«الهجرة والحركية» تناقش دور أفريقيا الشمالية في علاقات أوروبا وأفريقيا

ندوة ينظمها في المغرب مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد

ملصق ندوة «دور أفريقيا الشمالية في العلاقات الجيوسياسية بين أوروبا وأفريقيا» (الشرق الأوسط)
ملصق ندوة «دور أفريقيا الشمالية في العلاقات الجيوسياسية بين أوروبا وأفريقيا» (الشرق الأوسط)
TT

«الهجرة والحركية» تناقش دور أفريقيا الشمالية في علاقات أوروبا وأفريقيا

ملصق ندوة «دور أفريقيا الشمالية في العلاقات الجيوسياسية بين أوروبا وأفريقيا» (الشرق الأوسط)
ملصق ندوة «دور أفريقيا الشمالية في العلاقات الجيوسياسية بين أوروبا وأفريقيا» (الشرق الأوسط)

بهدف «تحليل الدور الذي يمكن أن تضطلع به دول أفريقيا الشمالية كجسر بين أوروبا وأفريقيا جنوب الصحراء»، عشية القمة الأوروبية - الأفريقية التي ستعقد في بروكسل خلال الشهر الحالي حول قضية الهجرة، ينظم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، بعد غد (الأربعاء)، بشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور، ندوة رقمية عبر منصات حول موضوع «دور أفريقيا الشمالية في العلاقات الجيوسياسية بين أوروبا وأفريقيا... التركيز على الهجرة والحركية».
وسيتطرق المشاركون في هذا اللقاء إلى مجموعة من الأسئلة. من بينها؛ هل هناك تعاون كافٍ بين أوروبا وأفريقيا؟ وكيف يمكن لدول شمال أفريقيا، التي لم تعد مجرد منطلق للمهاجرين، كما كان الحال في الماضي، أن تسد الفجوة القائمة بين القارتين؟ وكيف نحلل الدور الريادي للمغرب على صعيد القارة الأفريقية؟
كما سيسلط الباحثون الضوء على أهمية قضية الهجرة، ودورها في الديناميكيات العالمية للشراكة بين أوروبا وأفريقيا، وذلك بمشاركة كل من بشرى الرحموني (المغرب)، مديرة الأبحاث والشراكات والمظاهرات بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وتوماس فولك (ألمانيا) مدير مؤسسة كونراد أديناور، والمسؤول عن البرنامج الإقليمي للحوار السياسي في جنوب البحر الأبيض المتوسط.
ومن بين الخبراء رفيعي المستوى من الشمال والجنوب، الذين سيشاركون في النقاش، حسن بوبكري (تونس) الأستاذ بجامعة سوسة ورئيس مركز تونس للهجرة واللجوء، وآمال الوصيف (المغرب) الباحثة في العلاقات الدولية بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، ومحمد ليمام (تونس)، الأستاذ المساعد بجامعة سوسة والمتخصص في السياسة الأوروبية للهجرة، وإيفان مارتن (إسبانيا)، المتخصص في الاقتصاد والباحث بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، والباحث المشارك في مجموعة البحث المتعددة التخصصات حول الهجرة بجامعة بامبو فابرا في برشلونة، وميشيل كاهلر (ألمانيا) عضو البرلمان الأوروبي ونائب رئيس الجمعية البرلمانية المشتركة لدول آسيا (الكارايبي) المحيط الهادئ والاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، الذي أُطلق في 2014 بالرباط بمشاركة نحو 40 باحثاً من دول الشمال والجنوب، هو عبارة عن «منبر منفتح لبلورة منظور الجنوب للرهانات التي تواجهها البلدان النامية»، بهدف «تيسير القرارات الاستراتيجية والسياسات العمومية» المتعلقة ببرامجه الرئيسية التالية؛ أفريقيا، الجيوسياسية والعلاقات الدولية، الاقتصاد والتنمية الاجتماعية، الزراعة، البيئة والأمن الغذائي والمواد الأولية، المالية.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.