مناقضاً نصيحة الكلية الملكية البريطانية... خبير ينصح باختلاط الأطفال مع مصابي «كورونا»

الدراسات أثبتت أن الأطفال لديهم فرصة أكبر للشفاء بشكل سريع من كورونا مقارنة بالكبار (رويترز)

نصح أحد الخبراء البريطانيين الآباء بالسماح لأطفالهم باللعب مع أصدقائهم المصابين بفيروس «كورونا المستجد»، مشيراً إلى أن إصابتهم بالمرض في صغرهم تقيهم من تلقي العدوى في الكبر، حيث يكون خطر الوفاة بسبب الفيروس أعلى.
وحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد أكد البروفسور ديفيد شبيغلتر، الإحصائي البارز في جامعة كامبريدج، أن الدراسات أثبتت أن الأطفال لديهم فرصة أكبر للشفاء بشكل سريع من «كورونا» مقارنةً بالكبار الذين تزداد إمكانية تعرضهم لمخاطر صحية كبيرة نتيجة للفيروس قد تتسبب في وفاتهم.
وكشف شبيغلتر عن أن والديه أرسلاه في صغره للاختلاط بزملائه المصابين بالحصبة والنكاف وجدري الماء على أمل أن يصاب بهذه الأمراض في عمر صغير حيث تنخفض خطورتها كثيراً.
ولفت الإحصائي إلى أن الآباء يمكن أن يفعلوا الشيء نفسه في الوقت الحالي مع أطفالهم، حتى يتمكنوا من تكوين مناعة تقيهم من «كورونا» في المستقبل في حال عدم تمكن العلماء من تطوير لقاح.
وحددت مراجعة حديثة أجرتها مؤسسة الصحة العامة في إنجلترا العمر بوصفه أكبر عامل خطر للوفيات الناجمة عن فيروس «كورونا».
وذكرت المراجعة أن الأشخاص المصابين بالفيروس الذين بلغوا 80 عاماً أو أكثر كانوا أكثر عرضة للوفاة 70 مرة من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً.
وأضافت أن هناك طفلين فقط، يتراوح عمراهما بين خمس سنوات و14 عاماً، توفيا من الفيروس في إنجلترا وويلز، وهو ما يعادل واحداً من كل 3.58 مليون في هذه الفئة العمرية.
وعلى النقيض، تقول الكلية الملكية لطب الأطفال إن الأطفال يجب ألا يتعرضوا عمداً لعدوى «كورونا»، وإنه ينبغي عزل الأطفال المصابين بالفيروس مع أسرهم في المنزل.
وأودى فيروس «كورونا» بحياة ما لا يقل عن 414 ألف شخص حول العالم وأصاب أكثر من 7.3 مليون آخرين.