الرياض تحتشد بفعاليات تبحث مبادرات في قطاعي الترفيه والتحكيم التجاري

بالتزامن مع استضافة أضخم وفد روسي رسمي يزور المملكة صحبة 150 رجل أعمال

الرياض تشهد ترتيبات لاستضافة أكبر وفد روسي رسمي يزور البلاد هذا الأسبوع (تصوير: أحمد فتحي)
الرياض تشهد ترتيبات لاستضافة أكبر وفد روسي رسمي يزور البلاد هذا الأسبوع (تصوير: أحمد فتحي)
TT

الرياض تحتشد بفعاليات تبحث مبادرات في قطاعي الترفيه والتحكيم التجاري

الرياض تشهد ترتيبات لاستضافة أكبر وفد روسي رسمي يزور البلاد هذا الأسبوع (تصوير: أحمد فتحي)
الرياض تشهد ترتيبات لاستضافة أكبر وفد روسي رسمي يزور البلاد هذا الأسبوع (تصوير: أحمد فتحي)

تحتشد العاصمة السعودية الرياض هذا الأسبوع بتجمعات رفيعة المستوى يحضرها رؤساء ووزراء ومسؤولون يفتحون خلالها ملفات استراتيجية في الاقتصاد السعودي من بينها صناعة الترفيه وقطاع اللوجيستيات، بالإضافة إلى بحث موضوعات التحكيم في المنازعات التجارية، في وقت تستعد فيه المملكة لاستقبال وفد روسي رسمي برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصحبة مسؤولي قطاعات وأجهزة حكومية ووفد مصاحب من 150 شركة ورجل أعمال.
ويشرع الأسبوع بملف الترفيه حيث تنطلق مناقشة قضاياه التأسيسية والتفصيلية، يتصدرها موضوع اقتصاديات الترفيه عبر منتدى صناعة الترفيه الذي ينظم للمرة الأولى وتشرف عليه الهيئة العامة للترفيه ضمن مشروعها الذي يستهدف قيادة هذا القطاع إلى مرحلة عالمية جديدة حيث أطلق رئيس مجلس إدارتها تركي آل الشيخ «موسم الرياض»، أكبر المظاهرات الترفيهية في البلاد.
وتؤكد الهيئة على تطوير صناعة الترفيه وتعزيز ثقافة البهجة وخلق فرص استثمارية، وبناء مجتمع يزخر بجميع الخيارات الترفيهية، إحدى مستهدفات برنامج جودة الحياة وفق «رؤية 2030»، مشددة على أن المنتدى سيجمع رواد الترفيه حول العالم ونخبة الشركات الدولية المعنية بالصناعة لإبراز الفرص الاستثمارية الاستثنائية للقطاع في المملكة.
ويمثل منتدى صناعة الترفيه محطة جديدة لتحفيز دور القطاع الخاص في بناء وتنمية أنشطة الترفيه ودعم المحتوى المحلي بما يضمن تحقيق مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المملكة وصورتها عالميا، كما يبحث بناء البنية التحتية للقطاع في المملكة، لا سيما فيما يتعلق بالفرص الواعدة الحالية للمستثمرين العالميين والمحليين وتبادل المعرفة من خلال المتابعات والدراسات والمناقشة للتقنيات الحديثة والنماذج والتجارب بالقطاع.
ومن المتوقع أن يكون لهذا المؤتمر ثقله الكبير بما يعزز الجدارة في ممارسة مختلف الأنشطة الترفيهية وتحقيق التميز فيها إقليميا وعالميا، مع العمل على تنمية الإسهام السعودي في مجالات الفنون والثقافة بدعم خبرات القطاعين الحكومي والخاص، وفتح آفاق استثمار داخلي وخارجي، لإحداث نهضة تنموية ترفيهية وصناعية تثري حياة الإنسان وتدعم الاقتصاد المحلي.
من جهة أخرى، تبدأ اليوم الأحد النسخة الثالثة من المؤتمر اللوجيستي السعودي بفندق الفورسيزونز بالرياض، على مدى ثلاثة أيام برعاية الدكتور نبيل العامودي وزير النقل، وبحضور نحو 2000 مشارك من نخبة من الخبراء المختصين بقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية وعدد من كبار المستثمرين والعاملين في القطاع.
وينتظر أن تكشف الهيئة العامة للموانئ «موانئ» عن أكبر منطقة لوجيستية متكاملة في السعودية التي يتجاوز مساحتها مليوني متر مربع في مرحلتها الأولى، في خطوة ستسهم في تعزيز موقع المملكة الاستراتيجي كمحور في حركة التبادل التجاري وخصوصا بين القارات الثلاث، أوروبا وآسيا وأفريقيا، إذ ستكون هذه المنطقة اللوجيستية منصة إيداع وإعادة تصدير جمركية، وذلك ضمن جهودها للاستغلال الأمثل لقدراتها وطاقاتها الاستيعابية المتطورة في الموانئ السعودية.
وسيتم خلال المنتدى عقد عدد من ورشات العمل والمحاضرات التي تناقش خطط تحول المملكة إلى منظومة اقتصادية متنوعة ومستدامة، إضافة إلى جلسة «الجهود التكاملية بين الهيئات والتناغم بالمبادرات اللوجيستية»، والتي سيحتشد بها مسؤولو النقل في البلاد؛ وهم الدكتور رميح الرميح رئيس الهيئة العامة للنقل، والمهندس سعد الخلب رئيس الهيئة العامة للموانئ، وعبد الهادي المنصوري رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وأحمد الحقباني محافظ الهيئة العامة للجمارك، والدكتور بشار المالك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» للحديث عن المبادرات اللوجيستية.
ووسط الأسبوع الحالي، ينظم المركز السعودي للتحكيم التجاري، بالشراكة مع المركز الدولي لتسوية المنازعات في جمعية التحكيم الأميركية، المؤتمر الدولي الثاني للتحكيم التجاري تحت عنوان: «تطور التحكيم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الواقع والطموح»، وذلك في مدينة الرياض خلال يومي 14 و15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وسيتحدث في جلسات المؤتمر عدد من الوزراء والخبراء الدوليين، يأتي في مقدمتهم وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، ووزير المالية محمد بن عبد الله الجدعان، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد بن عبد الكريم الخليفي.
وسيناقش المؤتمر في جلساته سبل التطوير في التحكيم التجاري المؤسسي من خلال الوقوف على أحداث ومستجدات المركز السعودي للتحكيم التجاري، كما سيبحث الممارسات القائمة المتصلة بالتحكيم في الصناعة المالية الإسلامية، ومدى الحاجة لتبني قواعد تحكيم خاصة بالصناعة المالية الإسلامية. من جهة أخرى، سيبحث وفد رفيع المستوى بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجمع من الوزراء المرافقين له وما يفوق 150 رجل أعمال ورؤساء تنفيذيين يمثلون شركات روسية، مع نظرائهم السعوديين، فرص التعاون المتاحة في عدد من القطاعات والمجالات بينها القطاعات الاقتصادية؛ حيث سينعقد المنتدى السعودي الروسي للرؤساء التنفيذيين صباح غد الاثنين بقاعة فندق كراون بلازا بحضور وزراء وكبار المسؤولين من الطرفين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.