أهم الأحداث الطبية في 2020

نظريات انتشار «كورونا» وعلاجات جينية واعدة

أهم الأحداث الطبية في 2020
TT

أهم الأحداث الطبية في 2020

أهم الأحداث الطبية في 2020

في نهاية كل عام نعرض لأهم الأحداث والإنجازات الطبية لنتعرف على المستجدات المهمة في المجال الصحي؛ سواء على مستوى التقنيات الحديثة للتشخيص أو العلاج أو الأبحاث المهمة التي تكتسب أهمية خاصة في هذا العام، نظراً لحدوث جائحة «كورونا المستجد»، والتي لعبت فيها الأبحاث الطبية دوراً مهماً في الحد من الانتشار السريع والبحث عن طرق للعلاج، وأخيراً التوصل إلى الوقاية عن طريق تصنيع لقاحات في زمن قياسي تضمن عدم الإصابة، والأمان في الاستخدام.

فيروس «كورونا»
> انتشار سريع: على الرغم من أن فيروس «كورونا» ظهر فعلياً في شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي - وهذا سبب تسمية الوباء «كوفيد- 19» (COVID- 19) فإن آثاره السلبية الهائلة لم تحدث إلا خلال هذا العام، وشملت كل بلاد العالم، في كارثة طبية أعادت إلى الأذهان جائحة مماثلة حدثت في بدايات القرن الماضي، وهي الإنفلونزا التي عرفت بالإنفلونزا الإسبانية وحصدت أرواح الملايين.
والحقيقة أن مشكلة الفيروسات التنفسية هي أنها معدية جداً؛ لأنها تنتقل عن طريق الرذاذ (droplet infection) الناتج من إفرازات الجهاز التنفسي من خلال السعال أو العطس، ويمكن أن تنتقل عن طريق اللعاب وأيضاً التلامس، في حالة أن يكون الفيروس ما زال موجوداً على سطح الجلد أو الأسطح بشكل عام، إذا كان الفيروس يمكث فترة على الأسطح، وهو الأمر الذي حدث في «كوفيد» مما استلزم التباعد الاجتماعي بين البشر وعدم التعامل المباشر إلا بعد ارتداء كمامة، وغسل الأيدي باستمرار للحد من الانتشار. ونظراً لحداثة المرض، لا توجد دراسات مؤكدة عنه تتعلق بكيفية انتقاله على وجه التحديد، أو الآلية التي تحدث بها الإصابة، أو السبب الرئيسي للوفيات.
> تباين الأعراض والمضاعفات: هناك نظريات متعددة فسرت التباين الكبير بين الأعراض التي تتراوح بين عدم وجود أعراض نهائياً، مروراً بأعراض نزلة البرد العادية من سعال وعطس وارتفاع حاد في درجة الحرارة، مع فقدان لحاستي الشم والتذوق أو أحدهما، وآلام في العضلات، ثم تتطور الحالة إلى التهاب رئوي، وربما تصل إلى فشل في الجهاز التنفسي يسبب الوفاة.
ولعل قوة الجهاز المناعي من أهم هذه النظريات. وهذا يفسر شدة الأعراض وزيادة أعداد الوفيات في كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو يخضعون للعلاج الكيميائي للأورام. والعكس في الشباب والأطفال؛ حيث حدثت أقل نسبة وفيات في الأطفال.
وهناك نظرية عن مدى التعرض للفيروس (viral load)، وهي التي تفسر زيادة أعداد الوفيات بين أفراد الطواقم الطبية عن بقية الفئات الأخرى.
وهناك نظرية تتعلق بتدريب جهاز المناعة، سواء من خلال اللقاحات المختلفة، مثل تطعيم الدرن (BCG vaccine)، وهي التي تفسر قلة أعداد المصابين في الدول التي تعطي التطعيمات بشكل إجباري، أو بالتدريب التدريجي الطبيعي على ظروف غياب البيئة الصحية بما تسمى فرضية النظافة (hygiene hypothesis) من خلال تعرض الأشخاص طوال الوقت لكميات بسيطة من الفيروسات والميكروبات المختلفة، وهي التي تفسر قلة الأعداد في الدول الأقل تطوراً وأقل استعدادات صحية.
وعلى الرغم من أن معظم الأعراض تتعلق بالجهاز التنفسي في الأغلب، فإن هناك عديداً من الحالات التي حدثت بأعراض في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال، وبدرجة أقل القيء. وهناك أيضاً دراسات ربطت بين «كورونا» والجهاز العصبي، ما أدى إلى حدوث شلل في بعض الأفراد.
وحتى الآن لا يوجد علاج للمرض، وإنما للأعراض، مثل خوافض الحرارة وبعض المسكنات ومحاولة رفع المناعة عن طريق بعض الفيتامينات. وفي بعض الحالات كان يتم إعطاء مضادات حيوية لمنع العدوى البكتيرية الثانوية. ومن الضروري أن يتناول المريض الأدوية التي تذيب الإفرازات اللزجة من الجهاز التنفسي (البلغم) لتخفيف الضغط على الجهاز التنفسي، ولسهولة إخراج تلك الإفرازات. وفي الحالات التي كان يحدث فيها انخفاض لمستوى الأكسجين بالدم، كان العلاج يبدأ من إعطاء الأكسجين للمريض بالمنزل، نهاية بالوضع على جهاز التنفس الصناعي في حالة فشل الجهاز التنفسي، وهو التطور الأسوأ للمرض.
> مضاعفات نفسية: وبعيداً عن الأعراض العضوية لـ«كوفيد» يبقى الأثر النفسي البالغ السوء لمعظم البشر - سواء على الذين أصيبوا أو ذويهم - هو الأهم تأثيرا؛ حيث أصيب الملايين بالاكتئاب والقلق والمخاوف المرضية، سواء من الإصابة أو إصابة الأقارب وفقدان الأحبة. وضاعف من هذه الأحاسيس الوجود في عزلة؛ حيث تم الإغلاق الكامل في معظم دول العالم، فضلاً عن تدهور الأحوال الاقتصادية، مما عزز من إحساس الناس بالخوف من المستقبل، وهو الأمر الذي استدعى الدعم النفسي من خلال الإنترنت ووسائل الإعلام، لبث الطمأنينة والمساعدة عن طريق أطباء نفسيين يعرضون طرقاً للتعافي من المشكلات النفسية المختلفة، من خلال عرض الحقائق الطبية، ومن أهمها أن الإصابات في 90 في المائة منها تكون طفيفة، وأحياناً غير محسوسة إطلاقاً. وكلما التزم الأفراد بالطرق الوقائية من دون ذعر كان ذلك فعالاً، ويكفي أن إجراءً بسيطاً مثل غسل الأيدي بالصابون باستمرار كافٍ للوقاية من المرض. وتبقى الآمال معقودة في العام القادم على انتهاء الرعب الذي سببه الفيروس، مع ظهور عدة لقاحات، والتي نال بعضها موافقة منظمة الصحة العالمية، وتم البدء فعلياً في تجربته بعد أن أظهر فاعلية في الوقاية من الفيروس في الأفراد الذين حصلوا عليه، وسوف يتم منحه بشكل تدريجي للأفراد الأكثر عرضة للإصابة، ثم للأفراد الأكثر تعرضاً مثل الطواقم الطبية. وتبعاً للنتائج ونجاح اللقاح يمكن الوصول للوقاية من المرض وتعميم التطعيم، كما هو الحال في حملات التطعيم من الإنفلونزا الموسمية.

علاجات جديدة
> علاج جيني لأمراض الأنيميا: هناك بعض أنواع من الأنيميا يكون السبب فيها خلل جيني في الهيموغلوبين (Hemoglobinopathies)، سواء فيما يتعلق بتركيب جزيء الهيموغلوبين (الهيموغلوبين هو البروتين الموجود داخل كرية الدم الحمراء، ويحمل الأكسجين اللازم لخلايا الجسم)، أو فيما يتعلق بكمية إنتاجه، مما يؤدي إلى تغير خصائصه. وينتج عن ذلك تغير لشكل كريات الدم الحمراء.
ومن أشهر هذه الأنواع أنيميا الخلايا المنجلية (نظراً لأن كرية الدم تأخذ شكلاً أقرب للهلال أو المنجل، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تكسير الخلية)، وأنيميا البحر المتوسط. وهذان النوعان من الأنيميا المزمنة من الأنواع التي تحتاج إلى العلاج ونقل الدم في حالة انخفاض معدلات الهيموغلوبين لدرجة كبيرة. وكل عام يصاب حوالي 330 ألف طفل في العالم بنوع من هذه الأنواع، وفي الولايات المتحدة وحدها هناك 100 ألف شخص يعانون من أنيميا الخلايا المنجلية.
وفى هذا العام تم التوصل إلى علاج جيني سوف يقوم بحل مشكلة الخلل في التركيب لجزيء الهيموغلوبين، بعد أن يتم تصحيحه من خلال الهندسة الوراثية مما يجعله طبيعياً، وبالتالي لا تحدث المضاعفات المختلفة الناتجة من تغير طبيعة الهيموغلوبين.
> علاج جديد لتليف الأكياس: يعاني الملايين من البشر حول العالم من مرض وراثي يصيب الرئة في الأغلب، والجهاز الهضمي بدرجة أقل في البنكرياس؛ حيث يقوم الجسم بتكوين أكياس سميكة مليئة بالمخاط اللزج (cystic fibrosis) ونتيجة لهذا المخاط تصبح عملية التنفس صعبة جداً، ويمكن في بعض الأحيان أن تكون مهددة للحياة.
وبشكل عام يصبح متوسط أعمار الأشخاص المصابين بالمرض أقل من الآخرين، نظراً للمضاعفات التي يتعرضون لها، ومنها الالتهابات المتكررة جراء تراكم المخاط وزيادة احتماليات العدوى. وفي بدايات القرن الماضي كانت حياة الأطفال المصابين بالمرض تنتهي في الأغلب بالوفاة قبل أن يدخلوا المدرسة أو بعدها بفترة بسيطة. ومع تقدم وسائل العلاج أصبح متوسط الأعمار في الأربعينات من العمر. وحتى الآن لا يوجد علاج شافٍ لهذه الحالة، ولكن مع التغذية الجيدة وتناول الأدوية التي تجعل المخاط أقل لزوجة يمكن تحسين ظروف الإصابة.
والمرض ناتج من خلل في تركيب بروتين معين. وفي هذا العام تم التوصل إلى عقار يعالج الخلل في البروتين، وبالتالي لا يقوم بإفراز هذا المخاط اللزج. وقد نال العقار موافقة «FDA» في نهاية العام الماضي، وتم استخدامه بنجاح خلال هذا العام.

علاج الكبد والرئتين
> نظام عالمي لالتهاب الكبد الوبائي: من المعروف أن الالتهاب الكبدي الوبائي «سي» (hepatitis C) من الأمراض المزمنة التي لها مضاعفات خطيرة، مثل تليف الكبد وحدوث دوالي المريء التي يمكن أن تسبب النزيف، وزيادة نسب احتماليات الإصابة بسرطان الكبد، فضلاً عن أنه مرض معدٍ من خلال الدم، سواء بشكل مباشر عن طريق نقل دم ملوث أو عن طريق ملامسة الجلد المخدوش في الإنسان، مثل الجروح البسيطة بدماء ملوثة. كما أن هناك احتمالية لنقل العدوى عن طريق الاتصال الجنسي. والمرض يضعف من القوة العامة للمصابين به؛ خصوصاً لو كانت حالة الكبد أساساً سيئة، كما هو الحال لدى مدمني الكحوليات أو المصابين بالبلهارسيا التي تؤثر على خلايا الكبد بشكل بالغ السوء (وهذا سبب تفاقم الحالات في مصر) ويعتبر مشكلة قومية بالنسبة للدول التي ينتشر بها وللعالم كله.
وهذا العام تم منح جائزة «نوبل» في الطب لعلماء من أجل أبحاثهم عن فيروس «سي» وذلك نظراً لتأثيره على الصحة العامة. وحتى وقت قريب كانت مصر أكبر دولة في العالم فيها مرضى مصابون بفيروس «سي» لكن مع ظهور العلاج عن طريق الأقراص (السوفالدي sovaldi) من بضعة سنوات ماضية، أمكن شفاء ملايين من المرضى بشكل تام، بعد أن كان العلاج عبارة عن حقن الإنترفيرون لزيادة المناعة، وعلاج الأعراض والمضاعفات. ولكن دائماً كانت هناك مشكلة تحديد جرعة العلاج ومتى يبدأ استخدامه (بمعنى: في أي مرحلة من العلاج؛ خصوصاً في البداية كانت هناك آراء بأن العلاج غير فعال بالنسبة للمرضى في الحالات المتأخرة، وبالتالي لا داعي لتناوله من الأساس).
وفى هذا العام تمت الموافقة على جرعة ثابتة من العلاج لكل فئة من المرضى وفصائل الفيروس المتعددة (genotypes)، وهذه الطريقة عالجت بنجاح 90 في المائة من المرضى.
>زيادة كفاءة الرئة في الأطفال الخدج: من المعروف أن من أهم المشكلات التي تواجه الأطفال الذين يولدون قبل ميعادهم (الخدج أو المبتسرون Premature Babies) فضلاً عن قلة الوزن، هي عدم اكتمال الرئة وعدم قدرتها على أداء وظيفة التنفس بكفاءة، وذلك نتيجة لأن الرئة تقوم بإفراز سائل معين (Surfactant) يحافظ على الحويصلة الهوائية مفتوحة ولها قوام، حتى يستطيع الجنين التنفس بعد الولادة، ومع خروج الهواء منها بعد الزفير لا يتم تحطميها بحيث يمكن مرور الهواء إليها (كما لو كانت بالوناً منتفخاً). وفي غياب هذا السائل يحدث تحطيم للحويصلة (كما لو كانت بالوناً فارغاً). وهذا السائل يتم تكوينه في الأسبوع الـ26 من عمر الجنين.
وإذا تمت ولادة الطفل قبل الأسبوع الـ37 (مبتسر) في الأغلب لا تكون هناك كميات كافية من السائل، ولذلك يتعرض هؤلاء الرضع إلى صعوبة شديدة في التنفس (Respiratory Distress Syndrome) أو اختصاراً (RDS) ونتيجة لهذه الحالة، وإذا لم يفلح العلاج الدوائي في العناية المركزة، يمكن أن يتم وضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي ويتم حقنه بالسائل. وعلى الرغم من أن هذا الإجراء ضروري وينقذ حياة الرضيع، فإنه يترك آثاراً جانبية ربما تؤدى إلى تلف دائم في الرئة يكون السبب في أمراض مزمنة بالرئة.
وفى هذا العام تم التوصل إلى طريقة لا تخترق جسد الرضع (non-invasive) وتساعدهم على التنفس، وتبقي الحويصلات الهوائية مفتوحة من خلال جهاز يتم توصيله بأنف الطفل، ويوصل الأكسجين بعد أن يتم ترطيبه (الأكسجين الجاف يمكن أن يضر الرئة) يكون أشبه بالفقاعات تكون محملة بضغط معين (continuous positive airway pressure) بحيث يحافظ على الحويصلة من التحطيم بعد خروج الهواء منها في الزفير، وهذا الجهاز فعال وآمن للحفاظ على معدل التنفس الطبيعي من دون أن يؤذي الرضيع.

