إيران تحيي أول أيام عيد الفطر الأحد... والاثنين

صلاة العيد في أحد مساجد طهران (أ.ب)
صلاة العيد في أحد مساجد طهران (أ.ب)
TT

إيران تحيي أول أيام عيد الفطر الأحد... والاثنين

صلاة العيد في أحد مساجد طهران (أ.ب)
صلاة العيد في أحد مساجد طهران (أ.ب)

يحيي قسم من الإيرانيين أول أيام عيد الفطر، اليوم (الأحد)، في حين يحييه قسم آخر، غداً (الاثنين)، وذلك في تباين نادر في البلاد التي تتحدد فيها الأعياد الدينية استناداً إلى مرجعيات قد لا تتوافق أحياناً على مواعيدها.
وأعلن المرشد الإيراني علي خامنئي (السبت) أن عيد الفطر يصادف هذا العام يوم الأحد.
في المقابل، أعلنت مرجعيات دينية أخرى في البلاد، بينها عبد الله الجوادي الآملي وناصر مكارم الشيرازي والصافي الكلبايكاني، في بيانات منفصلة أن العيد يصادف الاثنين، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وصرّح عضو لجنة الاستهلال التابعة لمكتب المرشد الإيراني، علي رضا موحد نجاد، للتلفزيون الرسمي، إنه خلافاً لما «قد يعتقده البعض» لا «دوافع سياسية» لهذا الاختلاف حول موعد العيد.
لكن عملياً، ونظراً لطبيعة النظام السياسي في إيران، احتفلت الغالبية الساحقة من المساجد المفتوحة، التابعة للدولة، الأحد بعيد الفطر.
في طهران حيث لا تزال غالبية المساجد مغلقة في إطار تدابير مكافحة فيروس «كورونا» المستجد، شارك المصلون في صلاة العيد الجماعية، لكن مع احترام قواعد التباعد.
والصلوات الجماعية محظورة بالمبدأ في العاصمة نظراً للظروف الصحية الراهنة، لكن استثناء خاصاً مُنح لمناسبة العيد.
وتمكّنت معصومة من الحضور إلى مسجد «شهرك غرب» الواقع في غرب طهران. وأكدت ربّة المنزل البالغة 55 عاماً، وقد وضعت على غرار غالبية الحاضرين كمامة للوقاية: «نحن بغاية السعادة لمشاركتنا في الصلاة هنا».
وأقيمت الصلاة في الهواء الطلق في باحة المسجد حيث تم وضع معقمات اليدين والكمامات في تصرّف المصلّين.
وعلى الرغم من أن عيد الفطر هو عادة مناسبة لزيارة الأقارب، فإن كثيراً من الإيرانيين فضّلوا عدم الاحتفال مع ذويهم المسنّين تفادياً للعدوى.
وتعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تضرراً من «كوفيد - 19».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، تسجيل 58 وفاة إضافية بـ«كوفيد - 19» في الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات على الأراضي الإيرانية إلى 7417 حالة، من أصل 135701 إصابة.



تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
TT

تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)

طوّر فريق بحثي من جامعة هونغ كونغ في كوريا الجنوبية، طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء لتسريع اندماج العظام مع الزّرعات الجديدة بعد إجراء جراحات العظام. وقد ثَبُت أن الطلاء المطور يقلّل من وقت الالتئام إلى أسبوعين فقط، ممّا يسرّع معدل التعافي بعد الجراحة إلى الضعف، فضلاً عن تقليل خطر رفض الجسم للغرسات.

ويستكشف حالياً، الفريق صاحب الابتكار، بقيادة البروفيسور كيلفن يونغ واي كوك، من قسم جراحة العظام والصّدمات، كلية الطب السريري في جامعة هونغ كونغ (HKUMed)، تطبيق هذه التكنولوجيا في جراحات استبدال المفاصل الاصطناعية، بما في ذلك جِراحات استبدال الركبة التي تُجرى بشكلٍ شائع في هونغ كونغ.

