أهم الإنجازات الطبية في عام 2018

تطعيم مضاد للسرطان وأجنة معدلة من أمين اثنتين وأبحاث لاستعادة البصر

أهم الإنجازات الطبية في عام 2018
TT

أهم الإنجازات الطبية في عام 2018

أهم الإنجازات الطبية في عام 2018

لا يمر يوم إلا ويتحقق الكثير من المنجزات العلمية في جميع المجالات ومنها الطبية بالطبع، وسنستعرض أهم ما توصل إليه العلم في المجال الطبي على صعيد تطور أساليب التشخيص وتقنياتها المختلفة وأحدث وسائل العلاج من أجل التمتع بحياة صحية جيدة.
- تطعيم مضاد للسرطان
> تطعيم ضد السرطان. هذا العام أعلن علماء من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة عن تجارب لتطعيم ضد السرطان في مريض مصاب بمرض سرطان الغدد الليمفوية lymphoma في تجارب إكلينيكية على الإنسان بعد أن تم إجراء تجارب لهذا التطعيم بنجاح في الفئران.
واستطاع التطعيم القضاء على السرطان من دون أي أعراض جانبية وتقريبا تم شفاء 97 في المائة من الفئران المصابة بأنواع السرطانات المختلفة.
ويتم التطعيم عن طريق حقن مواد تحفز المناعة الذاتية immune - stimulating في السرطان نفسه. وقال العلماء إن غرضهم الأساسي حقن كميات صغيرة جدا من المواد المحفزة للمناعة في خلايا السرطان، وقد امتد أثرها لجميع خلايا الجسم في الفئران وفي النهاية تم التخلص من جميع الخلايا السرطانية في الحيوان. والأمل أن يحدث نفس التأثير في الإنسان في المستقبل القريب. والمقصود من كلمة التطعيم هو طريق التناول وإمداد جهاز المناعة، وليس منع الإصابة، حيث يكون أقرب إلى العلاج منه للتطعيم.
> علاج للسرطان على المدى القريب. لا شك أن مرض السرطان يعتبر الاهتمام الأول لجميع الدوائر الصحية في العالم على أمل التوصل إلى علاج يشفي المرضى.
وفي هذا العام نال عالم أميركي وعالم ياباني جائزة نوبل على أبحاثهما في التوصل إلى سبب عدم تمكن الجسم من مقاومة الخلايا السرطانية والانتصار عليها ووجدا أن هناك نوعا من البروتينات يثبط الجهاز المناعي ويمنعه من مهاجمة السرطان.
وفي حالة تثبيط هذه البروتينات فإن جهاز المناعة يسترد قوته ويستطيع التغلب على الخلايا السرطانية فيما يشبه وقف معطل المناعة immune checkpoint blockade. وأثبتت التجارب الإكلينيكية التي تم إجراؤها على مرضى بنوع متقدم من سرطان الجلد تحسنا في حالات المرضى. وهناك تجارب أخرى على أنواع من سرطانات الرئة. وأهمية هذا الاكتشاف أنه يمهد على المدى القريب للقضاء على المرض من خلال القضاء على البروتينات المسببة له.
> اختبار بالدم لمعرفة السرطان. أعلن العلماء هذا العام من مركز جون هوبكنز لأبحاث السرطان بالولايات المتحدة عن قرب توصلهم إلى اختبار يتم عن طريق أخذ عينة من الدم للتنبؤ باحتمالية أن يصاب الشخص السليم والذي لا يعاني من أي أعراض بمرض السرطان.
ويشمل الاختبار 8 من الأنواع الأكثر حدوثا للسرطانات مثل الرئة والكبد والقولون والبنكرياس والثدي والمعدة والمبيض والمريء.
وعند تجربة هذا الاختبار كانت النتائج تصل إلى 40 في المائة من المرضى المصابين بالسرطانات في المراحل الأولى من المرض Stage 1 cancer.
وأشار العلماء إلى أن هذه النتيجة لا تعد نتيجة سيئة وعلى النقيض تعتبر إنجازا كبيرا يتطلب بالطبع المزيد من الجهود حتى يتم تعميم هذا الاختبار ويمكن بعد ذلك أن يصبح إجراء روتينيا للوقاية من المرض في مراحله الأولى.
- ألزهايمر وباركنسون
> معرفة سبب مرض ألزهايمر. تمكن علماء أميركيون في هذا العام من استخراج خلايا جذعية من مرضى ألزهايمر ومن متطوعين أصحاء واستغلال هذه الخلايا في دراستها وتكوين خلايا مخ عصبية (brain cells). وتبين أن جميع مرضى ألزهايمر لديهم نسختان من جين معين apoE4 يزيد من فرص الإصابة بالمرض. ويقوم هذا الجين بإفراز بروتين معين من شأنه أن يقوم بتدمير الخلية العصبية.
وقام العلماء بالتوصل إلى طريقة معينة لتغيير تركيبة هذا البروتين، وعند تغيير التركيب تم ما يشبه المسح لكل أثر للمرض من الخلية العصبية التالفة وأصبحت الخلية أكثر صحة وعاشت فترة أطول. وأوضح العلماء أن أهمية هذا الكشف في أنه يمهد للتوصل إلى علاج للمرض في المستقبل القريب كما أنه يوضح آلية الإصابة وعند إمكانية التغيير في المريض نفسه يمكن أن يحدث الشفاء.
> علاج جديد لمرض الشلل الرعاش. بدأت هذا العام التجارب الإكلينيكية على علاج جديد لمرض الشلل الرعاش Parkinson والذي يعاني فيه المريض من حركة لا إرادية في أطرافه. وقد قام بهذه التجارب علماء من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة.
ومن المعروف أن العلاج الحالي والأساسي للمرض وهو الليفي دوبا levodopa يعالج المرض بكفاءة ويقلل من حدة الحركة التي تشبه الرعشة. ولكن على الرغم من كفاءة العلاج إلا أن هناك نسبة تبلغ نحو 40 في المائة من المرضى يعانون من أعراض جانبية صعبة من العلاج مثل حركات لا إرادية يصعب التحكم فيها uncontrollable movements والتجارب أشارت إلى أن هؤلاء المرضى الذين يعانون من الأعراض تحسنوا بشكل كبير ولم يعانوا من الحركات اللاإرادية مجددا.
- أبحاث طبية