طريقة جديدة لمنع الحمل
> وسيلة موضعية لمنع الحمل: توصل الباحثون إلى طريقة جديدة لمنع الحمل غير هرمونية (non hormonal) وبالتالي لا تحمل الأعراض الجانبية نفسها لحبوب منع الحمل. والوسيلة الجديدة عبارة عن دهان (جيل) يحول الوسط في المهبل إلى وسط حمضي، وبالتالي يكون غير مناسب للحيوانات المنوية ويتسبب في موت معظمها وعدم تلقيحها للبويضة.
وتبلغ فاعلية الوسيلة الجديدة 86 في المائة فقط. وعلى الرغم من أن كفاءتها أقل من بقية الوسائل (الحبوب 91 في المائة، والوسائل الموضعية داخل الرحم 98 في المائة) فإنها تعتبر من دون أعراض جانبية تقريباً، كما أنها تعتبر وسيلة جديدة منذ عقود بعد التوصل للولب المانع للحمل (IUD).
> جهاز لعلاج نزيف ما بعد الولادة: يعتبر نزيف ما بعد الولادة (Postpartum hemorrhage) من أخطر المضاعفات التي تتعرض لها الأم بعد ولادة طفلها. وعلى الرغم من التقدم الطبي فإن معدلات الخطورة لحدوث النزيف والتي تنتهي باستئصال الرحم أو الوفاة ما زالت مرتفعة؛ خصوصاً في الدول النامية، إذ تتراوح نسبة حدوثه من 1 إلى 5 في المائة من إجمالي حالات الولادة، وتزيد نسبة حدوثه في الآسيويات وذوات البشرة السمراء، ولكن يمكن أن يحدث في كل الأعراق.
وفى الأغلب يحدث النزيف في الحالات التي لا ينقبض فيها الرحم بشكل كاف (uterine atony) لنزول المشيمة بعد الولادة، ويمكن أن يحدث النزيف من الأوعية الدموية في حالة قطعها. ويهدف علاج النزيف إلى معرفة سببه ومحاولة وقفه، وذلك من خلال حقن بعض الأدوية، وفي الأغلب يمكن أن تحتاج الأم لنقل دم لتعويض النزف، وفي حالة عدم التوقف يمكن استئصال الرحم للحفاظ على حياة الأم.
الجهاز الجديد يتكون من السليكون المرن على شكل حلقة صغيرة، ويتم إدخاله إلى عنق الرحم، ومن خلال الشفط يتم خلق ضغط سلبي (negative pressure) داخل الرحم، مما يجعله ينكمش ويتقلص حجمه ويضغط على الأوعية الدموية، وبالتالي يتوقف النزيف، وتحدث انقباضات للرحم نتيجة للشفط أقرب ما تكون للانقباضات الطبيعية. ويتميز الجهاز الجديد بأنه يعتبر أقل تدخلاً من عمليات التدخل الجراحي، فضلاً عن أنه يمكن نقله بسهولة، ولا يحتوي على تقنيات متقدمة، مما يسهل استخدامه في الدول الأقل تطوراً.


مقالات ذات صلة

العلاج بالكتابة يقلل الصدمات النفسية المرتبطة بالسرطان

صحتك العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)

العلاج بالكتابة يقلل الصدمات النفسية المرتبطة بالسرطان

أفادت دراسة أميركية، بأن العلاج بالكتابة يساعد مرضى السرطان في مرحلة متأخرة على مواجهة أكبر المخاوف والصدمات النفسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان حولنا (رويترز)

ما هي الأطعمة التي تحتوي على جزيئات بلاستيكية؟

تنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان حولنا، حيث تستخدم هذه الجزيئات في تغليف المواد الغذائية والطلاء والكثير من الصناعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الذكاء الاصطناعي التوليدي يصل إلى عالم «التحرير الجيني»

الذكاء الاصطناعي التوليدي يصل إلى عالم «التحرير الجيني»

الذكاء الاصطناعي يبتكر مخططات لتعديل الحمض النووي.

كيد متز (نيويورك)
صحتك البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

دراسة استقصائية حول خطورة التنمر المرتبط بالوزن.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)

دواء شائع ورخيص الثمن قد يكون سر طول العمر

أكدت دراسة علمية جديدة أن هناك دواءً شائعاً رخيصاً، يستخدم في الأساس لعلاج مرض السكري، قد يساعدك على العيش حياة أطول وأكثر صحة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

العلاج بالكتابة يقلل الصدمات النفسية المرتبطة بالسرطان

العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)
العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)
TT

العلاج بالكتابة يقلل الصدمات النفسية المرتبطة بالسرطان

العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)
العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)

أفادت دراسة أميركية، بأن العلاج بالكتابة يساعد مرضى السرطان في مرحلة متأخرة على مواجهة أكبر المخاوف والصدمات النفسية. وأوضح الباحثون، أن الكتابة يمكن أن تقلل من الصدمات المرتبطة بالسرطان والاكتئاب والقلق واليأس، ونُشرت نتائج الدراسة، الاثنين، بدورية «الطب التلطيفي».

حالياً، يعاني نحو 700 ألف شخص في الولايات المتحدة من السرطان النقيلي، أو المرحلة الرابعة من السرطان، الذي انتشر إلى أعضاء متعددة، وفقاً للمعهد الوطني للسرطان.

ومع ذلك، فإن معظم علاجات الصحة العقلية مصممة لمساعدة المرضى في المراحل المبكرة، والتي غالباً ما تكون قابلة للشفاء، بهدف مساعدتهم على التغلب على خوف تكرار أو تقدم المرض. لكن الدراسة الجديدة ركزت على 29 بالغاً مصاباً بالسرطان في المرحلة الثالثة أو الرابعة، أو سرطان الدم غير القابل للشفاء؛ إذ أتيحت لهم الفرصة للتعبير عن مخاوفهم من خلال كتابة قصصهم. وخضع المشاركون لـ5 جلسات عبر تطبيق «زووم»، استمرت كل جلسة ساعة واحدة، حيث ناقشوا أكبر مخاوفهم المتعلقة بالسرطان، بما في ذلك الخوف من الألم وفراق أطفالهم.

وبعد الجلسة الأولى، طُلب منهم كتابة قصة تحتوي على مقدمة ونهاية، تعبر عن مشاعرهم تجاه هذا السيناريو الصعب. وفي الجلسات الأخيرة، تم تحفيزهم لتقييم واقعية السيناريو في قصتهم والعمل نحو كتابة نهاية أفضل.

