توقيع اتفاقية لمشروع مائي شرق السعودية باستثمارات 650 مليون دولار

يتضمن «أكوا باور» و«الخليج للاستثمار» و«البواني» لإنتاج 600 ألف متر مكعب من المياه يومياً

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي ومسؤولان من «أكواباور» خلال التوقيع أمس (الشرق الأوسط)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي ومسؤولان من «أكواباور» خلال التوقيع أمس (الشرق الأوسط)
TT

توقيع اتفاقية لمشروع مائي شرق السعودية باستثمارات 650 مليون دولار

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي ومسؤولان من «أكواباور» خلال التوقيع أمس (الشرق الأوسط)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي ومسؤولان من «أكواباور» خلال التوقيع أمس (الشرق الأوسط)

أعلن أمس تحالف ثلاثي مكون من شركة «أكوا باور» و«مؤسسة الخليج للاستثمار» و«شركة البواني للمياه والطاقة»، عن توقيع اتفاقية شراء مياه مع «الشركة السعودية لشراكات المياه» لمشروع «الجبيل 3» لتحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي في محافظة الجبيل بقيمة استثمارية تبلغ 650 مليون دولار وبسعة إنتاجية تصل إلى 600 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، حيث يسهم المشروع في دعم الجهود الرامية إلى تعزيز منظومة الأمن المائي بالسعودية.
ووقّع الاتفاقية المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة «الشركة السعودية لشراكات المياه»، بموجب الشراكة التي تمتد على مدار 25 سنة، سيتولى التحالف الذي تقوده «أكوا باور» تصميم وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة المحطة إضافةً إلى مرافق تخزين المياه الصالحة للشرب والمرافق الكهربائية الخاصة بالمشروع.
وقال خالد القريشي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه: «تنطوي أهدافنا على ضمان توفير قدرة إنتاجية كافية من المياه في السعودية. ومن هذا المنطلق، نتطلع إلى العمل الوثيق مع شركة (أكوا باور) كشريك صاحب موثوقية مشهود لها، للاستفادة من قدراتها وإمكاناتها كشركة سعودية رائدة لها سجل حافل بالخبرات والإنجازات العالمية في قطاع تحلية المياه».
وأضاف القريشي: «يحظى مشروع محطة الجبيل 3 (أ) بأهمية بالغة في قطاع تحلية المياه في البلاد، إذ يضم مرافق للتخزين ومحطة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير احتياجاتها من الطاقة الكهربائية وتخفيف العبء على شبكة الطاقة. كما ستلبي المحطة الطلب المتزايد على المياه المحلاة والصالحة للشرب، خصوصاً في مناطق الرياض والقصيم والمنطقة الشرقية».
وقال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «تمثل استدامة الأمن المائي إحدى الأولويات الرئيسية في المملكة. وانطلاقاً من مكانتها الريادية في قطاع تحلية المياه، تلتزم (أكوا باور) بالمساهمة في ضمان توفير الموارد المائية المستدامة بموثوقية وبتكلفة اقتصادية تنافسية لتعزيز مسيرة الازدهار الاجتماعي والاقتصادي بالسعودية. ومن خلال تسخير قدراتنا وخبراتنا العالمية في تطوير الحلول التي تدعم المصالح الوطنية، نواصل عملنا للإسهام بفعالية في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030 في إطار متطلبات الرؤية السعودية 2030 وأهدافها».
من جانبه، قال راجيت ناندا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة «أكوا باور»: «تتمتع (أكوا باور) بخبرة طويلة الأمد وبسجل حافل في تنفيذ المشاريع الكبرى في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المملكة، ونحن فخورون باختيارنا من الشركة السعودية لشراكات المياه لتنفيذ مشروع الجبيل 3 (أ) لتحلية المياه المستقل، الذي سيشكل إضافة مهمة لمحفظة مشاريعنا ذات النمو المتسارع، كما يعد داعمة قوية لمساعينا الهادفة إلى تحقيق نتائج مستدامة تخدم أهداف ومصالح المجتمع السعودي».
وقال مشاري الجديمي، رئيس مجموعة الاستثمارات المباشرة في «مؤسسـة الخليج للاستثمار»: «إن نجاح المشروع باستقطاب عروض منافسة من شركات محلية وإقليمية وعالمية يعكس الاهتمام والرغبة بالاستثمار في السعودية، وأن المملكة نجحت برفع الكفاءة التشغيلية لقطاع الماء والكهرباء من خلال استخدام القطاع الخاص لأساليب تقنية متقدمة وطرق حديثة في الإنتاج وذلك بسعر منافس جداً».
وأضاف الجديمي أن «فوز تحالف المؤسسة بمشروع الجبيل 3 (أ) لإنتاج المياه المستقل الحيوي يعزز دورها بتطوير مساهمة القطاع الخاص في اقتصاديات دول الخليج».
وعلاوة على مساهمة مشروع الجبيل 3 (أ) لتحلية المياه المستقل في خلق فرص عمل جديدة للمواهب السعودية في مراحل إنشائه وأيضاً لدى تشغيله وصيانته، سيعزز المشروع من قدرات المحتوى المحلي من خلال الاستفادة من قطاع التصنيع المحلي في تلبية احتياجاته ومتطلباته. وسيتولى التحالف المؤلف من «أكوا باور» و«مؤسسة الخليج للاستثمار» و«البواني للمياه والطاقة» تسليم المشروع، فيما تم منح عقد الأعمال الهندسية والتصميم والإنشاء لتحالف مكوّن من «باور تشاينا» و«سيبكو 3» و«أبينجوا».


