السعودية تنجز 155 مشروعاً للطرق وزيادة 130 % في التنقل بالقطارات عام 2018

مشروع الربط البري مع سلطنة عمان أبرز المشروعات

السعودية تنجز 155 مشروعاً للطرق وزيادة 130 % في التنقل بالقطارات عام 2018
TT

السعودية تنجز 155 مشروعاً للطرق وزيادة 130 % في التنقل بالقطارات عام 2018

السعودية تنجز 155 مشروعاً للطرق وزيادة 130 % في التنقل بالقطارات عام 2018

أنجزت السعودية 155 مشروعاً للطرق خلال عام 2018 بطول يزيد على 3.3 ألف كيلومتر وبتكلفة تقارب 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار)، فيما بلغ عدد مشروعات الطرق الموقّعة خلال العام الماضي 70 مشروعاً بقيمة تتجاوز 2.4 مليار ريال (640 مليار دولار) تغطي جميع المناطق.
وأوضحت وزارة النقل السعودية في بيان أمس، أن أهم المشروعات المنجزة شملت طريق المنفذ العماني بطول 600 كيلومتر يبدأ من طريق حرض - البطحاء حتى المنفذ، ويسهم في ربط السعودية بعمان، وتسهيل انتقال السكان والبضائع. ولفتت إلى أنها أسهمت خلال العام الماضي في رفع وتعزيز مستوى السلامة المرورية، وعالجت 50 في المائة من النقاط السوداء، وأسهم التعاون من اللجنة الوزارية للسلامة المرورية التي تضم جهات حكومية وخاصة في انخفاض عدد وفيات الحوادث المرورية بنسبة 33 في المائة، وعدد الحوادث المرورية بنسبة 25 في المائة، وإصابات الحوادث بنسبة 25.5 في المائة.
وفي مجال سكك الحديد، دشّنت وزارة النقل قطار الحرمين وجرى إصدار شهادة السلامة ورخصة التشغيل للشركة المشغّلة للمشروع (التحالف السعودي الإسباني)، واعتمدت لائحة حماية حقوق المسافرين بالقطارات. كما دشنت محطة الجوف ضمن مسار قطار الشمال للركاب الذي يخدم 4 مناطق بالمملكة عبر 6 محطات، إلى جانب تدشين قطار سار للمعادن في وعد الشمال.
وحققت الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، نمواً في عدد المسافرين عبر قطاراتها النهارية والليلية في عام 2018 إلى ما يزيد على 131 في المائة مقارنة بعام 2017، كما سجلت زيادة في عدد الرحلات بلغت نسبتها 56.5 في المائة. ونقلت قطارات المعادن خلال العام الماضي 10 ملايين طن من الفوسفات، والبوكسايت، والكبريت المصهور، وحمض الفسفوريك.
فيما أنجز النقل الجوي تشغيل المرحلة الأولى من صالات مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وأنشأ ووضع حجر الأساس لعدد من المطارات في مناطق جازان والقنفذة، والجوف والقريات.
وأشارت وزارة النقل إلى تنظيمات وتشريعات اعتمدتها منها لائحة ضوابط حركة نقل البضائع ووسطاء الشحن وتأجير الشاحنات على الطرق البرية، ولائحة حماية حقوق المسافرين بالمطارات والقطارات، ونظام حماية الخطوط الحديدية، إضافة إلى لائحة مواصفات وتجهيزات وسائل النقل العام بالتعاون مع هيئة المواصفات.
وجرى تعزيز المنظومة التقنية في الشحن البري (بوابة بيان – وصل - نقل)، ما أسهم في رفع كفاءة خدمات توجيه المركبات مثل أوبر وكريم لأكثر من 100 مليون رحلة وإيجاد أكثر من 200 ألف فرصة عمل للسعوديين بعد توطين هذه الخدمات، إلى جانب تفعيل أنظمة النقل الذكي ITS على الطرق، وتحليل معلومات الحركة ومراقبة المواقع التي تتطلب تدخلات لرفع مستوى السلامة، وكذلك التوسع في تطبيق مفاهيم الحكومة الإلكترونية والتوجه لتطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية.
وأنجزت الهيئة العامة للطيران المدني 5 مشروعات خلال 2018، تسهم في دعم الحركة الجوية في مواسم الذروة مثل الحج والعمرة، وزيادة عدد العاملين في مجال الملاحة الجوية الذين تبلغ نسبة السعوديين فيها 100 في المائة.
وجرى التشغيل التجريبي لمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة الذي يضم مجمعا لصالات المطار بمساحة 810 آلاف متر مربع، تحتوي على 220 كاونتر لإنهاء إجراءات السفر و80 كاونتر للخدمة الذاتية للركاب، ومجمع صالات للاستثمار التجاري تصل مساحتها إلى 27987 مترا مربعا، وفندقا مكونا من ثلاثة طوابق للركاب الواصلين على الرحلات الدولية الترانزيت يضم 120 غرفة، وسيسهم المشروع في زيادة عدد المسافرين إلى 30 مليون لخدمة ضيوف الحرمين وزيادة الإيرادات وتطوير وحدات أعمال استثمارية عبر الدخل غير الجوي، وإيجاد أكثر من 20 ألف وظيفة، ورفع نسبة مشاركة المرأة.
كما وضعت الهيئة العامة للطيران المدني حجر الأساس لمشروع مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز بجازان، الذي يضم صالات سفر ومرافق للخدمات المساندة، بتكلفة 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار) لخدمة منطقة جازان، ويتوقع أن يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لحركة الطيران في منطقة جازان إلى 5 ملايين مسافر. وجرى إنجاز مشروع مطار القنفذة.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».