عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، أشاد بمناسبة انعقاد الاجتماع الثاني للجنة تنسيق بالحملة الوطنية (فينا خير)، بجهود أعضاء اللجنة، موجهاً بضرورة العمل على الاستغلال الأمثل لمبلغ المساهمات وضمان وصوله للفئات المحتاجة، وتحقيق جميع أهداف الحملة، والتي حظيت باهتمام كبير من قبل ملك البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولاقت نجاحاً باهراً ومشاركة متميزة من قبل المواطنين والمقيمين.
> كمال رزيق، وزير التجارة الجزائري، قام بزيارة عمل أول من أمس، إلى ولاية وهران، للوقوف على الحركة التجارية، واستمع الوزير، للعديد من المواطنين. ودعا التجار إلى ضرورة الحفاظ على استقرار الأسعار. كما أعطى تعليمات بوجوب ارتداء الكمامات الواقية ابتداء من الأحد المقبل لكل التجار، أرباب عمل ومستخدمين، مؤكداً أن عقوبات بالغلق لمدة شهر ستسلط في حالة عدم الالتزام بهذا الإجراء. ولفت إلى أنه «يتعين على التاجر أن يختار بين ارتداء الكمامة الواقية أو الغلق».
> رامي عدوان، سفير لبنان لدى فرنسا، قام أول من أمس، بجولة على عدد من المؤسسات والمحال التي يديرها أو يملكها لبنانيون لتفقد أوضاعهم ومؤازرتهم بالتزامن مع قرار السلطات الفرنسية تخفيف القيود التي فرضها انتشار وباء «كورونا»، وإعادة فتح عدد من المحال التجارية والسماح بالعودة إلى مزاولة بعض المهن. وأكد السفير على أن السفارة تبقى دائماً إلى جانب الجالية اللبنانية. وتمنى للجميع سرعة التعويض عن الخسائر التي نتجت عن تعطل الحركة الاقتصادية في فرنسا.
> لي ليياني، سفير الصين في الجزائر، أكد أول من أمس، أن إرسال بلاده لفريق طبي مكون من 20 خبيراً مختصاً في مكافحة فيروس كورونا إلى الجزائر يعكس تماماً الوزن المتميز للصداقة الاستثنائية بين البلدين. وقال «في بداية مكافحة الصين لهذا الوباء، كانت الجزائر من البلدان السباقة لتقديم المساعدات العاجلة لمكافحة الفيروس، وسيحفظ الشعب الصيني ذلك في ذاكرته إلى الأبد، ويؤكد شكره من خلال إسهام متواصل ومكثف لمكافحة انتشار الوباء في الجزائر».
> الشريف العبيدي، الممثل المسرحي التونسي، نعته وزارة الشؤون الثقافية والنقابة الوطنية المستقلة لمحترفي مهن الفنون الدرامية، بعد أن وافته المنية الأربعاء الماضي عن عمر ناهز 86 سنة. ويعتبر الفقيد فناناً مسرحياً ووجهاً تلفزيونياً بارزاً، فقد بدأ تجربته المسرحية سنة 1959 مع فرق مسرحية هاوية، ثم التحق بعد ذلك بفرقة مدينة تونس مطلع الستينات، وحاز جائزة أحسن ممثل في أسبوع المسرح سنة 1982، كما شارك في كثير من الأعمال الدرامية التلفزيونية.
> السفير أحمد محمد الدوسري، سفير مملكة البحرين في طوكيو، شهد محاضرة إلكترونية مع مجموعة من الطلبة البحرينيين الدارسين في الخارج، نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية بالتعاون مع أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، أول من أمس، تحت عنوان «سفراء الوطن» في إطار سلسلة محاضرات المعهد عبر الإنترنت. وأكد استعداد السفارة الدائم لتقديم المعونة والمشورة للطلبة البحرينيين الدارسين في الجامعات اليابانية، وثقته التامة في الجهود التي يبذلها الطلبة لإبراز الصورة الحسنة لمملكة.
> الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، أكد على أهمية توعية المواطنين وخاصة الشباب بالإجراءات التي لا بد من اتباعها لحمايتهم من فيروس كورونا وكيفية التخلص الآمن من الكمامات والقفازات. جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي موسع، أول من أمس، مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وممثلي وزارات عدة لإصدار دليل إرشادي للإجراءات التي لا بد من إتباعها عند التعامل مع النفايات الطبية والمخلفات الصلبة البلدية، في ظل ظروف أزمة فيروس «كورونا المستجد».
> الدكتور وسام الربضي، وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، زار أول من أمس، دائرة الإحصاءات العامة، للاطلاع على سير العمل الإحصائي خلال هذه الظروف الاستثنائية وإدامة توفير الرقم والمعلومة الإحصائية. وأكد اعتزازه بدور الدائرة الداعم للجهود الحكومية في مكافحة الوباء، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على المستوى المتميز المشرف الذي وصلت إليه الدائرة، منوهاً بأهمية تعزيز استقلاليتها.
لتمكينها من القيام بواجبها على أكمل وجه، بالإضافة إلى تعزز مسيرتها وإنجازاتها وترسخ عملها المؤسسي.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، اجتمع أول من أمس، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» مع عدد من ممثلي البنك الدولي. وأكد الوزير على أهمية الشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والبنك الدولي، خاصة في ظل مواجهة تداعيات فيروس «كورونا المستجد»، مشيداً بدور البنك في دعم خطط التنمية بمصر، وخاصة مساندة البنك للإصلاحات الرامية إلى تدعيم النظم التعليمية، بوصفة شريكاً إنمائياً عالمياً في بناء قاعدة معرفية عالية الجودة.

> الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، شاركت أول من أمس، في ندوة عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، نظمها المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة، تحت عنوان «مستقبل ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر... مرحلة ما بعد كورونا». وأشارت إلى أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يُعد أحد القطاعات المتضررة من أزمة فيروس كورونا، وأوضحت أن هذا القطاع أحد المستهدفات الرئيسية لـ«رؤية مصر 2030»، كما تعوّل الدولة عليه كإحدى الآليات الفعالة لاستدامة النمو المتحقق في السنوات الأخيرة.


مقالات ذات صلة

عرب وعجم

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة. > حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي.

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد الله علي عتيق السبوسي، قدّم أول من أمس، أوراق اعتماده سفيراً لدولة الإمارات غير مقيم لدى جزر سليمان، إلى الحاكم العام لجزر سليمان السير ديفيد فوناكي. وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين دولة الإمارات وجزر سليمان، وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين الصديقين. وأعرب السفير عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات.

عرب و عجم

عرب و عجم

> عبد العزيز بن علي الصقر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية، استقبله رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إبراهيم بودربالة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتعزيزها، وأشاد بودربالة بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين.

عرب وعجم

عرب وعجم

> خالد فقيه، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بلغاريا، حضر، مأدبة غداء بضيافة من ملك جمهورية بلغاريا سيميون الثاني، في القصر الملكي.

عرب وعجم

عرب وعجم

> فهد بن معيوف الرويلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا، أدى أول من أمس، صلاة عيد الفطر في مسجد باريس الكبير، تلاها تبادل التهاني بين السفراء ورؤساء الجالية المسلمة الفرنسية، في الحفل الذي رعاه عميد المسجد حافظ شمس الدين، وذلك بحضور عدد من المسؤولين الفرنسيين لتهنئة مسلمي فرنسا بعيد الفطر.


رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».