- فيتامين بي - 12
- ما أعراض وأسباب نقص فيتامين بي - 12؟
- محمد حسن - القاهرة
هذا ملخص أسئلتك عن دور فيتامين بي - 12 في الجسم وأسباب انخفاضه وأعراض ذلك. وبداية، الفيتامينات جميعها هي مركبات كيميائية يحتاجها الجسم ولا يستطيع تكوينها، ولذا يحتاج المرء إلى تناولها ضمن تناوله لأنواع مختلفة من المنتجات الغذائية التي تختلف في مدى غناها بأنواع من الفيتامينات دون أخرى.
وتُقسّم الفيتامينات إلى أنواع تذوب في الماء وأخرى تذوب في الدهون، وفيتامين بي - 12 من أنواع الفيتامينات التي تذوب في الماء والتي يتخلص الجسم من فائضها عبر الإخراج مع البول، ومع ذلك يستطيع الجسم خزن كميات منه تكفي حاجة الجسم إليه لمدة غير طويلة.
ومن الناحية الكيميائية، يعتبر فيتامين بي - 12 من أكبر أنواع الفيتامينات حجماً وأعقدها تركيباً، ويحتوي على عنصر الكوبالت. واللافت في الأمر، أن هذا الفيتامين لا تنتجه سوى البكتيريا، كبكتيريا الأمعاء في الضأن والماعز والبقر والدواجن والأسماك، ثم يتم امتصاصه وخزنه في لحومها أو البيض أو مشتقات الألبان. ولذا فإن هذه الأطعمة الحيوانية المصدر، هي أفضل المصادر الغذائية للحصول على هذا الفيتامين. ولا يتوفر هذا الفيتامين في المنتجات الغذائية النباتية الطبيعية، ما لم تتم إضافته إليها أثناء عمليات الإنتاج لتعزيزها به.
ويلعب فيتامين بي - 12 أدوراً مهمة في الجسم، تشمل المشاركة في تكوين الجسم للحمض النووي «دي إن إيه» في نواة كل خلية بالجسم، ويُشارك هذا الفيتامين أيضاً في تكوين ونمو خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين لجميع خلايا الجسم، كما له دور أساسي في عمل الجهاز العصبي وكفاءة الإحساس والقدرات الذهنية، وأيضاً تعتمد على هذا الفيتامين عدة تفاعلات كيميائية حيوية في كل خلايا الجسم لإنتاج الدهون وإنتاج الطاقة. وهناك تحليل بسيط للدم يُمكن من خلاله معرفة مدى توفر هذا الفيتامين بالجسم.
ولذا فإن هناك عدة أعراض مختلفة لنقص هذا الفيتامين بالجسم، وقد لا يُعير لها البعض اهتماماً أو لا يتوقع أنها بسبب نقص هذا الفيتامين. ومنها: فقر الدم نتيجة ضعف عمليات إنتاج خلايا الدم الحمراء، وسهولة الشعور بالبرودة نتيجة تدني قدرات إنتاج الطاقة، وألم وقروح الفم واللسان بسبب ضعف قدرات تجديد تكوين الخلايا، والتشويش الذهني وضعف التركيز في التفكير، والشعور بالاكتئاب، واضطرابات الذاكرة، وتدني قدرات الإحساس في الأطراف وخاصة الأطراف السفلى، والشعور بوخز التنميل في الأطراف، وسهولة الشعور بالإعياء والتعب البدني، وانخفاض شهية الأكل، والإمساك المزمن أو نوبات الإسهال، ونقص الوزن، واضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء. ويجدر التنبه إلى أن الأعراض العصبية والنفسية لنقص هذا الفيتامين قد تتطور مع عدم المعالجة إلى تلف دائم في أجزاء متفرقة من الجهاز العصبي.
وهناك عدد من الأسباب والظروف الصحية التي ترفع من احتمالات حصول نقص فيتامين بي - 12 في الجسم، ومن أهمها عدم تنويع مكونات وجبات الطعام لتحتوي على منتجات غذائية حيوانية المصدر، واتباع حميات غذائية صارمة لفترات طويلة.
وتجدر ملاحظة أن امتصاص فيتامين بي - 12 يتطلب توفر عاملين، الأول هو توفر مادة كيميائية تفرزها خلايا بطانة المعدة المنتجة لحمض المعدة. والعامل الآخر هو أن امتصاص هذا الفيتامين يُمكن فقط في الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة. وعليه، فإن وجود اضطرابات مرضية أو وظيفية في المعدة أو الاستئصال الجراحي لأجزاء من المعدة، قد يُعيق قدرة بطانة المعدة على إفراز المادة المساعدة اللازمة لتسهيل امتصاص هذا الفيتامين، وبالتالي قد تنشأ حالة نقص هذا الفيتامين رغم الحرص على تناول الأطعمة الغنية به.