وفي بيان صحافي صدر الجمعة، قال يونغ واي كوك: «أثبتت التّجارب على الحيوانات أن هذه الطريقة تعمل على تسريع عملية دمج العظام مع الغرسة بشكلٍ كبيرٍ، مما يؤدي إلى زيادة مضاعفة في معدل الاندماج».

ووفق النتائج المنشورة في دورية «أدفانسد فانكشينال ماتيرالز»، فإن عملية دمج العظام مع الغرسة تسارعت من 28 يوماً إلى 14 يوماً فقط، مما أدى إلى مضاعفة السرعة بشكل فعّال.

وتُمثّل هذه الدراسة أول دراسة تَستخدم تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية بشكل غير جراحي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تقدّمٍ كبيرٍ في تطوير مواد حيوية جديدة قادرة على التّحكم عن بُعد في البيئة المناعية للعظام.

ويمكن أن يؤدي الاضطراب في البيئة المناعية العظمية أثناء مرحلة ما بعد الزّرع إلى ارتخاءِ الزرعة الجديدة، وإطالة وقت التعافي وزيادة المضاعفات بعد الجراحة، مما يؤدي في النهاية إلى فشل الزرعة. ولمعالجة هذه التحديات، طور فريق جامعة هونغ كونغ الطبية طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء (NIR)، يؤثر بشكل إيجابي على استجابة الخلايا المناعية، ممّا يُقلل بشكلٍ فعّالٍ من الالتهاب الحاد خلال المرحلة الحاسمة بعد الزرع.

وتتضمن هذه العملية توليد تيار ضوئي يُحفِّز تدفُّق الكالسيوم المتزايد في نوعٍ من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا البلعمية، مما يخلق بيئة مناعية عظمية أكثر ملاءمة. وهذا يُعزّز بدوره تكوين العظام، وبالتالي تسريع عملية دمج العظام بالزرع.

وتلعب الخلايا البلعمية دوراً محورياً في عملية تجديد العظام، وهي من بين الخلايا المناعية الأولى التي تستجيب، فتبدأ تفاعلاً متسلسلاً ضرورياً لتكامل العظام مع الغرسة.

وعند إدخال الغرسات، تُصبح هذه الخلايا المناعية نشِطة وتحفّز استجابة التهابية حادة، وتُطلِق السيتوكينات المؤيّدة للالتهابات، لتسهيل تجنيد الخلايا الجذعية المتوسطة (MSCs) وبدءِ عملية تجديد العظام. لذلك، من الأهمية في مكان استعادة بيئة متوازنة بين العظام والغرسة، خصوصاً بعد مرحلة الالتهاب الأولية، لمنع الالتهاب طويل الأمد وضمانِ نجاح تكامل الغرسة.

وعادةً ما يجري طلاء الغرسات العظمية بثاني أكسيد التيتانيوم (TiO2)، وهو غير سامٍ لخلايا العظام والبكتيريا، ولكن لديه حدود في استجابته للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء.

في هذه الدراسة، استخدم فريق البحث هيدروكسيباتيت (HA)، المكوِّن الأساسي للعظام والأسنان، لتطوير سطحٍ قابلٍ للإثارة يستجيب للتيار الضوئي.

ويُولِّد الطلاء الجديد إشارات ضوئية كهربائية عند تعرّضه للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء، ممّا يقلّل بسرعة من الالتهاب الحاد ويخلق بيئة مناعية مفيدة مصمّمة لحالة المريض، ويؤدي في النهاية إلى تسريع تكامل العظام مع الغرسة ويجعل الغرسات أكثر أماناً.

وأضاف البروفيسور يونغ واي كوك قائلاً: «نجح فريقنا في تطوير آلية جديدة تعمل على تعديل تمايز الخلايا المناعية بشكل غير جراحي وفقاً لدورة المناعة لدى المريض واحتياجاته»، وتابع: «هذا الاكتشاف له تأثيرٌ عميق على معدل نجاح جراحة العظام ويوفر اتجاهاً جديداً لمعالجة التّحديات السريرية، مثل رفض الزرع».