توجه رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات الإسرائيلية في غور الأردن المحتل، عيدان غرينباوم، إلى العاهل الأردني الملك عبد الله، يطلب لقاءه شخصياً أو لقاء مبعوث باسمه، للتباحث في إمكانية تمديد فترة استئجار الأرض الأردنية في الباقورة والغمر، حتى يستطيعوا الاستمرار في فلاحة هذه الأراضي بعد انتهاء فترة العقد في 25 من الشهر الجاري.
وشكا غرينباوم، في رسالة مطبوعة باللغة العربية تم نقلها عبر السفير الأردني في تل أبيب، غسان المجالي، من أنه والمزارعين اليهود في المنطقة يشعرون بـ«خيبة أمل كبيرة من الحكومة الإسرائيلية وخاصة من مجلس الأمن القومي في الحكومة، الذي أجرى المفاوضات مع السلطات الأردنية خلال العام الماضي حول الطلب بتمديد فترة استئجار منطقتي الغمر والباقورة، لمواصلة فلاحة الأراضي، وتنازل باسم المزارعين عن فلاحة الأراضي لأغراض لا نعرف ماهيتها».
وبموجب اتفاقية السلام بين البلدين، تم تأجير إسرائيل المنطقتين لمدة 25 عاما، تنتهي في 25 من الشهر الجاري. وتنص المعاهدة على تجديدها لمدة 25 عاما أخرى، تلقائيا، في حال لم تطلب الحكومة الأردنية استعادتها قبل عام من انتهاء المدة. وفي مثل هذه الأيام من السنة الماضية، تعالت الأصوات المطالبة بإلغاء التأجير في الأردن، ووقع 80 نائباً في البرلمان على مذكرة نيابية ربطت استمرار منح الحكومة الأردنية الثقة بإلغاء عقدي التأجير.
وكتب العاهل الأردني، الملك عبد الله، عبر صفحته على «تويتر» في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2018: «لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام، انطلاقاً من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين». وقد رد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن حكومته ستتفاوض مع الأردن على تمديد استئجار الأرض الحدودية.
ويطلب المزارعون اليهود اليوم البقاء في الأرض وفلاحتها بترتيبات يتفق عليها مع السلطات الأردنية. لكن حكومة نتنياهو، أبلغتهم بأنها لم تستطع إقناع الأردن بذلك. فقرروا الاتصال المباشر مع السلطات الأردنية ودعوتها إلى «مواصلة درب سلام الشجعان» وإتاحة الإمكانية لهم بفلاحة الأرض. المعروف أن الغمر والباقورة هما منطقتان أردنيتان احتلتهما إسرائيل لعشرات السنين ثم أعادت السيادة الأردنية إليهما بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994، وتقع الباقورة شرق نهر الأردن في محافظة إربد في الشمال، على مقربة من مثلث الحدود مع سوريا، وتبلغ مساحتها ستة آلاف دونم، وقد احتلتها إسرائيل سنة 1950. أما الغمر، فهي منطقة حدودية أردنية تقع ضمن محافظة العقبة في الجنوب، وتبلغ مساحتها نحو أربعة كيلومترات مربعة واحتلتها إسرائيل خلال حرب يونيو (حزيران) 1967.
وتؤكد معاهدة السلام بين البلدين على سيادة الأردن على هاتين المنطقتين، وتعترف بأن ملكية قسم منها تعود لليهود الذين اشتروها في مطلع القرن الماضي بالمال. وقد انسحبت منهما القوات الإسرائيلية في أعقاب توقيع معاهدة السلام، وسلمتهما إلى الجيش الأردني. لكن عبر السنين تولى مزارعون إسرائيليون فلاحة هذه الأرض الخصبة وامتلك بعضهم أجزاء منها بعقود بيع رسمية، وهم يدخلون ويخرجون من المنطقتين من خلال نقاط عسكرية أردنية وبالتنسيق بين الجانبين الأردني والإسرائيلي بعد الحصول على تصاريح أمنية.
7:57 دقيقة
المزارعون الإسرائيليون في الباقورة يطلبون لقاء العاهل الأردني
https://aawsat.com/home/article/1940666/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%82%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%8A%D8%B7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A
المزارعون الإسرائيليون في الباقورة يطلبون لقاء العاهل الأردني
لمحاولة إقناعه بإبقائهم في الأرض بعد انتهاء فترة العقد في 25 من الشهر الجاري
المزارعون الإسرائيليون في الباقورة يطلبون لقاء العاهل الأردني
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة