الأسهم السعودية تسجل أطول سلسلة ارتفاعات أسبوعية منذ أبريل الماضي

المؤشر العام يدخل آخر تداولات العام بارتفاع سنوي 6.7 %

الشركات السعودية المدرجة تبدأ مرحلة الإعلان عن نتائجها المالية هذا الأسبوع (أ.ف.ب)
الشركات السعودية المدرجة تبدأ مرحلة الإعلان عن نتائجها المالية هذا الأسبوع (أ.ف.ب)
TT

الأسهم السعودية تسجل أطول سلسلة ارتفاعات أسبوعية منذ أبريل الماضي

الشركات السعودية المدرجة تبدأ مرحلة الإعلان عن نتائجها المالية هذا الأسبوع (أ.ف.ب)
الشركات السعودية المدرجة تبدأ مرحلة الإعلان عن نتائجها المالية هذا الأسبوع (أ.ف.ب)

تدخل سوق الأسهم السعودية، اليوم الأحد، تعاملات الأسبوع الأخير من 2019، في الوقت الذي حقق فيه مؤشر السوق خلال الأسابيع الأربعة الماضية ارتفاعات قوية، دفعته إلى تحقيق مكاسب يبلغ حجمها نحو 6.7 في المائة منذ بدء تداولات العام الحالي.
ومن المنتظر أن يسعى مؤشر السوق خلال الأيام الثلاث الأولى من هذا الأسبوع، إلى تحقيق مزيد من الارتفاعات التي تدفع الإغلاق السنوي لمؤشر السوق إلى تخطي حاجز 8400 نقطة، وهو أمر وارد على اعتبار أن مؤشر السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي نجح في تخطي هذا الحاجز والإغلاق فوقه ليومين متتالين، قبل أن يدخل في عمليات جني أرباح طبيعية.
وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع الأخير على ارتفاع بنسبة 0.7 في المائة، أي ما يعادل 62 نقطة، مغلقاً بذلك عند مستويات 8353 نقطة، وذلك مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند 8291 نقطة، مواصلاً صعوده للأسبوع الرابع على التوالي، كأطول سلسلة ارتفاع أسبوعية منذ أبريل (نيسان) الماضي.
وسجلت قيمة التداولات الإجمالية خلال تعاملات الأسبوع الأخير انخفاضاً ملحوظاً، إذ بلغت نحو 21.88 مليار ريال (5.83 مليار دولار)، مقارنة بنحو 35.57 مليار ريال (9.48 مليار دولار) في الأسبوع الذي سبقه، وهو أمر يعود إلى انخفاض زخم تداولات الأيام الأولى على سهم شركة «أرامكو السعودية»، إذ بدأ يدخل سهم الشركة مساره الطبيعي من حيث حجم وقيمة التداولات، في ظل تمسّك الكثير من المكتتبين بأسهمهم بهدف الاستثمار في عملاق صناعة النفط العالمي.
وسجل 17 قطاعا ارتفاعا بنسب متفاوتة خلال الأسبوع الماضي، تصدرها قطاع «الإعلام والترفيه» بنسبة 9.9 في المائة، فيما صعد قطاع «السلع طويلة الأجل» بـ7.4 في المائة، كما ارتفع قطاع «المواد الأساسية» بأكثر من 2 في المائة، في المقابل، سجلت 4 قطاعات انخفاضاً تصدرها قطاع «تجزئة الأغذية» بـ2.5 في المائة.
وتتأهب الشركات السعودية لإعلان نتائجها المالية للربع الأخير من العام الجاري 2019، حيث من المنتظر أن تبدأ فترة الإعلان عن هذه النتائج اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل، وسط توقعات بأن يدعم إعلان شركة أرامكو السعودية عن نتائجها المالية الربعية فرصة نمو أرباح الشركات السعودية بشكل قوي خلال 2019، وذلك مقارنة مع العام المنصرم 2018.
وفي تعليقه على أداء مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي، قال خالد اليحيى المتخصص في أسواق المال: «ما زال مؤشر سوق الأسهم السعودية يحافظ على مساره الصاعد، ومن المتوقع أن يكون إغلاقه السنوي فوق مستويات 8400 نقطة، هذا الأمر يدفع بعض الأسهم القيادية إلى تحقيق المكاسب خلال الأيام الثلاث الأولى من تعاملات الأسبوع».
ولفت اليحيى إلى أن إغلاق خام برنت يوم الجمعة الماضي فوق مستويات 68 دولارا للبرميل يعتبر أمرا إيجابيا لأداء سهم «أرامكو»، مؤكداً أن السيولة النقدية المتداولة في تعاملات السوق قد تشهد خلال تعاملات الأسبوع الجديد تحسناً ملحوظاً بالمقارنة مع الأسبوع الماضي.
وفي الوقت الذي تتأهب فيه الشركات السعودية لإعلان نتائجها المالية للربع الأخير من 2019، بلغ صافي أرباح الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية (باستثناء شركة أرامكو السعودية)، خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2019 نحو 64.7 مليار ريال (17.2 مليار دولار)، فيما من المنتظر أن تشهد الأرباح المتحققة خلال الربع الأخير من 2019 قفزة كبرى، لم يسبق تحقيقها في سوق الأسهم السعودية، حيث من المنتظر أن يأتي ذلك مدفوعاً بالأرباح التي من المتوقع أن تعلن عنها شركة «أرامكو السعودية».
وكانت هيئة السوق المالية السعودية قد وافقت الأسبوع الماضي على طلب شركة «أملاك العالمية للتمويل العقاري» بطرح 27.18 مليون سهم للاكتتاب العام تمثل 30 في المائة من أسهم الشركة. وقالت هيئة السوق حينها، إنه سوف يتم نشر نشرة الإصدار قبل موعد بداية الاكتتاب بوقت كافٍ، التي تحتوي على المعلومات والبيانات التي يحتاج المستثمر الاطلاع عليها قبل اتخاذ قرار الاستثمار من عدمه، بما في ذلك البيانات المالية للشركة ومعلومات وافية عن نشاطها وإدارتها.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.