توجه وزير الداخلية الإسرائيلي، أريه درعي، برسالة إلى رئيس المخابرات العامة (الشاباك)، نداف أرغمان، يطالبه بزيادة الحراسة على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على أثر التصعيد في العداء له والتحريض عليه في الشارع.
وقال درعي، وهو رئيس حزب اليهود الشرقيين المتدينين «شاس»، إنه في الأيام والأسابيع الأخيرة يتعرض نتنياهو وأهل بيته إلى «تحريض دموي خطير ومنفلت العقال ولا يعرف الحدود. وهذا يهدد حياته بشكل مباشر، بل يهدد بالمساس بأفراد عائلته أيضاً». وأضاف «بصفتي كنت وزيراً في حكومة إسحق رابين، فإنني لا أستطيع الوقوف جانباً إزاء هذه التهديدات. وضميري لا يسمح لي بألا أعمل كل ما في وسعي حتى لا يحدث لنتنياهو ما حدث في حينه لرابين (الذي قام باغتياله طالب جامعي من اليمين المتطرف في سنة 1995). ومع أنني واثق من أنك وجهاز مخابراتك تبذلون كل ما في وسعكم لحماية رئيس الحكومة ومنع تكرار الاغتيال السياسي مرة أخرى، أرى من واجبي أن أعبر أمامك عن قلقي الشديد من خطورة مصيبة قادمة أخرى».
المعروف أن الشبكات الاجتماعية تشهد حملة نقاشات حادة متوترة إزاء سياسة الحكومة، وهناك من يدافع عن نتنياهو وسياسته، وهناك من يهاجمه، والأمر نفسه يحصل لسياسيين آخرين. والجديد هو أن لغة الكلام آخذة في التدهور وتصل إلى حد التهديد المباشر بالقتل. وقد تم توجيه هذا التهديد لرئيس «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية، أيمن عودة، ورئيس كتلتها، النائب أحمد الطيبي، ووزيري الدفاع، بيني غانتس، والخارجية، غابي أشكنازي، وعدد آخر من السياسيين. واعتقلت الشرطة عدداً من المشبوهين بإطلاق هذه التهديدات. وفي المظاهرات الأخيرة ضد سياسة الحكومة، سمعت تهديدات أخرى ضد نتنياهو وقام بعض المتطرفين بمحاولة اقتحام مقر إقامته في القدس الغربية. وقد تنصل منهم منظمو المظاهرات، مؤكدين أنهم لا يؤيدون العنف بأي شكل من الأشكال. ولكن درعي يركز اهتمامه على نتنياهو بالذات، ويرى أن هناك حاجة إلى رفع مستوى علاج هذه الظاهرة، عن طريق زيادة الحراسة عليه، ويلمح إلى ضرورة وضح حد لحرية التعبير. إذ قال «حرية التعبير هي حق. وحق التظاهر هو جزء لا يتجزأ من النظام الديمقراطي، وحتى النقد شديد اللهجة مسموح ومقبول. ولكن التدهور نحو التحريض على رئيس الحكومة وزوجته وأولاده وتوجيه تهديدات مباشرة بالقتل، خط أحمر يجب منع تجاوزه».
يذكر أن نتنياهو نفسه توجه بشكاوى للشرطة بسبب التهديدات. والكثير من الخبراء حذروا من خطر تحول التهديدات إلى قتل واغتيال. وفي نهاية الأسبوع، توجه نجل نتنياهو، يائير، بشكوى إلى المستشار القضائي للحكومة، أبيحاي مندلبليت، يحثه على إصدار توجيهات إلى الشرطة للتحقيق في موجة التحريض على القتل ضد عائلته، وقال إنه يخشى من خطة منظمة تستهدف فعلاً اغتيال والده والإساءة لبقية أفراد العائلة.
وزير الداخلية الإسرائيلي يطالب بزيادة الحراسة على نتنياهو
وزير الداخلية الإسرائيلي يطالب بزيادة الحراسة على نتنياهو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة