تقنيات و تطبيقات جديدة

TT

تقنيات و تطبيقات جديدة

اخترنا لكم في هذا العدد نظارة ذكية لتتبع النشاط البدني اليومي، بالإضافة إلى تطبيقات مختلفة للأجهزة الجوالة، متخصصة بتحرير التسجيلات الصوتية.

- نظارة ذكية للنشاط البدني
إن كنت تبحث عن نظارات متخصصة بتتبع نشاطك البدني بشكل مريح، دون الحاجة للنظر إلى هاتفك أو ساعتك الذكية (لأن المعلومات ستظهر أمامك على عدسة النظارة)، فستعجبك «ليفيل» (Level) الذكية التي تدمج تقنياتها داخل الإطار في وزن خفيف مريح للارتداء اليومي، وهي ذات تصميم كلاسيكي. وسترتبط النظارة لاسلكياً مع تطبيق في هاتف المستخدم لمراقبة نشاطه الرياضي، وعدد خطواته، ومراقبة تقدمه في أهدافه اليومية والأسبوعية والشهرية بنظرة خاطفة في أثناء التمرين، دون أي إعاقة. وتتوافر النظارة في 4 ألوان مختلفة، وبسعر 270 دولاراً، ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حولها بزيارة موقعها: (www.LevelTechnology.com).

- تحرير التسجيلات الصوتية
نذكر مجموعة من التطبيقات المتخصصة بتحرير التسجيلات الصوتية لاقتطاع أجزاء من الأغاني المفضلة، وتحويلها إلى نغمات رنين، أو أجزاء من المسلسلات والأفلام المفضلة، واستخدامها للتعبير عن المشاعر، أو في المواقف الطريفة، أو لصنع المحتوى. وتتميز هذه التطبيقات بأنها لا تتطلب أي خبرة في عالم الصوتيات، وتناسب المبتدئين، وهي خاصة بالأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، ويمكن تحميلها من متجر «آيتونز» الإلكتروني.

التطبيق الأول هو «تون باد» (TonePad) المجاني الذي لا يمتلك كثيراً من أدوات التحرير المتقدمة الموجودة في غيره من برامج تحرير التسجيلات الصوتية، ولكنه يعتبر من أفضل تطبيقات التحرير الصوتية بسبب سهولة استخدامه، ويمكن العمل عليه بالكامل ببضع لمسات على الشاشات.
وإن كنت من محبي إيجاد ملفات موسيقية متقدمة تتناسب مع ذوقك، فسيعجبك تطبيق «سونغ كاتر» (Song Cutter) المجاني الذي يسمح بإيجاد جزء من أي أغنية، وتحويلها إلى نغمة رنين لهاتفك، أو دمجها مع أجزاء أخرى للحصول على نتيجة جديدة كلياً. ويسمح التطبيق بحفظ التسجيلات النهائية، ومشاركتها مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية، والتعامل مع الملفات بامتدادي «MP3» و«MP4».
وأخيراً، نذكر تطبيق «إيدجنغ ميكس» (Edjing Mix) المجاني الذي يعتبر الحل الأمثل لمن يرغب في دمج المقاطع الصوتية، وهو يقدم أكثر من 20 وظيفة يمكن العمل عليها بكل سهولة ومتعة. ويمكن من خلال التطبيق مزامنة مسارين صوتيين مختلفين، وإضافة المؤثرات الصوتية الكثيرة (مثل الصدى)، مع توفير مكتبة صوتية ضخمة تقدم أكثر من 50 مليون مقطع صوتي يمكن التفاعل معها.
ويقدم تطبيق «فيلد ريكوردر» (Field Recorder)، من «هيندينبيرغ» (Hindenburg)، سهولة كبيرة في الاستخدام وتحرير الصوتيات من خلال 3 خطوات بسيطة، هي: تسجيل أي مقطع موسيقي، وتحديد المناطق الصوتية التي يرغب المستخدم بتحريرها، ومن ثم تفعيل أدوات التحرير المختلفة، ومشاركة الملف الصوتي النهائي مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة. ويبلغ سعر التطبيق 30 دولاراً أميركياً. أما تطبيق «إم بي 3 كاتر» (MP3 Cutter) المجاني فسيساعدك في تحرير وتعديل أي ملف صوتي ترغب في تعديله، وضبط التسجيلات الخاصة بك بكل سهولة ويسر، وهو يعتبر من أفضل تطبيقات تحرير التسجيلات الصوتية المستخدمة في رفع جودة الموسيقى. ونذكر كذلك تطبيق «تويستيد وويف» (TwistedWave) الذي يعتبر من أفضل تطبيقات تحرير التسجيلات الصوتية للمبتدئين والمحترفين، وذلك بسبب تقديمه كثيراً من المؤثرات الصوتية المفيدة، مثل التأخير والإعادة والتلاشي وزيادة الوقت والتسريع، وغيرها. ويدعم التطبيق التعامل مع كثير من الملفات الصوتية بامتدادات مختلفة، ومنها: MP3 وAAC وWAV وFLAC وAIFF وCAF. ويبلغ سعر التطبيق 10 دولارات أميركية.
التطبيق التالي هو «أوديو إيديتر» (Audio Editor) المجاني من «هوكوساي» (Hokusai) المتخصص بتوحيد مستويات الأصوات في التسجيلات، وتحرير الموسيقى بسهولة، وإضافة المرشحات (الفلاتر) والمؤثرات الصوتية الإضافية، وغيرها من الأدوات الأخرى. ويعتبر «غاراج باند» (GarageBand) المجاني بمثابة ستوديو صوتي متكامل يمكن من خلاله تسجيل الصوتيات التي ترغب فيها، وإضافة المؤثرات الخاصة إليها بسهولة، وإيجاد موسيقاك المفضلة، بأفضل جودة ممكنة وبأقل دراية تقنية مسبقة.
وسيسهل عليك تطبيق «أوديو إيديتر تول» (Audio Editor Tool) المجاني عملية تحرير الملفات الصوتية، ويجعلها ممتعة، ذلك أنه يحتوي على كثير من أدوات التحرير اليدوي، مثل القص والنسخ واللصق، وهو يسمح باستخدام مجموعة كبيرة من المؤثرات الصوتية، وأدوات تحرير الملفات الصوتية. ويتميز تطبيق «ميدلي» (Medly) المجاني عن غيره بتقديم واجهة استخدام مميزة سهلة للغاية، مع تقديم مكتبة موسيقية ضخمة، تحتوي على أكثر من 700 ملف صوتي يمكن تعديله وإضافته إلى تسجيلات المستخدم، بالإضافة إلى تقديمه لمؤثرات صوتية إضافية، والقدرة على تسجيل صوت المستخدم، وتحميل التسجيل النهائي إلى شبكة «ساوند كلاود»، ومشاركته مع الآخرين.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».