شاهد... الإيطاليون يواجهون «كورونا» بالغناء والعزف في شرفات منازلهم

سيدة تشارك في العزف والغناء من على شرفة منزلها في روما (أ.ف.ب)
سيدة تشارك في العزف والغناء من على شرفة منزلها في روما (أ.ف.ب)
TT

شاهد... الإيطاليون يواجهون «كورونا» بالغناء والعزف في شرفات منازلهم

سيدة تشارك في العزف والغناء من على شرفة منزلها في روما (أ.ف.ب)
سيدة تشارك في العزف والغناء من على شرفة منزلها في روما (أ.ف.ب)

أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع سكان في إيطاليا وهم يغنون ويعزفون الموسيقى ويرقصون من شرفات ونوافذ منازلهم بهدف تعزيز الروح المعنوية وسط الحجر الصحي المفروض عليهم بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد.
وبدأت هذه الظاهرة على ما يبدو في شارع مهجور في مدينة سيينا بإقليم توسكانا؛ حيث ظهر مقطع فيديو لأشخاص يغنون أغنية شعبية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.
ومنذ ذلك الحين، استمرت مقاطع الفيديو في الانتشار لسكان في جميع أنحاء البلاد وهم ينضمون إلى ظاهرة إبداء التضامن ونشر الأجواء الإيجابية فيما بينهم.

https://twitter.com/SARS_COVID19/status/1238289996601122817?s=20

وقام أحد مستخدمي «تويتر» بتجميع مقاطع الفيديو التي يصورها السكان وهم يغنون ويعزفون على الآلات الموسيقية ويرقصون في مجموعة كبيرة من المدن بما في ذلك فلورنسا ونابولي وسيينا وتورينو.
وفي بداية سلسلة مقاطع الفيديوهات التي نشرها مستخدم «تويتر»، كتب: «الإيطاليون المحاصرون في جميع أنحاء إيطاليا يحافظون على التواصل مع بعضهم عن طريق الغناء والرقص وتشغيل الموسيقى من الشرفات».
https://twitter.com/NicholsUprising/status/1238545438476730369?s=20
ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الفيديوهات على نطاق واسع وعبروا عن تضامنهم مع المواقف الإيجابية التي يسجلها الإيطاليون خلال الأزمة؛ حيث وصف أحد المعلقين مقاطع الفيديو هذه بأنها تعبر عن «الإنسانية في أفضل حالاتها».

https://www.youtube.com/watch?v=Q734VN0N7hw

وسجلت إيطاليا 250 حالة وفاة جديدة في يوم واحد نتيجة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقالت هيئة الحماية المدنية أمس (الجمعة) في روما إن عدد الوفيات الإجمالية في البلاد بلغ 1266 شخصا.
وارتفع عدد المصابين بالعدوى إلى 17660 اليوم بينما كان عددهم يوم الخميس 15 ألف شخص.
وتعتبر إيطاليا هي ثاني دولة من حيث عدد الوفيات بعد الصين بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19». وعلى الرغم من تطبيق إجراءات العزل المشددة فإن عدد الضحايا في تزايد مستمر.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».