البيئة في جديد المجلات العلمية: حفظ الأحياء الدقيقة لحماية الكوكب

البيئة في جديد المجلات العلمية: حفظ الأحياء الدقيقة لحماية الكوكب
TT

البيئة في جديد المجلات العلمية: حفظ الأحياء الدقيقة لحماية الكوكب

البيئة في جديد المجلات العلمية: حفظ الأحياء الدقيقة لحماية الكوكب

من أبرز المواضيع التي تناولتها المجلات العلمية التي صدرت في شهر يونيو (حزيران) 2019 تلك المتصلة بالأحياء الدقيقة. ويسعى العلماء حالياً إلى استكشاف أشكال الحياة التي تستوطن الأعماق السحيقة ضمن قشرة الأرض، ويعملون على إقامة بنوك إحيائية لأنواع الميكروبات المختلفة من أجل استخدامها في إنقاذ النظم البيئية مستقبلاً.
* «ناشيونال جيوغرافيك»
اختارت مجلة ناشيونال جيوغرافيك (National Geographic) موضوع «سياحة الحياة البرية» سمة أساسية لعددها الجديد. وتشير المجلة إلى أن شغف الناس بمشاهدة الحيوانات البرية يعود في كثير من الأحيان بالضرر عليها، حيث يجري استغلالها بشكل مثير للشفقة من الولادة حتى الوفاة. ويعمد أغلب مربّي الحيوانات البرية في الأسر إلى التركيز على العائد المالي وكل ما من شأنه جذب الزبائن، فتصاب الفيلة مثلاً بالهزال نتيجة لعدم الحصول على كفايتها من الطعام، كما تتعرض للكسور والإصابات الخطيرة أثناء تدريبها على تأدية الاستعراضات التي لا تتفق مع سلوكها الطبيعي.
* «نيو ساينتست»
صدر عن مجلة نيو ساينتست (New Scientist) أربعة أعداد أسبوعية هذا الشهر. تضمّن العدد الأول مقالاً عن الجدل القائم في بريطانيا بعد القرار الذي اتخذته السلطات بإلغاء الرخصة السنوية العامة التي تسمح بصيد 16 نوعاً من الطيور، بما فيها الحمام والإوز الكندي والغربان. ويأتي القرار الجديد، الذي عارضه المزارعون المتضرّرون من بعض أنواع الطيور، منسجماً مع تشريعات الاتحاد الأوروبي التي تستوجب الحصول على رخصة خاصة للصيد. وفي العدد الثاني مقال عن الكائنات الحية التي تعيش في الأعماق السحيقة ضمن قشرة الأرض، ويعتقد العلماء أن بعضها قد تملك القدرة على تحمل الحرارة والضغط على عمق يصل حتى 10 كيلومترات أسفل قاع المحيطات. أما العدد الثالث فتضمن مقالاً عن تراجع الاعتماد على الفحم كمصدر للكهرباء والفرص المرتبطة بالاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة نتيجة انخفاض الأسعار. وفي العدد الأخير مقال عن تعرض القضّاعات البحرية لهجمات أسماك القرش الأبيض الكبير على شواطئ كاليفورنيا. ويبدو أن أسماك القرش المهاجرة والمتعبة لا تميّز كثيراً بين القضّاعة وفريستها المفضّلة الفقمة، مما يتسبب بأذى للقضّاعات المهددة أصلاً بالانقراض.
* «ساينتفك أميركان»
ضمن المواضيع المهمة التي تضمنها العدد الجديد من مجلة ساينتفك أميركان (Scientific American) مقال عن أحوال الطقس المتطرفة التي يشهدها العالم نتيجة تغيُّر المناخ. ويُثبت العلم يوماً بعد يوم أن اللوم يقع على الاحتباس الحراري في تضخيم عنف الأحوال الجوية، حيث لا يمكن للمتغيرات المناخية الطبيعية وحدها تفسير ما نشاهده ونشعر به. ومن المظاهر العالمية لتغيُّر المناخ زيادة حرارة المحيطات وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في الغلاف الجوي، كما يتجلى تغيُّر المناخ إقليمياً فيما يُعرف بـ«البقعة الباردة» شمال المحيط الأطلسي بفعل ذوبان جليد غرينلاند، وكذلك في التأثير على الدوامة القطبية التي تمثل منطقة ضغط جوي منخفض فوق القطبين. وهذه المظاهر المستجدة تتداخل مع العوامل الطبيعية لتشكّل الأحداث المناخية المتطرفة وتزيد من شدتها.
* «ديسكفر»
تضمن العدد الجديد من مجلة ديسكفر (Discover) مقالاً عن التطورات الأخيرة في مجال توقع الثورانات البركانية، حيث أتاحت التحسينات في قدرات الأقمار الاصطناعية رصد الانزياحات الخفية في طوبوغرافية البراكين وتسجيل تسربات الحرارة التي تنذر بحصول انفجارات وشيكة. ويمكن لأجهزة الاستشعار الحديثة تحديد الغازات التي تخرج من فوهات البراكين، كما تستطيع الكشف عن الضوضاء الأرضية المرتبطة بالنشاط البركاني التي لا تستطيع الأذن البشرية التقاطها. وبفضل هذه المعطيات الجديدة، نجح العلماء الإيطاليون في توقع حصول 57 ثوراناً في بركان إيتنا من بين 59 ثوراناً جرى تسجيلها خلال السنوات الثماني الماضية.
* «هاو إت ووركس»
اشتمل العدد الجديد من مجلة هاو إت ووركس- كيف تعمل (How It Works) على مجموعة من المقالات في مجالات العلوم والفضاء والبيئة والتقنية والنقل والتاريخ، من بينها مقال عن كارثة المفاعل النووي تشرنوبيل، التي وقعت سنة 1986 ولا تزال آثارها ممتدة حتى الآن. وتعد كارثة تشرنوبيل أضخم حادثة إشعاعية غير متعمدة عرفتها البشرية، وذلك في منطقة تلويث مباشر بلغت مساحتها 200 ألف كيلومتر مربع. ولاتزال الكثير من الدول تعتمد على الانشطار النووي لتوفير الطاقة، إذ يوجد حالياً نحو 450 مفاعلاً نووياً تولّد نحو 11 في المائة من إنتاج الكهرباء العالمي. وتسعى مراكز الأبحاث العامة والخاصة لتطوير تقنيات مجدية في مجال الاندماج النووي للحصول على طاقة نظيفة بتكلفة منخفضة.
* «ساينس فوكس»
تناولت مجلة ساينس فوكس (Science Focus) مهارات الحيوانات في استخدام الأدوات كأحد المواضيع البارزة في عددها الجديد. ولا ينحصر استخدام الأدوات على البشر، إذ توجد تسجيلات لممارسات وابتكارات أظهرت فيها بعض أنواع الحيوانات مهارات فريدة وغير متوقعة. ومن ذلك قيام الغربان والببغاوات بثني أطراف الأسلاك على شكل خطاف لالتقاط الطعام من داخل الأماكن الضيقة، وكذلك استخدام القردة للحجارة في تكسير الجوز والحفر في التربة ولفت نظر الأقران.
* «بوبيولار ساينس»
اختارت مجلة بوبيولار ساينس (Popular Science) الفصلية موضوع الاستدامة عنواناً رئيسياً لغلاف عددها الجديد الذي صدر في مطلع هذا الشهر. ومن بين قضايا الاستدامة الرئيسية التي عرضتها قدرة كوكب الأرض على توفير الغذاء والماء للبشر. وتشير المجلة إلى أن زراعة الأراضي المتاحة، بما فيها الجبال والصحاري، يمكنها تأمين الغذاء لنحو 25 مليار إنسان. ولكن هذا الخيار يبدو غير واقعي تحت تأثير تغيُّر المناخ، الذي سيبدّل في نوعية النباتات التي نستطيع زراعتها، ويتسبب في استنزاف الموارد المائية ويدفع الكثيرين للهجرة عن أوطانهم.
* «ذا ساينتِست»
حمل غلاف العدد الجديد من مجلة ذا ساينتِست (The Scientist) عنواناً رئيسياً حول التعايش مع الأحياء الدقيقة. وعلى غرار المشاريع الدولية في الحفاظ على أصول النباتات في بنوك للبذور، توجد جهود عالمية للحفاظ على الأحياء الدقيقة أو الميكروبات ضمن بنوك إحيائية في شمال أوروبا. ويعتقد العلماء أن بنوك الميكروبات قد تلعب دوراً حاسما يوماً ما في إعادة بناء وإحياء النظم البيئية المتضررة حول العالم.


مقالات ذات صلة

مصر: غالبية الدول تعتبر مشاريع قرارات «كوب 27» متوازنة

شمال افريقيا وزير الخارجية المصري سامح شكري (إ.ب.أ)

مصر: غالبية الدول تعتبر مشاريع قرارات «كوب 27» متوازنة

أكد رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) سامح شكري اليوم (السبت) أن «الغالبية العظمى» من الدول تعتبر مشاريع القرارات التي قدمتها رئاسة مؤتمر المناخ «متوازنة» بعدما انتقدها الاتحاد الأوروبي. وأوضح وزير خارجية مصر سامح شكري للصحافيين بعد ليلة من المفاوضات المكثفة إثر تمديد المؤتمر في شرم الشيخ أن «الغالبية العظمى من الأطراف أبلغتني أنها تعتبر النص متوازنا وقد يؤدي إلى اختراق محتمل توصلا إلى توافق»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع يقول «على الأطراف أن تظهر تصميمها وأن تتوصل إلى توافق».

«الشرق الأوسط» (شرم الشيخ)
بيئة البيئة في 2021... قصص نجاح تعزز الأمل في تخفيف أزمة المناخ

البيئة في 2021... قصص نجاح تعزز الأمل في تخفيف أزمة المناخ

شهدت سنة 2021 الكثير من الكوارث والخيبات، لكنها كانت أيضاً سنة «الأمل» البيئي. فعلى الصعيد السياسي حصلت تحولات هامة بوصول إدارة داعمة لقضايا البيئة إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة. كما شهدت السنة العديد من الابتكارات الخضراء والمشاريع البيئية الواعدة، قد يكون أبرزها مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» التي أطلقتها السعودية. وفي مجال الصحة العامة، حقق العلماء اختراقاً كبيراً في مواجهة فيروس كورونا المستجد عبر تطوير اللقاحات وبرامج التطعيم الواسعة، رغم عودة الفيروس ومتحوراته. وفي مواجهة الاحتباس الحراري، نجح المجتمعون في قمة غلاسكو في التوافق على تسريع العمل المناخي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق فرقة «كولدبلاي» تراعي المعايير البيئية في جولتها سنة 2022

فرقة «كولدبلاي» تراعي المعايير البيئية في جولتها سنة 2022

أعلنت فرقة «كولدبلاي» البريطانية، الخميس، عن جولة عالمية جديدة لها سنة 2022 «تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة»، باستخدام الألواح الشمسية وبطارية محمولة وأرضية تعمل بالطاقة الحركية لتوفير كامل الكهرباء تقريباً، فضلاً عن قصاصات «كونفيتي» ورقية قابلة للتحلل وأكواب تحترم البيئة. وذكرت «كولدبلاي» في منشور عبر «تويتر» أن «العزف الحي والتواصل مع الناس هو سبب وجود الفرقة»، لكنها أكدت أنها تدرك «تماماً في الوقت نفسه أن الكوكب يواجه أزمة مناخية». وأضاف المنشور أن أعضاء فرقة الروك الشهيرة «أمضوا العامين المنصرمين في استشارة خبراء البيئة في شأن سبل جعل هذه الجولة تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة» و«

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بعد انخفاضها بسبب الإغلاق... انبعاثات الكربون تعاود الارتفاع

بعد انخفاضها بسبب الإغلاق... انبعاثات الكربون تعاود الارتفاع

انخفضت انبعاثات الغازات المسببة للاحترار العالمي بشكل كبير العام الماضي حيث أجبر وباء «كورونا» الكثير من دول العالم على فرض الإغلاق، لكن يبدو أن هذه الظاهرة الجيدة لن تدوم، حيث إن الأرقام عاودت الارتفاع بحسب البيانات الجديدة، وفقاً لشبكة «سي إن إن». وتسببت إجراءات الإغلاق لاحتواء انتشار الفيروس التاجي في انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 7 في المائة على مدار عام 2020 - وهو أكبر انخفاض تم تسجيله على الإطلاق - وفق دراسة نُشرت أمس (الأربعاء) في المجلة العلمية «نيتشر كلايميت شينج». لكن مؤلفيها يحذرون من أنه ما لم تعطِ الحكومات الأولوية للاستثمار بطرق بيئية في محاولاتها لتعزيز اقتصاداتها الم

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة 5 ملفات بيئية هامة في حقيبة بايدن

5 ملفات بيئية هامة في حقيبة بايدن

أعلن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أن وزير الخارجية السابق جون كيري سيكون له مقعد في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وهي المرة الأولى التي يخصّص فيها مسؤول في تلك الهيئة لقضية المناخ. ويأتي تعيين كيري في إطار التعهدات التي قطعها جو بايدن خلال حملته الانتخابية بإعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح في مواجهة تغيُّر المناخ العالمي ودعم قضايا البيئة، بعد فترة رئاسية صاخبة لسلفه دونالد ترمب الذي انسحب من اتفاقية باريس المناخية وألغى العديد من اللوائح التشريعية البيئية. وعلى عكس ترمب، يعتقد بايدن أن تغيُّر المناخ يهدّد الأمن القومي، حيث ترتبط العديد من حالات غياب الاستقرار

«الشرق الأوسط» (بيروت)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)
متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)
TT

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)
متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم (الخميس)، عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات، وفقاً لوكالة «رويترز».

يأتي هذا قبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب 29» المقرر عقده الأسبوع المقبل في أذربيجان، حيث ستحاول الدول الاتفاق على زيادة التمويل لمواجهة تغير المناخ.

وقوض فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية التوقعات بشأن ما الذي ستتمخض عنه المحادثات.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» أن متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير (كانون الثاني) حتى أكتوبر (تشرين الأول)، ما يؤكد أن 2024 سيكون العام الأكثر سخونة ما لم تنخفض درجات الحرارة عالمياً إلى ما يقرب من الصفر فيما تبقى من العام.

وقال مدير الخدمة كارلو بونتيمبو لـ«رويترز»: «المناخ يزداد سخونة في كل القارات والمحيطات... لذا من المؤكد أننا سنشهد تحطيم الأرقام القياسية».

وتمثل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز السبب الرئيسي للاحتباس الحراري.

واتفقت الدول، في اتفاق باريس عام 2015، على محاولة منع ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما يزيد على 1.5 درجة مئوية لتجنب العواقب الأسوأ للاحتباس الحراري. ولم يتجاوز العالم هذا الهدف، لكن خدمة «كوبرنيكوس» تتوقع الآن أن يتخطى العالم هدف اتفاق باريس قرب عام 2030.