أول منظومة قطاعية متسقة مع استراتيجية رؤية المملكة في الغرف السعودية

«غرفة جدة» تشهد إدخال لجان مختصّة باللوجيستيات والترفيه والفنون والثقافة والتطوير العمراني

«غرفة جدة» تخطط لإطلاق منظومة قطاعات عمل (الشرق الأوسط)
«غرفة جدة» تخطط لإطلاق منظومة قطاعات عمل (الشرق الأوسط)
TT

أول منظومة قطاعية متسقة مع استراتيجية رؤية المملكة في الغرف السعودية

«غرفة جدة» تخطط لإطلاق منظومة قطاعات عمل (الشرق الأوسط)
«غرفة جدة» تخطط لإطلاق منظومة قطاعات عمل (الشرق الأوسط)

تتجه الغرفة التجارية الصناعية بجدة – غرب المملكة – إلى إطلاق منظومة قطاعية تتسق مع توجهات التحول الاستراتيجي في السعودية، تعد الأولى من نوعها على مستوى الغرف التجارية الصناعية في البلاد؛ إذ تشهد دخول أنشطة لجانية جديدة تعنى بقطاعات وأنشطة تضمنتها «رؤية المملكة 2030»، يأتي من بينها الاقتصاد الرقمي والفنون والثقافة واللوجيستيات والتطوير العمراني.
وأكملت «غرفة جدة» استعداداتها لتدشين منظومة المجالس القطاعية الجديدة المتوقع بدء أعمالها خلال الأسابيع المقبلة بعد اكتمال آلية الانضمام إليها، حيث تأتي المنظومة الجديدة ثمرةً لإعادة هيكلة منظومة اللجان القطاعية التابعة لغرفة جدة، بهدف رفع كفاءة تمثيل صوت مجتمع الأعمال وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وفق أهداف «رؤية المملكة 2030».
وأكدت الغرفة على تركيز المنظومة في قطاعات استراتيجية نوعية محددة في محافظة جدة، مشيرة إلى أنه يتزامن مع تدشين منظومة المجالس القطاعية الجديدة حملة تعريفية بتفاصيل هذه المنظومة، معبرة عن تطلعات مختلف أطياف مجتمع الأعمال، حيث تم تصميم المنظومة الجديدة وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية المعمول بها في هذا المجال بناءً على دراسات مرجعية مستفيضة، شملت عدداً من أشهر وأعرق الغرف التجارية والصناعية الرائدة إقليمياً وعالمياً.
وتستهدف «غرفة جدة» من خلال منظومة المجالس القطاعية التركيز على تعزيز دور القطاع الخاص في تنمية وتمكين واستدامة القطاعات الاستراتيجية المستهدفة لمدينة جدة، والتي تم تحديدها بناءً على توجهات وأهداف «رؤية المملكة 2030»، وأخذاً في الاعتبار القدرات التنافسية والمزايا النسبية لمحافظة جدة والتي تؤهلها للعب دور قيادي في تطوير تلك القطاعات والمساهمة بفاعلية في التنمية الاقتصادية على مستوى المملكة.
وبحسب بيان صدر أمس، يأتي في طليعة القطاعات الاستراتيجية المستهدفة من قبل منظومة المجالس القطاعية الجديدة قطاعات الخدمات اللوجيستية والنقل، والسياحة، والضيافة، والترفيه، والفنون والثقافة، والتجارة، والتجزئة، والتعليم، والتدريب، والرعاية الصحية، وصناعة المعارض والمؤتمرات، والتطوير العمراني، والصناعات الخفيفة والتحويلية، والاقتصاد الرقمي.
وتنشط «غرفة جدة» في تفاعلات الأعمال بالمنطقة؛ إذ يعرف أن المدينة القابعة على شاطئ البحر الأحمر، تعد المدينة الاقتصادية الكبرى الثانية بعد العاصمة الرياض، حيث تشتهر بالأعمال التجارية وأنشطة التوريد والتصدير، وأنها منفذ لدخول غالبية السلع والمنتجات، لا سيما القادمة من أوروبا والولايات المتحدة.
وسعت «غرفة جدة» خلال فترة أزمة «كورونا» إلى التعريف بالمبادرات الحكومية المرتبطة بقطاعات الأعمال كان منها الدعم الموجة من الدولة للموارد البشرية في القطاع الخاص لتخفيف الآثار الاقتصادية ولضمان استقرار الأعمال في هذا القطاع المهم جراء تداعيات جائحة كورونا المستجد.
وفي لقاء عقد الشهر الماضي للتوعية وشرح آليات الاستفادة من البرامج المقدمة من منظومة دعم الموارد البشرية متمثلة في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، تم التعريف بكامل المبادرات الحالية وعملها بشكل تشاركي مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لزيادة مشاركة المواطنين في سوق العمل ورفع مستويات التوظيف.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.