العراق يسجل انخفاضاً قياسياً في الإصابات والوفيات

تلميذ يضع الكمامة ويجلس أمام مدرسته في بغداد (رويترز)
تلميذ يضع الكمامة ويجلس أمام مدرسته في بغداد (رويترز)
TT

العراق يسجل انخفاضاً قياسياً في الإصابات والوفيات

تلميذ يضع الكمامة ويجلس أمام مدرسته في بغداد (رويترز)
تلميذ يضع الكمامة ويجلس أمام مدرسته في بغداد (رويترز)

سجل العراق أعداداً منخفضة، بشكل غير مسبوق، لإصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد منذ بدء تفشيه في البلاد، وفق ما أفادت وزارة الصحة العراقية، أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان إعادة فرض تدابير جديدة لاحتوائه. وأعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل 836 إصابة إضافية، أمس، حسب التقرير اليومي الصادر عنها، من بين 35 ألف فحص، و12 وفاة، فيما شفي 1390 شخصاً من المرض.
كان العراق سجل يوم الخميس 7 وفيات فقط ونحو 1100 إصابة إضافية وفق الوزارة. وأمس هو المرة الأولى منذ أشهر التي ينخفض فيها عدد الإصابات اليومية عن الألف. وبلغ تفشي الوباء ذروته في العراق في نهاية سبتمبر (أيلول) بتسجيل أكثر من 5 آلاف إصابة خلال يوم واحد. ثم تراجع عدد الإصابات اليومية تدريجياً ليستقر تحت نصف ذلك العدد على امتداد نوفمبر (تشرين الثاني).
والعراق واحد من أكثر البلدان تضرراً من وباء «كوفيد - 19» في الشرق الأوسط. وقد سجلت فيه أكثر من 590 ألف إصابة وأكثر من 12700 وفاة من بين سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة. كذلك، أعلنت السلطات العراقية، الثلاثاء، أنها حجزت كمية من لقاحات «فايزر - بايونتيك». وقالت وزارة الصحة العراقية إنها وقعت اتفاقاً أولياً للحصول على 1.5 مليون جرعة من لقاح «فايزر - بايونتينك» المضاد لـ«كورونا»، مطلع 2021.
وقال مجلس الوزراء إن وزارة المالية قامت «بتأمين الدفعة الأولى، البالغ مقدارها ثلاثة ملايين دولار لغرض دفعها مسبقاً لشركة (فايزر)، وكذلك تأمين المبلغ المتبقي من الكلفة الإجمالية للقاح، البالغ مقدارها 15 مليون دولار». كما فرض العراق منذ الثلاثاء إجراءات وقائية جديدة لمنع انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد التي ظهرت في بريطانيا، أبرزها إغلاق الحدود البرية، ومنع السفر إلى عدد من البلدان، وإغلاق المطاعم والمرافق الاجتماعية لأسبوعين.
لكن غالبية المقاهي والمطاعم والمراكز التجارية بقيت مفتوحة، فيما كان عدد قليل من الأشخاص فيها يضعون الكمامات. ومن الإجراءات أيضاً إغلاق الحدود البرية «باستثناء الحالات الطارئة»، و«منع السفر إلى بريطانيا وجنوب أفريقيا وأستراليا والدنمارك وهولندا وبلجيكا وإيران واليابان وأي دولة أخرى تحددها وزارة الصحة مستقبلاً». ويمنع القرار كذلك دخول الوافدين من هذه الدول «باستثناء العراقيين وإلزامهم بالحجر الإجباري لمدة 14 يوماً».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.