الصين تقود تعافي قطاع السيارات العالمي

بعد كبوة العام الماضي

تواصل الصين قيادة تعافي قطاع السيارات العالمي من جائحة كوفيد - 19 (رويترز)
تواصل الصين قيادة تعافي قطاع السيارات العالمي من جائحة كوفيد - 19 (رويترز)
TT
20

الصين تقود تعافي قطاع السيارات العالمي

تواصل الصين قيادة تعافي قطاع السيارات العالمي من جائحة كوفيد - 19 (رويترز)
تواصل الصين قيادة تعافي قطاع السيارات العالمي من جائحة كوفيد - 19 (رويترز)

تراجعت مبيعات السيارات في الصين لثالث عام على التوالي في 2020، لكنها زادت على أساس سنوي لتاسع شهر على التوالي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث تواصل بكين قيادة تعافي قطاع السيارات العالمي من جائحة كوفيد - 19.
وتراجعت مبيعات السيارات الصينية 1.9 في المائة إلى 25.3 مليون سيارة في العام الماضي مقارنة بعام 2019. وزادت مبيعات أكبر سوق سيارات عالمية 6.4 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) على أساس سنوي لتصل إلى 2.83 مليون سيارة. لكن وتيرة النمو تباطأت بشدة مقارنة مع زيادة 12.6 في المائة على أساس سنوي في نوفمبر (تشرين الثاني).
وتضرر قطاع السيارات الصيني على نحو بالغ من جائحة كورونا في مطلع العام الماضي، لكنه بدأ يتعافى في الربع الثاني من العام مع بقية قطاعات الاقتصاد في ظل نجاح الصين في السيطرة إلى حد كبير على الجائحة. وسجلت شركات صناعة سيارات منها تويوتا وغريت وول موتور نمواً في المبيعات في الصين في العام الماضي.
وعلى النقيض، تسببت أزمة جائحة كورونا في تثبيط قوي لمبيعات مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية العملاقة لصناعة السيارات العام الماضي. وأعلنت المجموعة في مقرها بمدينة فولفسبورغ الأربعاء أن مبيعاتها انخفضت بوجه عام على مستوى العالم العام الماضي بنسبة 15.2 في المائة إلى نحو 9.3 مليون سيارة.
ويأتي إعلان المجموعة عقب إعلانها الثلاثاء تراجع مبيعات علامتها التجارية الأساسية وشركات أخرى تابعة لها. وبوجه عام تسبب انخفاض الطلب في مشاكل للمجموعة على غرار العديد من شركات السيارات الأخرى.
وكانت عمليات التسليم في السوق المحلية بغرب أوروبا انخفضت بنسبة 22 في المائة تقريبا مقارنة بالعام السابق، وبنسبة 17.4 في المائة في أميركا الشمالية، وبنسبة 9.1 في المائة في الصين.
وأعلنت المجموعة الثلاثاء أن مبيعات سيارات الركاب لعلامة «فولكسفاغن» تراجعت العام الماضي بنسبة 15.1 في المائة على أساس سنوي لتبلغ 5.3 مليون سيارة، بتراجع قدره نحو مليون سيارة مقارنة بعام 2019.
وأشارت فولكسفاغن إلى أن مبيعات الطرازات التي تعمل بالبطاريات فقط تضاعفت ثلاث مرات تقريباً العام الماضي مقارنة بعام 2019، لتصل إلى نحو 232 ألف سيارة. وبالنسبة للسيارات الهجينة، كانت الزيادة بنسبة 175 في المائة لتصل إلى أكثر من 190 سيارة.
ولم تكن المبيعات القياسية في الربع الأخير من عام 2020 كافية لتعويض التراجع الناجم عن أزمة جائحة كورونا لدى «أودي»، شركة تصنيع السيارات الفاخرة التابعة لمجموعة «فولكسفاغن». وأعلنت الشركة التي تتخذ من مدينة إنغولشتات مقراً لها الثلاثاء أنه في العام الماضي باعت الشركة 1.69 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 8.3 في المائة على أساس سنوي. وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020، باعت أودي أكثر من نصف مليون سيارة، وهو عدد قياسي من المبيعات لم تحققه من قبل في فترة ربع سنوية.
وعلى مدار العام الماضي بأكمله، احتلت أودي المرتبة الثالثة بعد «مرسيدس بنز» التابعة لمجموعة «دايملر» التي باعت 2.16 مليون سيارة، و«بي إم دابليو» التي باعت 2.03 مليون سيارة بين أكبر مصنعي السيارات الفاخرة في ألمانيا.
وأعلنت المجموعة تراجع مبيعات العلامات التابعة لها «سكودا» بنسبة 19.1 في المائة، و«سيات» بنسبة 25.6 في المائة، و«بورشه» بنسبة 3.1 في المائة.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه جان نويل بارو في العاصمة باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».