قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) قبل أكثر من عشرين عاما تخصيص يوم عالمي للشعر، وفي كل عام تحتفي به وبرواد القصيدة عبر العالم، وأول من أمس، خصت بتكريمها أحد أبرز رواد الشعر الحديث، الأمير بدر بن عبد المحسن.
وكرمت أودري أزولاي، مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن آل سعود، نظير إسهاماته الشعرية الفنية الثقافية المتفردة، التي امتدت لأكثر من 40 عاماً، وذلك في مقر المنظمة في باريس، قبيل انطلاق أمسية «ناي» التي ألقى خلالها 12 قصيدة مترجمة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وسط حضور تجاوز 400 شخصية من مختلف دول العالم.
وفي كلمة مقتضبة، أكد الأمير بدر بن عبد المحسن كتابته للشعر العربي منذ أكثر من 40 عاماً، متمنياً أن يبقى في ذاكرة العاصمة الفرنسية باريس، بعض من ذكرى هذه الأمسية الرائدة، التي تجمع مئات المثقفين من مختلف دول العالم. وقال خلال كلمته: «أنا مواطن جئت من المملكة العربية السعودية، هوايتي الرسم، وعملي كتابة الشعر، منذ أكثر من أربعين عاماً، كتبت الشعر العربي المحكي، والمُغنى، وقد أصبح من المتأخر جداً أن يقنعني أحد بأنني بعد هذا العمر لا أجيد كتابة الشعر. قصائدي هذه الليلة سألقيها باللغة العربية».
وتخلل الأمسية مشاركة الفنان الإماراتي حسين الجسمي السفير فوق العادة للنوايا الحسنة، قدم فيها معزوفة فنية من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن لقصيدته «على الغدير» وذلك لأول مرة على خشبة مسرح منظمة اليونيسكو في باريس.
ومن أبرز القصائد التي ألقاها الأمير بدر بن عبد المحسن خلال هذه الأمسية «على الغدير»، و«وحدك لي»، و«مراجيح»، و«أحزان ومرت»، و«ثمان إلا ربع»، و«الدواير» و«فوق هام السحب»، و«ناي»، و«شعاع»، و«الليالي الوضح».
وشهد الأمسية وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، والسفير السعودي لدى باريس الدكتور خالد العنقري، وسفير الإمارات في الرياض الشيخ شخبوط آل نهيان، وبدر العساكر رئيس مجلس إدارة مركز مبادرات مسك الخيرية.
وصاحب «أمسية ناي» التي نظمها مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، وبالتعاون مع مؤسسة بدر بن عبد المحسن الحضارية، معرض فني يحتوي على 36 لوحة تشكيلية من إبداعات للأمير بدر بن عبد المحسن الثقافية.
وشهد المعرض تفاعلاً كبيراً من قبل ضيوف الأمسية بمختلف مشاربهم، مع ما يحتويه من لوحات تشكل هواية الأمير بدر بن عبد المحسن الأولى، وتعكس بعضها ما يكتبه من قصائد، وبعضها الآخر يعبر عن نشأته وثقافته، بما تكتنزه هذه اللوحات من طابع عربي خالص.
وشهد المعرض حالة تفاعل بين الذائقة الفنية للضيوف من مختلف المشارب الثقافية، وما يحتويه المعرض من لوحات تشكيلية تسلط الضوء على المسيرة الشعرية والفنية للأمير الشاعر، فكان لـ36 لوحة تشكيلية وقفة وتأمل من قبل زوار المعرض، على وقع مقاطع موسيقية لأبرز القصائد المغناة للأمير بدر بن عبد المحسن، قدمها بعض الشباب السعودي، فيما كان للشباب السعودي المشارك دور في تنظيم المعرض وتقديم المعلومة عن كل لوحة للزوار.
وتلقي كل لوحة من اللوحات التشكيلية المعروضة على هامش «أمسية ناي»، الضوء على مرحلة من مراحل كتابة الشعر لدى الأمير الشاعر، وتمنح جانباً مضيئاً عن حياته ومسيرته الشعرية.
وتسعى مسك الخيرية للتواصل مع الشعوب الأخرى، وإبراز الدور الثقافي السعودي، الذي يلعب الشعر فيه الدور الأبرز على مر التاريخ، في حياة السعوديين على المستوى الشعبي، وعلى المستوى الرسمي في آنٍ واحد، إلى أن بات سمة من سمات المكون الثقافي السعودي، ويعد استثمار منصة «اليونيسكو» في اليوم العالمي للشعر فرصة لتسليط الضوء على ثراء الثقافة السعودية، عبر الشعر، وتعزيز حضورها عالمياً، في أحد أشكال وصور التواصل مع الآخر، وإبراز القيم الإنسانية المشتركة.
«اليونيسكو» تكرم بدر بن عبد المحسن في اليوم العالمي للشعر
أمسيته في باريس ترافقت مع افتتاح معرض ضم لوحاته
«اليونيسكو» تكرم بدر بن عبد المحسن في اليوم العالمي للشعر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة