«الحرس الثوري»: أي دولة تهاجم إيران ستكون «ساحة معركة»

قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي (أ.ف.ب)
قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي (أ.ف.ب)
TT

«الحرس الثوري»: أي دولة تهاجم إيران ستكون «ساحة معركة»

قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي (أ.ف.ب)
قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي (أ.ف.ب)

قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم (السبت)، إن بلاده ستتعقب أي معتدٍ، حتى وإن شن هجوماً محدوداً، وستسعى للقضاء عليه.
وأضاف سلامي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: «احذروا، الاعتداء المحدود لن يظل محدوداً... سنسعى لإنزال العقاب، وسنستمر حتى نجهز تماماً على أي معتدٍ»، حسب ما نقلته «وكالة رويترز للأنباء».
وحذر قائد «الحرس الثوري» من أن أي دولة تهاجم إيران ستصبح «ساحة المعركة الرئيسية» في النزاع.
وقال سلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران: «الذي يريد أن تصبح أرضه ساحة المعركة الرئيسية، فليمضِ بذلك»، مضيفاً: «لن نسمح أبداً لأي حرب بأن تصل إلى أرض إيران».
وأكد سلامي أن بلاده ستستمر في إسقاط الطائرات المسيرة التي تنتهك مجالها الجوي.
وجاءت تصريحات سلامي بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها منشأتا نفط تابعتان لشركة «أرامكو» السعودية، وألقت واشنطن والرياض باللوم فيها على طهران. وتنفي إيران أي دور لها في الهجمات التي أعلنت المسؤولية عنها جماعة الحوثي اليمنية الموالية لطهران.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الجمعة)، عن فرض عقوبات جديدة على إيران تعتبر هي «الأقسى على الإطلاق ضد دولة ما». وقال في تصريحات للصحافيين بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على البنك الوطني الإيراني. وأضاف في ردٍّ على سؤال عن الخيارات العسكرية مع إيران: «الولايات المتحدة مستعدة دائماً»، مشيراً إلى أنه سيناقش الخيارات المتاحة.
ولوحت إيران، أمس (الجمعة)، بردّ واسع على أي تحرك أميركي يستهدفها.
وقال الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي «إن الإيرانيين سيتصدون لأي مؤامرات أميركية ضدهم من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي».



الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
TT

الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو

أعلن العميد أذوا راغي، قائد الجيش الصومالي، مقتل 20 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في عملية عسكرية بإقليم هيران وسط البلاد، بينما أكد مسؤول صومالي أمني ارتفاع عدد الضحايا في الهجوم الذي تبنّته الحركة واستمر 6 ساعات في فندق بمدينة كيسمايو في الجنوب.
ونقلت «وكالة الصومال الرسمية» عن العميد راغي، أن قواته شنت عمليات عسكرية بالتعاون مع السكان المحليين في منطقة قارفو بإقليم هيران وسط البلاد، ما أسفر عن مصرع 20 من عناصر الحركة، مشيراً إلى تكثيف قوات الجيش عملياتها بهدف القضاء على الإرهاب، وإحباط هجمات المتمردين.
كما نقلت عن عبد الرحمن العدالة، نائب وزير الإعلام، مقتل أكثر من 100 من مقاتلي حركة «الشباب» من بينهم زعماء، بالإضافة إلى تدمير ترسانة ضخمة وكثير من السيارات المحملة بالمتفجرات في عمليات منفصلة نفذتها قوات الجيش ومن وصفهم بالأصدقاء الدوليين في منطقة شبيلي الوسطى خلال الـ48 ساعة الماضية.
وزار وفد ضم عسكريين وبرلمانيين ووزراء في ولاية هيرشبيلى أمس، مدينة محاس بمحافظة بلدويني، للاطلاع على الأوضاع الأمنية وتشجيع العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على فلول الحركة.
بدوره، أكد يوسف حسين عثمان، وزير أمن الدولة في جوبالاند، مقتل 9 مدنيين بينهم طلاب، وإصابة 47 آخرين في الهجوم الإرهابي على فندق كيسمايو. وأضاف في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» مساء أمس، أن «الجناة 4؛ انتحاري و3 مسلحين قتلوا بالرصاص في العملية من قبل القوات».
ونجحت قوات جوبالاند الأمنية، في إنهاء حصار فندق «توكل» في بلدة كيسمايو الساحلية وتحييد جميع عناصر حركة «الشباب» المتورطين، كما أنقذت عشرات المدنيين. وقالت الشرطة الصومالية إن إطلاق النار بدأ بعد اصطدام سيارة محملة بمتفجرات ببوابة الفندق.
وأعلنت حركة «الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة» أنها نفذت الهجوم. وأوضح عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم عملياتها العسكرية، أن الجماعة مسؤولة عن الهجوم الذي كان يستهدف القائمين على إدارة ولاية جوبالاند، الذين يباشرون عملهم من الفندق.
وزعمت «إذاعة الأندلس» الناطقة بلسان الحركة، مقتل أكثر من 20 ضابطاً وجندياً وأعضاء آخرين من جوبالاند، وبثت رسالة موجزة من داخل الفندق أرسلها أحد المتورطين في الهجوم.
وكيسمايو هي العاصمة التجارية لولاية جوبالاند في جنوب الصومال، وتقع على بعد 500 كيلو متر جنوب مقديشو، وشكلت معقلاً للحركة المتطرفة التي جنت أرباحاً كبيرة من نشاط الميناء، ومصدراً رئيسياً لإيراداتها من الضرائب وصادرات الفحم والرسوم على الأسلحة وغيرها من الواردات غير القانونية، قبل أن تستولي ميليشيات محلية مدعومة من القوات الكينية على المدينة في 2012. ومؤخراً، قالت قوات الأمن الصومالية إنها حققت مكاسب على الأرض ضد حركة «الشباب» في الأسابيع الأخيرة بدعم من جماعات محلية، لكن الحركة التي طُردت من المدن الرئيسية في البلاد وبينها العاصمة مقديشو في 2011، ما زالت متمركزة في مناطق ريفية واسعة، لا سيما في جنوب البلاد. وبالإضافة إلى تمرد هذه الحركة، يعاني الصومال خطر مجاعة وشيكة بسبب أشد جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من 40 عاماً، حيث تضرر 7.8 مليون شخص، أي ما يقارب نصف السكان من الجفاف، منهم 213 ألفاً معرضون لخطر المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.