250 سعودياً عادوا من إندونيسيا يخضعون للحجر 14 يوماً

سفير الرياض في جاكرتا: إعادة ألف مواطن على دفعات

جانب من وصول المواطنين السعوديين إلى بلادهم على أولى الرحلات المخصصة لعودتهم (واس)
جانب من وصول المواطنين السعوديين إلى بلادهم على أولى الرحلات المخصصة لعودتهم (واس)
TT

250 سعودياً عادوا من إندونيسيا يخضعون للحجر 14 يوماً

جانب من وصول المواطنين السعوديين إلى بلادهم على أولى الرحلات المخصصة لعودتهم (واس)
جانب من وصول المواطنين السعوديين إلى بلادهم على أولى الرحلات المخصصة لعودتهم (واس)

وصلت إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، صباح أمس، أولى الرحلات المخصصة لعودة المواطنين الراغبين بالعودة إلى السعودية، وتقل 250 مواطناً قادمين من إندونيسيا.
وأكد عصام الثقفي، السفير السعودي لدى إندونيسيا، في حديث لـ«الشرق الأوسط» عقب مغادرة المواطنين، أن هذه الدفعة الأولى من المواطنين السعوديين في جاكرتا، إذ إن «العدد الكلي للمواطنين العالقين في إندونيسيا، حسب البيان المسجل للراغبين بالعودة ألف مواطن».
وأضاف الثقفي أنه سيكون هنالك رحلات مجدولة من إندونيسيا يومي الأحد والاثنين إلى جدة والدمام، وتستمر الرحلات حتى يكتمل وصول المواطنين كافة الذين سجلوا في منصة وزارة الخارجية على الإنترنت، الراغبين في العودة من إندونيسيا إلى السعودية.
وطبقت فور وصول المواطنين المطار التدابير الصحية والوقائية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كافة. وأشار السفير الثقفي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الرحلة قد غادرت العاصمة الإندونيسية في وقت متأخر من مساء أمس، وتم الإشراف عليها من قبل فرق العمل المعنية بشؤون السعوديين في سفارة السعودية، وتمت المغادرة بمتابعة من غرفة عمليات إدارة الأزمة في وزارة الخارجية، وبنقل مباشر تم رصد الإجراءات الإدارية والصحية كافة التي هيأت المواطنين لركوب الطائرة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السعودية.
وبيّن السفير السعودي لدى إندونيسيا أن «المواطنين القادمين من إندونيسيا أخضعوا إلى عدد من الخطوات والإجراءات والتدابير الوقائية، تمثلت بـ12 مرحلة بدأت قبل مغادرتهم مطار العاصمة الإندونيسية جاكرتا، إذ تم الكشف الطبي عليهم قبل صعودهم إلى الطائرة التي روعي فيها ضمان وجود مساحات بين الركاب».
وكانت جهات عدة قد استقبلت المواطنين عند وصولهم إلى مطار الملك خالد، أمس، في الرياض، واتخذت هيئة الطيران المدني الإجراءات التي يتم من خلالها نزول الركاب من الطائرة بطريقة مقننة، لضمان عدم الاصطفاف المتقارب داخل صالات السفر، بالإضافة إلى توفير منطقة تعقيم عند بوابة جسر الركاب، في حين خصصت وزارة الصحة نقطة فحص يتم من خلالها مرور جميع الركاب القادمين لأجهزة الكاميرات الحرارية الإلزامية للتأكد من سلامة المسافرين. وعند الاشتباه بوجود حالة بين الركاب، يتم عزل الراكب عن باقي الركاب، ومن ثم تفعيل المسار الآمن لنقل الحالة، كما يلزم على الركاب تعقيم اليدين قبل البدء في إجراءات الجوازات وبصمة الدخول. وفي منطقة الجمارك، يتم المحافظة على مسافة (1.5م)، على الأقل، بين موظف الجمارك والراكب.
وفي الخطوة الأخيرة، تم فرز الركاب عند الخروج من قبل وزارة الصحة ووزارة السياحة، في مسارات حسب وجهاتهم، وتوجيه الركاب لوسائل النقل المخصصة لهم من أسطول النقل التابع لشركة تطوير التعليم، حيث يتم نقل الركاب إلى دور الضيافة التي أعدتها وزارة السياحة، وتشرف عليها صحياً وزارة الصحة، وذلك لمدة 14 يوماً، بحسب الإجراءات الصحية المعتمدة.
وانتقل المواطنون القادمون من إندونيسيا إلى غرف الضيافة الصحية للبقاء بها لمدة 14 يوماً، وتم تجهيز المرافق بالاحتياجات كافة لتأمين راحة المواطنين، وتقضية وقت ممتع للأطفال، وجميع أفراد الأسرة، لتخفيف الأثر النفسي التي تسببت فيه أزمة كورونا، وفقاً للاشتراطات التي وضعتها وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ضمن الإجراءات الصحية الاحترازية من أجل الصحة العامة.
إلى ذلك، أشارت هيئة الطيران المدني السعودية إلى أن الهيئة جهزت 3 مطارات لعودة المواطنين بالخارج (مطار الملك خالد الدولي، ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام)، مؤكدة أن الهيئة تنسق مع الناقل الجوي الوطني الخطوط السعودية لجدولة وترتيب الرحلات للمواطنين، إذ إنه بناءً على توصيات اللجنة المختصة، التي يشارك فيها عدة جهات حكومية، ستتضمن وجهات المرحلة الأولى (جاكرتا، وواشنطن، وكوالالمبور، وموريشيوس، ومسقط، ولندن، ومانيلا، وكولمبو، والمالديف، ونيويورك).


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة ستزيد القيود على لقاحات كوفيد

الولايات المتحدة​ الولايات المتحدة تزيد القيود على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة ستزيد القيود على لقاحات كوفيد

تعتزم الولايات المتحدة زيادة القيود على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد، مع حصر التوصية بها للأشخاص في سن 65 عاماً وما فوق أو لأولئك المعرضين للخطر بصورة أكبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم تايلانديون يضعون كمامات واقية في منطقة عامة ببانكوك الثلاثاء (إ.ب.أ)

«منظمة الصحة» تتبنى اتفاقاً تاريخياً لمكافحة الجوائح العالمية

شكّلت جائحة «كوفيد 19» صدمة عالمية، وذكّرت بأن الفيروسات لا تعترف بالحدود، وبأن أي بلد، مهما بلغت قوته، لا يستطيع بمفرده مواجهة أزمة صحية عالمية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
علوم «لقاحات الحمض النووي»: تطويرات باهرة أم أسلحة دمار شامل؟

«لقاحات الحمض النووي»: تطويرات باهرة أم أسلحة دمار شامل؟

لا تؤثر على الحمض النووي للإنسان ولا تندمج مع الجينوم

آسيا رجل يمر أمام مجسمَيْن لفيروس «كورونا» (رويترز)

الصين: «كوفيد - 19» نشأ في الولايات المتحدة

أعادت الصين تكرار مزاعمها بأن «كوفيد - 19» ربما نشأ في الولايات المتحدة، وذلك في تقرير أصدرته أمس الأربعاء حول استجابتها للجائحة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

يدعم موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

24 ألف حاج عراقي يعبرون المنفذ البري في جديدة عرعر

تنظيم متسلسل عبر منفذ جديدة عرعر لقوافل الحجاج العراقيين (جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين)
تنظيم متسلسل عبر منفذ جديدة عرعر لقوافل الحجاج العراقيين (جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين)
TT

24 ألف حاج عراقي يعبرون المنفذ البري في جديدة عرعر

تنظيم متسلسل عبر منفذ جديدة عرعر لقوافل الحجاج العراقيين (جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين)
تنظيم متسلسل عبر منفذ جديدة عرعر لقوافل الحجاج العراقيين (جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين)

شهدت حركة حجاج البر لموسم هذا العام تنظيماً متسلسلاً عبر منفذ جديدة عرعر (شمال السعودية)، وتوزعت قوافل الحجاج الآتين من العراق على أيام عدة بدأت في منتصف مايو (أيار) الحالي، فيما يستعد المنفذ لاستقبال الحجاج الآتين من سوريا والأردن وفلسطين في الأيام المقبلة.

