السعودية تشدد على الإجراءات الوقائية... وتتوسع في توزيع اللقاحات

حذّرت من السفر إلى 12 دولة بينها إيران ولبنان وتركيا

إقبال على مراكز تلقي اللقاحات (واس)
إقبال على مراكز تلقي اللقاحات (واس)
TT

السعودية تشدد على الإجراءات الوقائية... وتتوسع في توزيع اللقاحات

إقبال على مراكز تلقي اللقاحات (واس)
إقبال على مراكز تلقي اللقاحات (واس)

شهدت السعودية أمس ارتفاعا في منحنى الإصابات بفيروس «كورنا المستجد» تجاوز عدد حالات التعافي، للمرة الأولى منذ ما يقارب الأربعة أشهر، إذ سجلت أمس بحسب إحصاءات وزارة الصحة 175 حالة إصابة مؤكدة، لترتفع عدد الحالات في البلاد منذ بدء الجائحة إلى 364 ألفا و271 حالة.
وفي سياق ذي صلة، حذرت وزارة الداخلية في السعودية، من السفر إلى 12 دولة وأي دول أخرى لم يتم بعد السيطرة على الجائحة فيها أو ثبت انتشار السلالة المتحورة من الفيروس فيها.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، بأنه في ظل «الظروف الأمنية وحالات عدم الاستقرار السائدة في عدد من الدول، واستمرار تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد - 19) وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس، فقد حذّرت وزارة الداخلية المواطنين من السفر إلى عدد من الدول دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية، ومن هذه الدول: ليبيا، سوريا، لبنان، اليمن، إيران، تركيا، أرمينيا، الصومال، الكونغو الديمقراطية، أفغانستان، فنزويلا، روسيا البيضاء».
ودعت الوزارة المواطنين الموجودين، أو الذين قد يوجدون في هذه الدول مستقبلاً، إلى المبادرة بالتسجيل بشكل عاجل لدى سفارات المملكة هناك، وكانت السعودية قررت السماح بالسفر خارج المملكة والقدوم إليها، ابتداءً من 31 مارس (آذار) المقبل.
وتتزامن الزيادات اليومية الطفيفة مع ما تعيشه السعودية من موسم إجازة فصلية منذ أكثر من 10 أيام، ورغم أن عدد الإصابات في السعودية لا يزال الأقل في منطقة الخليج، فإن العديد من المراقبين حذروا من التزايد في عدد الإصابات خوفا من فقدان السيطرة على انتشار الفيروس في البلاد.
بدورها، حذرت وزارة الصحة من التراخي في تطبيق الاحترازات الطبية، مجددة التوصية «لكل من لديه أعراض التوجه للعيادات التي هيأتها لخدمة من يشعر بأعراض الفيروس، أو المراكز التي خصّصتها لخدمة الذين لا يشكون أعراضا، أو لديهم أعراض خفيفة، ويظنون أنه حدثت لهم مخالطة لشخص مصاب». وطالبت الجهة المختصة في الوزارة الأفراد بلبس الكمامات حال خروجهم من المنازل والتزام التباعد الاجتماعي.
وتستمر البلاد في حملة التطعيم في ثلاث مدن، فيما يتوقع أن تعلن اعتماد لقاح جديد خلال الأيام المقبلة حال اكتمال إجراءات الفحص وقياس مأمونيته، كذلك ستشهد بعض المدن الأخرى افتتاح مراكز اللقاحات.
وأكدت الصحة أن مراكز لقاحات فيروس كورونا في مناطق: الرياض وجدة والشرقية تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين للحصول على لقاح كورونا وسط إجراءات تنظيمية متقنة وانسيابية تامة.
وأظهر 48 ألفا و910 إجراءات فحص مخبري في البلاد أمس، تسجيل 156 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 356 ألفا و13 حالة. كما رصدت الفحوصات 175 حالة مؤكدة جديدة ليصبح عدد الحالات المؤكدة 364 ألفا و271 حالة، من بينها ألف و954 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية. في حين بلغ عدد الوفيات 6 آلاف و304 حالات، بإضافة 4 حالات وفاة جديدة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

اتفقت تركيا وسلطنة عُمان على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما، وصولاً إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، وأكدتا دعمهما لأي مبادرات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إننا «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة، وسندخل حقبة جديدة في تعاوننا بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال من سلطنة عمان إلى تركيا اعتباراً من يوليو (تموز) 2025».

وعبر إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع سلطان عُمان هيثم بن طارق عقب مباحثاتهما بالقصر الرئاسي في أنقرة، الخميس، عن سعادته باستضافته في تركيا في أول زيارة رسمية على مستوى سلطان عمان إلى تركيا، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة السلطنة في المستقبل.

وأعرب عن رغبته في الاستمرار في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، وتقدم بشكره إلى سلطان عمان على تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال العام الماضي، وكذلك على جهوده لإحلال السلام من خلال تحمل المسؤولية في العديد من القضايا التي تهم منطقتنا، وخاصة الصراع في اليمن، وهي جهود تستحق الإعجاب.

إردوغان والسلطان هيثم بن طارق خلال المؤتمر الصحافي (الرئاسة التركية)

إطار مؤسسي

وقال إردوغان: «نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا، ولهذا الغرض، ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها، بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتم التوقيع على 10 وثائق لتعزيز تعاوننا في مجالات مثل العلاقات الخارجية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والصحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية».

وذكر أن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية كان أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، وقال إنهم فخورون بتفضيل سلطنة عمان للمنتجات الدفاعية التركية. وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية لديها مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في سلطنة عمان حتى الآن، ويمكنها أن تقدم مساهمات ملموسة في إطار «رؤية عمان 2040».

وقال إردوغان إنه ناقش مع سلطان عمان القضايا والتطورات الإقليمية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد «خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة».

وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة، وتعرب عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان.

بدوره، أكد سلطان عمان هيثم بن طارق أن بلاده ستواصل عملها على تعزيز علاقتها مع تركيا في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار.

إرساء الأمن في المنطقة

وقال إنه ناقش مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأكد أن الرغبة المشتركة للجميع هي إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «علينا أن نعمل معاً لتعزيز التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق، نود، كسلطنة عمان، أن نعرب عن دعمنا موقف تركيا من القضايا الدولية التي تهم منطقتنا». وأكد أن التعاون «يجب أن يستمر من أجل تحقيق حل الدولتين لفلسطين، ويجب تحقيق هذا الهدف من أجل إقامة العدل والسلام للجميع».

وكان إردوغان قد استقبل سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مطار أسنبوغا في أنقرة يوم الخميس، وأقام مراسم رسمية لاستقباله بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين جرى خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمي لسلطان عُمان (الرئاسة التركية)

وتبادل إردوغان وسلطان عمان أوسمة رفيعة المستوى، خلال مراسم أقيمت مساء الخميس في بالقصر الرئاسي، حيث قلّد إردوغان السلطان هيثم «وسام الدولة للجمهورية التركية»، وهو أرفع وسام في البلاد، وقلده سلطان عمان «وسام آل سعيد»، أرفع أوسمة السلطنة. وأقام إردوغان مأدبة عشاء على شرف سلطان عمان.