ببشرتهن (رويترز)

لماذا يعاود حب الشباب الظهور بعد العلاج؟

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام ببريغهام في الولايات المتحدة إلى استراتيجيات لتقليل تكرار ظهور حب الشباب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تفشي سلالة جديدة من «نوروفيروس» في الولايات المتحدة

تفشي سلالة جديدة من «نوروفيروس» في الولايات المتحدة

ما تحتاج إلى معرفته حول أحدث الأرقام وما يمكنك القيام به لحماية نفسك من الفيروس.

مايكل غروثوس (واشنطن)
صحتك إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة (رويترز)

خبراء يحذرون من إجبار الأطفال على إنهاء وجباتهم

حذر خبراء التغذية من أن إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

تقرير عالمي يدعو للتوصل إلى تعريف جديد للسمنة

أكد تقرير جديد صادر عن خبراء عالميين الحاجة إلى التوصل لتعريف جديد «أكثر دقة» للسمنة، ولـ«إصلاح جذري» لكيفية تشخيص هذه المشكلة الصحية في جميع أنحاء العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.