مقترح ببورصة للإبل في السعودية بقيمة 800 مليون دولار

عبر تأسيس سوق حاضنة وآلية تناقل أثمان وتداول رسمية

الإبل تلقى عناية حكومية وسط مطالب بإيجاد بورصة مستقلة للتداول (الشرق الأوسط)
الإبل تلقى عناية حكومية وسط مطالب بإيجاد بورصة مستقلة للتداول (الشرق الأوسط)
TT

مقترح ببورصة للإبل في السعودية بقيمة 800 مليون دولار

الإبل تلقى عناية حكومية وسط مطالب بإيجاد بورصة مستقلة للتداول (الشرق الأوسط)
الإبل تلقى عناية حكومية وسط مطالب بإيجاد بورصة مستقلة للتداول (الشرق الأوسط)

يأتي تنظيم السعودية للفعاليات والمهرجانات المحترفة للاستعراض وبيع وتثمين الإبل في السنوات القليلة الماضية، دافعا لمقترح أن يتخذ لها سوق تداولات متخصصة (بورصة) يتم فيها المزايدة السعرية على الأنواع والسلالات الموجودة في المملكة، وسط تقديرات بأن حجم تلك السوق في حال تأسيسها في صورة سوق رسمية مستقلة لن تقل عن 3 مليارات ريال (800 مليون دولار).
وتنعقد في المملكة حاليا جائزة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل والتي ستنتهي مهلة التسجيل بها اليوم (الأحد)، في حين كانت السعودية قد اعتنت بموضوع الإبل إذ صدر أمر ملكي بإنشاء نادي الإبل يشرف عليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وبحسب رؤية فضل بن سعد البوعينين، وهو مختص اقتصادي، أشار إلى أن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل من أهم المهرجانات النوعية، التي تُقام في المملكة، مؤكدا أن المهرجان يتميز ببعده الاقتصادي اللافت في جانبين مهمين، يتمثل الأول في القيمة السوقية للإبل المشاركة في مسابقات المزايين، والتي تتجاوز قيمتها المالية 3 مليارات ريال، فيما يأتي الثاني في عمليات البيع التي باتت تحقق عشرات الملايين من الريالات، وأرباحا متميزة للملاك، والمشترين، والسوق الحاضنة لعمليات البيع.
وأضاف البوعينين أن مهرجان الملك عبد العزيز أشبه ببورصة الإبل المصغرة، التي يمكن أنْ تتحول بجهود مؤسسيه إلى بورصة حقيقية ومستدامة، تضمن الشفافية والنزاهة، وآلية التداول الرسمية، وتناقلات الأثمان، مبينا أنه يمكن كذلك أن يتحول إلى مركز مستدام لتوثيق سلالات الإبل، ومركز أبحاث لتطوير السلالات، والمحافظة على المتميِّز منها. وزاد البوعينين، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية أمس، أن المهرجان يوفر لملاك الإبل سوقا مؤطرة بالشفافية والموثوقية، وضمانة المدفوعات، والحد من أي مخالفات مالية قد تتعارض مع الأنظمة والقوانين. وأكد أن تحقيق المهرجان للأمان في تداول الإبل للبائعين والمشترين، يعزز من مكانته، وحجم التداول فيه؛ إضافة إلى إمكانية تطوره بشكل كبير مستقبلا، ونمو حجم المبيعات فيه، وهو أمر يحسب لقيادة المملكة التي اهتمت بالموروث، وللقائمين على المهرجان. وذهبت السعودية إلى العناية بتنظيم فعاليات الإبل حيث صدر الأمر الملكي الخاص بإنشاء نادي الإبل في يوليو (تموز) من العام 2017 جاء نصه كالتالي: «نظرا إلى ما تمثله الإبل من أهمية في تاريخنا، ولارتباطها بتراثنا وثقافتنا، ولأهمية رعاية الإبل والمهتمين بها من خلال رابطة تجمعهم، أمرنا بإنشاء ناد باسم نادي الإبل». كما صدر أمر خادم الحرمين الشريفين حينها بأن يكون ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مشرفاً عاماً على نادي الإبل.


