وزير الطاقة الإماراتي: «أوبك» لاتفاق على تمديد تخفيضات إنتاج النفط

تقرير أميركي يخفض توقعات نمو الطلب العالمي

مضخة في حقل نفطي بحوض برميان الأميركي (أ.ب)
مضخة في حقل نفطي بحوض برميان الأميركي (أ.ب)
TT

وزير الطاقة الإماراتي: «أوبك» لاتفاق على تمديد تخفيضات إنتاج النفط

مضخة في حقل نفطي بحوض برميان الأميركي (أ.ب)
مضخة في حقل نفطي بحوض برميان الأميركي (أ.ب)

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قريبون من الاتفاق على تمديد تخفيضات الإنتاج.
وأضاف المزروعي في المنتدى الاقتصادي الدولي للأميركتين، أمس، إنه يجب، نظراً لمخزونات النفط الحالية، أن تظل قيود الإنتاج قائمة أو تمديدها «على الأقل لنهاية العام». وتابع: «القرار الصحيح هو التمديد».
كانت «أوبك» وحلفاؤها من المنتجين، ومن بينهم روسيا، قد اتفقوا العام الماضي على خفض الإنتاج اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) تجنباً لحدوث وفرة في المعروض. وكان الاتفاق على خفض الإنتاج لـ6 أشهر بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، على أن يكون إنتاج شهر أكتوبر (تشرين الأول) هو خط الأساس.
ونقلت «رويترز» عن المزروعي قوله، في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي: «أعتقد أن الطلب على النفط سيظل قوياً في 2020».
ومن المقرر أن تعقد «أوبك» اجتماعاً في 25 يونيو (حزيران)، تليه محادثات مع حلفائها، وعلى رأسهم روسيا في 26 يونيو. لكن روسيا اقترحت تأجيل الاجتماع إلى الثالث والرابع من يوليو (تموز)، وأيّدت السعودية الطلب، وفق ما صرحت به مصادر داخل المنظمة لـ«رويترز».
وقال وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه، في خطاب اطّلعت عليه «رويترز»، إنه لا يتفق مع اقتراح تعديل موعد الاجتماع إلى أوائل يوليو. وقال المزروعي للصحافيين لاحقاً على هامش المنتدى: «نعمل على ضبط المواعيد»، مؤكداً أنه ليست لديه أفضلية محددة فيما يتعلق بعقده هذا الشهر أو الشهر التالي.
وقال: «بالنسبة لي، لا فارق... نحن نتحدث عن فاصل زمني لا يتجاوز أسبوعين. أهم شيء هو ما نعلمه اليوم، وما نعلمه اليوم يقول لنا إننا بحاجة للتمديد، من وجهة نظري».
على صعيد موازٍ، خفّضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 بمقدار 160 ألف برميل يومياً إلى 1.22 مليون برميل يومياً. وقلّصت الإدارة في توقعاتها الشهرية تقديرها لنمو الطلب على النفط في 2020 بواقع 110 آلاف برميل يومياً إلى 1.42 مليون برميل يومياً.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في تقرير توقعاتها للمدى القصير، إن إنتاج الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي الجاف سيزيد إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 90.60 مليار قدم مكعبة يومياً في 2019 من ذروة 83.40 مليار قدم مكعبة يومياً المسجلة العام الماضي.
كان توقع إدارة المعلومات السابق 90.27 مليار قدم مكعبة يومياً للعام 2019 في تقرير مايو (أيار). توقعت الإدارة أيضاً ارتفاع استهلاك الولايات المتحدة من الغاز إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، ليسجل 84.17 مليار قدم مكعبة يومياً في 2019، من ذروة 82.08 مليار قدم مكعبة يومياً في 2018.
وكان الطلب المتوقع للعام 2019 في تقرير مايو أقل عند 84.07 مليار قدم مكعبة يومياً.
وأمس، نزلت أسعار النفط نحو 2 في المائة، متأثرة سلباً بفعل توقعات طلب أضعف، وزيادة مخزونات الخام الأميركية، رغم تنامي التوقعات بتمديد تخفيضات الإنتاج الحالية التي تقودها «أوبك». ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي (مزيج برنت) 1.16 دولار للبرميل، أو 1.86 في المائة إلى 61.13 دولار للبرميل، بحلول الساعة 06:16 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.04 دولار، أو 1.95 في المائة، إلى 52.23 دولار للبرميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس، إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة زادت الأسبوع الماضي، وكذلك مخزونات البنزين، بينما تراجعت مخزونات نواتج التقطير.


مقالات ذات صلة

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

الاقتصاد تتوقع «أوبك» أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2024 بمقدار 1.61 مليون برميل يومياً (رويترز)

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، يوم الأربعاء، في خامس خفض على التوالي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص (أ.ف.ب)

هل يعاد انتخاب الغيص أميناً عاماً لـ«أوبك» غداً؟

من المقرر أن تعيد منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» انتخاب الأمين العام الحالي هيثم الغيص لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.