خبراء يحذرون: فيروس «كورونا» قد يسهم في تفاقم الأمراض الخطيرة الأخرى

الخبراء أعربوا عن قلقهم من أن «كورونا» يمكن أن تكون له آثار أكثر دماراً على الصحة والأمن العالميين (أ.ب)
الخبراء أعربوا عن قلقهم من أن «كورونا» يمكن أن تكون له آثار أكثر دماراً على الصحة والأمن العالميين (أ.ب)
TT

خبراء يحذرون: فيروس «كورونا» قد يسهم في تفاقم الأمراض الخطيرة الأخرى

الخبراء أعربوا عن قلقهم من أن «كورونا» يمكن أن تكون له آثار أكثر دماراً على الصحة والأمن العالميين (أ.ب)
الخبراء أعربوا عن قلقهم من أن «كورونا» يمكن أن تكون له آثار أكثر دماراً على الصحة والأمن العالميين (أ.ب)

حذر عدد من خبراء الصحة العالميين من زيادة حالات الإصابة بالملاريا، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والأمراض الخطيرة الأخرى، في جميع أنحاء العالم، في الأشهر المقبلة، مع تركيز الأنظمة الصحية العالمية بشكل أكبر على محاربة فيروس «كورونا» المستجد.
وأعرب الخبراء لشبكة «سي إن إن» الأميركية عن قلقهم من أن الفيروس الذي أودى بالفعل بحياة أكثر من 270 ألف شخص حول العالم، يمكن أن تكون له آثار أكثر دماراً على الصحة والأمن العالميين.
وأوضح هؤلاء الخبراء أن تراجع الاهتمام بأمراض مثل السل والحصبة والملاريا والإيدز، قد ينذر بكارثة مستقبلية كبيرة.
وقال بيل أوكيفي، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة خدمات الإغاثة الكاثوليكية: «إذا لم تصب بـ(كورونا) ولكنك توفيت بسبب الملاريا، فبالتأكيد أنت لست أفضل حالاً. لا يمكن أن ندمر الإنجازات التي حققناها في مكافحة هذه الأمراض بسبب تركيزنا المنصب فقط على مرض آخر».
ومن جهته، قال غايل سميث، الرئيس والمدير التنفيذي لحملة «وان»، المعنية بمكافحة الفقر المدقع والأمراض التي يمكن الوقاية منها: «إن أبسط ضرر للأزمة الحالية هو تفشي الوباء، ولكن هناك أضرار وتأثيرات أسوأ قد تصيب الصحة العامة، والأمن الغذائي، واقتصادات الدول مستقبلاً. وهذه التأثيرات يجب أن تحظى باهتمام كبير في الوقت الحالي».
ومن جهتها، أكدت أماندا غلاسمان، نائبة الرئيس التنفيذي في مركز التنمية العالمية، أن العاملين في مجال الصحة في الهند شهدوا انخفاضاً بنسبة 80 في المائة تقريباً في الإشعارات اليومية لمرض السل، وأضافت: «هذا لا يعني أن المرض لا ينتشر؛ بل يحدث ذلك بسبب التأثير السلبي الذي تركته إجراءات الإغلاق والعزل لمنع تفشي (كورونا) على معظم الخدمات الصحية».
وأضافت غلاسمان: «علينا إيجاد طريقة للاستمرار في الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية، أو أننا سنكون عالقين في وضع صحي أسوأ بكثير مما نحن فيه».
وفي أواخر شهر مارس (آذار) الماضي، أوصت منظمة الصحة العالمية الحكومات بإيقاف حملات التحصين الوقائي مؤقتاً في الأماكن التي لا يوجد فيها تفشٍّ نشط لمرض يمكن الوقاية منه باللقاحات.
والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) انخفاض شحنات اللقاحات التي يتم توزيعها لمختلف دول العالم منذ أواخر مارس بنسبة 70 – 80 في المائة، بسبب القيود اللوجستية المتعلقة بالوباء.
وقالت المتحدثة باسم «يونيسف»، ماريكسي ميركادو، إن عشرات البلدان معرضة لخطر نفاد الإمدادات، بما في ذلك خمس دول على الأقل شهدت تفشي مرض الحصبة في عام 2019.
وبلغ عدد ضحايا فيروس «كورونا» حول العالم 270470. وارتفع عدد الإصابات به إلى 3917999 حالة حتى صباح اليوم (الجمعة).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».