> أجنة معدلة جينيا، ولدت من والدتين من نفس الجنس. نجح العلماء في الصين من خلال التعديل الجيني Gene - Editingأو ما يمكن أن يطلق عليه الهندسة الوراثية وباستخدام الخلايا الجذعية في التوصل إلى إنجاب جنين لوالدتين من نفس الجنس. وأجريت هذه التجربة على الفئران وقد لاحظ العلماء أن الأجنة المولودة لأنثيين من الفئران كانت بصحة جيدة واستطاعت الحركة بنشاط والبقاء على قيد الحياة بينما الأجنة المولودة من الفئران الوالدين الذكور لم يتمكن إلا اثنان فقط من أصل 12 مولودا من البقاء على قيد الحياة لمدة 48 ساعة فقط.
وعلى الرغم من أن العلماء أوضحوا أن هذه التجارب مستبعدة الحدوث أو النجاح على الإنسان في المدى القريب خاصة للكثير من العوامل الأخلاقية والاجتماعية المختلفة إلا أن هذه النتائج تعتبر تطورا كبيرا جدا في مجال التعديلات الجينية وتفتح الباب إلى مزيد من المحاولات في المستقبل وقد قام العلماء بنشر نتائج هذه التجارب في مجلة الخلايا الجذعية journal Cell Stem Cell.
> إعادة البصر لمكفوفين. في هذا العام نجح العلماء في إعادة البصر لاثنين من المرضى فقدا بصرهما على أثر التقدم في العمر (يعد تقدم السن أشهر سبب للإصابة بفقدان البصر نتيجة ضمور مقلة العين age - related macular degeneration) بعد علاجهما بالخلايا الجذعية وكانا فقدا بصرهما بشكل تدريجي ولم يتمكنا من القراءة. وقد تم زرع ما يشبه الشريحة خلف المقلة التالفة عن طريق جراحة بسيطة.
ونجحت هذه العملية في استعادة قدرة المرضى ليس على القراءة فحسب بل على مستوى الرؤية القريبة. وأوضح العلماء أن إجراء العملية يعتبر إنجازا علميا كبيرا جدا وأنه على المدى القريب يمكن أن تصبح هذه العملية مألوفة مثل عمليات إزالة المياه البيضاء (الكتاركت) على سبيل المثال وهو الأمر الذي سوف يحمل الأمل لملايين من المرضى سنويا على مستوى العالم.
- مبتكرات علاجية وتشخيصية
> حقنة للصداع النصفي. حمل هذا العام أخبارا سارة لمرضى الصداع النصفي الذي يعاني منه الملايين من البشر (39 مليون شخص في الولايات المتحدة فقط) حيث تمت الموافقة من قبل الإدارة الأميركية للغذاء والدواء FDA على علاج جديد للمرض عن طريق الحقن والعلاج الجديد يقوم بوظيفته عن طريق تثبيط مستقبلات الألم CGRP receptor وبذلك تقل نوبات الألم الشديدة التي تحدث والتي يمكن أن تمتد في بعض الأحيان لعدة أيام.
ومن المعروف أن الصداع النصفي لا يستجيب لمسكنات الصداع العادي وفي الأغلب تكون الآلام مصحوبة بنوبات غثيان وقيء ويكون هناك ألم في العين. والعلاج الجديد يمكن للمريض أن يقوم بحقن نفسه بشكل ذاتي بشكل أقرب لحقن الأنسولين.
وأظهرت التجارب الإكلينيكية تحسنا كبيرا للمرضى الذين تم اختبار العلاج عليهم مقابل العقار الوهمي (قرص يشبه العلاج تماما ولكن من دون مادة فعالة) والعلاج الجديد تم طرحه في الأسواق بالفعل تحت الاسم التجاري Aimovig.
> عدسات لاصقة لمرضى السكري. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من البول السكري من الضروري معرفة مستوى الغلوكوز بالدم حتى يتم التحكم في العلاج وزيادة الجرعة أو إنقاصها وكذلك تعطي فكرة عن إمكانية أن يتعرض المريض لغيبوبة بسبب نقص مستوى السكر بالجسم hypoglycemia، وفي بعض الأحيان غيبوبة نتيجة لزيادة مستوى الغلوكوز hyperglycemia أيضا ولكنها أقل حدوثا.
دائما كانت الطريقة المتبعة لمعرفة مستوى الغلوكوز بالدم عن طريق الوخز إما عن طريق أخذ عينة من الوريد وتحليلها في المختبر، وإما عن طريق الوخز في الإصبع وتحليلها في الجهاز الموجود بالمنازل. وفي هذا العام توصلت إحدى الشركات الكورية إلى إنتاج عدسات لاصقة ذكية قادرة على قياس مستوى السكر بالدم عن طريق الدموع وتم نشر التفصيلات العلمية في مجلة journal Science Advances. وأوضح المصنعون أن هذه العدسات تعتبر تطورا كبيرا حيث إنها تعطي صورة دقيقة ومستمرة وسريعة لمستوى الغلوكوز في الدم ومن دون الأم الوخز.
> حبوب منع الحمل للرجال أيضا. في هذا العام تمكن علماء أميركيون من جامعتي واشنطن وسياتل من التوصل إلى عمل حبوب لتنظيم النسل خاصة بالرجال Male Birth Control على غرار الحبوب التي تتناولها السيدات. وأوضحوا أن هذه الحبوب أثبتت كفاءة عالية في منع الحمل بالفعل. وهي عبارة عن خليط من الهرمونات المختلفة التي تمنع تكوين الحيوانات المنوية ويتم تناول هذه الحبوب بواقع قرص يوميا وأثبتت التجارب الإكلينيكية والتحاليل المختبرية، وأن أعراضها الجانبية طفيفة. وأشار الباحثون إلى أن الأمر بالتأكيد يتطلب المزيد من الدراسات المستقبلية لرصد أي أعراض جانبية يمكن أن تطرأ على صحة الرجال إلا أن النتائج مبشرة جدا.
> قطع غيار لأعضاء الجسم. ربما يبدو الخبر أقرب إلى أفلام الخيال العلمي ولكن ربما في غضون سنوات قليلة سوف يتمكن العلماء من استبدال أعضاء بشرية بالكامل وإنتاجها بشكل صناعي (تختلف عن عمليات نقل الأعضاء التي يقوم فيها العلماء باستخدام أعضاء متبرع آخر)، حيث تمكن العلماء في هذا العام من خلق طرف كامل لضفدعة كانت قد فقد طرفها فيما يشبه عملية البتر في الإنسان. وأوضح العلماء أنهم بصدد إجراء التجارب على الإنسان وليس هناك ما يمنع من ذلك وأن نجاح هذه العمليات سوف يساعد في علاج الكثير من المشكلات الصحية ابتداء من العيوب الخلقية والتشوهات مرورا بعمليات التجميل وانتهاء بإمكانية علاج السرطان حيث يمكن إعادة العضو المفقود والآن أصبح هناك الكثير من الأبحاث في مجال الطب التجديدي Regenerative Medicine حيث تتجدد الخلايا فيما يشبه الإطار للعضو المراد إعادة خلقه وباستخدام هرمون الأنوثة progesterone ساعد في نمو الرجل المفقودة للضفدعة من جديد.

علاجات واختبارات

> استبدال الصمام الميترالي من دون عملية قلب مفتوح. نجح العلماء في هذا العام في إجراء عملية استبدال للصمامين الميترالي والثلاثي mitral and tricuspid valves من دون اللجوء إلى فتح القفص الصدري بشكل كامل فيما يعرف بعملية القلب المفتوح، وذلك عن طريق جرح صغير في الجلد percutaneously يتم من خلاله إدخال القسطرة وعمل العملية بسهولة، فضلا عن أنها تستغرق فترة أقصر ولا يضطر المريض إلى الإقامة في المستشفى لفترات طويلة تحت رعاية مركزة بعكس العمليات التي تتطلب فتح القفص الصدري ويعتبر ذلك تطورا كبيرا يساعد ملايين من المرضى الذين يعانون من مشاكل في الصمامات. ويأمل العلماء في إمكانية استبدال وتعديل صمام الشريان الأورطي في المستقبل القريب.
> اختبار بسيط لتشخيص بطانة الرحم المهاجرة. تعتبر بطانة الرحم المهاجرة Endometriosis من الأمور المؤلمة لأي سيدة وربما يكون الاسم باللغة العربية بالغ الدلالة في وصف الحالة المرضية وهي نمو الطبقة المبطنة لجدار الرحم endometrium خارج الرحم، وهي من الأمور الطبية صعبة التشخيص ولا يتم اكتشافها إلا بعد إجراء منظار جراحي laparoscopy ويحتاج إلى الحجز في المستشفى وإجراء عملية جراحية.
وفي هذا العام أعلنت إحدى الشركات عن تصميم اختبار للتشخيص عن طريق أخذ عينة من الدم أو اللعاب ويتم قياس مؤشرات حيوية معينة في الدم تأكد التشخيص. وعلى الرغم من أن إعلان الفكرة حدث في العام الماضي إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ الفعلي إلا هذا العام ومن المتوقع أن تكون موجودة في الأسواق ويبدأ العمل بها بحلول عام 2020.
> علاج جديد للسكتة الدماغية. تمكن العلماء في عيادة كليفلاند بالولايات المتحدة هذا العام من التوصل إلى علاج حاسم للسكتة الدماغية عن طريق إثارة المخ بشكل مباشر deep brain stimulation. واستعادت المريضة البالغة من العمر 59 عاما والتي تم تجربة هذا الإجراء عليها، الكثير من الوظائف الحركية التي كانت قد توقفت بفعل جلطة المخ. وتعتمد فكرة الجهاز على تحفيز الخلايا العصبية في المخ من خلال توجيه موجات ذات تردد منخفض للقشرة المخية مما يساعدها على استعادة عملها والوظائف الحيوية التي تسيطر عليها ومنها الحركة في الأطراف وعلى الرغم من أن فكرة العلاج منذ العام الماضي إلا أن النتائج الإكلينيكية التي تم إجراؤها هذا العام تعتبر أول نتائج على البشر تحقق نجاحا كبيرا وتستعيد الحركة بالفعل وهو الأمر الذي يفتح الباب مستقبلا لتلافي حالات الشلل الدائم التي تحدث نتيجة تلف خلايا المخ.
- روبوت لمساعدة الأمهات
> تعتبر الفترة التي تلي الولادة من الفترات الصعبة في حياة معظم الأمهات خاصة في العناية بالطفل الوليد newborn الذي يكون في حالة دائمة من البكاء حيث إنها الوسيلة الوحيدة للتعبير عن مطالبه. ومن ضغوط هذه الفترة هناك أمهات يصبن بالاكتئاب بالفعل فيما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة postpartum depression.
وقد حمل هذا العام أخبارا سارة لهؤلاء الأمهات حيث طورت إحدى الشركات روبوتا بمساعدة استشاريين من أطباء النوم من جامعة كنتاكي بالولايات المتحدة يقوم بتهدئة الطفل أثناء بكائه ويقوم بتحريكه في حركات أشبه ما تكون بالحركات التي تقوم بها الأم وهي تحتضن الطفل وبالتالي يساعد الطفل على النوم كما لو كان بمثابة ممرضة أو مسؤولة رعاية طبية.
- ساعة لرسم تخطيط القلب
> عرضت العام الحالي ساعة يد ذكية من «آبل» يتم لبسها حول المعصم قادرة على رسم قلب بدقة A wearable ECG يحاكي رسم القلب العادي الذي يتم إجراؤه في المستشفيات. وأوضح مصنعو الساعة أن الأسلاك التقليدية التي تكون موجودة في جهاز رسم القلب العادي والتي تتصل بما يشبه أجهزة استشعار يتم لصقها على الجلد في مناطق معينة تغطي القلب سوف يتم استبدالها وتصبح موجودة في الساعة وتتصل بالقلب لاسلكيا وتكون قادرة على رصد أي تغيرات تحدث في القلب على مستوى الضربات ومدى انتظامها irregular heart rhythm من عدمه، وتقوم الساعة بتخزين هذه البيانات لحين الذهاب إلى الطبيب المعالج، كما أن الساعة مجهزة بجهاز يستشعر تسارع ضربات القلب ورصد السقوط في حالات الإغماء.


