مصر تبدأ إجلاء 3 آلاف من مواطنيها العالقين في قطر

«الصحة» تحقق في أسباب وفاة سوداني بمستشفى حكومي

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال تفقده أحد المصانع في القاهرة أمس (الحكومة المصرية)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال تفقده أحد المصانع في القاهرة أمس (الحكومة المصرية)
TT

مصر تبدأ إجلاء 3 آلاف من مواطنيها العالقين في قطر

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال تفقده أحد المصانع في القاهرة أمس (الحكومة المصرية)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال تفقده أحد المصانع في القاهرة أمس (الحكومة المصرية)

بدأت سلطات الطيران المصري، أمس السبت، تشغيل 18 رحلة استثنائية من مسقط إلى القاهرة لنقل نحو 3 آلاف مصري من العالقين في قطر على خلفية تداعيات تفشي فيروس «كورونا المستجد».
وأفادت وسائل إعلام محلية بعضها مملوك للدولة، أن المصريين العالقين في الدوحة تم نقلهم عبر شركة طيران غير مصرية إلى سلطنة عمان، تمهيداً لإعادتهم مباشرة إلى مصر. ورغم تعليقها لحركة الطيران الدولي في منتصف مارس (آذار) الماضي، فإن الحكومة المصرية نقلت خلال الفترة الماضية، عشرات الآلاف من المواطنين العالقين من مناطق مختلفة حول العالم، وأعلنت خطة تتضمن أولويات عملها، متعهدة بنقل جميع الراغبين في العودة للقاهرة.
في غضون ذلك، أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية، أمس، إقالة مدير مستشفى المطرية التعليمي (الحكومي)، على خلفية اتّهامه بـ«التقصير في أداء مهام عمله وتخليه عن مسؤوليته، وذلك على خلفية واقعة وفاة مريض سوداني داخل المستشفى في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي»، مؤكدة أنه «تم تشكيل لجنة عليا لاستكمال التحقيق معه واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال من يثبت تقصيره في الواقعة». وشددت الوزيرة، على أنه «لا تهاون في حق أي مريض في الحصول على الخدمة الطبية، في ظل سعي الدولة الدائم على توفير أعلى درجات الرعاية الطبية بالمستشفيات».
وتداول مدونون ومغردون مصريون، أول من أمس، مقاطع فيديو مصورة، قالت السيدة التي بثته إنه «لمريض توفي داخل مستشفى المطرية، ولا يزال على سريره إلى جانب مرضى آخرين أحياء لا يزالون يتلقون العلاج».
وجاء في بيان رسمي من وزارة الصحة، أمس، أنه «فور وقوع الحادث وجهت الوزيرة بفتح تحقيق عاجل وفوري، وأن نتائج التحقيقات سوف تعرض على وزيرة الصحة والسكان، ليتم إحالتها للجهات المختصة».
وفي سياق مساعي الحكومي لاستئناف الأنشطة المختلفة، أجرى رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمس، زيارة إلى عدد من مصانع مدينة «السادس من أكتوبر (تشرين الأول)»، وكان بصحبته، نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، ومحمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة. ووفق بيان حكومي، فإن مدبولي «قبل بدء تفقده لمراحل العملية الإنتاجية بالمصنع الجديد، اطمأن على اتباع جميع العاملين بالمصنع للإجراءات الاحترازية والوقائية، التي تستهدف الحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد»، معبراً عن أن المرحلة الراهنة تتطلّب من الجميع تكثيف العمل لرفع الطاقات الإنتاجية؛ من أجل التغلب على ما خلّفته أزمة كورونا من تداعيات سلبية.
وبعد أيام من إعلان الحكومة، عزمها استئناف رحلات الطيران السياحي الدولي مطلع الشهر المقبل وذلك للمقاصد السياحية الأقل تسجيلاً للإصابات، أجرى خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، لقاءً عبر الفيديو كونفرانس، مع وزير الرياضة والسياحة في بيلاروسيا، سيرغي كوفلشوك، وذلك لبحث «الاستعدادات والإجراءات الاحترازية في الدولتين لاستئناف الحركة السياحية بينهما عند عودتها اعتبارا من أوائل شهر يوليو (تموز)». وكان وزير السياحة المصري، ونظيره للطيران محمد منار، أعلنا، قبل يومين، «توفير حزمة من التخفيضات لتحفيز السياحة الوافدة إلى مصر، ومنح شركات الطيران تخفيضات تقدر بـ50 في المائة على رسوم الهبوط والإيواء ونسبة 20 في المائة مقابل الخدمات الأرضية المقدمة في عدد من المطارات بالمدن السياحية».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.