خطوة بسيطة للوقاية من السكري

خطوة بسيطة للوقاية من السكري
TT

خطوة بسيطة للوقاية من السكري

خطوة بسيطة للوقاية من السكري

> أفادت نتائج دراسة طبية حديثة واسعة النطاق لباحثين من جامعة «شرق أنغليا» وجامعتي «نورفولك» و«نورويتش» في بريطانيا، نشرت في عدد 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من مجلة «جاما» للطب الباطني (JAMA Internal Medicine)، بأن فقدان بضعة كيلوغرامات من الوزن الزائد يُؤدي إلى خفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 50 في المائة تقريباً.
وبالنظر إلى انتشار مرض السكري بشكل مطرد في العالم، وخصوصاً بين متوسطي العمر، فإن التكلفة المادية الإجمالية لمعالجة مرضى السكري تبلغ حالياً 327 مليار دولار في العام بالولايات المتحدة، وذلك وفق دراسة رابطة السكري الأميركية في 22 مارس (آذار) 2018. والتي أضافت أنها تمثل زيادة بمقدار 26 في المائة خلال ما بين 2012 و2017.
والدراسة الحديثة وصفتها عدة مصادر طبية بأنها «أكبر دراسة بحثية للوقاية من مرض السكري في العالم» تم إجراؤها في الثلاثين عاماً الماضية، وهي الدراسة المعروفة باسم «دراسة (نورفولك) للوقاية من مرض السكري» (NDPS)، والتي استمرت 8 سنوات في المتابعة الطبية لأشخاص مُصابين بحالة «ما قبل السكري» ومعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ووجدت في نتائجها أن إجراء تغييرات «متواضعة» في سلوكيات نمط الحياة اليومية، بما في ذلك فقدان كيلوغرامين إلى ثلاثة كيلوغرامات من الوزن، وزيادة النشاط البدني على مدى عامين، والمحافظة على استمرار ذلك الخفض للوزن، قلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 40 إلى 47 في المائة لأولئك المصنفين على أنهم يعانون من حالة ما قبل السكري.
وتفيد المصادر الطبية بأن «زيادة الوزن» و«السمنة» هما بالفعل «عامل خطورة رئيسي» للإصابة بالسكري. وكلما زادت كتلة وحجم الأنسجة الدهنية في الجسم، وخصوصاً في داخل البطن وتحت الجلد في جدار البطن، وبين العضلات، زادت مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، وبالتالي ارتفعت مستويات السكر وصعب ضبطها. وعلى وجه الخصوص، عند تراكُم الشحوم حول البطن وزيادة محيط الخصر عن 40 بوصة للرجال، وفوق 35 بوصة للنساء.
وهذا ما يزيد بالتالي العبء على البنكرياس لإفراز مزيد من هرمون الأنسولين. وهو الأمر الذي يرفع من احتمالات حصول حالة «الإنهاك» لقدرات البنكرياس في إنتاج الأنسولين، وتلبية احتياج الجسم للكمية اللازمة منه.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.