الاستطلاعات تبتسم للوحدويين في أسكوتلندا.. تجاوبا مع تخوفات الاقتصاد

الانفصاليون يصفون قادة الأعمال بـ«مثيري الذعر» ويهددون «بيوم حساب» بعد الاستقلال

أعضاء في حركة «أورانج أوردر» البروتستانتية يتظاهرون في مدينة أدنبره للتعبير عن رفضهم لانفصال اسكوتلندا أمس في آخر عطلة أسبوعية لحملة الاستفتاء المقرر الخميس المقبل.. وجاءت المسيرة تزامنا مع نشر نتائج استطلاع جديد للرأي أظهرت تقدم فريق رفض الاستقلال بنسبة 47% مقابل 40.8% لمؤيدي الاستقلال مع 12% من المترددين (إ.ب.أ)
أعضاء في حركة «أورانج أوردر» البروتستانتية يتظاهرون في مدينة أدنبره للتعبير عن رفضهم لانفصال اسكوتلندا أمس في آخر عطلة أسبوعية لحملة الاستفتاء المقرر الخميس المقبل.. وجاءت المسيرة تزامنا مع نشر نتائج استطلاع جديد للرأي أظهرت تقدم فريق رفض الاستقلال بنسبة 47% مقابل 40.8% لمؤيدي الاستقلال مع 12% من المترددين (إ.ب.أ)
TT

الاستطلاعات تبتسم للوحدويين في أسكوتلندا.. تجاوبا مع تخوفات الاقتصاد

أعضاء في حركة «أورانج أوردر» البروتستانتية يتظاهرون في مدينة أدنبره للتعبير عن رفضهم لانفصال اسكوتلندا أمس في آخر عطلة أسبوعية لحملة الاستفتاء المقرر الخميس المقبل.. وجاءت المسيرة تزامنا مع نشر نتائج استطلاع جديد للرأي أظهرت تقدم فريق رفض الاستقلال بنسبة 47% مقابل 40.8% لمؤيدي الاستقلال مع 12% من المترددين (إ.ب.أ)
أعضاء في حركة «أورانج أوردر» البروتستانتية يتظاهرون في مدينة أدنبره للتعبير عن رفضهم لانفصال اسكوتلندا أمس في آخر عطلة أسبوعية لحملة الاستفتاء المقرر الخميس المقبل.. وجاءت المسيرة تزامنا مع نشر نتائج استطلاع جديد للرأي أظهرت تقدم فريق رفض الاستقلال بنسبة 47% مقابل 40.8% لمؤيدي الاستقلال مع 12% من المترددين (إ.ب.أ)

