حذرت «كتلة المستقبل» النيابية من «خطورة استمرار الدوران في الحلقات الفارغة»، وأبدت قلقاً شديداً من «الاصطفافات التي يمكن أن تجر لبنان إلى حلبة الانقسامات الأهلية وما يترتب عليها من مضاعفات في ظل الضوضاء الإقليمية والاشتباك القائم على الساحات العربية».
وقالت الكتلة في بيان بعد اجتماع في «بيت الوسط» برئاسة النائب بهية الحريري: «إذا كان هناك من يفترض أن بإمكان لبنان تحمل موجات جديدة من الصراع الأهلي، وأن الوقت يتيح للجميع ممارسة الترف السياسي وتقاذف الاتهامات إلى أقصى الحدود، نكون عندها أمام قرار بالانجراف نحو المجهول».
وأشارت إلى أن «اللبنانيين توقعوا أن يرتفع الدخان الأبيض من جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين، معلناً الانتهاء من إعداد الموازنة ورزمة القرارات والإصلاحات المطلوبة للخروج من نفق الأزمة الاقتصادية، فإذا بدخان الصراخ السياسي وهدر الوقت واستحضار الشروط والشروط المضادة يرتفع على وقع التهديد بقلب الطاولات واقتحام المصارف واستخدام الشارع في حلبات الصراع السياسي، مما اضطر الرئيس سعد الحريري إلى رفع الجلسة طالما أن كثرة الجالسين على كراسي الحكم تصر على اعتماد سياسة الهروب من القرارات الجريئة والتهرب من مواجهة الحقيقة، والإصرار على بيع الرأي العام بضاعة البحث عن الأوهام».
وشددت على أن «رئاسة الحكومة مؤتمنة على المصلحة الوطنية، وهي عملت منذ أشهر على تدوير الزوايا وإطفاء الحرائق السياسية لتأمين التوافق بين المكونات الحكومية».
وتطرقت الكتلة إلى فتح ملف تطبيع العلاقات مع النظام السوري والمطالبة بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، مشيرة إلى أنها «مسألة خلافية أساسية تساهم في تأجيج السجال السياسي لتحرف الأنظار عن التوجهات المطلوبة للإصلاح الاقتصادي والإداري». وثمنت المقاربات التي قدمها رئيس الحكومة «وكسرت حدة المنازلات السياسية وأعادت تصويب الموقف اللبناني الرسمي تحت سقف الالتزام بمضمون البيان الوزاري والتزامات لبنان تجاه الإجماع العربي».
كتلة «المستقبل» تحذر من جر لبنان إلى «موجة جديدة من الصراع الأهلي»
كتلة «المستقبل» تحذر من جر لبنان إلى «موجة جديدة من الصراع الأهلي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة