محامية لبنانية تتعرض للضرب والسحل أمام المحكمة على يد زوج موكلتها

صورة مثبتة من مقطع فيديو للمحامية وهي تتعرض للضرب من قبل زوج موكلتها
صورة مثبتة من مقطع فيديو للمحامية وهي تتعرض للضرب من قبل زوج موكلتها
TT

محامية لبنانية تتعرض للضرب والسحل أمام المحكمة على يد زوج موكلتها

صورة مثبتة من مقطع فيديو للمحامية وهي تتعرض للضرب من قبل زوج موكلتها
صورة مثبتة من مقطع فيديو للمحامية وهي تتعرض للضرب من قبل زوج موكلتها

موجة غضب يعيشها اللبنانيون بعدما تعرّضت المحامية اللبنانية سوزي بوحمدان أمس (الخميس)، لاعتداء عنيف أمام أعين المارة في منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كانت عرضةً للضرب والسحل على يد زوج موكلتها ووالده أمام المحكمة الجعفرية، بحسب وسائل إعلام محلية.

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر لحظة الهجوم عليها، وظهرت المحامية اللبنانية وهي تتعرض لضرب وجر في الشارع العام، بينما كان أحد الأشخاص يحاول سحب ملف بحوزتها.

وفي معلومات أولية أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تبيّن أنّ الحادث جاء على خلفية دعوى طلاق تتوكّل فيها المحامية عن الزوجة.

وعلى خلفية هذا الاعتداء السافر، تقدّمت بوحمدان بشكوى فوريّة بعد تدخّل النقابة أيضاً، وعمل مخفر الطيونة على فتح تحقيق بالحادث.

وأصدر مجلس نقابة المحامين بياناً، أكد فيه تحرك نقيب المحامين في بيروت فادي مصري، على الفور، حيث كلف مفوضة قصر العدل، مايا الزغريني، متابعة الموضوع مع الجهات القضائية والأمنية المختصة.

كما شجبت جهات لبنانية الواقعة، مطالبةً بمعاقبة منفذَي الاعتداء، خصوصاً أن «الجرم الذي يقع على المحامي في أثناء ممارسته مهنته مساوٍ للجرم الذي يقع على القاضي»، وفقاً لما جاء في المادة 76 من قانون تنظيم مهنة المحاماة.

وتوالت ردود الفعل المستنكرة لهذا الاعتداء.

اعتذار المعتدي

وفي وقت لاحق الخميس، تداول مستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشخص يعرف نفسه بأنه مهدي الموسوي، مُقرِّاً باعتدائه، ومقدماً اعتذاراً للمحامية ونقيب المحامين.

وبرر الموسوي تصرفه؛ بسبب تعرضه لـ«الضغوط النفسية والاجتماعية» التي يعيشها في لبنان خلال الوقت الراهن؛ مما أدى لانفعاله واعتدائه على بوحمدان.

وقال في الفيديو: «أنا مهدي الموسوي أقدم اعتذاري من نقابة المحامين، ومن نقيب المحامين فادي مصري، ومن المحامية سوزي بوحمدان. الضغوط النفسية والاجتماعية أدت إلى حالة انفعال غير سوية».


مقالات ذات صلة

لبنان يشهد أسوأ موجة جفاف وانخفاضاً غير مسبوق في منسوب بحيرة القرعون

المشرق العربي منظر عام لبحيرة القرعون وتقلص شواطئها (رويترز)

لبنان يشهد أسوأ موجة جفاف وانخفاضاً غير مسبوق في منسوب بحيرة القرعون

التدفقات على بحيرة القرعون خلال موسم الأمطار هذا العام لم تتجاوز 45 مليون متر مكعب، وهو جزء بسيط من المتوسط السنوي البالغ 350 مليوناً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الجمهورية جوزيف عون مجتمعاً مع المبعوث الأميركي توم براك (رئاسة الجمهورية)

واشنطن تمهل لبنان حتى نهاية العام لنزع سلاح «حزب الله»

انشغلت الدولة اللبنانية في الساعات الماضية بالردّ الأميركي على جوابها حول الورقة الأميركية التي تطالب الحكومة بنزع سلاح «حزب الله».

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان في بعلبك التي تعد من كبرى مدن البقاع والمنطقة الحدودية مع سوريا والتي تُعدّ من معاقل «حزب الله» (أ.ف.ب)

إسرائيل تقصف «قوة الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» شرق لبنان

بعد أكثر من 48 ساعة على تراجع الضربات والخروقات الإسرائيلية صوّبت تل أبيب شرقاً، وتحديداً في البقاع، مستهدفة، بحسب الجيش الإسرائيلي، «قوة الرضوان».

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي قوات الأمن السورية خلال تحركها في اتجاه مدينة السويداء الثلاثاء (رويترز)

كيف تعاطى دروز لبنان مع مواجهات السويداء؟

تُجمع القيادات الدرزية في لبنان على ضرورة حقن الدماء في سوريا، والتزام الجميع اتفاق وقف النار والذهاب نحو حلّ سياسي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني (أرشيفية - رويترز)

توقيف 144 سورياً بتهمة دخول لبنان بطريقة غير شرعية

أعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، توقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

لبنان يشهد أسوأ موجة جفاف وانخفاضاً غير مسبوق في منسوب بحيرة القرعون

منظر عام لبحيرة القرعون وتقلص شواطئها (رويترز)
منظر عام لبحيرة القرعون وتقلص شواطئها (رويترز)
TT

لبنان يشهد أسوأ موجة جفاف وانخفاضاً غير مسبوق في منسوب بحيرة القرعون

منظر عام لبحيرة القرعون وتقلص شواطئها (رويترز)
منظر عام لبحيرة القرعون وتقلص شواطئها (رويترز)

انخفض منسوب المياه في أكبر خزانات لبنان على نهر الليطاني إلى أدنى مستوياته، في ظل ما وصفه خبراء بأسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد على الإطلاق، ما يهدد الزراعة وإنتاج الكهرباء وإمداد المنازل بالمياه، على ما أفادت وكالة «رويترز» في تقرير لها، الثلاثاء.

وقالت «المصلحة الوطنية لنهر الليطاني»، إن التدفقات على بحيرة القرعون خلال موسم الأمطار هذا العام لم تتجاوز 45 مليون متر مكعب، وهو جزء بسيط من المتوسط السنوي البالغ 350 مليوناً.

وبلغت تدفقات العام الماضي 230 مليون متر مكعب. وقالت المصلحة، إن المياه الموجودة حالياً في البحيرة تبلغ نحو 61 مليون متر مكعب: «وهي غير صالحة للاستخدام بسبب التلوث الشديد».

جانب من نهر الليطاني الذي يغذي بحيرة القرعون (رويترز)

وقال سامي علوية رئيس المصلحة: «مرت سنوات جافة: 1989 و1990 و1991، ولكن هذه السنة هي الأكثر جفافاً».

وتظهر لقطات مصورة من طائرة مُسيَّرة لبحيرة القرعون، تراجعاً كبيراً للشاطئ، وتشقق الأرض، وموت النباتات.

وذكر علوية أن محطات توليد الطاقة الكهرومائية المرتبطة بحوض نهر الليطاني في لبنان، توقفت عن العمل، ما تسبب في خسائر مالية، ودفع «مؤسسة كهرباء لبنان» إلى ترشيد الكهرباء. وأضاف: «صار عندنا عاملان: عامل انخفاض المتساقطات، وعامل الضغط على المياه الجوفية».

وخلصت دراسة أجرتها المصلحة إلى أن الاحترار المناخي وتغير أنماط الطقس، ساهما في زيادة تواتر مواسم الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى زيادة فقدان رطوبة التربة، وتقليل إعادة تغذية الخزانات بالمياه الجوفية.

عمال زراعيون في بلدة القرعون (رويترز)

وخفضت المرافق الحكومية إمدادات المياه في بعض المناطق من 20 ساعة في اليوم إلى أقل من عشر ساعات. ويشعر المزارعون في المنطقة الخصبة المحيطة بقرية القرعون في سهل البقاع، بتأثير ذلك بالفعل.

وقال المزارع صفا عيسى: «لم أشاهد جفافاً وشحَّ مطر مثل هذه السنة... كان يأتينا ثلج بارتفاع 60- 70 سنتيمتراً، ولكننا منذ عشر سنوات لم نر الثلج».

وزاد الضغط بسبب عدم انتظام إمدادات الكهرباء اللازمة لتشغيل أنظمة الري.

وقالت سوزي حويك -وهي مستشارة لوزارة الطاقة والمياه- إنه سيتم إطلاق حملة توعية على مستوى البلاد في غضون عشرة أيام للحد من الاستهلاك.