انتشار البطالة يرافق تفشّي وباء «كورونا» في الولايات المتحدة

توزيع استمارات للعاطلين عن العمل في فلوريدا (إ.ب.أ)
توزيع استمارات للعاطلين عن العمل في فلوريدا (إ.ب.أ)
TT

انتشار البطالة يرافق تفشّي وباء «كورونا» في الولايات المتحدة

توزيع استمارات للعاطلين عن العمل في فلوريدا (إ.ب.أ)
توزيع استمارات للعاطلين عن العمل في فلوريدا (إ.ب.أ)

واصلت معدلات البطالة في الولايات المتحدة الارتفاع بشكل هائل، وأظهرت بيانات نشرت أمس (الخميس) أنّ 17 مليون شخص فقدوا وظائفهم منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، على الرغم من الجهود التي يبذلها المسؤولون للحدّ من الضرر الناتج عن جائحة «كوفيد-19».
وأطلق الاحتياطي الفيدرالي الخميس برامج إقراض جديدة لضخ 2.3 تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي، في حين حاول رئيسه جيروم باول تقديم تطمينات قائلا إنّ التعافي سيكون قوياً، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتزامنت هذه التطمينات مع أحدث تقرير أسبوعي لوزارة العمل بيّن أن 6.6 مليون شخص تقدموا الأسبوع الماضي بطلبات للحصول على إعانة بسبب البطالة، مقابل 6.9 مليون في الأسبوع السابق و3.3 مليون في الأسبوع الذي انتهى في 21 مارس. وهذا تحوّل جذري في أكبر اقتصاد في العالم بلغ معدل البطالة فيه أدنى مستوياته التاريخية قبل أن تضطر غالبية الولايات إلى إصدار أوامر بالإغلاق الشامل لوقف انتشار وباء كورونا.
ويتوقّع محلّلون استمرار الأزمة أشهراً وارتفاع معدل البطالة في أبريل (نيسان)، بينما يتطلع الرئيس دونالد ترمب الى عودة العجلة الاقتصادية لسابق عهدها.
وأعطى وزير الخزانة ستيفن منوتشين إطاراً زمنياً أكثر تحديداً عندما قال لقناة «سي ان بي سي» التلفزيونية إن الأعمال يمكن أن تعاود نشاطها بدءاً من مايو (أيار).
وتشير البيانات الى أن معدلات البطالة الناتجة عن جائحة فيروس كورونا من المرجح أن تفوق تلك التي سُجّلت خلال الأزمة المالية عام 2008. وأورد تقرير لمؤسسة «أوكسفورد إيكونوميكس» أن الـ17 مليون وظيفة التي فُقدت «هي فقط أكثر بقليل من نصف الـ30 مليون وظيفة التي نتوقع خسارتها نتيجة انتشار فيروس كورونا»، مرجحاً أن يصل معدّل البطالة الى 14 في المائة في أبريل و16 في المائة في مايو.


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في 7 أشهر في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.