كما أن وجود اضطراب في قدرة الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة على امتصاص هذا الفيتامين، قد يتسبب بنقصه رغم الحرص على تناول الأطعمة الغنية به. ومن ذلك وجود أنواع من التهابات الأمعاء نتيجة الحساسية لمكونات عدد من الأطعمة أو الالتهابات المزمنة في الأمعاء أو زيادة نمو الميكروبات فيها.
وبالإضافة إلى ما تقدم، ثمة عدد من أنواع الأدوية التي تعيق امتصاص الجهاز الهضمي لهذا الفيتامين، مثل أدوية خفض إنتاج المعدة للأحماض، وبعض أنواع أدوية معالجة مرض السكري، وأنواع معينة من المضادات الحيوية.
- ألم في مشط القدم
- بسبب استخدام حذاء ضيق، تسببت ممارسة رياضة المشي اليومي بألم في مشط القدم لدي، ما تنصح، وما هو أفضل وقت لشراء الحذاء؟
- محمد. ن - الدمام
هذا ملخص أسئلتك عن بدئك في ممارسة المشي اليومي بارتداء أحذية صلبة وغير مهيأة للاستخدام في المشي لمسافات طويلة، ومعاناتك جراء ذلك من آلام في مشط القدم، وعن أفضل وقت لشراء حذاء ملائم للاستخدام في كل أوقات اليوم.
وبداية، فإن انتقاء الحذاء من الأفضل أن يكون في مراحل متأخرة من بعد الظهر، لأن القدم في فترة الصباح تكون منكمشة وتحتوي كمية أقل من السوائل، ويزداد تراكم السوائل فيها قرب المساء، ولذا فإن انتقاء الحذاء وقياسه يكون أفضل في الأوقات المتأخرة من بعد الظهر لمنع شراء حذاء ضيق لا ترتاح القدم فيه.
ولاحظ أن هناك أنواعاً مختلفة من الأحذية للحياة اليومية والمناسبات الاجتماعية ولممارسة أنواع مختلفة من أنواع الألعاب الرياضية، ولذا فإن ممارسة المشي السريع لفترات طويلة نسبياً تتطلب ارتداء النوعية الملائمة لتلك المهمة. وحين ارتداء أنواع غير ملائمة من الأحذية، وإن كانت أنواعاً جيدة ملائمة لظروف أخرى غير المشي لفترات طويلة أو ارتداء أحذية ضيقة جداً أو واسعة جداً، فإن المرء قد يُعاني من ألم في مشط القدم. وفي هذه الحالة يمسي أخمص القدم مؤلماً وملتهباً، خاصة عندما تكون ثمة تشوهات في القدم نفسها بالأصل أو هناك سمنة وزيادة في وزن الجسم. وتجدر معرفة خصائص ألم مشط القدم في هذه الحالات للتمييز بينها وبين حالات أخرى من ألم القدم. وهي تشمل الألم الحاد والحارق في منطقة «راحة القدم»، أي منطقة باطن القدم التي خلف أصابع القدم، والشعور لكأن ثمة حصاة فيها. وهذا الألم يزيد عند الوقوف أو المشي حافياً أو الجري أو عند تمديد و«تمغيط» القدم بشد أصابع القدم أو التفريج فيما بينها، وربما يُصاحب ذلك خدر أو وخز في بعض أصابع القدم.
وبالتالي عند عدم معالجة هذه الحالة، قد يتسبب ألم مشط القدم بالألم في مناطق أخرى في نفس القدم أو القدم الأخرى، وربما ألم وألم في أسفل الظهر أو الورك، نتيجة عرج المشي الذي قد يلجأ له المرء لتخفيف الشعور بألم المشط.
بالعموم، هذه ليست حالة مرضية خطيرة، ولكنها مؤلمة ومزعجة وقد تحول بين المرء وممارسة المشي اليومي الصحي أو أي أنشطة رياضية تعتمد على القدم. وهناك عدد من المعالجات المنزلية، التي أولها التوقف عن ارتداء الأحذية المتسببة بهذه الحالة، وانتقاء أحذية تعطي راحة لمشط القدم والأجزاء التي تعتمد على الأرض في مناطق باطن القدم، أي المزودة بنعال ماصة للصدمات أو دعامات قوسية. وكذلك يُفيد وضع الثلج لمدة لا تزيد عن خمس دقائق تقريباً على منطقة المشط لتخفيف الألم، وتكرار فعل ذلك عند الحاجة. بالإضافة إلى إعطاء القدم راحة لفترة عن ممارسة أنشطة رياضية مرهقة.
وعندما لا تفيد هذه التدابير المنزلية، أو يستمر الألم لبضعة أيام، فإنه تجدر مراجعة الطبيب.
- استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض