26 دولاراً تكلفة تأمين الحاج ضد الأمراض الطارئة ونقل الجثمان

«مؤتمر الجودة السعودي» يدعو إلى رفع كفاءة الإنتاج والأداء لتعزيز التنافسية

وزير الحج السعودي خلال مؤتمر الجودة الذي انطلق في مدينة جدة (الشرق الأوسط)
وزير الحج السعودي خلال مؤتمر الجودة الذي انطلق في مدينة جدة (الشرق الأوسط)
TT

26 دولاراً تكلفة تأمين الحاج ضد الأمراض الطارئة ونقل الجثمان

وزير الحج السعودي خلال مؤتمر الجودة الذي انطلق في مدينة جدة (الشرق الأوسط)
وزير الحج السعودي خلال مؤتمر الجودة الذي انطلق في مدينة جدة (الشرق الأوسط)

في وقت أكد فيه مؤتمر سعودي على الجودة باعتبارها شرطاً للتنافسية واختراق الأسواق الخارجية، كشفت وزارة الحج والعمرة السعودية عن تعزيز الجوانب التأمينية للحجاج، وسط تداعيات تفشي فيروس «كورونا» حالياً في مناطق كثيرة من العالم، مفصحةً عن أن تكلفة تأمين الحاج ضد الأمراض الطارئة ونقل جثمانه تصل إلى 100 ريال (26 دولاراً).
وركّز «المؤتمر الوطني السابع للجودة»، الذي انطلق أول من أمس، على رفع معدلات الإنتاج وكفاءة الأداء، لتمكين مختلف القطاعات في المملكة من تعزيز تنافسية منتجاتها وخدماتها، حيث أكد وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التجارة محافظ «الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس»، سعد القصبي، أن المملكة حققت إنجازاً نوعياً في ممارسة الأعمال جعلها الدولة الأكثر تقدماً وإصلاحاً بين 190 دولة حول العالم.
وكشف وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن عما يشهده العالم من تطورات «كورونا»، وسط ما تشهده السعودية سنوياً من تجمعات بشرية هي الأكبر في العالم ازدحاماً بموسمي العمرة في رمضان والحج، وأن هناك مبادرات صحية، بينها مبادرة التأمين على الحجاج المتضمنة علاج الحالات المرضية الطارئة ونقل الجثمان.
وقال بنتين: «عملية التأمين الصحي توفر الطمأنينة»، لافتاً إلى أن شركات التأمين الوطنية مشاركة في تقديم الخدمة، وتمنح تلك الخدمة مقابل ما لا يتجاوز 100 ريال للحاج الواحد.
وأضاف وزير الحج أن منصة «المسار الإلكتروني» تربط 52 نظاماً، وتتكامل مع 30 جهة حكومية وأهلية من داخل المملكة وخارجها من الجهات المعنية بشؤون الحجاج، وتعمل كعمود فقري لخدمات الحج والعمرة، حيث أصدرت 1.8 مليون تأشيرة، وشهدت 8 ملايين عملية، وتشتمل على خدمات أكثر من 700 شركة و6500 مزود خدمة، لافتاً إلى أن إطلاق مبادرة «حج بلا حقيبة» يستهدف تقليص وقت إنهاء إجراءات استقبال بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وتفويج أكبر عدد من الحجاج في أقل فترة ممكنة، مبيناً أن المبادرة تستهدف نقل 600 ألف حقيبة، وتقليص مدة الانتظار بنسبة 50 في المائة، واستقبال 2000 رحلة دولية، من خلال خدمة 500 ألف حاج.
وتابع وزير الحج والعمرة: «الوزارة أنشأت مركزاً متخصصاً في عمليات النقل يعمل على إدارة منظومة النقل، الذي يشكل حالياً 33 في المائة من المنظومة في موسم الحج بما يسهم في إتمام عمليات النقل والتصعيد في زمن قياسي»، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تقليص وقت الرحلة في المشاعر إلى 21 دقيقة، لافتاً إلى أن عدد الذين استفادوا من الخدمة 750 ألف حاج باستخدام 5200 حافلة.
وأكد بنتن أن الوزارة تعمل على تطبيق معايير الجودة الشاملة على خدمات الإسكان للحجاج بالشراكة مع القطاع الخاص لرفع مستوى الرضا عن خدمات الإسكان، لافتاً إلى أن جهود الوزارة تغطي أكثر من 470 ألف غرفة في 4 آلاف مبنى، مشيراً إلى افتتاح مراكز الخدمة الشاملة (عناية) لخدمة ضيوف الرحمن، التي تحتوي على أحدث التقنيات، وأفضل الكوادر لتقديم جميع الخدمات والمعلومات المباشرة للحجاج، مبيناً أن الوزارة استحدثت 11 مركزاً لخدمة الأفراد و27 مركزاً لقطاع الأعمال.
يُشار إلى أن المؤتمر الوطني السابع للجودة يستعرض 26 ورقة عمل في مجال الجودة والتميز المؤسسي، بمشاركة 41 متحدثاً من الخبراء من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة في محاور متنوعة من بينها التعريف بمفاهيم وتطبيقات الجودة والتميُّز المؤسسي وأثرها الإيجابي في بيئة العمل بقطاعات الأعمال المختلفة.
وحلّت كوريا الجنوبية ضيفاً على المؤتمر بمشاركة رئيس المنظمة الآسيوية للجودة، الدكتور وان سيون شن، الذي قال إن السعودية تحدث تقدماً كبيراً في مجال الجودة، مشيراً إلى أنها تجمعها شراكة جيدة مع السعودية.
وأضاف وان: «نحن اليوم وصلنا إلى الجيل الرابع للجودة حيث ندمج الخدمات مع التطبيقات»، موضحاً أن الجيل الأول من الجودة ركز على التفتيش على المنتجات، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإبداع والابتكار.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه، يوم الأربعاء المقبل، مع احتمال أن يسلط المسؤولون الضوء على كيفية تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على قراراتهم بشأن أسعار الفائدة في العام المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومع ذلك، تضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.

لكن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تقتصر فقط على مكافحة التضخم، بل تشمل أيضاً الحد من البطالة الشديدة. وفي وقت سابق من هذا الخريف، أدى تباطؤ سوق العمل إلى زيادة قلق مسؤولي البنك بشأن هذا الجزء من مهمتهم المزدوجة، مما دفعهم إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. ورغم ذلك، تباطأ التوظيف، فيما تجنب أصحاب العمل تسريح العمال على نطاق واسع.

توقعات الخبراء بتخفيضات أقل في 2025

تدور الأسئلة المفتوحة في اجتماع الأربعاء حول كيفية موازنة بنك الاحتياطي الفيدرالي بين أولويتيه في مكافحة التضخم والحفاظ على سوق العمل، وكذلك ما سيقوله رئيس البنك جيروم باول، عن التوقعات المستقبلية في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الاجتماع. وبينما تبدو التحركات المتعلقة بأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل شبه مؤكدة، فإن التخفيضات المستقبلية لا تزال غير واضحة.

وعندما قدم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر توقعاتهم الاقتصادية في سبتمبر، توقعوا خفض المعدل إلى نطاق يتراوح بين 3.25 في المائة و4.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025، أي بتقليص بنسبة نقطة مئوية كاملة عن المستوى المتوقع في نهاية هذا العام.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو» أن التوقعات الجديدة ستُظهر ثلاثة تخفيضات ربع نقطة فقط في عام 2025 بدلاً من أربعة، في حين توقع خبراء «دويتشه بنك» أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون خفضها لمدة عام على الأقل. فيما تتوقع شركة «موديز أناليتيكس» خفض أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل.

التغيير الرئاسي وتأثير التعريفات الجمركية

يشكّل التغيير في الإدارة الرئاسية تحدياً كبيراً في التنبؤ بمستقبل الاقتصاد، حيث يعتمد مسار التضخم والنمو الاقتصادي بشكل كبير على السياسات الاقتصادية للرئيس المقبل دونالد ترمب، خصوصاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية الثقيلة التي تعهَّد بفرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أول يوم من رئاسته.

وتختلف توقعات خبراء الاقتصاد بشأن شدة تأثير هذه التعريفات، سواء كانت مجرد تكتيك تفاوضي أم ستؤدي إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة. ويعتقد عديد من الخبراء أن التضخم قد يرتفع نتيجة لنقل التجار تكلفة التعريفات إلى المستهلكين.

من جهة أخرى، قد تتسبب التعريفات الجمركية في إضعاف الشركات الأميركية والنمو الاقتصادي، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الشركات والحفاظ على سوق العمل. كما يواجه البنك تحدياً في فصل تأثيرات التعريفات الجمركية عن العوامل الأخرى التي تؤثر في التوظيف والتضخم.

وتزداد هذه القضايا غير المحسومة وتزيد من تعقيد حسابات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدفعه إلى اتباع نهج أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل. كما أشار مات كوليار من «موديز أناليتيكس» إلى أن التغيرات المحتملة في السياسة التجارية والمحلية تحت إدارة ترمب قد تضيف طبقة إضافية من عدم اليقين، مما يدعم الحاجة إلى نهج الانتظار والترقب من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.