ووجد الباحثون أن مستويات الصدمة، والقلق، والاكتئاب، والخوف من الموت، والتعب، وحتى اليأس، قد تحسنت بشكل ملحوظ بعد العلاج بالكتابة، واستمر التحسن لمدة 5 أشهر ونصف الشهر بعد الدراسة. وانضمت ميليسا سانشيز، وهي أم لأربعة أطفال، إلى التجربة لمعالجة نوبات الهلع والقلق بعد معاناتها من سرطان الجلد من المرحلة الثالثة وخضوعها لثلاث عمليات جراحية و16 جولة من العلاج المناعي.

وقالت ميليسا: «كنت أعيش حياتي متظاهرة بأن كل شيء على ما يرام وأدفنه». وأضافت أنها لم تتعرض لنوبة هلع منذ العلاج، وتشعر بأنها في حالة بدنية جيدة، متمنية لو أنها بدأت الكتابة في وقت سابق.

وتابعت: «أتذكر ذلك اليوم الأول الذي كنت أبكي فيه، وكان صوتي مدفوناً في أعماقي، لكن الكتابة ساعدتني على امتلاك مشاعري، وأشعر الآن بالسلام مع الأمور».

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة في قسم علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة كولورادو، الدكتورة جوانا آرتش، إن التمرين الكتابي قد يكون شاقاً، خاصة لمرضى السرطان في المراحل المتقدمة الذين يعانون من القلق ومشاكل صحية عقلية أخرى، عادّة إياه خياراً علاجياً فعالاً. وأضافت عبر موقع الجامعة: «كتابة التجارب الصادمة قد تكون أسهل من التحدث عنها بصوت عالٍ، خاصة مع من لا تعرفه جيداً».


البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي
TT

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

​أظهرت أحدث دراسة استقصائية شملت نحو 12 ألف مراهق من مختلف دول العالم خطورة التنمر المرتبط بالوزن «weight-related bullying» على المراهقين في العالم كله؛ حيث أعرب نحو 17 في المائة من المراهقين المشاركين في البحث عن تعرضهم للتنمر بسبب وزنهم بشكل أو بآخر عبر الإنترنت؛ خصوصاً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. ونُشرت هذه النتائج في مجلة «بلوس ون» (PLOS ONE) في منتصف شهر أبريل (نيسان) الحالي.

وقام باحثون من جامعة تورونتو بكندا بتحليل البيانات الخاصة بمراهقين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاماً من أستراليا وكندا وتشيلي والمكسيك والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أُخذت من استبيان سابق تم إجراؤه في عام 2020 لدراسة السياسة الغذائية الدولية «International Food Policy Study» وأثرها على صحة الشباب بشكل عام، سواء العضوية أو النفسية.

وتم سؤال المشاركين عن عدد الساعات التي يقضونها أم منصات التواصل الاجتماعي بشكل يومي وأسبوعي؛ سواء كانت هذه الساعات بمشاركة سلبية من خلال المشاهدة فقط، مثل الفيديوهات أو الألعاب والبحث العشوائي، أو مشاركة إيجابية بالتعليق ونشر الصور ومقاطع الفيديو المصورة.

المضايقة والسخرية

أجاب المراهقون على سؤال: «هل تتعرض للمضايقة أو السخرية بسبب وزنك؟». وتضمنت خيارات الإجابة: (في كل وقت) و(كثيراً) و(أحياناً) و(نادراً) و(أبداً). وقام العلماء بتثبيت العوامل التي يمكن أن تؤثر في النتيجة، مثل العمر لكل فئة تتم مقارنتها، والعرق، ومؤشر كتلة الجسم (BMI) ودخل الأسرة، ونوعية الغذاء.

أوضحت الإجابات أن معظم المراهقين الذين شملهم الاستطلاع قضوا في المتوسط 7.5 ساعة أمام منصات التواصل المختلفة كل يوم، وأعربت نسبة منهم عن تعرضهم للتنمر بسبب وزنهم في بعض الأحيان، ونسبة أخرى عن تعرضهم للتنمر بشكل ملحوظ، ونسبة أخرى تعرضوا للتنمر طوال الوقت. وكانت هناك زيادة بنسبة 13 في المائة في التنمر المُبلغ عنه لكل ساعة إضافية على المنصات.

مستخدمو «تويتر» الأكثر تعرضاً

وعلى وجه التحديد أبلغ ما يقرب من 70 في المائة من مستخدمي «تويتر» («إكس» حالياً) عن تعرضهم للتنمر، وكان الارتباط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتنمر المرتبط بالوزن أقوى لدى المراهقين في كندا وأستراليا والمملكة المتحدة. وفي الأغلب كان المراهقون الذكور أقل عرضة للتنمر المرتبط بالوزن من الفتيات؛ خصوصاً عند استخدام منصات التواصل أو ممارسة ألعاب الفيديو.

وأوضح الباحثون أن خطورة التنمر المرتبط بالوزن تأتي من تأثيره السلبي على صورة الجسد «body image» ما يدفع المراهق إلى عمل محاولات متعددة لتغيير هذه الصورة والوصم المتعلق بالوزن «weight stigma». ويحدث اضطراب في علاقته بالطعام؛ سواء بالامتناع شبه الكامل عن تناوله في حالة الوزن الزائد، أو الإفراط في تناول الأطعمة الضارة صحياً في حالة النحافة الزائدة؛ خصوصاً للفتيات، مما يؤدي إلى خلل في التمثيل الغذائي.

ضغوط التنمر لخفض الوزن

كل محاولات التعامل مع السمنة أو زيادة الوزن الناتجة من ضغط التنمر في الأغلب تفشل؛ سواء كان ذلك بطرق طبيعية عن طريق عدم تناول كميات كافية من الطعام، وإجبار الذات على القيء، أو تناول حبوب لتثبيط الشهية؛ لأن ذلك يؤدي إلى كثير من المشكلات الصحية، وفقدان كثير من المعادن والفيتامينات، ما يؤثر بالسلب على الصحة العضوية والنفسية أيضاً، ويدخل المراهق في دائرة مفرغة من محاولات إنقاص الوزن والفشل وتراجع صورة الذات وتدني الحالة النفسية.

قال الباحثون إن الآباء في بعض الأحيان ينصحون أبناءهم بضرورة تغيير صورة الجسد حتى يتجنبوا التنمر. والحقيقة أن هذه النصيحة في وقت تعرض الأطفال للأذى تزيد من آلامهم النفسية؛ لأنهم يشعرون بالذنب، بجانب اعتقادهم بأنهم يستحقون بالفعل السخرية بسبب شكل جسدهم، وهو الأمر الذي يضاعف من المشكلة. ويجب على الآباء تقديم الدعم النفسي غير المشروط لأطفالهم، مع التأكيد على أن الخطأ في التنمر وليس في جسده، مع توضيح أهمية الاعتدال في النظام الغذائي للحفاظ على الصحة العضوية في المقام الأول.

في النهاية، نصحت الدراسة بضرورة وضع حد للتنمر الإلكتروني المرتبط بالوزن، ووضع رقابة قوية على منصات التواصل تمنع وصول العبارات المسيئة والسخرية للأطفال لحمايتهم.

