نزال أمير خان يشعل أسبوع الملاكمة في جدة 12 يوليو

أبو زنادة قال عن الحدث إنه فرصة لتجهيز الملاكمين السعوديين لأولمبياد 2020

أمير خان خلال إعلان تفاصيل النزال أمس في جدة (الشرق الأوسط)
أمير خان خلال إعلان تفاصيل النزال أمس في جدة (الشرق الأوسط)
TT
20

نزال أمير خان يشعل أسبوع الملاكمة في جدة 12 يوليو

أمير خان خلال إعلان تفاصيل النزال أمس في جدة (الشرق الأوسط)
أمير خان خلال إعلان تفاصيل النزال أمس في جدة (الشرق الأوسط)

وسط حضور إعلامي كبير، أعلن أمس عن إقامة النزال المنتظر للبطل العالمي في رياضة الملاكمة أمير خان (بطل العالم مرتين) مطلع شهر يوليو المقبل، من خلال مؤتمر صحافي موسع عقد ظهر أمس في فندق الهيلتون، بجدة.
وتتطلع الأوساط الرياضية في المملكة والعالم خلال الفترة المقبلة إلى حلبة مدينة الملك عبد الله الرياضية التي ستشهد النزال الخاص الأول من نوعه في المملكة للملاكم العالمي أمير خان، الحاصل على لقب بطل العالم مرتين، وذلك في منافسة شرسة للفوز بلقب دوري الملاكمة العالمي، الأول والوحيد في العالم الذي ينظمه مجلس الملاكمة العالمي.
وسيقام النزال المنتظر في 12 يوليو (تموز)، ويعد فرصة ذهبية لعشاق رياضة الملاكمة الذين سيتمتعون بعروض الإثارة والتشويق. وقبل ذلك، سيسجل الملاكم العالمي حضوراً مميزاً في عددٍ من الصالات الرياضية بمدينة جدة، ضمن فعاليات «أسبوع الملاكمة» في موسم جدة، حيث سيمرُّ أمير خان على عددٍ من الصالات الرياضية بمدينة جدة، منها «ذا جيم» و«فتنس تايم» الرياضية. وستشهد هذه العروض حضور عددٍ من الشخصيات الشهيرة، في مقدمتهم قصي خضر، وبدر آل زيدان، وناصر العودة، وخبير فنون الدفاع عن النفس الروسي خابيب، وذلك في أسبوعٍ حافلٍ بالتشويق. وسيتم بيع تذاكر الحدث الرياضي الكبير في منافذ «فيرجن ميجا ستورز»، إلى جانب منصة «شارك»، والموقع الرسمي لـ«موسم جدة».
وتحدث المهندس رائد أبو زنادة، المشرف العام على موسم جدة خلال المؤتمر، وقال: «هدفنا في موسم جدة هو الارتقاء بجودة الحياة في عروس البحر الأحمر، من خلال تنظيم الفعاليات التي تثري حياة الفرد والمجتمع، ضمن منظور رؤية المملكة 2030 الذي يستهدف النهوض برفاهية المجتمع السعودية، وتعزيز الإسهام في مجالات الفنون والثقافة، إلى جانب تحفيز نمو قطاعات الرياضة والترفيه».
وأضاف المهندس أبو زنادة: «تتميز مدينة جدة بتنوعٍ ثقافي غني وإرثٍ تاريخي ممتد، وموقع استراتيجي على ساحل البحر الأحمر، مما يجعل منها منطقة تداخل حضاري، وهذا ما يعزز ثقتنا بتحقيق نجاح باهر لموسم جدة. وقد تم إعداد الفعاليات بحيث تستقطب مختلف فئات المجتمع، وتلبي طموحات الجميع، من شباب وأطفال وأسر. وهناك جهود مبذولة من أجل إنجاح الفعاليات، خصوصاً أنها تقام في موسم الإقبال على مدينة جدة، مما يشكل حافزاً مهماً لتحقيق النجاح».
وأشار رائد أبو زنادة إلى أن الحدث إيذان ببداية انطلاق بطولة السوبر للملاكمة في المملكة، وهي فرصة أيضاً لتجهيز الملاكمين السعوديين لبطولة الأولمبياد المقبل 2020م.
وقال: «إنه لشرف كبير استقبال البطل العالمي أمير خان، ونتطلع دائماً للأفضل، وأشيد بفريق العمل بشكل كامل، وننتظر مباراة تاريخيه للبطل العالمي أمير خان، وهي فرصه لمنح شبابنا والمواهب ظهورهم بالشكل المناسب»، وأكد أن «الموسم الذي لا يتحول إلى منصة ليس موسماً، وتقديم المواهب هو هدف أساسي لنا، ونحتاج دعم الإعلام لإبراز الحدث».
ومن جانبه، تحدث البطل العالمي أمير خان وقال إنه «أقل شيء أقدمه إلى السعودية، في ظل التطور الكبير الحادث، وينبغي أن نحاول أن نطور رياضه الملاكمة، وأنا أتمنى ظهور لاعبين مميزين سعوديين في اللعبة، وأتطلع إلى هذه المباراة بشوق وحماس كبيرين».
وأضاف خان أن هناك المئات من المهتمين باللعبة والمشاهير سيفدون إلى هنا من بريطانيا لمتابعة هذا الحدث الكبير، مستفيدين من الإجراءات الجديدة والتسهيلات التي قدمتها حكومة المملكة، من خلال تسهيل إصدار الفيزا الإلكترونية لحضور الفعاليات، وفي وقت قصير للغاية.