مقالات ذات صلة

ولي العهد السعودي يطلق استراتيجية لاستدامة البحر الأحمر

الاقتصاد يعد البحر الأحمر إحدى أكثر مناطق المملكة تميزاً وتنوعاً بيولوجياً (شركة البحر الأحمر)

ولي العهد السعودي يطلق استراتيجية لاستدامة البحر الأحمر

أطلق الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، بهدف حماية.

بندر مسلم (الرياض)
عالم الاعمال «أكسيديان» استعرضت أحدث حلولها لأمن الهوية في «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا»

«أكسيديان» استعرضت أحدث حلولها لأمن الهوية في «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا»

أعلنت شركة «أكسيديان»، العاملة في حلول تقنية المعلومات والمصادقة وإدارة أمن الهوية وحلول الوصول الشاملة، عن مشاركتها في معرض «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا».

الاقتصاد يعد البحر الأحمر إحدى أكثر مناطق المملكة تميزاً وتنوعاً بيولوجياً (شركة البحر الأحمر) play-circle 01:57

ولي العهد يطلق استراتيجية استدامة البحر الأحمر دعماً للاقتصاد الأزرق

أطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر.

الاقتصاد صورة للوفود المشاركة في أعمال الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء (الشرق الأوسط)

السعودية تشارك في أعمال الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء

شاركت السعودية في أعمال الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، والاجتماع الـ39 للمكتب التنفيذي للمجلس، والذي عُقد في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مبنى مصرف الراجحي يظهر في خلفية الصورة في الرياض (أ.ف.ب)

«ألفاريز»: ارتفاع ربحية البنوك السعودية في الربع الثالث إلى 5.4 مليار دولار

نمت ربحية البنوك السعودية في الربع الثالث من العام الحالي وسط تحسن ملحوظ في مستويات كفاءة التكلفة، كما أظهره تقرير شركة «ألفاريز آند مارسال» العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

زيادة الطلب على الشحن الجوي عالمياً بنسبة 9.8 % في أكتوبر

شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)
شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)
TT

زيادة الطلب على الشحن الجوي عالمياً بنسبة 9.8 % في أكتوبر

شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)
شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)

أظهرت بيانات «الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)»، استمرار النمو القوي في الطلب العالمي على الشحن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ حيث ارتفع إجمالي الطلب بنسبة 9.8 في المائة على أساس سنوي، مع زيادة قدرها 10.3 في المائة بالعمليات الدولية.