حقائق

7.5 ساعة في المتوسط

قضاها معظم المراهقين الذين شملهم الاستطلاع في منصات التواصل كل يوم

حقائق

13 %

نسبة الزيادة في التنمر المُبلغ عنه لكل ساعة إضافية على المنصات


دواء شائع ورخيص الثمن قد يكون سر طول العمر

أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)
أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)
TT

دواء شائع ورخيص الثمن قد يكون سر طول العمر

أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)
أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)

أكدت دراسة علمية جديدة أن هناك دواءً شائعاً رخيصاً، يستخدم في الأساس لعلاج مرض السكري، قد يساعدك على العيش حياة أطول وأكثر صحة.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أجريت الدراسة، التي استمرت لمدة 6 سنوات، على 3 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 65 و79 عاماً، لمعرفة ما إذا كان الدواء، الذي يدعى الميتفورمين، الذي يساعد الأشخاص على خفض نسبة السكر في الدم ويعالج مرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يبطئ شيخوختهم ويحميهم من مختلف الأمراض.

وقال الباحثون إنهم وجدوا أن تأثير الدواء لا يقتصر على علاج السكري، بل يمكن أن يحمي أيضاً من السرطان والتدهور المعرفي وأمراض القلب ومشكلات المسالك البولية والجهاز الهضمي.

ويمكن أن يرجع ذلك إلى خصائصه المضادة للالتهابات، وفقاً للدراسة.

واستشهد الباحثون أيضاً بكلام عمدة بلدة ويست هارتفورد بولاية كونيتيكت شاري كانتور، وزوجها المحامي مايكل كانتور، وكلاهما في منتصف الستينات من العمر، واللذان أكدا أن الدواء ساهم في تحسين نمط حياتهما.

وبدأ مايكل بتناول الدواء منذ 10 سنوات لمساعدته على التحكم في وزنه وفي سكر الدم، في حين بدأت شاري في تناوله أثناء وباء كورونا لأنها سمعت أنه يمكن أن يمنع العدوى.

ولفت الزوجان إلى أنهما شعرا بفارق كبير في صحتهما وفي جودة حياتهما بعد تناول الدواء.

وأكد ستيفن أوستاد، كبير المستشارين العلميين في الاتحاد الأميركي لأبحاث الشيخوخة، الذي شارك في الدراسة الجديدة أن الأدلة العلمية المتاحة تؤكد أن الميتفورمين يزيد من عمر الإنسان.

وأشار أوستاد إلى دراسة بريطانية وجدت أن الدواء قلل من خطر الإصابة بالخرف، والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، لدى الأشخاص الذين تناولوه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.

ويسعى أوستاد وفريقه لإجراء تجارب سريرية على الدواء للتأكد من نتائجهم، حيث إن دراستهم كانت قائمة على الملاحظة فقط.


دراسة: تلقي العلاج على يد طبيبة يقلل من فرص وفاتك

المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)
المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)
TT

دراسة: تلقي العلاج على يد طبيبة يقلل من فرص وفاتك

المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)
المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا عولجوا من قِبل طبيبة.

وبحسب صحيفة «التلغراف»، فقد فحص الباحثون الأميركيون أكثر من 775 ألف مطالبة تأمين طبي بين عامي 2016 و2019، ولاحظوا عدد الأشخاص الذين ماتوا خلال 30 يوماً من رؤية الطبيب.

وبلغ معدل الوفيات بين المرضى الإناث 8.15 في المائة عندما عالجتهن طبيبات مقابل 8.38 في المائة عندما كان الطبيب ذكراً.

وهذا يعني أنه من بين كل 1000 مريض يتم علاجهم، من المتوقع أن يبقى اثنان إضافيان على قيد الحياة إذا تم علاجهما من قبل امرأة، وفقاً للدراسة.

وفي حين أن الفرق بين المرضى الذكور كان أصغر، إلا أن الطبيبات لا يزال لديهن الأفضلية بمعدل وفيات يبلغ 10.15 في المائة مقارنة بمعدل وفيات المرضى الذين يعالجهم الأطباء الذكور والذي يبلغ 10.23 في المائة، أي بفارق نحو حالة وفاة واحدة في الألف.

ووجد الباحثون نفس النمط بالنسبة لمعدلات عودة المرضى إلى المستشفى.

الطبيبات «يقدمن رعاية عالية الجودة»

وقال الدكتور يوسوكي تسوغاوا، الأستاذ في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا:«ما تشير إليه النتائج التي توصلنا إليها هو أن الأطباء والطبيبات يمارسون الطب بشكل مختلف، وهذه الاختلافات لها تأثير ملموس على النتائج الصحية للمرضى».

وأضاف: «الطبيبات يقدمن رعاية عالية الجودة، أما الأطباء الذكور، فإنهم في كثير من الأحيان يقللون من خطورة تعب مرضاهم».

وقد أظهرت أبحاث سابقة أن الأطباء الذكور يقللون من تقدير مستويات الألم لدى مرضاهم، ولا يهتمون بالكثير من الأعراض الخاصة بأمراض الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، مما قد يؤدي إلى تأخير الرعاية أو عدم اكتمالها.

ولفت فريق الدراسة الجديدة إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول الآليات الأساسية التي تربط بين جنس الطبيب وصحة المريض، ولماذا تكون فائدة تلقي العلاج من قبل الطبيبات أكبر بالنسبة للمرضى الإناث.


الأسبرين يحد من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)
TT

الأسبرين يحد من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)

أفادت دراسة إيطالية بأن أبحاثاً سابقة أكدت فائدة الاستخدام اليومي للأسبرين على المدى الطويل في المساعدة على منع سرطان القولون والمستقيم وتطوره، لكن آليات حدوث ذلك لم تكن واضحة.

وكشف الباحثون أن الأسبرين يساعد جهاز المناعة في الجسم على اكتشاف الخلايا السرطانية واستهدافها، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية «كانسر» التابعة لجمعية السرطان الأميركية.

والأسبرين دواء شائع الاستخدام لعلاج مجموعة واسعة من الحالات، منها تسكين الآلام وخفض الحرارة، ومنع تجلط الدم.

وأظهرت دراسات أن تناول الأسبرين بانتظام قد يقلل الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم، والمعدة، لكن يجب استخدامه بحذر بسبب خطر النزف، ومن الضروري استشارة الطبيب لتقييم الفوائد والمخاطر.

ولفحص تأثير الأسبرين على مرضى سرطان القولون والمستقيم، جمع الباحثون عينات أنسجة من 238 مريضاً خضعوا لجراحة لإزالة أورام القولون والمستقيم في مستشفى جامعة بادوفا الإيطالية، حيث كان 12 في المائة منهم من مستخدمي الأسبرين.

وبالمقارنة مع عينات الأنسجة من المرضى الذين لم يستخدموا الأسبرين، أظهرت العينات المأخوذة من مستخدمي الأسبرين انتشاراً أقل للسرطان إلى الغدد الليمفاوية وتسللاً أكبر للخلايا المناعية إلى الأورام.

ووجد الباحثون أن الأسبرين قد يمارس هذه التأثيرات الوقائية من خلال تعزيز جوانب معينة من الاستجابة المناعية للجسم ضد الخلايا السرطانية.

وبعد تحليل خلايا سرطان القولون والمستقيم في المختبر، وجدوا أن تعريض الخلايا للأسبرين تسبب في زيادة التعبير عن بروتين يسمى (CD80) في بعض الخلايا المناعية، مما عزز قدرة الخلايا على تنبيه الخلايا المناعية الأخرى لوجود البروتينات المرتبطة بالورم.

ودعماً لهذه النتيجة، وجد الباحثون أن مستخدمي الأسبرين من مرضى سرطان المستقيم أظهروا تعبيراً أعلى لبروتين (CD80) في الأنسجة السليمة للمستقيم، مما يدل على التأثير المناعي للأسبرين.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة بادوفا، الدكتور ماركو سكاربا لـ«الشرق الأوسط»: «لاحظنا خلال دراستنا أن استخدام مرضى سرطان القولون والمستقيم للأسبرين أدى إلى انخفاض النقائل العقدية بشكل ملحوظ، وزيادة عدد الخلايا الليمفاوية المتسللة للورم أعلى بين مستخدمي الأسبرين».

وتعد النقائل العقدية عاملاً مهماً في تشخيص مراحل السرطان. أما الخلايا الليمفاوية، فهي جزء من الجهاز المناعي وتلعب دوراً محورياً في الاستجابة للسرطان، وتعد زيادة عدد هذه الخلايا المتسللة إلى الورم علامة إيجابية تشير إلى أن الجهاز المناعي يحاول مهاجمة السرطان وتدميره.

وأضاف سكاربا أنه بالإضافة إلى تأثيره على الخلايا السرطانية، فإن الاستخدام المنتظم للأسبرين قد يؤدي دوراً مباشراً في تعزيز الرقابة المناعية ضد سرطان القولون والمستقيم.

ونوه إلى أنه ينبغي أن تركز الدراسات المستقبلية، على تقديم أدلة سريرية قوية تؤكد فوائد استخدام الأسبرين لمرضى سرطان القولون والمستقيم، وتأثيره في معدلات البقاء، والفوائد المحتملة لجرعات محددة على المرضى.


وفقا لعلم النفس... 5 أحلام شائعة ومعانيها

لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)
لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)
TT

وفقا لعلم النفس... 5 أحلام شائعة ومعانيها

لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)
لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)

لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض، وعبر الثقافات والأزمنة، كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل. وبدأ كل من الأكاديميين والأشخاص العاديين على حد سواء في اكتشاف أهمية الأحلام، وكذلك محاولة فهم معانيها الأعمق.

وجهات نظر نفسية حول الأحلام

بحسب موقع «سايكولوجي توداي»، تحدث الأحلام أثناء مرحلة حركة العين السريعة خلال النوم. ويقدر الباحثون أن الشخص العادي يحلم حوالي أربعة إلى ستة أحلام في الليلة الواحدة.

يعتقد سيغموند فرويد، الملقب بـ«أبو التحليل النفسي»، أن الأحلام هي الطريق إلى اللاوعي، وأنها البوابة إلى أعمق رغباتنا ومخاوفنا وصراعاتنا، التي غالباً ما تكون محجوبة عن الوعي.

واقترح نظريات المحتوى الظاهر (السرد الحرفي للحلم) والمحتوى الكامن (المعنى الرمزي) المخفي في الداخل. ومن خلال التحليل النفسي، سعى إلى فك رموز هذه الرسائل الخفية، وكشف كيف يشكل اضطراب العقل الباطن حياتنا اليقظة.

أما كارل يونغ، وهو شخصية رائدة في علم النفس، قدم وجهة نظر بديلة للأحلام. فبالنسبة له، الأحلام ليست مجرد مظهر عشوائي للعقل الباطن، بل هي تعبير له معنى عن سعينا النفسي إلى الكمال، وأنه من خلال الانخراط في أحلامنا، اعتقد يونغ أنه يمكننا القيام بمحاولات لاكتشاف الذات ومواجهة الجوانب الغامضة لشخصياتنا.

أما بالنسبة لعلم النفس الحديث، هناك الكثير من النظريات المتنوعة فيما يتعلق بطبيعة الأحلام. تقترح النظريات المعرفية أن الأحلام هي نتيجة ثانوية لمعالجة الدماغ للمعلومات، وتعمل على تعزيز ذكرياتنا مع تعزيز التعلم أيضاً. وعلى الرغم من أن وجهات النظر الحديثة تقدم رؤية قيمة، فإنها غالباً ما تلتف حول الرمزية العميقة والأهمية الشخصية التي تحملها الأحلام لكل واحد منا.

رموز الأحلام الشائعة ومعانيها

تظهر الأبحاث التي أجرتها مجلة «Motivation and Emotion» أنه في جميع أنحاء العالم، هناك الكثير من العناصر المشتركة في أحلامنا. في حين أن التفسيرات قد تختلف، فإن بعض المواضيع تتكرر عبر الثقافات.

السقوط:

من المحتمل أن تكون أحلام السقوط من أكثر أشكال الأحلام انتشاراً، وغالباً ما تثير إحساساً بالضعف وفقدان السيطرة.

من الناحية النفسية، قد ترمز هذه الأحلام إلى الخوف من الفشل أو الانحدار الملحوظ. ويمكن أن يشير السقوط أيضاً إلى الحاجة إلى التخلي عن الموانع وتبني التغيير.

فسّر فرويد السقوط على أنه مظهر من مظاهر القلق، مما يعكس الشوق إلى التحرر أو الاستسلام.

الطيران:

وعلى عكس ما سبق، تمثل أحلام الطيران تحرراً كبيراً من القيود. من الناحية النفسية، يمكن أن ترمز أحلام الطيران إلى الحرية والتمكين والسمو. حيث رأى يونغ أن الطيران يدل على رحلة نحو التنوير، وأنه غالباً ما تتزامن هذه الأنواع من الأحلام مع مشاعر البهجة والسعادة.

التعرض للهجوم أو المطاردة:

من الناحية النفسية، قد ترمز هذه الأحلام إلى تجنب مواجهة الصراعات أو العواطف التي لم يتم التعامل معها. وقد تعكس الشعور بالإرهاق من الضغوط الخارجية أو الاضطرابات الداخلية. فسر يونغ هذه الأحلام على أنها مواجهة مع الجوانب المظلمة والمقموعة في شخصياتنا والتي تتطلب الاعتراف.

سقوط الأسنان:

على الرغم من غرابتها، فإن الأحلام التي تنطوي على فقدان الأسنان شائعة بشكل كبير، وغالباً ما تثير مشاعر عدم الارتياح والضعف. من الناحية النفسية، قد ترمز هذه الأحلام إلى الخوف من الشيخوخة، أو فقدان الحيوية. وبدلاً من ذلك، يمكن أن تشير أيضاً إلى الحاجة إلى التجديد، والتخلص من العادات أو المعتقدات القديمة لإفساح المجال للنمو.

العري في الملأ:

تؤدي أحلام التعري في الأماكن العامة إلى مشاعر عميقة بالضعف والانكشاف. من الناحية النفسية، يمكن أن ترمز هذه الأحلام إلى الخوف من الحكم أو الرفض أو التدقيق الاجتماعي. وقد تعكس عدم الأمان بشأن الصورة الذاتية أو الرغبة في إخفاء العيوب ونقاط الضعف.

فسر يونغ العري على أنه التجرد من الأقنعة المجتمعية، وكشف الذات الحقيقية تحت واجهة التوافق الاجتماعي.


لمواجهة الاكتئاب والشعور بالوحدة... هل علينا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي؟

تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)
تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)
TT

لمواجهة الاكتئاب والشعور بالوحدة... هل علينا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي؟

تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)
تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)

وفق موقع «سيكولوجي توداي»، طلبت دراسة بحثية أجريت عام 2022 من 154 شخصاً (متوسط أعمارهم 29.6 عاماً) إما التوقف عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي لمدة أسبوع واحد (فيسبوك، وإنستغرام، وإكس، وتيك توك) وإما الاستمرار في استخدامها كالمعتاد.

وتبين أن المجموعة التي أخذت استراحة من وسائل التواصل شهدت انخفاضاً ملحوظاً في معدلات القلق والاكتئاب، مقارنة بالمجموعة الثانية.

وبين طلاب الجامعات، أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 555 شخصاً أن استراحة لمدة أسبوع واحد من وسائل التواصل الاجتماعي قلّلت بشكل كبير من مستويات التوتر، خاصة بين الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط.

كما كشفت دراسة بحثية أخرى أجريت عام 2022 على فتيات، تتراوح أعمارهن بين 10 و19 عاماً، أن التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 3 أيام فقط قلّل بشكل كبير من مراقبتهن لأجسادهن فيما يتعلق مثلاً بالخجل من شكل أجسادهن أو ملاءمة الملابس لهن.

لماذا تعزز أوقات الراحة من وسائل التواصل الاجتماعي الصحة العقلية؟

عادة ما تقارن نفسك بالآخرين أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نقد الذات، وهو ما يسبب كثيراً من مشكلات الصحة العقلية. على سبيل المثال لا الحصر، القلق والاكتئاب وتعاطي المخدرات واضطرابات الأكل وإيذاء النفس.

كيف يمكننا تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟

يمكنك مثلاً حذف التطبيقات الموجودة على هاتفك مع الاحتفاظ بها على جهاز كمبيوتر. أو إبعاد هاتفك المحمول عنك وتخصيص مكان محدد له لاستخدامه بحيث لا يكون قريباً منك متى شئت وينتهي بك الأمر بتمضية أوقات أطول مما تريد على منصات التواصل.

يمكنك أيضاً الانضمام لمجموعات رحلات الاستشفاء من التكنولوجيا حيث تشترط تلك المجموعات الاستغناء عن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة طوال أيام الرحلة بهدف التحرر التام من التعلق بمنصات التواصل الاجتماعي والانخراط في أنشطة أخرى أكثر فائدة وتعزز من القدرات العقلية.

هل الاستراحة الكاملة ضرورية؟

تظهر الأبحاث أن الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي بالفعل إلى تحسين الإحساس بالرضا، وكذلك إنتاجية الفرد.

وأفادت إحدى الدراسات التي أجريت على 230 طالباً جامعياً أن المشاركين الذين حدّوا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى 30 دقيقة فقط في اليوم لمدة أسبوعين، عانوا بشكل ملحوظ من الاكتئاب والوحدة والقلق والخوف من تفويت شيء ما، في حين زادت مشاعرهم الإيجابية.

وتظهر أبحاث أخرى أن تقليل استخدام الهاتف الذكي لمدة ساعة واحدة لمدة أسبوع كان مرتبطاً بزيادة في الرضا عن الحياة.

كما تشير الأدلة مجتمعة إلى أن تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو أخذ قسط من الراحة يمكن أن تكون له فوائد كبيرة قد تستمر مع مرور الوقت.


في المستقبل القريب... «الإنفلونزا» السبب الأكثر احتمالاً للوباء المقبل

العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
TT

في المستقبل القريب... «الإنفلونزا» السبب الأكثر احتمالاً للوباء المقبل

العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أكدت مجموعة من العلماء أن الإنفلونزا هي العامل الممرِض الذي من المرجح أن يؤدي إلى جائحة جديدة في المستقبل القريب.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد كشفت الدراسة الاستقصائية الدولية أن 57 في المائة من كبار خبراء الأمراض يعتقدون الآن أن سلالة من فيروس الإنفلونزا ستكون السبب في الوباء العالمي التالي.

وقال جون سلمانتون غارسيا من جامعة كولونيا، الذي أجرى الدراسة، إن الاعتقاد بأن الإنفلونزا هي أكبر تهديد وبائي في العالم يعتمد على أبحاث طويلة الأمد تظهر أنها تتطور وتتحور باستمرار.

العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

وأضاف: «في كل شتاء تظهر الإنفلونزا وتتفشى. ويمكنك وصف حالات التفشي هذه بأنها جوائح صغيرة يتم التحكم فيها بشكل أو بآخر لأن السلالات المختلفة التي تسببها ليست شديدة الخطورة بشكل كبير. ولكن هذا لن يكون بالضرورة هو الحال إلى الأبد».

وسيتم الكشف عن تفاصيل الدراسة، التي تتضمن أدلة ومدخلات من 187 من كبار العلماء، في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID) في برشلونة، نهاية الأسبوع المقبل.

ومن المرجح أن يكون السبب التالي الأكثر ترجيحاً لحدوث جائحة، بعد الإنفلونزا، هو فيروس (يُطلَق عليه اسم المرض «إكس»)، وفقاً لـ21 في المائة من العلماء الذين شاركوا في الدراسة.

و«المرض (إكس)» غير موجود بعد، لكن يتم إطلاق هذه التسمية بواسطة «منظمة الصحة العالمية» للإشارة إلى بعض الحالات المعدية غير المعروفة حالياً التي يمكن أن تكون قادرة على التسبب في وباء أو جائحة، في حال انتشارها في بلاد عدة. ويقول العلماء إنه يمكن أن يكون أكثر فتكاً بـ20 مرة من «كوفيد - 19».

ويعتقد بعض العلماء الذين شاركوا في الدراسة الجديدة أن فيروس «كورونا» لا يزال يشكل تهديداً، حيث صنفه 15 في المائة من العلماء على أنه السبب الأكثر احتمالاً للوباء في المستقبل القريب.

أما الكائنات الحية الدقيقة القاتلة الأخرى - مثل فيروسات «لاسا» و«نيباه» و«إيبولا» و«زيكا» - فقد تم تصنيفها على أنها تهديدات عالمية خطيرة من قبل 1 في المائة إلى 2 في المائة فقط من العلماء.

وقال غارسيا: «وفقاً لهذه النتائج، يمكننا استنتاج أن الإنفلونزا تشكل التهديد الأول، من حيث قدرتها على الانتشار الوبائي، من وجهة نظر الغالبية العظمى من علماء العالم».

وفي الأسبوع الماضي، أثارت «منظمة الصحة العالمية» مخاوف بشأن الانتشار المقلق لسلالة الإنفلونزا (H5N1) التي تسبب الملايين من حالات إنفلونزا الطيور في جميع أنحاء العالم.

أثارت «منظمة الصحة العالمية» مخاوف بشأن الانتشار المقلق لإنفلونزا الطيور (أ.ف.ب)

وفي الآونة الأخيرة، انتشر الفيروس إلى أنواع الثدييات، بما في ذلك الماشية المحلية التي أصيبت الآن بالعدوى في 12 ولاية في الولايات المتحدة، مما زاد من المخاوف بشأن المخاطر التي قد يتعرض لها البشر. وقال دانييل جولدهيل، من الكلية البيطرية الملكية في هاتفيلد، لمجلة «نيتشر»، الأسبوع الماضي، إنه كلما زاد عدد أنواع الثدييات التي يصيبها الفيروس، زادت فرص تطوره إلى سلالة تشكل خطراً على البشر.

ومن جهته، أكد عالم الفيروسات إد هاتشينسون من جامعة غلاسكو أن ظهور فيروس H5N1 في الماشية كان بمثابة «مفاجأة صادمة».

إن احتمال انتشار جائحة الإنفلونزا أمر مثير للقلق، رغم أن العلماء أكدوا أنه تم تطوير لقاحات ضد العديد من السلالات، بما في ذلك فيروس H5N1.


رصد حالة إصابة بـ«كوفيد 19» استمرت 613 يوماً

تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد - 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)
تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد - 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)
TT

رصد حالة إصابة بـ«كوفيد 19» استمرت 613 يوماً

تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد - 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)
تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد - 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

أفاد باحثون من هولندا برصد حالة إصابة استمرت لفترة طويلة للغاية بـ«كوفيد - 19»، وهي لرجل توفي العام الماضي، وحذروا من ظهور متحورات أكثر خطورة لفيروس كورونا.

ووفقاً لبيان، تم إدخال الرجل المسن، الذي كان يعاني من ضعف في جهاز المناعة بسبب الأمراض السابقة، في مستشفى بأمستردام في فبراير (شباط) 2022، بعد إصابته بـ«كوفيد - 19».

وظلت الإصابة بالفيروس إيجابية حتى وفاته في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لمدة إجمالية تبلغ 613 يوماً، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وسبق أن تم تسجيل حالات أخرى من الإصابات الطويلة للغاية لدى أشخاص كان جهاز مناعتهم غير قادر على محاربة الفيروس بشكل كافٍ.

وتعد الحالة مثيرة للاهتمام أيضاً للباحثين، لأن فيروس كورونا يمكن أن يتغير بقوة خصوصاً في مثل هؤلاء الأشخاص المصابين على المدى الطويل.

وينطوي هذا على خطر ظهور متحورات الفيروس التي يمكن أن تتغلب بسهولة أكبر على الجهاز المناعي للأشخاص الأصحاء.


ما أفضل وقت لممارسة الرياضة من أجل النوم العميق؟

تمارين المقاومة تساعد في النوم بشكل أفضل (أرشيفية - موقع «هيلث»)
تمارين المقاومة تساعد في النوم بشكل أفضل (أرشيفية - موقع «هيلث»)
TT

ما أفضل وقت لممارسة الرياضة من أجل النوم العميق؟

تمارين المقاومة تساعد في النوم بشكل أفضل (أرشيفية - موقع «هيلث»)
تمارين المقاومة تساعد في النوم بشكل أفضل (أرشيفية - موقع «هيلث»)

يعد الحصول على نوم جيد ليلاً أحد أسرار الحياة العظيمة. إن قضاء بعض الوقت في الاسترخاء وممارسة النظافة الجيدة للنوم وتزويد جسمك بالوقود بشكل صحيح، سيساعدك، لكن المحاولة بشكل شاق للحصول على نوم جيد قد تجعل المشكلة أسوأ بعشر مرات، إلا أنه إذا كان هناك شيء واحد يمكن أن يحدث فرقاً في مدى جودة نومك، فهو ممارسة الرياضة. ولا يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من التعب فحسب - مما يزيد من دافع نومك - ولكنه قد يؤدي أيضاً إلى تغيرات فسيولوجية تجعل النوم أسهل.

وتقول خبيرة النوم الدكتورة نيرينا راملاخان، مؤلفة العديد من الكتب: «يمكن للحركة الجسدية أن تساعدنا على إنتاج مادة الأدينوزين الكيميائية، التي تعزز النعاس وتمكن الميلاتونين من العمل بشكل أكثر فاعلية».

وتتابع خبيرة النوم: «إن تراكم مستويات الأدينوزين هو المحفز لوقف إنتاج الأدرينالين والهرمونات المحفزة الأخرى وبدء التغيرات البيوكيميائية الضرورية للنوم».

ويعد أحد أهم ثلاثة محفزات حالياً لممارسة المزيد من التمارين هو الرغبة في النوم بشكل أفضل، وفقاً لأحدث مؤشر صادر عن «Nuffield Health» في بريطانيا. ووفقاً للخبيرة البريطانية، فإن الكثير من الناس تبحث عن طرق لتحسين نومها من خلال العادات الصحية. ولكن ما هو أفضل أشكال التمارين الرياضية لتحسين النوم؟ وكيف ينبغي أن يبدو روتين التمارين الملائمة للنوم؟

وتعد خبيرة النوم أن ممارسة الرياضة من أجل النوم لا تعني أنك يجب أن تدخل في جلسة رياضة مكثفة في يوم الراحة الذي تستحقه فقط حتى تتمكن من النوم ليلاً. في الواقع، أفضل شكل من أشكال الحركة للغفوة قد لا يكون تمارين الكارديو على الإطلاق.

وفي دراسة أجريت عام 2022، نُشرت في مجلة جمعية القلب الأميركية، قارن الباحثون بين التمارين الهوائية والمقاومة والتمارين المشتركة للعثور على الأفضل لتحسين النوم. ووجدوا أن مدة النوم والكفاءة والجودة زادت بشكل أكبر في المجموعة التي مارست رياضة المقاومة فقط. وعلى وجه الخصوص، فإن أولئك الذين مارسوا تمارين المقاومة ناموا في المتوسط لمدة 40 دقيقة إضافية في الليلة، مقارنة بزيادة قدرها نحو 23 دقيقة في مجموعة التمارين الرياضية، و17 دقيقة في مجموعة التمارين المجمعة. في حين يؤكد البحث أن أي تمرين أفضل من لا شيء للنوم، فإن السبب وراء كون تدريبات المقاومة أفضل هو أن الجسم يفرز هرمونات تشير إلى تلف الأنسجة وتشجع الجسم على الحصول على نوم أفضل للتعافي بشكل صحيح.

ووفقاً لموقع «ستايل» البريطاني، فإنه من المهم أن تتذكر أنك لست بحاجة إلى «قتل» نفسك برفع الأثقال لتنام أكثر. ويقول راملاخان: «ليس عليك القيام بكميات كبيرة من النشاط المكثف لجني الفوائد، فمجرد التحرك كل ساعة أو نحو ذلك طوال اليوم مفيد».

ما هو أفضل وقت لممارسة الرياضة؟

وعن أفضل وقت في اليوم لممارسة الرياضة من أجل النوم العميق، فإنه وفقاً للدكتور راملاخان: «بطبيعة الحال، ينبغي أن ينخفض ضغط دمك بنسبة تصل إلى 20 في المائة في الليل. ومع ذلك، مباشرة بعد التمرين، يمكن أن يرتفع ضغط الدم، مما يجعل من الصعب عليك الاسترخاء».

ومن ناحية أخرى، تساعد ممارسة الرياضة في وقت مبكر من اليوم على خفض مستويات هرمونات التوتر - الأدرينالين والنورادرينالين والكورتيزول - والتي لها تأثير مضاد لارتفاع ضغط الدم (خفض ضغط الدم).

وأضافت خبيرة النوم: «إن إنتاج الإندورفين أثناء وبعد ممارسة التمارين الرياضية ينتج أيضاً عامل شعور بالسعادة يمكن أن يكون له تأثير إضافي يتمثل في خفض ضغط الدم لمساعدتنا على النوم».

وأردفت الخبيرة: «دعونا لا ننسَ أن العلاقة بين النوم والتمرين تعمل في كلا الاتجاهين، فالسحر الناتج عن تمرينك يحدث بالفعل عندما تنام؛ إذ إنه أثناء الليل تتعافى العضلات وتعيد بناء نفسها بشكل أقوى». وفي الواقع، تشير الدراسات إلى أن قلة النوم تؤدي في الواقع إلى فقدان العضلات.