وأجاب البطل العالمي أمير خان على سؤال لصحيفة «الشرق الأوسط» حول الاتجاه إلى إنشاء أكاديمية متخصصة للعبة الملاكمة هنا، في ظل الاهتمام الكبير باللعبة من قبل الشباب، قائلاً: «يوجد لدينا أكاديمية متخصصة في بريطانيا وفي باكستان، ونتطلع لإنشاء أكاديمية في السعودية مستقبلاً»، وأضاف: «سنقيم دورات تدريبيه ابتداء من غد مع عدد من اللاعبين لمده 6 أيام، وبشكل يومي، لتعليم المهتمين وزيادة الخبرات لديهم».
وتأخذ رياضة الملاكمة حيزاً كبيراً من اهتمام المجتمع السعودي في الوقت الحالي، خصوصاً بعد حصول أبطال وبطلات سعوديات على ميداليات في مسابقات خارجية. وانطلاقاً من هذا التوجه والاهتمام، سعت اللجنة المنظمة لموسم جدة لاختيار بطل عالمي ومشاهير في الفنون القتالية من أجل ترسيخ مفهوم هذه الرياضة العالمية.
من جانبه، تحدث السيد بيل دوسانجه، منظم دوري الملاكمة، عن الحدث العالمي وقال: «نتطلع إلى المشاركة في رؤية المملكة 2030، خصوصاً في لعبه الملاكمة. ويحدث هذا لأول مرة في التاريخ، فلم يحدث منذ عهد البطل العالمي السابق محمد علي كلاي أن تكون هناك 6 مباريات غير المباراة الرئيسية، وستنقل عبر قنوات عالمية»، مشيراً إلى أن البطولة ستكون مجمعة من باقي مناطق المملكة، وتتيح الفرصة لجميع الشباب السعوديين للمشاركة، من خلال وجود 8 فرق. وأضاف أن السعودية أصبحت محطه مهمة لجميع الرياضيات، والبطولة هذه أكبر بطولة منذ عام 1947، لحضور شخصيات كبيرة وعالمية، وستسجل كتاريخ كبير سيحتفى به هنا.
وستقام ضمن فعاليات أسبوع الملاكمة الذي تستضيفه جدة 10 مباريات بين فريقي قصي مغنى الراب السعودي الذي يقود فريق جدة تايغرز (النمور)، بينما في الجانب الآخر المقدم التلفزيوني بدر زيدان الذي يقود فريق جدة شاركز (القروش)، الذين قدموا شكرهم على إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في هذا الحدث، رافعين راية التحدي مبكراً، ومطالبين الجماهير السعودية بانتظار المواجهات بين الفريقين.
وتحدث زهير القحطاني، البطل السعودي في الملاكمة وأول سعودي يحقق إنجازات خارجية للمملكة في اللعبة، خلال المؤتمر، كعضو عن فريق نمور جدة، وقال: «أشكر المسؤولين على إتاحة الفرصة لنا للمشاركة في مثل هذا الحدث العالمي، والدعم الكبير الذي وجدناه، ومنحنا الفرصة لكتابة التاريخ»، وأضاف: «انتصرت في 6 مواجهات سابقة، وأتطلع لتحقيق الانتصار السابع، وأوجه رسالتي إلى الجماهير الرياضية للحضور والاستمتاع بالمواجهات».
ومن جهته، تحدث البطل السعودي عبد الفتاح عن فريق قروش جدة، بعد أن وجه شكره للجميع على إتاحة الفرصة لهم، حيث قال: «نحتاج إلى الدعم من الجميع في هذه اللعبة، وهي ليست سهلة، وفريقنا يتكون من 6 لاعبين. وأشكر البطل أمير خان، ومدير البطولة السيد بيل، وسنؤكد للعالم إمكانيات اللاعب السعودي وأننا جاهزون إلى التحدي».
يذكر أن المملكة تعيش حراكاً رياضياً واسعاً، مع انتشار الأندية والمرافق العامة التي يمكن ممارسة الرياضة فيها، مدعومة بكثير من المبادرات الهادفة إلى تعميم ثقافة الرياضة والحركة للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 للوصول إلى مجتمعٍ حيويٍ، وتحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة بأشكالها كافة.
وتأتي فعاليات أسبوع الملاكمة ضمن موسم جدة، أحد مواسم السعودية، الذي يسهم بشكلٍ فاعل في تحسين نمط الحياة بالمجتمع السعودي، وتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية 2030، إلى جانب إبراز الفرص التنموية، وتسليط الضوء على المملكة كإحدى الدول السياحية الرائجة في العالم، ودعم قطاع الفعاليات والمناسبات وتشغيلها وإدارتها، كواحدة من أهم الصناعات الحيوية التي تثري الاقتصاد الوطني.


مقالات ذات صلة

تعاون بين تركي آل الشيخ وسنايدر و«يو إف سي» لإنتاج فيلم «برولر»

رياضة سعودية المستشار تركي آل الشيخ يوقع عقد إنتاج الفيلم العالمي (هيئة الترفيه)

تعاون بين تركي آل الشيخ وسنايدر و«يو إف سي» لإنتاج فيلم «برولر»

تعاون المخرج السينمائي الشهير زاك سنايدر مع «UFC»، المنظمة العالمية الرائدة للفنون القتالية المختلطة، ومعالي المستشار تركي آل الشيخ لإنتاج فيلم «BRAWLER».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية أسطورة الملاكمة الأوكراني أولكسندر أوسيك (أ.ف.ب)

«حب الوطن» وقود أسطورة الملاكمة الأوكراني أوسيك على الحلبة

قال أسطورة الملاكمة الأوكراني، أولكسندر أوسيك، إنه مستمر في خوض النزالات «لمدة أطول قليلاً»، كي يكون قادراً على «مواصلة الدعم المالي لجيشنا والمدنيين».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ديميتري بابوريكو (رويترز)

إيقاف المصارع الروسي بابوريكو عامين بسبب المنشطات

تقرر إيقاف المصارع الروسي ديميتري بابوريكو لمدة عامين الخميس بعد ثبوت تناوله دواء لعلاج سرطان الثدي

«الشرق الأوسط» (لوزان)
رياضة سعودية زياد المعيوف مع جائزة الرياضي الملهم (الشرق الأوسط)

الملاكم السعودي زياد المعيوف يحصد جائزة «الرياضي الملهم»

حصد الملاكم السعودي زياد المعيوف جائزة «أكثر ملاكم ملهم لعام 2025» خلال حفل جوائز الأبطال المسلمين الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية جورج فورمان أسطورة الملاكمة الراحل (إ.ب.أ)