«إنه الاقتصاد يا أحمق»، هذه الجملة الشهيرة التي قالها جيمس كارفيل مدير حملة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في الانتخابات الرئاسية التي خاضها ضد جورج بوش الابن عام 1992، والتي جاءت على خلفية فضيحة مونيكا لوينسكي، وقلبت الأمور لصالح كلينتون، على الرغم من أن التوقعات كانت تشير إلى أن فرصه في النجاح كانت ضعيفة جدا بعد تدهور شعبيته ومثوله أمام لجنة الكونغرس. وقال كارفيل إن «الأوضاع الاقتصادية الأميركية كانت إيجابية تحت إدارة كلينتون، ولهذا لا داعي للتغيير وجلب شخص إلى البيت الأبيض يقوض هذا النجاح». ومن هنا أراد أن يوصل رسالة تهدئة لجمهور الناخبين بأن أي تغيير في الأوضاع الحالية ستكون نتائجه غير إيجابية على أوضاعهم الاقتصادية، وعليهم أن يبتعدوا عن القضايا الشخصية التي لن يكون لها تأثير على جيوبهم في نهاية المطاف. واستغلت هذه الجملة إلى أبعد حدود وكانت النتيجة لصالح كلينتون.
هناك رسالة اقتصادية شبيهة أطلقتها المؤسسات المالية المعنية في بريطانيا، وحتى العالمية مثل صندوق النقد الدولي وبعض السياسيين مثل وزير الخارجية الألماني، الذي تدخل في شأن لا يعنيه، ضد انفصال أسكوتلندا عن المملكة المتحدة. الرسالة بدأت تؤتي ثمارها في الأيام الأخيرة.
أفاد استطلاع جديد نشر، أمس السبت، تقدم فريق رفض استقلال أسكوتلندا بنسبة 47 في المائة مقابل 40.8 في المائة لمؤيدي الاستقلال، مع 12 في المائة من المترددين، قبل أقل من أسبوع على الاستفتاء يوم الخميس القادم. وجاءت هذه الأرقام المشجعة للوحدويين مع ارتفاع حدة التوتر بين المعسكرين، إذ نظم ناشطون من المعسكرين مسيرات، ونزل الآلاف من أعضاء جمعية «أورانج أوردر» البروتستانتية إلى شوارع أدنبره أمس في مسيرة للتعبير عن رفضهم لاستقلال أسكوتلندا، وسط تزايد التوتر قبل أيام من الاستفتاء. أجري الاستطلاع الأخير لصالح حملة «أفضل معا» الرافضة للاستقالة، أجراه معهد سورفايشن.
لكن مع اقتراب موعد الاستفتاء وتقليص الفجوة بين المعسكرين، دبت حالة من الاضطراب في أوساط النخبة السياسية، خصوصا بعد أن أظهر أحد استطلاعات الرأي تقدم الانفصاليين بفارق نقطتين، والذي دق جرس الإنذار في لندن. وقرر قادة الأحزاب الرئيسة إلغاء جلسات البرلمان الأسبوعية والتوجه مباشرة إلى أرض المعركة التي يتحدد فيها مستقبل بريطانيا والتي قد تتفكك مع بداية انفصال أسكوتلندا. هذه التوجه جاء إيجابيا لصالح معسكر الوحدويين، وبدأت الاستطلاعات منذ ذلك الحين تميل أكثر لصالحهم. وجاءت الواحدة تلو الأخرى لتظهر تقدمهم، الأمر الذي أغضب معسكر الانفصاليين بقيادة الحزب الوطني الحاكم في برلمان أدنبره، وزعيمه الوزير الأول أليكس ساموند، الذي رد في الأمس بشكل غاضب، متهما المؤسسات المالية والحكومة المركزية بشن حملة تخويفية.
واتهم ساموند الحكومة البريطانية بـ«البلطجة والترهيب الفاضح» وقال إن حملة «لا» المؤيدة للاتحاد في «حالة انهيار نهائي».
استطلاع الرأي الأخير يظهر أن الفجوة بدأت تتسع بين الأسكوتلنديين. وفي بداية أغسطس (آب) كان الفرق يقارب 12 نقطة لصالح الوحدويين، إلا أن الأسبوع الأول شهد تقدم الانفصاليين، لدرجة أنهم تقدموا على الانفصاليين بفارق نقطتين، والذي اعتبر بمثابة هزة أرضية سياسة في لندن والأوساط المالية.
والليلة قبل الماضية أظهر استطلاع لمؤسسة «يوغوف» المرموقة، أي قبل أسبوع من التصويت، أن الوحدويين يتقدمون بفارق أربع نقاط على مؤيدي الاستقلال. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه المعهد لصالح صحيفتي «التايمز» و«الصن» أن نسبة دعاة الوحدة تبلغ 52 في المائة بفارق ضئيل عن مؤيدي الاستقلال ونسبتهم 48 في المائة باستثناء أولئك الذين قالوا إنهم لم يحسموا أمرهم.
هناك الكثير من القضايا الشائكة بين لندن وأدنبره، من الملكية إلى الدوائر الحكومية ونزولا إلى هيئة البث البريطاني (بي بي سي)، التي ستكون محل خلاف، من الناحيتين العملية والدستورية، في حالة صوتت أسكوتلندا يوم الخميس المقبل لصالح انفصالها عن المملكة المتحدة بعد أكثر من 300 عام عن هذا الاتحاد الذي يضم أيضا، إضافة إلى الشقيقة إنجلترا، وويلز وآيرلندا الشمالية. وهناك أيضا القضايا التي تعتبر مصيرية، مثل قضايا الدفاع والأسلحة النووية وترسانة بريطانيا من الغواصات النووية وتدهور مكانة بريطانيا في المحافل الدولية وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي. لكن العملة والديون ومداخيل بحر الشمال، أصبحت هي القضايا الأكثر أهمية في الأيام الأخيرة بين المعسكرين.