وأوضح سعدي الشمري، نائب رئيس «جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين»، لـ«الشرق الأوسط»، أن الحجاج الآتين من العراق سيتوافدون عبر منفذ جديدة عرعر حتى 24 مايو الحالي، مشيراً إلى أن إجمالي عددهم سيبلغ 24 ألفاً و432 حاجاً، موزعين على 509 قوافل، منذ دخول أول دفعة يوم 15 مايو الحالي.

بالقهوة السعودية والورود والهدايا التذكارية تستقبل «جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين» حجاج العراق (الشرق الأوسط)

وبيّن الشمري أن أولى القوافل وصلت في 15 مايو، وبلغ عدد أفرادها 576 حاجاً، لتتوالى بعدها القوافل 10 أيام متتاليات بأعداد متفاوتة.

وأضاف أن يوم 16 مايو شهد عبور 4032 حاجاً، فيما بلغ عدد الآتين يوم 17 مايو نحو 3360 حاجاً. ويستمر تدفق القوافل حتى يوم 24 مايو الحالي موعد آخر دفعة وتضم 1776 حاجاً.

وأكد الشمري أن حركة الحجاج البرية «تشهد انسيابية عالية نتيجة التنسيق المسبق بين الجهات الأمنية والخدمية؛ مما أسهم في تسهيل الإجراءات وضمان سلامة ضيوف الرحمن منذ لحظة دخولهم الأراضي السعودية».

مدينة متكاملة

وتضطلع «جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين» بدور محوري في تنظيم واستقبال قوافل الحجاج، فهي تشرف على جميع الخدمات التشغيلية داخل مدينة الحجاج والمعتمرين بالجوف، منذ لحظة وصول الحجاج وحتى مغادرتهم إلى المدينة المنورة.

عربات كهربائية تستقبل كبار السن في منفذ الجوف (جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين)

و«تقدّم (الجمعية) نموذجاً حياً لكرم الضيافة السعودي، عبر توفير بيئة ترحيبية تليق بضيوف الرحمن، تشمل تقديم الضيافة والوجبات والمشروبات، إلى جانب تنظيم الدخول والخروج بانسيابية عالية».

وفي هذا الإطار، «يعمل أكثر من 500 متطوع ومتطوعة من مختلف الأعمار في استقبال الحجاج، بمبادرة تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل الخيري في نفوس الأجيال الشابة، وتعزيز روح الخدمة المجتمعية خلال موسم الحج».

وتضم المدينة 13 استراحة مخصصة للاستقبال والترحيب، إلى جانب مجالس ضيافة منفصلة للرجال والنساء، ومعرض إثرائي للحج والعمرة يعرض تاريخ الرحلة الإيمانية وملامحها الحضارية.

وتتكامل هذه المرافق مع قاعات اجتماعات للجهات الحكومية، ومقار مهيأة للقطاع الصحي، وغرفة تحكم مركزية تضمن سير العمليات بسلاسة وتنظيم دقيق.

أكثر من 24 ألف حاج و500 قافلة عراقية تصل لمنفذ الجوف خلال 10 أيام (جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين)

ووفق الشمري، فإن المدينة تقع على مساحة 113 ألف متر مربع، بتكلفة إنشاء تجاوزت 10 ملايين ريال. وتشرف على إدارتها فنياً وزارة الحج والعمرة، ممثلة في «الإدارة العامة لشؤون العمرة والتعاون الدولي»، بدعم من «الهيئة العامة للأوقاف»، بينما تتولى «جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين» التنفيذ والتشغيل الميداني.

وتُعدّ المدينة نقطة استراحة استراتيجية للحجاج؛ إذ تبعد عن مدينة عرعر 326 كيلومتراً، وعن منفذ الحديثة 404 كيلومترات، وعن المدينة المنورة 726 كيلومتراً.