رئيس مجلس الملاكمة العالمي: رقم فورمان القياسي غير قابل للكسر

قال رئيس مجلس الملاكمة العالمي، ماوريسيو سليمان، إن وفاة جورج فورمان تسدل الستار على العصر الذهبي لملاكمة الوزن الثقيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مارادونا توفي «وهو يتعذب» وفق شهادة طبيبين شرعيَّين

صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)
صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)
TT
20

مارادونا توفي «وهو يتعذب» وفق شهادة طبيبين شرعيَّين

صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)
صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)

قال طبيبان أجريا تشريحاً لجثة أسطورة كرة القدم، الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، إنه كان «يتعذب» وإن وزن قلبه كان «ضعف وزنه الطبيعي تقريباً»، خلال الإدلاء بشهادتيهما في محاكمة فريق طبي؛ بسبب الإهمال الذي ربما أسهم في وفاة بطل مونديال 1986.

وقال ماوريسيو كاسينيلي، وهو طبيب شرعي فحص جثة نجم نابولي الإيطالي السابق في منزل في ضاحية بوينس آيرس، حيث توفي عن 60 عاماً، ثم خلال تشريح الجثة الذي أُجري بعد ساعات قليلة، إنه كانت هناك «علامات عذاب» في القلب.

وقال كاسينيلي إن الألم ربما بدأ «قبل 12 ساعة على الأقل» من وفاة أيقونة كرة القدم، في حين قدّر أن تشريح الجثة حدث بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي (12:00 ظهراً و3:00 عصراً بتوقيت غرينيتش) بتاريخ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

وقال كاسينيلي إن الماء كان يتراكم في رئتي مارادونا لمدة «10 أيام على الأقل» قبل وفاته بسبب «قصور في القلب» و«تليّف الكبد» وذلك بعد أسبوعين من خضوعه لجراحة.

وحسب قوله، كان ينبغي على الفريق الطبي أن يأخذ حذره بسبب وجود هذه الأعراض.

صورة لدييغو مارادونا في بوينس آيرس بالأرجنتين... 7 مارس 2020 (رويترز-أرشيفية)
صورة لدييغو مارادونا في بوينس آيرس بالأرجنتين... 7 مارس 2020 (رويترز-أرشيفية)

وفي سياق متصل، أكد طبيب آخر هو فيديريكو كوراسانيتي شارك أيضاً في تشريح الجثة، أن مارادونا «عانى من عذاب شديد»، وحسب قوله، لم يكن هناك شيء «مفاجئ أو غير متوقع»، و«كل ما كان عليك فعله هو وضع إصبعك على ساقيه ولمس بطنه واستخدام سماعة الطبيب والاستماع إلى رئتيه، والنظر إلى لون شفتيه».

وأضاف كاسينيلي أنه خلال التشريح، لم يتم الكشف عن وجود «كحول أو مواد سامة».

وأشار إلى أن «وزن القلب كان ضعف وزن قلب الشخص البالغ الطبيعي تقريباً»، كما كان وزن المخ أكثر من المعدل الطبيعي، وكذلك وزن الرئتين اللتين كانتا «مليئتين بالماء».

ويمثل أمام المحكمة بتهمة «احتمال القتل العمد» جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، والمعالج النفسي كارلوس دياس، والمنسقة الطبية نانسي فورليني، ومنسق الممرضين ماريانو بيروني، والطبيب بيدرو بابلو دي سبانيا والممرض ريكاردو ألميرو.

ويواجه المتهمون أحكاماً بالسجن تتراوح بين 8 و25 عاماً في محاكمة بدأت في 11 مارس (آذار)، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو (تموز) المقبل مع عقد جلستي استماع أسبوعياً، مع التوقع بالاستماع إلى شهادة قرابة 120 شخصاً.

في افتتاح المحاكمة الثلاثاء الماضي، ندَّد المدعي العام باتريسيو فيراري في بيانه الافتتاحي بما عدّها «عملية اغتيال»، بفترة نقاهة تحوَّلت إلى «مسرح رعب»، وبفريق طبي «لم يقم أحد فيه بما يجب أن يقوم به». في حين ينفي المتهمون أي مسؤولية عن الوفاة.