وحذرت الشركات الكبرى بشدة من مخاطر قطع هذا التحالف، كما عبرت البنوك الرئيسة عن نيتها نقل مقراتها الرئيسة إلى لندن، حفاظها على مصالح زبائنها والمستثمرين، الذين يعيش معظمهم خارج أسكوتلندا، بسبب التعداد السكاني، إذ يشكل من يعيشون في إنجلترا النسبة الأكبر في الاتحاد.
وكانت قد أصدرت عدد من كبرى البنوك ومن بينها «آر بي إس”، و«تسكو بنك»، و«تي إس بي»، و«لويدز»، و«كلاديسديل»، إشعارات للأسواق بشأن خططها الطارئة في حال استقلال أسكوتلندا ولمحت إلى أنها قد تنقل مقراتها إلى إنجلترا. كما حذرت متاجر «جون لويس» وسوبر ماركت «أسدا» من أن أسعارها سترتفع للمستهلكين الأسكوتلنديين في حال الاستقلال، بسبب المصاريف الإضافية المترتبة على نقل البضائع.
وضاعفت هذه المجموعات الجهود لتحذير الناخبين الأسكوتلنديين من العواقب الاقتصادية غير الواضحة لانفصالهم عن بريطانيا وذلك منذ نشر نتائج استطلاع للرأي يظهر تقاربا في نيات التصويت لصالح دعاة الاستقلال.
وكشفت نتائج استطلاع آخر لحساب صحيفة «ديلي ريكورد» قبل يوم من استطلاع «يوغوف» أنه من بين الأسكوتلنديين الذين أكدوا مشاركتهم في عملية التصويت يوم الخميس المقبل 53 في المائة ضد الاستقلال، في حين قال 47 في المائة إنهم سيصوتون لصالحه، أي بفارق 6 نقاط.
وجاء ذلك على إثر تحذير صندوق النقد الدولي من التصويت لصالح الاستقلال، والذي أشار إلى أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى «وضع ضريبي ومالي ونقدي جديد ومختلف». وقال المتحدث باسم الصندوق ويليام موراي إنه نتيجة لذلك، قد تواجه المملكة المتحدة حالة من عدم الاستقرار، مضيفا أن «عدم اليقين يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل سلبية على السوق على المدى القصير».
ورفض المتحدث التكهن بآثار هذه الخطوة في الأسواق على المدى الطويل. وأضاف المتحدث أن «صندوق النقد الدولي لا يتخذ أي موقف إزاء مسألة الاستفتاء السياسية».
وأضاف: «على الرغم من أن هذه الحالة من عدم اليقين قد تؤدي إلى ردود فعل سلبية في السوق على المدى القصير، فإن الآثار على المدى الطويل ستعتمد على القرارات التي يتم اتخاذها خلال الفترة الانتقالية».
وفي تحرك غير مسبوق أدلى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بدلوه في الجدل بشأن استقلال أسكوتلندا قائلا إنه «يقف في صف نظيره البريطاني ويود أن تبقى بريطانيا متحدة». وقال خلال مؤتمر صحافي في برلين مع نظيره فيليب هاموند «يطلب من وزير الخارجية الألماني ألا يتدخل في الشأن السياسي البريطاني الداخلي لكني سأعترف علنا بأنني أود أن تبقى بريطانيا العظمى متحدة».
كما حذر عملاق الاستثمار العالمي دويتشه بنك من أن الاستقلال «سيذكر في التاريخ كخطأ سياسي واقتصادي بحجم أولئك الذين تسببوا بالكساد الكبير».
ونادرا ما تعقب برلين على شؤون بريطانيا الداخلية لكن المستشارة أنجيلا ميركل وغيرها من المسؤولين الألمان كثيرا ما عبروا عن القلق من احتمال أن تقرر بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء على العضوية.
وقال وزير المال جورج أوزبورن ورئيس البنك المركزي البريطاني (بانك أوف إنغلاند) مارك كارني الجمعة إنهما «ألغيا خططا لحضور اجتماع لمجموعة الـ20 في أستراليا من أجل دراسة العواقب الاقتصادية التي قد تنجم عن التصويت بالاستقلال».
واستشاط معسكر الانفصاليين غضبا من هذا التحول. وشن قادة الحزب الوطني الأسكوتلندي هجوما على قادة الأحزاب السياسية والمؤسسات المالية وشركات الزيوت مثل «بريتش بتروليوم (بي بي)»
وكررت «بي بي» الناشطة في بحر الشمال، أن هذه (آبار البترول) ستكون مستغلة بشكل أفضل «إذا تم الإبقاء على قدرات ووحدة المملكة المتحدة»، كما أن ملكية الآبار تشكل إحدى نقاط النزاع بين لندن وأدنبره، وحصة كل منهما، وكذلك الاحتياط النفطي الذي ما زال نقطة خلاف بين الخبراء الذين يعتبره بعضهم أنه ليس كما هو تتمناه حكومة أدنبره المحلية.
ودعت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها يوم أول من أمس الأسكوتلنديين إلى رفض «المزاج الشعبوي» الذي اتهمت ساموند باستغلاله وذلك في مقال لاذع.
