إصابات الأردن انخفضت بمعدل 16 %

محافظة إربد تصدرت القائمة

إصابات الأردن انخفضت بمعدل 16 %
TT
20

إصابات الأردن انخفضت بمعدل 16 %

إصابات الأردن انخفضت بمعدل 16 %

سجل الأردن انخفاضا ملموسا في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد خلال أيام الأسبوع الماضي، بحسب إحصاءات وزارة الصحة التي نشرتها أمس. ووفقا لإحصائية نشرتها وزارة الصحة فقد سجل الأردن خلال الأسبوع الماضي 28216 إصابة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه حيث سجلت 33626 إصابة، وبنسبة انخفاض بلغت 16 في المائة. وفيما سجلت 409 وفيات خلال أيام الأسبوع الأخير الممتد من 27 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى 3 ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة بالأسبوع السابق والممتد من 20 وحتى 26 حين سجل الأردن 456 وفاة، بمعدل انخفاض بلغ 10 في المائة.
أما أعداد الفحوصات، فقد ارتفعت بنسبة 9 في المائة، فيما أجرت فرق التقصي الطبي والوبائي خلال أيام الأسبوع الماضي 165852 فحصاً، وكانت قد أجرت خلال الأسبوع الماضي 151700 فحص مخبري للكشف عن الفيروس.
من جهته، أكد مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الأردنية الأمين العام الدكتور وائل الهياجنة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن الحالة الوبائية في الأردن «اتجهت نحو الثبات خلال الأسبوعين الماضيين»، مجددا التأكيد على رفضه «الإفراط بالتفاؤل، حتى لا يخفف المواطنون من نسبة التزامهم بالإجراءات الوقائية التي مكنت الجهاز الصحي من تحقيق أهداف المتابعة والسيطرة».
وفيما دعا المسؤول الصحي الأبرز في البلاد لمراقبة أرقام الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد خلال الأسبوع الثالث، كشف عن احتمالات تسجيل «تحسن ملحوظ» في نسب احتواء الوباء محليا، ما سينعكس إيجابا في التخفيف من الإجراء المشددة التي تشتكي منها قطاعات واسعة وعلى رأسها القطاع التجاري والسياحي.
وبين الهياجنة في تصريحاته حول ملاحظة نسب التحسن الوبائي الذي انعكست أرقامه على انخفاض نسب الوفيات والإصابات خلال الأسبوعين الماضيين، إلى الالتزام الكبير الذي أبداه مواطنون في إجراءات الوقاية من الفيروس وارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي، والابتعاد عن التجمعات الكبيرة، مشيرا إلى أن السلطات تلاحظ تراجع نسبة المخالفات لإجراءات السلامة، ومشددا على أن أي تحسن مستقبلا سيكون سببه زيادة الالتزام بأوامر الدفاع والإجراءات المتبعة.
وسجل في الأردن أمس 3116 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، وسط تراجع ملحوظ في عدد الإصابات في العاصمة ومحافظة الزرقاء وهما من محافظات الكثافة السكانية، في حين تصدرت محافظة إربد شمال البلاد قائمة الإصابات ليوم الجمعة. وارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة إلى 234.353 حالة، بلغ عدد الحالات النشطة حاليّاً 54.198 حالة.
وفِي حين كشفت أرقام وزارة الصحة تسجيل 51 حالة وفاة، فقد ارتفع إجمالي عدد الوفيات في المملكة إلى 2.960 حالة، لتكشف إحصائية أمس عن تلقي 1.749 حالة العلاج من فيروس كورونا المستجد في المستشفيات، منهم 409 حالات على أسرّة العناية الحثيثة. كان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أكد أن الالتزام بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات أدى إلى تحسن الحالة الوبائية شيئاً فشيئاً، حيث انخفضت أرقام المصابين بفيروس كورونا خلال الأسبوع الأخير في الأردن.
كما أكد خلال لقائه شخصيات من محافظات مختلفة الخميس الماضي، إلى أهمية مواصلة اتخاذ الإجراءات الوقائية لتفادي أي انعكاس سلبي قد يفاقم الحالة الوبائية، مشددا على أنه جرى التواصل مع عدد من الدول التي تعمل على إنتاج اللقاحات لتأمين الأردن بكميات منها في أقرب وقت ممكن، وسيحظى كبار السن والعاملون طبياً في الميدان بالأولوية.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
TT
20

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)

تجدد القتال في «إقليم سول» يُحيي نزاعاً يعود عمره لأكثر من عقدين بين إقليمي «أرض الصومال» الانفصالي و«بونتلاند»، وسط مخاوف من تفاقم الصراع بين الجانبين؛ ما يزيد من تعقيدات منطقة القرن الأفريقي.

وبادر رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن عرو، بالتعهد بـ«الدفاع عن الإقليم بيد ويد أخرى تحمل السلام»، وهو ما يراه خبراء في الشأن الأفريقي، لن يحمل فرصاً قريبة لإنهاء الأزمة، وسط توقعات بتفاقم النزاع، خصوصاً مع عدم وجود «نية حسنة»، وتشكك الأطراف في بعضها، وإصرار كل طرف على أحقيته بالسيطرة على الإقليم.

وأدان «عرو» القتال الذي اندلع، يوم الجمعة الماضي، بين قوات إدارتي أرض الصومال وإدارة خاتمة في منطقة بوقداركاين بإقليم سول، قائلاً: «نأسف للهجوم العدواني على منطقة سلمية، وسنعمل على الدفاع عن أرض الصومال بيد، بينما نسعى لتحقيق السلام بيد أخرى»، حسبما أورده موقع الصومال الجديد الإخباري، الأحد.

وجاءت تصريحات «عرو» بعد «معارك عنيفة تجددت بين الجانبين اللذين لهما تاريخ طويل من الصراع في المنطقة، حيث تبادلا الاتهامات حول الجهة التي بدأت القتال»، وفق المصدر نفسه.

ويعيد القتال الحالي سنوات طويلة من النزاع، آخرها في فبراير (شباط) 2023، عقب اندلاع قتال عنيف بين قوات إدارتي أرض الصومال وخاتمة في منطقة «بسيق»، وفي سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، نشرت إدارة أرض الصومال مزيداً من قواتها على خط المواجهة الشرقي لإقليم سول، بعد توتر بين قوات ولايتي بونتلاند وأرض الصومال في «سول» في أغسطس (آب) 2022.

كما أودت اشتباكات في عام 2018 في الإقليم نفسه، بحياة عشرات الضحايا والمصابين والمشردين، قبل أن يتوصل المتنازعان لاتفاق أواخر العام لوقف إطلاق النار، وسط تأكيد ولاية بونتلاند على عزمها استعادة أراضيها التي تحتلها أرض الصومال بالإقليم.

ويوضح المحلل السياسي الصومالي، عبد الولي جامع بري، أن «النزاع في إقليم سول بين أرض الصومال وبونتلاند يعود إلى عام 2002، مع تصاعد الاشتباكات في 2007 عندما سيطرت أرض الصومال على لاسعانود (عاصمة الإقليم)»، لافتاً إلى أنه «في فبراير (شباط) 2023، تفاقم القتال بعد رفض زعماء العشائر المحلية حكم أرض الصومال، وسعيهم للانضمام إلى الحكومة الفيدرالية الصومالية؛ ما أدى إلى مئات القتلى، ونزوح أكثر من 185 ألف شخص».

ويرى الأكاديمي المختص في منطقة القرن الأفريقي، الدكتور علي محمود كلني، أن «الحرب المتجددة في منطقة سول والمناطق المحيطة بها هي جزء من الصراعات الصومالية، خصوصاً الصراع بين شعب إدارة خاتمة الجديدة، وإدارة أرض الصومال، ولا يوجد حتى الآن حل لسبب الصراع في المقام الأول»، لافتاً إلى أن «الكثير من الدماء والعنف السيئ الذي مارسه أهل خاتمة ضد إدارة هرجيسا وجميع الأشخاص الذين ينحدرون منها لا يزال عائقاً أمام الحل».

ولم تكن دعوة «عرو» للسلام هي الأولى؛ إذ كانت خياراً له منذ ترشحه قبل شهور للرئاسة، وقال في تصريحات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن «سكان أرض الصومال وإقليم سول إخوة، ويجب حل الخلافات القائمة على مائدة المفاوضات».

وسبق أن دعا شركاء الصومال الدوليون عقب تصعيد 2023، جميع الأطراف لاتفاق لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ووقتها أكد رئيس أرض الصومال الأسبق، موسى بيحي عبدي، أن جيشه لن يغادر إقليم سول، مؤكداً أن إدارته مستعدة للتعامل مع أي موقف بطريقة أخوية لاستعادة السلام في المنطقة.

كما أطلقت إدارة خاتمة التي تشكلت في عام 2012، دعوة في 2016، إلى تسوية الخلافات القائمة في إقليم سول، وسط اتهامات متواصلة من بونتلاند لأرض الصومال بتأجيج الصراعات في إقليم سول.

ويرى بري أن «التصعيد الحالي يزيد من التوترات في المنطقة رغم جهود الوساطة من إثيوبيا وقطر وتركيا ودول غربية»، لافتاً إلى أن «زعماء العشائر يتعهدون عادة بالدفاع عن الإقليم مع التمسك بالسلام، لكن نجاح المفاوضات يعتمد على استعداد الأطراف للحوار، والتوصل إلى حلول توافقية».

وباعتقاد كلني، فإنه «إذا اشتدت هذه المواجهات ولم يتم التوصل إلى حل فوري، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث اشتباك بين قوات إدارتي أرض الصومال وبونتلاند، الذين يشككون بالفعل في بعضهم البعض، ولديهم العديد من الاتهامات المتبادلة، وسيشتد الصراع بين الجانبين في منطقة سناغ التي تحكمها الإدارتان، حيث يوجد العديد من القبائل المنحدرين من كلا الجانبين».

ويستدرك: «لكن قد يكون من الممكن الذهاب إلى جانب السلام والمحادثات المفتوحة، مع تقديم رئيس أرض الصومال عدداً من المناشدات من أجل إنهاء الأزمة»، لافتاً إلى أن تلك الدعوة تواجَه بتشكيك حالياً من الجانب الآخر، ولكن لا بديل عنها.