الهلال يمطر العدالة بسباعية تاريخية... وغوميز يتألق بـ«الهاتريك»

الأزرق قفز إلى وصافة ترتيب فرق دوري المحترفين السعودي

غوميز سجل هاتريك في المباراة (تصوير: علي الظاهري)
غوميز سجل هاتريك في المباراة (تصوير: علي الظاهري)
TT

الهلال يمطر العدالة بسباعية تاريخية... وغوميز يتألق بـ«الهاتريك»

غوميز سجل هاتريك في المباراة (تصوير: علي الظاهري)
غوميز سجل هاتريك في المباراة (تصوير: علي الظاهري)

قفز الفرنسي غوميز بفريقه الهلال إلى وصافة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، وذلك بمساهمته في تسجيل هاتريك، فضلا عن 4 أهداف سجلها زملاؤه (7 - 0) أمام العدالة في مباراة مؤجلة من الجولة العاشرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وأحرز أهداف أصحاب الأرض غوميز «هاتريك» ونواف العابد والإيطالي جوفينكو وصالح الشهري وكارليو، وبعد هذا الانتصار قفز الهلال من المركز السابع لوصافة الترتيب بـ24 نقطة، بينما ظل العدالة على نقاطه الثماني في المركز الـ14.
وفرض أصحاب الأرض هيمنتهم المطلقة منذ بداية اللقاء، وحاصروا الضيوف في مناطقهم الخلفية، وبحث الهلاليون عن هدف مبكر لفك التكتلات الدفاعية التي اعتمد عليها التونسي ناصيف البياوي مدرب العدالة، وقبل الوصول للربع ساعة الأولى، استخلص نواف العابد كرة في منتصف الملعب ومررها للإيطالي جوفينكو الذي انطلق من الجانب الأيمن وتخطى أكثر من مدافع وحول الكرة داخل منطقة الجزاء لنواف العابد القادم من الخلف والأخير روضها بقدمه اليمنى وصوبها يسارية رائعة في شباك علي المزيدي حارس الفتح، في الوقت الذي ظل فيه مرمى عبد الله المعيوف حارس الهلال بعيداً عن الخطورة ولم يتعرض لأي تهديد.
وواصل الإيطالي جوفينكو حضوره الرائع ومن كرة متبادلة مع زميله ياسر الشهراني حول الأول عرضيه مثالية داخل منطقة الجزاء ارتقى لها الفرنسي غوميز مهاجم الهلال البعيد عن الرقابة وأودعها شباك العدالة في الوقت الذي اكتفى فيه علي المزيدي حارس المرمى بمشاهدتها وهي تستقر في مرماه، وظلت شهية الهلاليين مفتوحة لمعاودة التسجيل وحسم اللقاء في وقت مبكر، وتوج الإيطالي جوفينكو نجوميته في شوط المباراة الأول وأطلق قذيفة من خارج منطقة الجزاء حاول معها حارس العدالة الذي تحمل عبء الضغط الهلالي المتواصل لكن محاولته باءت بالفشل واهتزت شباكه للمرة الثالثة.
وحاول الضيوف بعد الهدف الهلالي الثالث تسجيل حضورهم في اللقاء، ومن هجمة منظمة استطاع أندريا ترويض كرة داخل منطقة الجزاء وصوبها قوية تصدى لها علي البليهي مدافع الهلال قبل أن تتخطى خط المرمى، وجاء الرد الهلالي سريعاً على تهديد العدالة، وأهدى محمد البريك مدافع الطرف الأيمن الهلالي زميله الفرنسي غوميز كرة عرضية داخل منطقة جزاء العدالة صوبها الثاني زاحفة مرت من بين أقدام علي المزيدي وسكنت في الشباك، وأهدر كارليو فرصة الهدف الخامس بعد جملة من التمريرات الزرقاء لكن كارليو صوب بعيدا عن المرمى.
وتناوب لاعبو الهلال مع مطلع شوط المباراة على إهدار الفرص، وتفرغ اللاعبون لاستعراض مهاراتهم، ولم يتعامل محمد كنو بواقعية مع كرة داخل منطقة الجزاء وصبها في أحضان الحارس، وتلاعب محمد البريك بأكثر من مدافع وتوغل داخل منطقة الجزاء ومرر لزميله كارليو الذي تردد ما بين المراوغة والتسديد حتى انتهت خطورة هجمة هلالية واعدة، واستغل الفرنسي غوميز هفوة دفاعية أخرى في الخطوط الخلفية للضيوف واقتنص كرة وصوبها زاحفة في مرمى الضيوف هدفاً خامساً للهلال و«هاترك» لغوميز.
ولم يوفق علي السلطان بديل الضيوف في استثمار هجمة مرتدة بعدما واجه عبد الله المعيوف حارس الهلال لكن تدخل كارليو في الوقت المناسب حال دون وصول الضيوف لمرمى فريقه، وتحركت الأوراق الفنية من جانب الروماني رازفان المدير الفني لأصحاب الأرض ودفع رازفان بناصر الدوسري بديلاً لمحمد كنو، وبحث عن زيادة الفاعلية الهجومية بمشاركة صالح الشهري عوضاً عن الإيطالي جوفينكو.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».