ورد النائب السابق لزعيم الحزب الوطني الأسكوتلندي جيم سيلارز أمس في مقابلة مع إذاعة «بي بي سي» أن «مثيري الذعر» من قادة قطاع الأعمال سيكون لهم «يوم حساب» إذا ما صوتت أسكوتلندا لصالح الاستقلال. وهدد النائب السابق شركة «بريتش بتروليوم»، عملاق الطاقة، بالتأميم وقال إن «أيام الكازينو» للبنوك الكبيرة ستولي، مضيفا أن «رؤساء تلك الشركات رجال أثرياء متواطئون مع رئيس وزراء ثري من المحافظين لإبقاء فقراء أسكوتلندا أكثر فقرا بالأكاذيب والتضليل.. السلطة التي يتمتعون بها الآن لتدمير ديمقراطيتنا ستنتهي بالتصويت بنعم».
وقال قال رئيس الوزراء الأسكوتلندي أليكس سالموند في لقاء مع الصحافة الأجنبية في أدنبره إن «أسكوتلندا على أعتاب صنع التاريخ». وقال ساموند إنه «بعد 17 عاما بالضبط من تصويت أسكوتلندا لصالح استعادة برلمانها الخاص سيصوتون بـ(نعم) للاستقلال».
وقد سجل ما يقرب من 3.‏4 مليون شخص حتى الآن من أجل المشاركة في عملية التصويت، وفقا للأرقام التي نشرت يوم الخميس، مما يجعل المشاركين في عملية الاستفتاء يمثل أكبر عدد من الناخبين يصوتون في أسكوتلندا. ويشمل الناخبين البالغ عددهم 4285323 - وهو ما يعني أن 97 في المائة من أولئك الذين يعيشون في أسكوتلندا ويحق لهم التصويت قد سجلوا أصواتهم، بما في ذلك 024.‏789 شخصا تقدموا من أجل التصويت البريدي.
وفي معرض إظهارهم المزيد من التأييد للوحدة أعلن قادة الأحزاب البريطانية عن حزمة من السلطات الإضافية للحكم المحلي حال رفض أسكوتلندا الاستقلال.
وتحاول حملة «أفضل معا» أن تبعد نفسها عن أورانج أوردر، البروتستانتية، والتي ينظر إليها على أنها طائفية في توجهاتها. وفي يوليو (تموز) الماضي بعد أن أصيب فتى عمره 12 سنة في الوجه بقنينة خلال مسيرة لها في غلاسكو قال النائب العمالي المعارض جيم مورفي «لا أريد أن تكون لنا أي علاقة بهم، حملتنا لا تريد أي علاقة بهم». وقال هنري دانبار، المسؤول في «غراند لودج أوف سكوتلاند» التابع للجمعية وسط المحتشدين قرب قصر أدنبره «نحن فخورون كوننا جزءا من بريطانيا العظمى. نحن متحمسون للاتحاد. نحن هنا لنحشد للتصويت بالرفض». وانضم أعضاء من الأورانج أوردر من آيرلندا الشمالية وإنجلترا إلى مسيرة السبت دعما للاتحاد.
ودعا منظمو مسيرة السبت إلى فعالية سلمية وحثوا المشاركين على «عدم الانفعال والحفاظ على الكرامة» إذا ما واجهوا أي معارضة من المعسكر المؤيد للاستقلال. وقال جينجر فريزر من المعسكر الرافض للاستقلال إنه من غير المرجح أن يتأثر الأسكوتلنديون بعد مشاهدة فرق الأورانج أوردر والمشاركين في المسيرة وهم ينشدون نشيد «حفظ الله الملكة».
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية «بعض الأشخاص من حملة (أفضل معا) يبدون محرجين بهذه المسيرة، لكن لا أعتقد أن ذلك سيؤثر على التصويت، فالناس يقررون بأنفسهم ».
وبشأن حملة الاستفتاء في غلاسكو السبت، قالت نائبة الوزير الأول نيكولا ستيرجن نائبة رئيس الحزب القومي الأسكوتلندي إن «الزخم لا يزال إلى جانب المعسكر المؤيد للاستقلال رغم تغير ضئيل في استطلاعات الرأي». وقالت إن «الحملة المؤيدة للاستقلال جرت وسط زيادة الثقة بالنفس بين الناس في أسكوتلندا».
وأضافت «ذلك الزخم لا يزال يزداد وقريبا لن يكون بالإمكان إيقافه، حين يرفض الناس الحملة المدبرة من قبل داونينغ ستريت للاستخفاف بأسكوتلندا».



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.


اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».


بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.


موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».


بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.


رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.


أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين


أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
TT

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».
وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب».
وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة».
وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية».
وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي».
وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».
أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية في السعودية


إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع


سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»