«أملاك العالمية» تبدي نظرة تفاؤلية حيال مستقبل التمويل العقاري بالسعودية

قالت إنها تسعى للمشاركة في إعادة التوازن بين العرض والطلب

TT

«أملاك العالمية» تبدي نظرة تفاؤلية حيال مستقبل التمويل العقاري بالسعودية

قالت شركة أملاك العالمية للتمويل العقاري إنها حققت معدل نمو للإيرادات من نشاط التمويل بلغ 13 في المائة للسنوات الخمس الأخيرة، مشيرة إلى أن ذلك يعد نجاحاً في صورة مغايرة لإيقاع السوق، مؤكدة في الوقت نفسه أن ذلك يتجلى في الاستمرارية بتوزيع الأرباح للمساهمين على مدى سنوات ودون انقطاع منذ عام 2013 والتي كان آخرها ما تم اعتماده في الجمعية العمومية الثانية لهذا العام بتوزيع 75 هللة للسهم لعام 2018.
واعتبر عبد الله السديري، الرئيس التنفيذي لشركة أملاك العالمية للتمويل العقاري، أن «الشركة نجحت - وبعد مضي نحو عقد واحد على تأسيسها - من ترسيخ موقعها وبلورة تجربتها كأول شركة متخصصة للتمويل العقاري في السوق السعودية، وعلى النحو الذي مكّنها من بناء مسيرة نجاحها وتحقيق نمو متواتر في أدائها والتوسع في أعمالها، رغم التحديات التي واجهت قطاع الصناعة العقارية والتمويلية وتحديداً خلال السنوات الأخيرة».
وأكد السديري على أن صلابة إمكانيات الشركة وقوة مركزها المالي وجودة ممارساتها - إلى جانب ما تتمتع به من رؤية بعيدة المدى مستندة إلى قراءة متأنية لواقع السوق وتوجهاته واحتياجاته المستقبلية وجاهزية عالية لتلبيتها - قد منحها الكفاءة اللازمة لتحويل التحديات المحيطة إلى فرص للنمو، واستمرارية في البناء على ما تحقق من إنجازات، الأمر الذي عكسته مؤشرات الأداء الإيجابي الذي طال مختلف قطاعات الأعمال التابعة للشركة على مدى السنوات الماضية. وتابع السديري في حديث لصحافيين أن الشركة واجهت ما شهده الاقتصاد من تباطؤ وتقلبات بطرح المزيد من الحلول والبحث عن مسارات جديدة لتركيز النشاطات لغرض الحفاظ على المستوى المعهود من الأداء، بالإضافة إلى مواجهة التحديات ومن أهمها التوصل إلى تسوية مع هيئة الزكاة والدخل لإقراراتها الزكوية والضريبية منذ تأسيسها وحتى عام 2017.
وحول أبرز المحاور المتعلقة بتوجهات الشركة للمرحلة القادمة، أعرب السديري عن تفاؤله بمستقبل قطاع التمويل العقاري في ظل حزمة الإجراءات والتطورات التي تشهدها السوق المحلية، وحركة البناء والتنمية النشطة لمختلف الأصعدة الاقتصادية ترجمة لرؤية السعودية 2030، الأمر الذي يعني أن أمام «أملاك» العالمية الكثير من العمل للبناء على ما تحقق من إنجازات وتعظيم العوائد، مضيفاً أن الشركة ستواصل التركيز على تعميق شراكاتها مع الجهات الحكومية المعنية لطرح الحلول والخيارات التمويلية المرنة وذات القيمة المضافة التي تلبي احتياجات المواطنين لتمكينهم من امتلاك السكن المناسب، وصولاً إلى النسبة المستهدفة في مشروع الرؤية، والبالغة 60 في المائة في عام 2020.
وأضاف السديري أن أملاك العالمية ستعمل كذلك على المضي بطريقها فيما يخص تطوير شراكتها مع شركات التطوير العقاري، لغرض دعمها في تسريع وتيرة إنجاز المشاريع وطرح المزيد من المنتجات السكنية ذات الجودة العالية التي تلبي احتياجات السوق وتعيد التوازن لمعدلات العرض والطلب، وبما يرفع بالتالي من محفظة الشركة من الوحدات السكنية التي جرى تمويلها استناداً إلى حلول الشركة والتي بلغت أكثر من 9 آلاف وحدة، وبإجمالي حجم تمويلات ممنوحة تجاوزت 7.5 مليار ريال أي (ملياري دولار) منذ إنشاء الشركة.aaaaaaaa


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية مجموعات الدول المُصدَّر لها من السعودية في أكتوبر 2024 (الشرق الأوسط)

الميزان التجاري السعودي ينمو 30 % في أكتوبر الماضي

سجّل الميزان التجاري في السعودية نمواً على أساس شهري بنسبة 30 في المائة، بزيادة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في شهر أكتوبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.