تشكيل مجلس جديد للتجارة الإلكترونية في السعودية

وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي خلال جلسة حوارية بـ«منتدى الإعلام السعودي» (تصوير: بشير صالح)
وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي خلال جلسة حوارية بـ«منتدى الإعلام السعودي» (تصوير: بشير صالح)
TT

تشكيل مجلس جديد للتجارة الإلكترونية في السعودية

وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي خلال جلسة حوارية بـ«منتدى الإعلام السعودي» (تصوير: بشير صالح)
وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي خلال جلسة حوارية بـ«منتدى الإعلام السعودي» (تصوير: بشير صالح)

في وقت أكد فيه الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار السعودي، أمس (الاثنين)، أن بلاده أصبحت منصة جاذبة للاستثمار، يجري العمل حالياً لتشكيل مجلس جديد للتجارة الإلكترونية في السعودية ليتواكب مع الزخم الكبير في التفاعل التجاري عبر الشبكة العنكبوتية في البلاد.
وأوضح القصبي، أن 85 في المائة من خدمات وزارة التجارة والاستثمار باتت تقدم إلكترونياً، مشيراً إلى أنه منذ عام 2016 وحتى نهاية الربع الثالث من عام 2019 تم منح 2437 رخصة استثمار للمستثمرين الأجانب.
ولفت القصبي، إلى أن المملكة أصبحت تعدّ من أوائل الدول الـ10 في التسوق وعمليات الشراء الإلكترونية، مبيناً أن المملكة أصبحت في مقدمة الدول بفضل المشاريع الجديدة، لافتاً إلى أن التحولات الجديدة في الأسواق وتعدد الأنماط التجارية تأتي في سياق اهتمام الوزارة، مشيراً في الوقت ذاته إلى تأسيس مجلس جديد للتجارة الإلكترونية استعداداً للمرحلة المقبلة.
وبيّن القصبي، أن المملكة فتحت الكثير من المجالات الجديدة في مجال الاستثمار، من بينها قطاعات حيوية تتمثل في قطاعات الترفيه والسياحة والخدمات اللوجيستية والمعادن، بالإضافة إلى قطاعات المعادن والخدمات اللوجيستية، فضلاً عن المشاريع العملاقة مثل «نيوم»، و«القدية»، و«البحر الأحمر» و«أمالا».
وقال وزير التجارة والاستثمار في جلسة حوارية بعنوان «حضور المملكة المهم في خريطة الاستثمارات الدولية»، ضمن فعاليات «منتدى الإعلام السعودي»: «لم ننجح في تسويق حقيقتنا وقصتنا خارجياً، ولا يمكن جذب الاستثمار من دون وجود بيئة جاذبة، والمملكة أصبحت في مقدمة الدول بفضل المشاريع الجديدة».
ولفت القصبي إلى الإنجازات التي تم تحقيقها في أكثر من صعيد على المستويات كافة، مشيراً إلى أن تقرير البنك الدولي، أكد أن المملكة الأولى عالمياً والأكثر تقدماً وإصلاحاً؛ وذلك تحقق بفضل الجهود المبذولة، من أجل تعزيز حضور المملكة في خريطة الاستثمارات الدولية.
وأوضح القصبي، أن هناك فرقاً بين تيسيير الأعمال في الجهات الحكومية والتحول في الأعمال، مضيفاً بالقول: «كل ما نشاهده اليوم يؤكد أن هناك تحولاً جذرياً في بيئة الأعمال؛ إذ في الأعوام المنصرمة برزت هياكل جديدة عدة في الدولة»، مستدلاً بهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) والهيئة السعودية للملكية الفكرية، والمركز الوطني للتنافسية، بالإضافة إلى المركز السعودي للأعمال الاقتصادية، وهيئة المعارض بجانب عدد من اللجان، من بينها لجنة الإفلاس.
واستعرضت الجلسة الحوارية، الدور السعودي المهم على الخريطة الدولية، وقوة الاقتصاد السعودي، كلاعب مهم في دول العشرين، وكيفية تحول قمة العشرين، إلى فضاء رحب لمزيد من ترسيخ الحضور السعودي على الخريطة الدولية، بتقاطعاتها كافة.


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)
TT

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

تستعرض السعودية تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي، ومساعيها لتعزيز الحوار الدولي، خلال مشاركتها بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025، الذي تستضيفه مدينة دافوس السويسرية بين 20 و24 يناير (كانون الأول) الحالي.

ويضم الوفد الذي يرأسه الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، كلاً من الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، وأحمد الخطيب وزير السياحة، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وبندر الخريّف وزير الصناعة والثروة المعدنية، وفيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط.

ويأتي الاجتماع هذا العام تحت شعار «التعاون لمواكبة عصر التقنيات الذكية»، في وقت يشهد فيه العالم تزايداً في التحديات الإنسانية والمناخية والاقتصادية والجيوسياسية، كما يجمع المنتدى قادة العالم لاستكشاف أبرز الحلول للتحديات العالمية، وإدارة الانتقال العادل والشامل للطاقة.

ويهدف وفد السعودية من خلال هذه المشاركة إلى التعاون مع المجتمع الدولي تحت شعار «نعمل لمستقبل مزدهر للعالم»، وذلك لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات، ومشاركة أفضل التجارب لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي، واستعراض قصص نجاح البلاد في مختلف المجالات.

وسيسلّط الضوء على دور السعودية في تعزيز الحوار الدولي عبر دبلوماسية فعّالة تهدف إلى بناء أرضية مشتركة، وإبراز النهج العملي والواقعي والعادل الذي تتبعه البلاد لتحقيق المستهدفات المناخية الطموحة، وإسهاماتها في الانتقال إلى مستويات طاقة نظيفة تدعم التحولات المستدامة.

ويجمع المنتدى عدداً من رؤساء الدول وقادة من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وكبار المفكرين في المؤسسات الأكاديمية ودور الفكر. وتقود «وزارة الاقتصاد» علاقة السعودية معه، بوصفها خطوة استراتيجية لدعم حضور البلاد على الساحة الدولية وتحقيق أهداف «رؤية 2030».

ويسعى الاجتماع الخاص لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لاستكشاف الفرص المستقبلية، ومراجعة الحلول والتطورات بمختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية ضمن إطار التعاون الدولي والعمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات المختلفة.

ويشارك فيه ممثلو نحو 100 حكومة ومنظمات دولية كبرى، و1000 من كبار ممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمؤسسات الأكاديمية، وعدد من قادة التغيير الشباب.