اتفاق ثلاثي يستفيد من موقع «موانئ دبي السخنة» في تشييد العاصمة المصرية الجديدة

جانب من توقيع الاتفاق في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر
جانب من توقيع الاتفاق في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر
TT

اتفاق ثلاثي يستفيد من موقع «موانئ دبي السخنة» في تشييد العاصمة المصرية الجديدة

جانب من توقيع الاتفاق في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر
جانب من توقيع الاتفاق في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر

أبرمت «موانئ دبي العالمية - السخنة»، اتفاق شراكة ثلاثيا مع شركة «تشاينا ستيت كونستركشن إنجينيرنغ كوربوريشن» (سي إس سي إي سي)، و«تشاينا أوشن شيبينغ كومباني ليمتد» (سي أو إس سي أو)، لتصبح مركزاً لجميع الواردات من مواد البناء التي ستُستخدم في تشييد المنطقة التجارية والمالية المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر.
وستستفيد شركة «سي إس سي إي سي»، وهي أكبر تكتل للإنشاءات في الصين والشركة المسؤولة عن تطوير المنطقة التجارية والمالية المركزية للعاصمة الجديدة، وكجزء من الاتفاق، من موقع موانئ دبي السخنة وقربها من العاصمة الجديدة، ومن شبكة متقدمة للربط البري وعبر السكك الحديدية، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي للميناء بالقرب من مدخل قناة السويس على البحر الأحمر التي تعتبر البوابة الرئيسية لآسيا وأوروبا وغيرها من الأسواق الدولية.
ووفق بيان صحافي صادر عن موانئ دبي أمس، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه تشتمل موانئ دبي العالمية - السخنة، حالياً على منشأة مخصصة لتلبية متطلبات الأعمال الحالية والمستقبلية لشركة سي إس سي إي سي، وستساعد المنشأة المزمع إنشاؤها في الحوض رقم 2 في دعم أعمال شركة «سي إس سي إي سي».
وتمتد العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، والتي تبعد 50 كيلومتراً شرق العاصمة الحالية القاهرة، على مساحة 700 كيلومتر مربع، وستكون قادرة على استيعاب نحو 6.5 مليون نسمة بعد إتمام تشييدها.
وقال سهيل البنا، المدير التنفيذي، مدير عام موانئ دبي العالمية في الشرق الأوسط وأفريقيا: «توفر الشراكة الاستراتيجية مع تشاينا ستيت كونستركشن إنجينيرنغ كوربوريشن وتشاينا شيبينغ كومباني ليمتد، الفرصة لـموانئ دبي العالمية - السخنة، لتوسيع دورها في دعم اقتصاد مصر من خلال كونها الميناء الحصري لجميع الشحنات الخاصة بالمنطقة التجارية والمالية المركزية، وبالتالي للشركات التي ستقيم مقرات لعملياتها في العاصمة الجديدة». وأضاف «كوننا بوابة تجارية رئيسية لمصر، فإننا نتطلع للاستفادة من قدرات موانئ دبي العالمية في مناولة البضائع التي تمر عبر هذا الطريق التجاري المهم بين الشرق والغرب».
وبصفتها القوة المحركة للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل والتحوّل الحضري، فإن العاصمة الجديدة تمثل مشروعاً ضخماً تبلغ تكلفته 45 مليار دولار، ومن بين مشاريع التطوير الرئيسية التي تقوم الحكومة المصرية بتنفيذها. إضافة إلى ذلك، فإن الحكومة تخطط لنقل الوزارات والبرلمان والمؤسسات المدنية إلى العاصمة الجديدة. وجرى تنظيم مراسم التوقيع في مقر شركة «سي إس سي إي سي» في العاصمة الجديدة بالقرب من القاهرة، وحضره آجاي سينغ، الرئيس التنفيذي لشركة «موانئ دبي العالمية - السخنة»؛ وعليا جمّال، المدير التجاري لشركة «موانئ دبي العالمية - السخنة»؛ وتشانغ ويكاي، المدير العام لشركة «سي إس إي سي مصر» وتيانغ دونغ، نائب رئيس شركة «سي أو إس سي أو شيبينغ أوروبا»؛ ولين جي، رئيس مجلس الإدارة؛ وفان جو، المدير العام لشركة «سي أو إس سي أو مصر».
الجدير بالذكر أن «موانئ دبي العالمية - السخنة» احتفلت مؤخراً بالذكرى العاشرة لتأسيسها عبر إعلانها عن مشروع توسعة رئيسي للحوض رقم 2، وهي الخطوة التي رفعت قيمة استثمارات شركة «موانئ دبي العالمية» في مصر إلى 1.6 مليار دولار. وسيسهم الحوض رقم 2 لدى إتمامه في الربع الثاني من العام 2020 بمضاعفة قدرات الميناء لتصل إلى 1.75 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً سنوياً.


مقالات ذات صلة

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

الاقتصاد مبانٍ تحت الإنشاء بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

واصل القطاع الخاص غير النفطي بمصر انكماشه خلال ديسمبر في الوقت الذي تدهورت فيه ظروف التشغيل مع انخفاض الإنتاج والطلبيات الجديدة بأسرع معدل بثمانية أشهر

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

معدل نمو الاقتصاد المصري يرتفع إلى 3.5% في 3 أشهر

سجل الناتج المحلي الإجمالي في مصر نمواً 3.5 % في الربع الأول من السنة المالية 2024-2025، بارتفاع 0.8%، مقابل 2.7% في نفس الربع المقارن من العام السابق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أرشيفية لمواطن داخل أحد محلات الصرافة في القاهرة يستبدل الجنيه بالدولار (رويترز)

 «صندوق النقد» يتوصل لاتفاق مع مصر بشأن المراجعة الرابعة

توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الرابعة بموجب اتفاق تسهيل ممدد مع مصر، وهو ما قد يتيح صرف 1.2 مليار دولار بموجب البرنامج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حصَّادة تحصد القمح في حقل زراعي (رويترز)

روسيا تسعى لخفض التكاليف المتعلقة بمدفوعات القمح لمصر

قال رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحبوب في روسيا إدوارد زرنين، إن مصدّري الحبوب الروس سيقترحون سبلاً لخفض تكاليف المعاملات المتعلقة بسداد أسعار تصدير القمح لمصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)

مع ترقب لبنان الرسمي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتوجَّه الأنظار بشكل متزايد نحو سوق سندات اليوروبوندز، التي تُعدّ من أبرز المؤشرات التي تراقبها الأسواق والمستثمرون لقياس آفاق الاستقرار الاقتصادي والمالي في البلاد. ويزداد الاهتمام بهذه السندات في ضوء التوقعات التي تشير إلى أن انتخاب رئيس جديد قد يكون له تأثير مباشر في تحسين الوضع المالي والنقدي للبنان، مما يسهم في تقليص المخاطر المرتبطة بالدين العام ويحفِّز تدفقات الاستثمار.

ويوم الأربعاء، شهدت السندات السيادية الدولارية للبنان ارتفاعاً لليوم الخامس على التوالي، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بانتخاب رئيس للجمهورية. وقد دفع هذا الارتفاع السندات لتحقيق زيادة تصل إلى 15 في المائة في الأيام الأولى من عام 2025، لتكون بذلك الأعلى بين نظيراتها في الأسواق الناشئة.

وتشير هذه التطورات إلى عائد بلغ 114 في المائة لحاملي السندات العام الماضي، وهو أيضاً الأضخم ضمن فئة الأصول.

وفي مذكرة له يوم الأربعاء، قال فاروق سوسة، المحلل في «غولدمان ساكس»، إن الانتخابات قد تمثل «خطوة أولى حاسمة نحو معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية العاجلة التي تواجهها البلاد». وأضاف: «نحن متفائلون بحذر بأن التصويت قد يسفر عن اختيار مرشح ناجح، مما يسهم في إنهاء الفراغ الرئاسي».

يشار إلى أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية ومالية خانقة منذ تخلفه عن سداد ديونه في عام 2020؛ ما أدى إلى تفاقم التحديات السياسية والاجتماعية في البلاد. ومع استمرار حالة الجمود السياسي، تبرز أهمية انتخاب إدارة جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية، لا سيما تلك المرتبطة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يمكن أن يفتح الباب أمام مليارات الدولارات لدعم عملية إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي. يأتي ذلك أيضاً في ظل معاناة القطاع المصرفي المتضرر بشدة، وغياب أي تقدم في إعادة هيكلة الدين العام أو توحيد القطاع المصرفي، مما يجعل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية ضرورة ملحّة لاستعادة ثقة المستثمرين والمجتمع الدولي.