مقالات ذات صلة

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، لتعزيز أمنها الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)

«ستاندرد آند بورز»: المصارف الكويتية ستحافظ على احتياطات رأسمالية قوية في 2025

«ستاندرد آند بورز»: المصارف الكويتية ستحافظ على احتياطات رأسمالية قوية في 2025
TT

«ستاندرد آند بورز»: المصارف الكويتية ستحافظ على احتياطات رأسمالية قوية في 2025

«ستاندرد آند بورز»: المصارف الكويتية ستحافظ على احتياطات رأسمالية قوية في 2025

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز» أن تحافظ المصارف الكويتية على احتياطات رأس مال مستقرة وقوية وأنماط تمويل قوية في عام 2025.

وقالت الوكالة، في تقرير حول آفاق القطاع المصرفي الكويتي في عام 2025 وتحت عنوان «التعافي الاقتصادي لتعزيز الأداء»، إنها تعتقد أن النظام المصرفي الكويتي في وضع جيد للتعامل مع التصعيد المحتمل للضغوط الجيوسياسية.

وشرحت أن المصارف الكويتية تتمتع بمراكز رأسمالية قوية، حيث إنها تعمل باحتياطات رأسمالية قوية وتحتفظ عادة بنسبة 50 في المائة أو أكثر من صافي أرباحها، وهو ما يدعم رأسماليتها. وقالت: «لا تزال جودة رأس المال قوية، مع وجود حصة متواضعة من الأدوات الهجينة. اعتباراً من نهاية سبتمبر (أيلول) 2024، شكلت الأدوات الإضافية من الفئة الأولى 10.8 في المائة فقط من إجمالي رأس المال المعدل». أضافت: «يوفر انخفاض أسعار الفائدة للبنوك فرصة لتعزيز الإصدارات الهجينة وإصدار أدوات جديدة بتكلفة أقل عند حلول مواعيد استحقاق الأدوات الحالية».

وبالتوازي، فإن القطاع المصرفي الكويتي في وضع قوي من حيث صافي الأصول الخارجية، وفق «ستاندرد آند بورز». وقد تعززت صافي الأصول الخارجية إلى 30.6 في المائة من القروض المحلية على مستوى القطاع في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024؛ حيث ظلت فرص الإقراض المحلية محدودة، وهذا يجعل المصارف أقل عرضة لتدفقات رأس المال المحتملة إذا تصاعدت المخاطر الجيوسياسية.

وتوقعت أن ينتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي في الكويت إلى 3 في المائة هذا العام بعد انكماش متوقع بنسبة 2.3 في المائة عام 2024، وذلك مع تخفيف القيود المفروضة على إنتاج النفط من قبل «أوبك بلس» تدريجياً، وتحسن زخم تنفيذ المشاريع والإصلاح.

وقالت: «يمكن للإصلاحات المتسارعة التي أعقبت التغييرات السياسية في العام الماضي أن تعمل على تحسين وتيرة الإصلاح وآفاق النمو للاقتصاد، مما سيدعم بدوره نمو الإقراض للنظام المصرفي. كما سيتلقى الأخير دفعة من انخفاض أسعار الفائدة».

ورأت أن خسائر الائتمان في القطاع المصرفي تقترب من أدنى مستوياتها الدورية، متوقعة أن تلجأ المصارف إلى عمليات شطب للحد من الزيادة في نسبة القروض المتعثرة بمساعدة احتياطات قوية من المخصصات. وأضافت: «على الرغم من استمرار المخاطر الناجمة عن التعرض الكبير للعقارات والبيئة الجيوسياسية، فإننا نعتقد أن البنوك الكويتية ستكون مرنة نسبياً في حالة الضغوطات ذات الصلة».

وفي ظل تراجع أسعار الفائدة عالمياً، تتوقع «ستاندرد آند بورز» انخفاض ربحية المصارف الكويتية، إلا أنها لفتت إلى أن هذا «يمكن أن يتعزز جزئياً من خلال نمو الإقراض وعودة الودائع إلى الأدوات غير مدفوعة الأجر وانخفاض تكلفة المخاطر».