اقتراح بإنشاء منصة موحدة لتسهيل إجراءات قطاع الإيواء السعودي

«غرفة الرياض» تدعوه لمعالجة 13 تحدياً لمواجهة النشاط الفندقي والشقق المفروشة

السعودية تعزز صناعة السياحة... وفي الصورة سياح بولنديون أمام متحف الملك عبد العزيز في الرياض (أ.ف.ب)
السعودية تعزز صناعة السياحة... وفي الصورة سياح بولنديون أمام متحف الملك عبد العزيز في الرياض (أ.ف.ب)
TT

اقتراح بإنشاء منصة موحدة لتسهيل إجراءات قطاع الإيواء السعودي

السعودية تعزز صناعة السياحة... وفي الصورة سياح بولنديون أمام متحف الملك عبد العزيز في الرياض (أ.ف.ب)
السعودية تعزز صناعة السياحة... وفي الصورة سياح بولنديون أمام متحف الملك عبد العزيز في الرياض (أ.ف.ب)

حصرت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض 13 تحديا تواجه قطاع الإيواء ويضاعف تكاليف بدء ممارسة الأنشطة الجديدة، لا سيما في ظل الاعتماد على التمويل الواجب السداد في مدد معينة، مفصحة أن أبرز التحديات تتركز في تعدد رسوم ومتطلبات الجهات الحكومية ذات العلاقة بالقطاع، بالإضافة إلى أهمية إنشاء منصة موحدة تجمع جميع الجهات ذات الاختصاص تسهيلا للإجراءات.
وبحث نائب رئيس «غرفة الرياض» رئيس لجنة السياحة نايف الراجحي، في لقاء موسع لمناقشة أبرز تحديات القطاع، يوم الأربعاء الماضي، مرئيات قطاع الإيواء بخصوص عدد من المعوقات، والحلول المقترحة، تمهيدا لرفعها للجهات المعنية لتذليل كل المعوقات، مشيرا إلى أن الإيواء الذي يعد جزءا رئيسا من السياحة في المملكة ككل ينتظره كثير من مقومات النجاح.
بدورها، تتجه المملكة حالياً إلى تطوير منظومة صناعة السياحة في السعودية، من خلال حزمة من البرامج والمبادرات التي تسهم في رفع إيرادات القطاع نحو الناتج المحلي الإجمالي، وكان أهمها تحويل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى وزارة مستقبلة في عام 2020، لتتناسب مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وبما ينسجم مع رؤية المملكة 2030.
وأعلن وزير السياحة، أحمد الخطيب، مؤخراً، موافقة أعضاء المجلس التنفيذي لمنطقة السياحة العالمية بالإجماع على إنشاء مكتب إقليمي للمنظمة لدى الشرق الأوسط في الرياض، كاشفاً عن إصدار هذا القرار خلال الدورة 112 للمجلس التي استضافتها العاصمة الجورجية تبليسي.
وفي آخر التطورات السياحية، أطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي قبل أيام، شركة «كروز السعودية»، التي تهدف لتأسيس قطاع الرحلات البحرية السياحية في المملكة، وتعزيز جهودها لتصبح وجهة سياحية للرحلات البحرية الدولية.
وتناول اللقاء الذي عقد في «غرفة الرياض»، جملة من التحديات التي يواجهها، حيث حصر اللقاء 13 تحديا، يقف في مقدمتها تعدد الجهات الحكومية ذات العلاقة بآليات استخراج التراخيص وازدواجية الإجراءات، مؤكدين أن ذلك يضاعف تكاليف ممارسة الأعمال ويؤخر من البدء في ممارسة النشاط الجديد، لا سيما في ظل الاعتماد على تمويله، مقترحين إنشاء منصة موحدة تجمع جميع الجهات ذات الاختصاص تسهيلا للإجراءات.
وأكد المستثمرون أن القطاع يعاني من التسرب الوظيفي ويحتاج لبرامج تثقيفية تعزز العمل بالقطاع وأهميته، ما يستدعي التنسيق مع وزارة التعليم والجامعات لتطوير المسارات التخصصية بما يتوافق مع متطلبات السوق.
وأشار الاجتماع إلى أن القطاع يواجه تحدي اشتراطات ونسب التوطين وعدم الفصل في ذلك بين الفنادق والشقق المفروشة، في الوقت الذين يرون فيه أن قطاع الفنادق وعملاءه يختلف بنسب كبيرة عن قطاع الشقق المفروشة ونوعية عملائه، مقترحين إيجاد وصف وظيفي للمهن المتوفرة بقطاع الإيواء من قبل وزارة الموارد البشرية ووزارة السياحة.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.