أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

موسكو تحدثت عن محاولة اغتياله بمسيّرتين... وواشنطن تشكك

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT
20

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين


مقالات ذات صلة

ترمب: روسيا وأوكرانيا «قريبتان جداً» من التوصل إلى اتفاق

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحظة وصوله إلى روما لحضور جنازة البابا فرانسيس (إ.ب.أ) play-circle

ترمب: روسيا وأوكرانيا «قريبتان جداً» من التوصل إلى اتفاق

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أنّ روسيا وأوكرانيا «قريبتان جداً» من التوصل إلى اتفاق، حاضاً إياهما على الاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة عليه.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا الرئيس بوتين مستقبلاً الجمعة المبعوث الأميركي الخاص للملف الأوكراني ستيف ويتكوم في الكرملين في زيارته الرابعة لموسكو (أ.ب)

ويتكوف في موسكو لإنقاذ جهود السلام والكرملين يتطلع لإتمام «عناصر محددة»

مع تصاعد وتيرة الانتقادات الأميركية للطرفين الروسي والأوكراني، وتلويح الرئيس دونالد ترمب بوقف جهود الوساطة لإنهاء النزاع في حال عدم تقدم عملية التسوية السياسية،

رائد جبر (موسكو)
أوروبا قاعدة بيتوفيك الأميركية في شمال غرينلاند (أ.ف.ب) play-circle

الدنمارك تتهم روسيا بالوقوف وراء حملة تضليل بشأن غرينلاند

اتهمت الاستخبارات الدنماركية روسيا بالوقوف وراء حملة تضليل، زعمت أن أحد المشرعين الدنماركيين يسعى للحصول على مساعدة روسية لمنع الولايات المتحدة من ضم غرينلاند.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث للصحافيين قرب مبنى دمره قصف صاروخي روسي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: القرم «تابعة» لأوكرانيا و«موقفنا ثابت»

كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن شبه جزيرة القرم تعود إلى أوكرانيا رغم أن روسيا ضمتها في 2014، مؤكداً أن موقف كييف من هذه المسألة «ثابت».

«الشرق الأوسط» (كييف)
تحليل إخباري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

تحليل إخباري اصطدام أميركي - أوروبي بشأن أوكرانيا والطريق إلى السلام

اصطدام أميركي - أوروبي بشأن الحرب في أوكرانيا والطريق إلى السلام، والأوروبيون يطرحون مقاربتهم ويرفضون الاعتراف بضم القرم ورفع العقوبات عن روسيا كما تريد واشنطن.

ميشال أبونجم (باريس)

سيدات الاتحاد... أسماء كبيرة وطموح يتأجل بتحقيق الدوري السعودي للسيدات

3 مواسم يتأجل معها تحقيق لقب الدوري السعودي للسيدات (نادي الاتحاد)
3 مواسم يتأجل معها تحقيق لقب الدوري السعودي للسيدات (نادي الاتحاد)
TT
20

سيدات الاتحاد... أسماء كبيرة وطموح يتأجل بتحقيق الدوري السعودي للسيدات

3 مواسم يتأجل معها تحقيق لقب الدوري السعودي للسيدات (نادي الاتحاد)
3 مواسم يتأجل معها تحقيق لقب الدوري السعودي للسيدات (نادي الاتحاد)

في كل موسم من مواسم الدوري الممتاز للسيدات، كانت جماهير نادي الاتحاد تحلم بموسم استثنائي يليق بتاريخ النادي وعراقته، وبدا المشهد أكثر تفاؤلاً مع انطلاقة أول نسخة من الدوري في 2022، حين دخل الفريق بقائمةٍ تضم عدداً من أبرز اللاعبات في السعودية، بينهن عناصر دولية تمثّل المنتخب الوطني. لكن سرعان ما تبخر الحلم أمام واقعٍ أكثر تعقيداً: ظهور متذبذب، نتائج غير مستقرة، وطموحات تُؤجل عاماً بعد عام.

النسخة الأولى من الدوري كانت اختباراً صعباً. دخلت سيدات الاتحاد السباق تحت ضغط التوقعات، وبدا الفريق متماسكاً في بعض الجولات، لكنه سرعان ما افتقد الثبات. تعرّض الفريق لخسائر مفاجئة، وخرج من دائرة المنافسة على اللقب في وقت مبكر. ورغم الإمكانات الفنية التي ضمتها التشكيلة، فإن الفريق لم يظهر بشكل يليق بحجم التطلعات. فسَّر كثيرون ذلك لحداثة التجربة، لكن الجماهير انتظرت أن تكون النسخة الثانية بداية التصحيح.

يضم فريق الاتحاد أسماء كبيرة في صفوفه لكنه لم ينجح بتحقيق اللقب (نادي الاتحاد)
يضم فريق الاتحاد أسماء كبيرة في صفوفه لكنه لم ينجح بتحقيق اللقب (نادي الاتحاد)

في الموسم الثاني، عادت سيدات الاتحاد بتشكيلة مدعمة بعدد من اللاعبات المتميزات، بينهن أسماء دولية في مركز الدفاع والوسط والهجوم، لكن النتائج لم تكن على مستوى التوقع. ظهر الفريق في بعض المباريات بأداء مميز، لكنّه عجز عن الحفاظ على النسق في مباريات أخرى، فباتت نتائجه رهينة التقلبات. فوزٌ كبير هنا، وخسارة مفاجئة هناك. ولم يكن غريباً أن ينهي الموسم في منتصف جدول الترتيب، دون أي تهديد حقيقي للمتصدرين، أو حتى تأهل إلى منصة التتويج.

زالا ميرشنك تحتفل بجائزة أفضل حارسة في الدوري الممتاز للسيدات (نادي الاتحاد)
زالا ميرشنك تحتفل بجائزة أفضل حارسة في الدوري الممتاز للسيدات (نادي الاتحاد)

أما في النسخة الثالثة التي اختتمت مؤخراً في يوم الجمعة 25 - 04 - 2025 للموسم الحالي (2024–2025)، فقد دخل الفريق أكثر جاهزية، مع استقرار إداري وفني أكبر. ضمّت القائمة أسماءً مثل «بيان صدقة، ورهف طارق»، وجميعهن شاركن مع المنتخب في مناسبات متعددة. لكن رغم ذلك، لم ينجح الاتحاد في كسر دائرة التذبذب. تعثر في الجولات الأولى، ثم عاد وحقق نتائج إيجابية، قبل أن يتراجع مجدداً في الجولات الأخيرة. أنهى الموسم في المركز السابع، وهي نتيجة لا تعكس حجم الأسماء ولا طموح النادي.

فرح جفري تحتفل بجائزة هدف الجولة (نادي الاتحاد)
فرح جفري تحتفل بجائزة هدف الجولة (نادي الاتحاد)

ورغم خيبة الأمل، يظل التفاؤل قائماً داخل أسوار النادي. لكن إن أراد الاتحاد فعلاً أن يخرج من ظلال التذبذب، فعليه أن يبني مشروعاً لا يعتمد فقط على الأسماء، بل على الاستقرار والرؤية. فالبطولات لا تُحسم بالتوقعات ولا بالأسماء الكبيرة فقط، بل بالعمل المنظم، والانضباط، والقدرة على تحويل التحديات إلى فرص.