ووفق التقرير الشهري لـ«إياتا» زادت السعة العالمية بنسبة 5.9 في المائة مقارنة بأكتوبر 2023. وذلك بفضل التوسُّع في سعة الشحن للطائرات الدولية، التي ارتفعت بنسبة 8.5 في المائة. وحقق قطاع الطائرات المخصصة للشحن أيضاً نمواً في السعة بمقدار 5.6 في المائة للشهر السابع على التوالي.

وفي هذا السياق، قال المدير العام لـ«الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)»، ويلي والش، إن أسواق الشحن الجوي شهدت أداءً قوياً في أكتوبر، مع زيادة العائدات بنسبة 10.6 في المائة، مقارنةً بالعام الماضي، و49 في المائة مقارنة بعام 2019.

من جانب آخر، أشار والش إلى أن التحديات المستقبلية قد تؤثر على هذا النمو خلال العام المقبل، مع احتمالية فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرسوم جمركية كبيرة على بعض شركاء التجارة الرئيسيين مثل كندا والصين والمكسيك؛ ما قد يسبب اضطراباً في سلاسل التوريد العالمية، ويؤثر على الثقة في الأسواق.

وأضاف: «ومن المرجح أن يتم اختبار قدرة قطاع الشحن الجوي على التكيف مع التغيرات السريعة في الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية».

الأداء الإقليمي

وبحسب «إياتا»، سجلت شركات الطيران في مختلف المناطق نمواً ملحوظاً في الطلب على الشحن الجوي خلال أكتوبر؛ حيث حققت منطقة آسيا والمحيط الهادئ زيادة بـ13.4 في المائة، مع ارتفاع السعة بنسبة 9.3 في المائة.

وفي أميركا الشمالية زاد الطلب على الشحن الجوي بنسبة 9.5 في المائة، مع ارتفاع السعة بمعدل 5.8 في المائة.

أما في منطقة أميركا اللاتينية، حققت شركات الطيران نمواً لافتاً بنسبة 18.5 في المائة في الطلب على الشحن الجوي، وزيادة في السعة بـ5.8 في المائة. وسجلت منطقة الشرق الأوسط، نمواً بـ4.5 في المائة، والسعة بنسبة 0.8 في المائة.

في المقابل، سجلت شركات الطيران الأفريقية أضعف نمو في الطلب على الشحن الجوي، بنسبة 1.6 في المائة، رغم زيادة السعة بنسبة 7.7 في المائة.

خطوط التجارة

وبالنسبة لخطوط التجارة الدولية، أوضح التقرير أن حركة الشحن الدولية شهدت نمواً استثنائياً في أكتوبر بنسبة 10.3 في المائة مقارنةً بالعام الماضي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الطلب المتزايد على التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة وأوروبا، في ظل قدرة الشحن البحري المحدودة.

وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، أشار التقرير إلى أن الإنتاج الصناعي شهد زيادة بنسبة 1.6 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بينما نمت التجارة العالمية للبضائع بنسبة 2.4 في المائة في الشهر ذاته. ويعزى ذلك جزئياً إلى قيام الشركات بتخزين البضائع تحسباً لتعطيلات محتملة، مثل إضرابات الموانئ الأميركية.

كما شهد النشاط التصنيعي العالمي انتعاشاً في أكتوبر، مع تسجيل مؤشر مديري المشتريات للإنتاج الصناعي مستوى أعلى من 50، مما يشير إلى النمو، بينما بقي مؤشر طلبات التصدير الجديدة تحت مستوى 50، لاستمرار حالة عدم اليقين وضعف التجارة العالمية.

ونوّه التقرير بأن التضخم في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شهد ارتفاعاً طفيفاً في أكتوبر، بينما انخفض التضخم الاستهلاكي في الصين إلى 0.29 في المائة، مما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي.