«الخطوط البريطانية» تواجه غرامة بقيمة 230 مليون دولار بعد اختراق بيانات عملائها

طائرة للخطوط الجوية البريطانية في سماء ألمانيا (أرشيف - أ.ب)
طائرة للخطوط الجوية البريطانية في سماء ألمانيا (أرشيف - أ.ب)
TT

«الخطوط البريطانية» تواجه غرامة بقيمة 230 مليون دولار بعد اختراق بيانات عملائها

طائرة للخطوط الجوية البريطانية في سماء ألمانيا (أرشيف - أ.ب)
طائرة للخطوط الجوية البريطانية في سماء ألمانيا (أرشيف - أ.ب)

ذكرت شركة الخطوط الجوية البريطانية أنها تواجه غرامة غير مسبوقة في تاريخها تُقدر بنحو 230 مليون دولار أميركي بسبب اختراق أنظمتها الأمنية، والذي تسبب في الوصول إلى بيانات 500 ألف عميل.
ووقعت حادثة الاختراق بين 6 سبتمبر (أيلول) و25 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وتقول شركة الخطوط الجوية، التي تمتلكها شركة (آي إيه جي)، إن العقوبة التي فرضها مكتب مفوض المعلومات «أدهشتها وخيّبت أملها»، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وذكرت الخطوط البريطانية آنذاك أن قراصنة نفّذوا «هجوماً إجرامياً شريراً ومتقدماً» على موقعها على الإنترنت. وقال مكتب مفوض المعلومات إن هذه أكبر عقوبة يفرضها، وأول عقوبة تُفرض علناً، بناءً على القواعد الجديدة.
وقد بدأ سريان قواعد حماية البيانات العامة الجديدة العام الماضي، وكان ذلك أكبر تعديل على قوانين خصوصية البيانات منذ 20 عاماً. وتعادل قيمة الغرامة نحو 1.5% من عوائد الشركة خلال عام 2017، وهي أقل من نصف الحد الأقصى المحتمل وهو 4%.
وقال ويلي وولش، أحد المسؤولين التنفيذيين في الشركة المالكة، إن الخطوط البريطانية سوف تستأنف القرار، والمتاح أمام الشركة لمدة 28 يوماً، مضيفاً: «نعتزم اتخاذ جميع الخطوات المناسبة للدفاع عن موقف الشركة بشدة، بما في ذلك تقديم أي استئناف ضروري».
وقالت الشركة في وقت سابق إن ما يقرب من 380 ألف معاملة تأثرت بالهجوم، لكن المعلومات المسروقة لم تتضمن أي تفاصيل خاصة بالسفر أو جوازات السفر، ولكن المعلومات اشتملت على أسماء وعناوين بريد إلكتروني، ومعلومات بطاقات ائتمان، مثل بعض أرقام البطاقات، وتاريخ انتهاء صلاحيتها، والكود السري المكون من ثلاثة أرقام، والموجود في ظهر البطاقة. وكانت الخطوط البريطانية قد قالت إنها لا تحتفظ بهذا الكود.
وقال المدير التنفيذي للشركة أليكس كروز: «نشعر بالدهشة وخيبة الأمل مما توصل إليه مكتب مفوض المعلومات. وقد استجابت الخطوط البريطانية بسرعة بعد هذا العمل الإجرامي وسرقة بيانات الزبائن. ولكنها لم تجد أي دليل يثبت وجود أي احتيال أو تلاعب خلال الاختراق».
وقدم كروز اعتذاراً عن الحادث، قائلاً: «نقدم اعتذارنا لعملائنا عن أي إزعاج ربما يكون الحادث قد سبّبه لهم».


مقالات ذات صلة

زيادة الطلب على الشحن الجوي عالمياً بنسبة 9.8 % في أكتوبر

الاقتصاد شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)

زيادة الطلب على الشحن الجوي عالمياً بنسبة 9.8 % في أكتوبر

أظهرت بيانات «الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)»، نمواً قوياً في الطلب العالمي على الشحن خلال أكتوبر الماضي، بنسبة 9.8 % على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية طائرة مقاتلة من طراز «إف - 35 أ» تسير على مدرج في قاعدة القوات الجوية السويسرية في إمين بسويسرا يوم 23 مارس 2022 (رويترز)

المحكمة العليا الهولندية توصي بوقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» لإسرائيل

أوصى المدعي العام للمحكمة العليا في هولندا، بتأييد الحكم الذي ينصُّ على أنه يتعيَّن على الدولة الهولندية وقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» إلى إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
العالم تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

«الشرق الأوسط» (بكين - موسكو)
العالم طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

اعترضت مقاتلتان روسيتان من طراز «سوخوي 27» قاذفتين أميركيتين من طراز «بي - 52 ستراتوفورتريس» بالقرب من مدينة كالينينغراد الروسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بريطانيا توافق على اندماج «فودافون» و«ثري» بقيمة 19 مليار دولار

علامة «فودافون» التجارية في أحد متاجرها في لندن (رويترز)
علامة «فودافون» التجارية في أحد متاجرها في لندن (رويترز)
TT

بريطانيا توافق على اندماج «فودافون» و«ثري» بقيمة 19 مليار دولار

علامة «فودافون» التجارية في أحد متاجرها في لندن (رويترز)
علامة «فودافون» التجارية في أحد متاجرها في لندن (رويترز)

وافقت الحكومة البريطانية، يوم الخميس، على اندماج «فودافون» مع «ثري يو كيه» التابعة لشركة «هاتشيسون» بقيمة 19 مليار دولار، ما سيؤدي إلى إنشاء أكبر مشغل للهاتف المحمول في المملكة المتحدة وتقليص عدد الشبكات إلى 3 بدلاً من 4.

وفي وقت سابق، كانت هيئة المنافسة والأسواق قد عبّرت عن مخاوف من أن الصفقة قد تؤدي إلى زيادة الأسعار على العملاء، لكنها تراجعت لاحقاً بعد أن قبلت تعهد الشركتين بالاستثمار في شبكات الجيل الخامس وتوفير ضمانات لحماية العملاء في قطاعي البيع بالتجزئة والجملة، وفق «رويترز».

وأشارت الهيئة إلى أن الاندماج من شأنه تعزيز المنافسة في قطاع الهواتف المحمولة في المملكة المتحدة ويجب السماح له بالمضي قدماً، ولكن فقط إذا التزمت «فودافون» و«ثري يو كيه» بتنفيذ التدابير التي اقترحتها الهيئة.

وتأتي هذه الموافقة بعد دعوة رئيس الوزراء كير ستارمر للهيئات التنظيمية بوضع الاستثمار والنمو الاقتصادي في صدارة أولوياتها.

وقد تعهدت «فودافون» و«ثري يو كيه» بإنفاق 11 مليار جنيه إسترليني (14 مليار دولار) لبناء شبكة جيل خامس قوية، ستخدم 50 مليون عميل، بمَن فيهم مشتركو «فيرجن ميديا أو 2» شريك «فودافون» في مشاركة الشبكة.

وأوضحت الهيئة أن هذا الاستثمار سيزيد من حدة المنافسة بين الشبكات الثلاث المتبقية، بما في ذلك «بي تي» الشركة الرائدة في السوق، ما سيسهم في تحسين الخدمة المقدمة للعملاء.

من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية لـ«فودافون»، مارغريتا ديلا فالي، إن الموافقة على الصفقة تمثل نقطة انطلاق حاسمة للاستثمار المطلوب لبناء البنية التحتية المناسبة لشبكات المملكة المتحدة. وأضافت أن «موافقة اليوم تطلق العنان لصناعة الاتصالات في المملكة المتحدة، والاستثمار المتزايد من شأنه أن يضع المملكة المتحدة في طليعة الاتصالات الأوروبية».

وستمتلك «فودافون» 51 في المائة من الشركة الجديدة، مع خيار شراء النسبة المتبقية بعد 3 سنوات من إتمام الصفقة، شريطة استيفاء بعض الشروط.