مقالات ذات صلة

كيف تتخلص من عاداتك السيئة؟

صحتك مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)

كيف تتخلص من عاداتك السيئة؟

عاداتنا يمكن أن تؤثر بشكل عميق في حياتنا. ننخرط فيها تلقائياً سواء كانت جيدة أو سيئة، دون التفكير كثيراً في كيفية تأثيرها على حياتنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تصور وإدراك الشيخوخة تغيرا عبر الأجيال (رويترز)

 في أي عمر تبدأ الشيخوخة؟

وجدت دراسة جديدة أن تصور وإدراك العمر تغيرا عبر الأجيال وبمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك بعض الأنشطة والتمارين تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

أنشطة يومية تقلل خطر الاكتئاب... تعرف عليها

كشفت دراسة جديدة عن الأنشطة اليومية التي ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)

العلاج بالكتابة يقلل الصدمات النفسية المرتبطة بالسرطان

أفادت دراسة أميركية، بأن العلاج بالكتابة يساعد مرضى السرطان في مرحلة متأخرة على مواجهة أكبر المخاوف والصدمات النفسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان حولنا (رويترز)

ما هي الأطعمة التي تحتوي على جزيئات بلاستيكية؟

تنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان حولنا، حيث تستخدم هذه الجزيئات في تغليف المواد الغذائية والطلاء والكثير من الصناعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كيف تتخلص من عاداتك السيئة؟

مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)
مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)
TT

كيف تتخلص من عاداتك السيئة؟

مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)
مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)

عاداتنا يمكن أن تؤثر بشكل عميق في حياتنا. ننخرط فيها تلقائياً سواء كانت جيدة أو سيئة، دون التفكير كثيراً في كيفية تأثيرها في حياتنا.

تتراوح العواقب السلبية من الإحراج البسيط، على سبيل المثال، مثل قضم الأظافر عند التوتر وقد تكون إشكالية مثل تعاطي المواد المخدرة.

يتناول موقع «سايكولوجي توداي» ما الذي يجعل العادات صعبة الكسر؟

تقول الطبيبة النفسية ألانا مندلسون، إن العادات هي سلوكيات تلقائية. وما يجعلها صعبة للغاية هو أننا ننخرط فيها من دون تفكير، ونادراً ما نتوقف للتفكير في كيفية تأثيرها، خصوصاً الإشكالي منها، في حياتنا.

حلقة العادة

يصف تشارلز دوهيغ، الصحافي ومؤلف كتاب «قوة العادة» في مقالته التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» عام 2016 بعنوان «كيفية تكوين عادات صحية في العشرينات من عمرك»، حلقة العادات العصبية بأنها عملية مكونة من ثلاثة أجزاء (إشارة، وروتين، ومكافأة)، إذ تبدأ عاداتنا التلقائية نتيجةً لإشارة ما. ونمارس عادةً أو روتيناً دون كثير من التفكير، ثم تؤدي أفعالنا إلى المكافأة.

لنفترض، على سبيل المثال، أنك غير سعيد في وظيفتك وتتطلع إلى أن تكون عطلات نهاية الأسبوع وقتاً للاسترخاء والاستراحة والابتعاد مؤقتاً عن الضغوط في حياتك. مع انتهاء عطلة نهاية الأسبوع، تجد نفسك تقع في عادة سلبية تتمثل في تهدئة النفس من خلال الإفراط في تناول الطعام، أو إنفاق الوقت والمال في التسوق عبر الإنترنت.

قد يقدم أيٌّ من هذه السلوكيات أو العادات الجزء الثالث من حلقة العادة وهي المكافأة أو صرف انتباهك عن القلق الاستباقي لأسبوع العمل الذي يَلوح في الأفق والعودة إلى إعدادات الروتين اليومي المخيفة.

كسر حلقة العادة

عندما يتعلق الأمر بعاداتنا السيئة، فإن الانفصال أمر صعب، ولكنه ليس مستحيلاً. في مقالته بعنوان «العلم وراء العادات السيئة وكيفية التخلص منها»، يصف المؤلف والباحث جودسون بروير، منهجاً قوياً قائماً على اليقظة الذهنية وهو مكوَّن من 3 خطوات تساعد على التخلص من العادات السيئة.

يتضمن هذا النهج تقييم جودة المكافأة وتحديد ما إذا كانت هذه المكافأة تؤدي إلى عواقب ضارة، مع الانتباه إلى السلوكيات المتعلقة بالعادة، واستبدال سلوك أكثر إيجابية وصحية بالسلوك السلبي والمكافأة.

الوعي الذاتي

بينما نسعى جاهدين لإدارة العادات السيئة أو التخلص منها، نحتاج إلى أن نبقى حاضرين في الوقت الحالي وأن نكون متعاطفين مع أنفسنا. نحن بحاجة إلى أن نسمح لأنفسنا بالوقت والصبر فيما نعمل على التخلص من العادات والأنماط الراسخة. ويتعين علينا أن نتخلص من عقلية «كل شيء أو لا شيء» التي يمكن أن تعرقل التقدم عند الانحراف عن المسار.

كما نحتاج أيضاً إلى التواصل مع مشاعرنا والتعاطف مع أنفسنا عندما نشعر بالضعف أو نتعرض لخطر العودة إلى العادات القديمة.

استراتيجيات تساعدك على التخلص من العادات السيئة

- معرفة ما تريد تغييره: الوعي هو دائماً الخطوة الأولى لإحداث تغيير ذي معنى. إن الاعتراف لنفسك بأنك تلجأ إلى عادة سيئة، كأن تشتت انتباهك بالتسوق عبر الإنترنت، أو بالإفراط في تناول الطعام، لتخدير أو تجنب المشاعر أو المواقف غير المريحة، يمهّد الطريق لاتخاذ قرار أفضل لنفسك.

- قرار التغيير: اقطع وعدا لنفسك بالتخلص من عادة أو نمط سلوك له عواقب سلبية. تعرف على ما يثير العادة التي ترغب في التخلص منها، حدد المواقف التي تشير إلى السلوكيات التي ترغب في التخلص منها من حياتك.

- عالجْ محفِّزاتك: إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في إدارة الحالة المزاجية المنخفضة أو القلق أو التوتر، فاطلب المساعدة من المتخصصين.

- كنْ متعاطفاً مع نفسك: اطلب المساعدة والدعم عندما تحتاج إليه، وامنح نفسك الوقت الكافي لكسر العادات والأنماط الراسخة.

- استبدل بالعادات والأنماط التي لم تعد تخدمك اهتمامات إيجابية وممتعة وصحية.


أنشطة يومية تقلل خطر الاكتئاب... تعرف عليها

بعض الأنشطة والتمارين تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)
بعض الأنشطة والتمارين تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)
TT

أنشطة يومية تقلل خطر الاكتئاب... تعرف عليها

بعض الأنشطة والتمارين تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)
بعض الأنشطة والتمارين تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن الأنشطة اليومية التي ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.

ووفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجرى فريق الدراسة مراجعة شاملة لعدد من الأبحاث السابقة، ووجدوا أن الأنشطة والتمارين منخفضة إلى متوسطة الشدة تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 23 في المائة، والقلق بنسبة 26 في المائة، والذهان أو الفصام بنسبة 27 في المائة.

وتشمل هذه الأنشطة البستنة والغولف والمشي.

سيدات يمارسن رياضة المشي في الهواء الطلق (رويترز)

وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها كانت متسقة لدى كل من الرجال والنساء، وعبر الفئات العمرية المختلفة في جميع أنحاء العالم.

ولفتوا إلى أن النتائج، التي نُشرت في مجلة علم الأعصاب، تضيف إلى الأدلة على أن النشاط البدني مفيد للصحة العقلية.

لكنهم أضافوا أنه في بعض الحالات قد تؤدي التمارين عالية الكثافة إلى «تفاقم مشاعر القلق والتوتر».

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، لي سميث، أستاذ الصحة العامة بجامعة أنجليا روسكين البريطانية: «هذه التأثيرات لكثافة النشاط البدني على الاكتئاب تسلط الضوء على الحاجة إلى إرشادات دقيقة للتمرين».

وأضاف: «التمرين المعتدل يمكن أن يحسّن الصحة العقلية من خلال التفاعلات البيوكيميائية، في حين أن التمرينات عالية الكثافة قد تؤدي إلى تفاقم الاستجابات المرتبطة بالتوتر لدى بعض الأفراد».

ولفت الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تساعد جميع الأشخاص على ممارسة النشاط البدني، حيث سيدرك الأشخاص أنه بإمكانهم إجراء تغييرات مفيدة بنمط حياتهم دون الشعور بأنهم بحاجة للالتزام بمستويات عالية من النشاط البدني.


العلاج بالكتابة يقلل الصدمات النفسية المرتبطة بالسرطان

العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)
العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)
TT

العلاج بالكتابة يقلل الصدمات النفسية المرتبطة بالسرطان

العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)
العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)

أفادت دراسة أميركية، بأن العلاج بالكتابة يساعد مرضى السرطان في مرحلة متأخرة على مواجهة أكبر المخاوف والصدمات النفسية. وأوضح الباحثون، أن الكتابة يمكن أن تقلل من الصدمات المرتبطة بالسرطان والاكتئاب والقلق واليأس، ونُشرت نتائج الدراسة، الاثنين، بدورية «الطب التلطيفي».

حالياً، يعاني نحو 700 ألف شخص في الولايات المتحدة من السرطان النقيلي، أو المرحلة الرابعة من السرطان، الذي انتشر إلى أعضاء متعددة، وفقاً للمعهد الوطني للسرطان.

ومع ذلك، فإن معظم علاجات الصحة العقلية مصممة لمساعدة المرضى في المراحل المبكرة، والتي غالباً ما تكون قابلة للشفاء، بهدف مساعدتهم على التغلب على خوف تكرار أو تقدم المرض. لكن الدراسة الجديدة ركزت على 29 بالغاً مصاباً بالسرطان في المرحلة الثالثة أو الرابعة، أو سرطان الدم غير القابل للشفاء؛ إذ أتيحت لهم الفرصة للتعبير عن مخاوفهم من خلال كتابة قصصهم. وخضع المشاركون لـ5 جلسات عبر تطبيق «زووم»، استمرت كل جلسة ساعة واحدة، حيث ناقشوا أكبر مخاوفهم المتعلقة بالسرطان، بما في ذلك الخوف من الألم وفراق أطفالهم.

وبعد الجلسة الأولى، طُلب منهم كتابة قصة تحتوي على مقدمة ونهاية، تعبر عن مشاعرهم تجاه هذا السيناريو الصعب. وفي الجلسات الأخيرة، تم تحفيزهم لتقييم واقعية السيناريو في قصتهم والعمل نحو كتابة نهاية أفضل.

ووجد الباحثون أن مستويات الصدمة، والقلق، والاكتئاب، والخوف من الموت، والتعب، وحتى اليأس، قد تحسنت بشكل ملحوظ بعد العلاج بالكتابة، واستمر التحسن لمدة 5 أشهر ونصف الشهر بعد الدراسة. وانضمت ميليسا سانشيز، وهي أم لأربعة أطفال، إلى التجربة لمعالجة نوبات الهلع والقلق بعد معاناتها من سرطان الجلد من المرحلة الثالثة وخضوعها لثلاث عمليات جراحية و16 جولة من العلاج المناعي.

وقالت ميليسا: «كنت أعيش حياتي متظاهرة بأن كل شيء على ما يرام وأدفنه». وأضافت أنها لم تتعرض لنوبة هلع منذ العلاج، وتشعر بأنها في حالة بدنية جيدة، متمنية لو أنها بدأت الكتابة في وقت سابق.

وتابعت: «أتذكر ذلك اليوم الأول الذي كنت أبكي فيه، وكان صوتي مدفوناً في أعماقي، لكن الكتابة ساعدتني على امتلاك مشاعري، وأشعر الآن بالسلام مع الأمور».

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة في قسم علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة كولورادو، الدكتورة جوانا آرتش، إن التمرين الكتابي قد يكون شاقاً، خاصة لمرضى السرطان في المراحل المتقدمة الذين يعانون من القلق ومشاكل صحية عقلية أخرى، عادّة إياه خياراً علاجياً فعالاً. وأضافت عبر موقع الجامعة: «كتابة التجارب الصادمة قد تكون أسهل من التحدث عنها بصوت عالٍ، خاصة مع من لا تعرفه جيداً».


البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي
TT

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

​أظهرت أحدث دراسة استقصائية شملت نحو 12 ألف مراهق من مختلف دول العالم خطورة التنمر المرتبط بالوزن «weight-related bullying» على المراهقين في العالم كله؛ حيث أعرب نحو 17 في المائة من المراهقين المشاركين في البحث عن تعرضهم للتنمر بسبب وزنهم بشكل أو بآخر عبر الإنترنت؛ خصوصاً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. ونُشرت هذه النتائج في مجلة «بلوس ون» (PLOS ONE) في منتصف شهر أبريل (نيسان) الحالي.

وقام باحثون من جامعة تورونتو بكندا بتحليل البيانات الخاصة بمراهقين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاماً من أستراليا وكندا وتشيلي والمكسيك والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أُخذت من استبيان سابق تم إجراؤه في عام 2020 لدراسة السياسة الغذائية الدولية «International Food Policy Study» وأثرها على صحة الشباب بشكل عام، سواء العضوية أو النفسية.

وتم سؤال المشاركين عن عدد الساعات التي يقضونها أم منصات التواصل الاجتماعي بشكل يومي وأسبوعي؛ سواء كانت هذه الساعات بمشاركة سلبية من خلال المشاهدة فقط، مثل الفيديوهات أو الألعاب والبحث العشوائي، أو مشاركة إيجابية بالتعليق ونشر الصور ومقاطع الفيديو المصورة.

المضايقة والسخرية

أجاب المراهقون على سؤال: «هل تتعرض للمضايقة أو السخرية بسبب وزنك؟». وتضمنت خيارات الإجابة: (في كل وقت) و(كثيراً) و(أحياناً) و(نادراً) و(أبداً). وقام العلماء بتثبيت العوامل التي يمكن أن تؤثر في النتيجة، مثل العمر لكل فئة تتم مقارنتها، والعرق، ومؤشر كتلة الجسم (BMI) ودخل الأسرة، ونوعية الغذاء.

أوضحت الإجابات أن معظم المراهقين الذين شملهم الاستطلاع قضوا في المتوسط 7.5 ساعة أمام منصات التواصل المختلفة كل يوم، وأعربت نسبة منهم عن تعرضهم للتنمر بسبب وزنهم في بعض الأحيان، ونسبة أخرى عن تعرضهم للتنمر بشكل ملحوظ، ونسبة أخرى تعرضوا للتنمر طوال الوقت. وكانت هناك زيادة بنسبة 13 في المائة في التنمر المُبلغ عنه لكل ساعة إضافية على المنصات.

مستخدمو «تويتر» الأكثر تعرضاً

وعلى وجه التحديد أبلغ ما يقرب من 70 في المائة من مستخدمي «تويتر» («إكس» حالياً) عن تعرضهم للتنمر، وكان الارتباط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتنمر المرتبط بالوزن أقوى لدى المراهقين في كندا وأستراليا والمملكة المتحدة. وفي الأغلب كان المراهقون الذكور أقل عرضة للتنمر المرتبط بالوزن من الفتيات؛ خصوصاً عند استخدام منصات التواصل أو ممارسة ألعاب الفيديو.

وأوضح الباحثون أن خطورة التنمر المرتبط بالوزن تأتي من تأثيره السلبي على صورة الجسد «body image» ما يدفع المراهق إلى عمل محاولات متعددة لتغيير هذه الصورة والوصم المتعلق بالوزن «weight stigma». ويحدث اضطراب في علاقته بالطعام؛ سواء بالامتناع شبه الكامل عن تناوله في حالة الوزن الزائد، أو الإفراط في تناول الأطعمة الضارة صحياً في حالة النحافة الزائدة؛ خصوصاً للفتيات، مما يؤدي إلى خلل في التمثيل الغذائي.

ضغوط التنمر لخفض الوزن

كل محاولات التعامل مع السمنة أو زيادة الوزن الناتجة من ضغط التنمر في الأغلب تفشل؛ سواء كان ذلك بطرق طبيعية عن طريق عدم تناول كميات كافية من الطعام، وإجبار الذات على القيء، أو تناول حبوب لتثبيط الشهية؛ لأن ذلك يؤدي إلى كثير من المشكلات الصحية، وفقدان كثير من المعادن والفيتامينات، ما يؤثر بالسلب على الصحة العضوية والنفسية أيضاً، ويدخل المراهق في دائرة مفرغة من محاولات إنقاص الوزن والفشل وتراجع صورة الذات وتدني الحالة النفسية.

قال الباحثون إن الآباء في بعض الأحيان ينصحون أبناءهم بضرورة تغيير صورة الجسد حتى يتجنبوا التنمر. والحقيقة أن هذه النصيحة في وقت تعرض الأطفال للأذى تزيد من آلامهم النفسية؛ لأنهم يشعرون بالذنب، بجانب اعتقادهم بأنهم يستحقون بالفعل السخرية بسبب شكل جسدهم، وهو الأمر الذي يضاعف من المشكلة. ويجب على الآباء تقديم الدعم النفسي غير المشروط لأطفالهم، مع التأكيد على أن الخطأ في التنمر وليس في جسده، مع توضيح أهمية الاعتدال في النظام الغذائي للحفاظ على الصحة العضوية في المقام الأول.

في النهاية، نصحت الدراسة بضرورة وضع حد للتنمر الإلكتروني المرتبط بالوزن، ووضع رقابة قوية على منصات التواصل تمنع وصول العبارات المسيئة والسخرية للأطفال لحمايتهم.

حقائق

7.5 ساعة في المتوسط

قضاها معظم المراهقين الذين شملهم الاستطلاع في منصات التواصل كل يوم

حقائق

13 %

نسبة الزيادة في التنمر المُبلغ عنه لكل ساعة إضافية على المنصات


دواء شائع ورخيص الثمن قد يكون سر طول العمر

أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)
أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)
TT

دواء شائع ورخيص الثمن قد يكون سر طول العمر

أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)
أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)

أكدت دراسة علمية جديدة أن هناك دواءً شائعاً رخيصاً، يستخدم في الأساس لعلاج مرض السكري، قد يساعدك على العيش حياة أطول وأكثر صحة.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أجريت الدراسة، التي استمرت لمدة 6 سنوات، على 3 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 65 و79 عاماً، لمعرفة ما إذا كان الدواء، الذي يدعى الميتفورمين، الذي يساعد الأشخاص على خفض نسبة السكر في الدم ويعالج مرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يبطئ شيخوختهم ويحميهم من مختلف الأمراض.

وقال الباحثون إنهم وجدوا أن تأثير الدواء لا يقتصر على علاج السكري، بل يمكن أن يحمي أيضاً من السرطان والتدهور المعرفي وأمراض القلب ومشكلات المسالك البولية والجهاز الهضمي.

ويمكن أن يرجع ذلك إلى خصائصه المضادة للالتهابات، وفقاً للدراسة.

واستشهد الباحثون أيضاً بكلام عمدة بلدة ويست هارتفورد بولاية كونيتيكت شاري كانتور، وزوجها المحامي مايكل كانتور، وكلاهما في منتصف الستينات من العمر، واللذان أكدا أن الدواء ساهم في تحسين نمط حياتهما.

وبدأ مايكل بتناول الدواء منذ 10 سنوات لمساعدته على التحكم في وزنه وفي سكر الدم، في حين بدأت شاري في تناوله أثناء وباء كورونا لأنها سمعت أنه يمكن أن يمنع العدوى.

ولفت الزوجان إلى أنهما شعرا بفارق كبير في صحتهما وفي جودة حياتهما بعد تناول الدواء.

وأكد ستيفن أوستاد، كبير المستشارين العلميين في الاتحاد الأميركي لأبحاث الشيخوخة، الذي شارك في الدراسة الجديدة أن الأدلة العلمية المتاحة تؤكد أن الميتفورمين يزيد من عمر الإنسان.

وأشار أوستاد إلى دراسة بريطانية وجدت أن الدواء قلل من خطر الإصابة بالخرف، والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، لدى الأشخاص الذين تناولوه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.

ويسعى أوستاد وفريقه لإجراء تجارب سريرية على الدواء للتأكد من نتائجهم، حيث إن دراستهم كانت قائمة على الملاحظة فقط.


دراسة: تلقي العلاج على يد طبيبة يقلل من فرص وفاتك

المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)
المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)
TT

دراسة: تلقي العلاج على يد طبيبة يقلل من فرص وفاتك

المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)
المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا عولجوا من قِبل طبيبة.

وبحسب صحيفة «التلغراف»، فقد فحص الباحثون الأميركيون أكثر من 775 ألف مطالبة تأمين طبي بين عامي 2016 و2019، ولاحظوا عدد الأشخاص الذين ماتوا خلال 30 يوماً من رؤية الطبيب.

وبلغ معدل الوفيات بين المرضى الإناث 8.15 في المائة عندما عالجتهن طبيبات مقابل 8.38 في المائة عندما كان الطبيب ذكراً.

وهذا يعني أنه من بين كل 1000 مريض يتم علاجهم، من المتوقع أن يبقى اثنان إضافيان على قيد الحياة إذا تم علاجهما من قبل امرأة، وفقاً للدراسة.

وفي حين أن الفرق بين المرضى الذكور كان أصغر، إلا أن الطبيبات لا يزال لديهن الأفضلية بمعدل وفيات يبلغ 10.15 في المائة مقارنة بمعدل وفيات المرضى الذين يعالجهم الأطباء الذكور والذي يبلغ 10.23 في المائة، أي بفارق نحو حالة وفاة واحدة في الألف.

ووجد الباحثون نفس النمط بالنسبة لمعدلات عودة المرضى إلى المستشفى.

الطبيبات «يقدمن رعاية عالية الجودة»

وقال الدكتور يوسوكي تسوغاوا، الأستاذ في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا:«ما تشير إليه النتائج التي توصلنا إليها هو أن الأطباء والطبيبات يمارسون الطب بشكل مختلف، وهذه الاختلافات لها تأثير ملموس على النتائج الصحية للمرضى».

وأضاف: «الطبيبات يقدمن رعاية عالية الجودة، أما الأطباء الذكور، فإنهم في كثير من الأحيان يقللون من خطورة تعب مرضاهم».

وقد أظهرت أبحاث سابقة أن الأطباء الذكور يقللون من تقدير مستويات الألم لدى مرضاهم، ولا يهتمون بالكثير من الأعراض الخاصة بأمراض الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، مما قد يؤدي إلى تأخير الرعاية أو عدم اكتمالها.

ولفت فريق الدراسة الجديدة إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول الآليات الأساسية التي تربط بين جنس الطبيب وصحة المريض، ولماذا تكون فائدة تلقي العلاج من قبل الطبيبات أكبر بالنسبة للمرضى الإناث.


الأسبرين يحد من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)
TT

الأسبرين يحد من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)

أفادت دراسة إيطالية بأن أبحاثاً سابقة أكدت فائدة الاستخدام اليومي للأسبرين على المدى الطويل في المساعدة على منع سرطان القولون والمستقيم وتطوره، لكن آليات حدوث ذلك لم تكن واضحة.

وكشف الباحثون أن الأسبرين يساعد جهاز المناعة في الجسم على اكتشاف الخلايا السرطانية واستهدافها، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية «كانسر» التابعة لجمعية السرطان الأميركية.

والأسبرين دواء شائع الاستخدام لعلاج مجموعة واسعة من الحالات، منها تسكين الآلام وخفض الحرارة، ومنع تجلط الدم.

وأظهرت دراسات أن تناول الأسبرين بانتظام قد يقلل الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم، والمعدة، لكن يجب استخدامه بحذر بسبب خطر النزف، ومن الضروري استشارة الطبيب لتقييم الفوائد والمخاطر.

ولفحص تأثير الأسبرين على مرضى سرطان القولون والمستقيم، جمع الباحثون عينات أنسجة من 238 مريضاً خضعوا لجراحة لإزالة أورام القولون والمستقيم في مستشفى جامعة بادوفا الإيطالية، حيث كان 12 في المائة منهم من مستخدمي الأسبرين.

وبالمقارنة مع عينات الأنسجة من المرضى الذين لم يستخدموا الأسبرين، أظهرت العينات المأخوذة من مستخدمي الأسبرين انتشاراً أقل للسرطان إلى الغدد الليمفاوية وتسللاً أكبر للخلايا المناعية إلى الأورام.

ووجد الباحثون أن الأسبرين قد يمارس هذه التأثيرات الوقائية من خلال تعزيز جوانب معينة من الاستجابة المناعية للجسم ضد الخلايا السرطانية.

وبعد تحليل خلايا سرطان القولون والمستقيم في المختبر، وجدوا أن تعريض الخلايا للأسبرين تسبب في زيادة التعبير عن بروتين يسمى (CD80) في بعض الخلايا المناعية، مما عزز قدرة الخلايا على تنبيه الخلايا المناعية الأخرى لوجود البروتينات المرتبطة بالورم.

ودعماً لهذه النتيجة، وجد الباحثون أن مستخدمي الأسبرين من مرضى سرطان المستقيم أظهروا تعبيراً أعلى لبروتين (CD80) في الأنسجة السليمة للمستقيم، مما يدل على التأثير المناعي للأسبرين.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة بادوفا، الدكتور ماركو سكاربا لـ«الشرق الأوسط»: «لاحظنا خلال دراستنا أن استخدام مرضى سرطان القولون والمستقيم للأسبرين أدى إلى انخفاض النقائل العقدية بشكل ملحوظ، وزيادة عدد الخلايا الليمفاوية المتسللة للورم أعلى بين مستخدمي الأسبرين».

وتعد النقائل العقدية عاملاً مهماً في تشخيص مراحل السرطان. أما الخلايا الليمفاوية، فهي جزء من الجهاز المناعي وتلعب دوراً محورياً في الاستجابة للسرطان، وتعد زيادة عدد هذه الخلايا المتسللة إلى الورم علامة إيجابية تشير إلى أن الجهاز المناعي يحاول مهاجمة السرطان وتدميره.

وأضاف سكاربا أنه بالإضافة إلى تأثيره على الخلايا السرطانية، فإن الاستخدام المنتظم للأسبرين قد يؤدي دوراً مباشراً في تعزيز الرقابة المناعية ضد سرطان القولون والمستقيم.

ونوه إلى أنه ينبغي أن تركز الدراسات المستقبلية، على تقديم أدلة سريرية قوية تؤكد فوائد استخدام الأسبرين لمرضى سرطان القولون والمستقيم، وتأثيره في معدلات البقاء، والفوائد المحتملة لجرعات محددة على المرضى.


وفقا لعلم النفس... 5 أحلام شائعة ومعانيها

لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)
لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)
TT

وفقا لعلم النفس... 5 أحلام شائعة ومعانيها

لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)
لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)

لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض، وعبر الثقافات والأزمنة، كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل. وبدأ كل من الأكاديميين والأشخاص العاديين على حد سواء في اكتشاف أهمية الأحلام، وكذلك محاولة فهم معانيها الأعمق.

وجهات نظر نفسية حول الأحلام

بحسب موقع «سايكولوجي توداي»، تحدث الأحلام أثناء مرحلة حركة العين السريعة خلال النوم. ويقدر الباحثون أن الشخص العادي يحلم حوالي أربعة إلى ستة أحلام في الليلة الواحدة.

يعتقد سيغموند فرويد، الملقب بـ«أبو التحليل النفسي»، أن الأحلام هي الطريق إلى اللاوعي، وأنها البوابة إلى أعمق رغباتنا ومخاوفنا وصراعاتنا، التي غالباً ما تكون محجوبة عن الوعي.

واقترح نظريات المحتوى الظاهر (السرد الحرفي للحلم) والمحتوى الكامن (المعنى الرمزي) المخفي في الداخل. ومن خلال التحليل النفسي، سعى إلى فك رموز هذه الرسائل الخفية، وكشف كيف يشكل اضطراب العقل الباطن حياتنا اليقظة.

أما كارل يونغ، وهو شخصية رائدة في علم النفس، قدم وجهة نظر بديلة للأحلام. فبالنسبة له، الأحلام ليست مجرد مظهر عشوائي للعقل الباطن، بل هي تعبير له معنى عن سعينا النفسي إلى الكمال، وأنه من خلال الانخراط في أحلامنا، اعتقد يونغ أنه يمكننا القيام بمحاولات لاكتشاف الذات ومواجهة الجوانب الغامضة لشخصياتنا.

أما بالنسبة لعلم النفس الحديث، هناك الكثير من النظريات المتنوعة فيما يتعلق بطبيعة الأحلام. تقترح النظريات المعرفية أن الأحلام هي نتيجة ثانوية لمعالجة الدماغ للمعلومات، وتعمل على تعزيز ذكرياتنا مع تعزيز التعلم أيضاً. وعلى الرغم من أن وجهات النظر الحديثة تقدم رؤية قيمة، فإنها غالباً ما تلتف حول الرمزية العميقة والأهمية الشخصية التي تحملها الأحلام لكل واحد منا.

رموز الأحلام الشائعة ومعانيها

تظهر الأبحاث التي أجرتها مجلة «Motivation and Emotion» أنه في جميع أنحاء العالم، هناك الكثير من العناصر المشتركة في أحلامنا. في حين أن التفسيرات قد تختلف، فإن بعض المواضيع تتكرر عبر الثقافات.

السقوط:

من المحتمل أن تكون أحلام السقوط من أكثر أشكال الأحلام انتشاراً، وغالباً ما تثير إحساساً بالضعف وفقدان السيطرة.

من الناحية النفسية، قد ترمز هذه الأحلام إلى الخوف من الفشل أو الانحدار الملحوظ. ويمكن أن يشير السقوط أيضاً إلى الحاجة إلى التخلي عن الموانع وتبني التغيير.

فسّر فرويد السقوط على أنه مظهر من مظاهر القلق، مما يعكس الشوق إلى التحرر أو الاستسلام.

الطيران:

وعلى عكس ما سبق، تمثل أحلام الطيران تحرراً كبيراً من القيود. من الناحية النفسية، يمكن أن ترمز أحلام الطيران إلى الحرية والتمكين والسمو. حيث رأى يونغ أن الطيران يدل على رحلة نحو التنوير، وأنه غالباً ما تتزامن هذه الأنواع من الأحلام مع مشاعر البهجة والسعادة.

التعرض للهجوم أو المطاردة:

من الناحية النفسية، قد ترمز هذه الأحلام إلى تجنب مواجهة الصراعات أو العواطف التي لم يتم التعامل معها. وقد تعكس الشعور بالإرهاق من الضغوط الخارجية أو الاضطرابات الداخلية. فسر يونغ هذه الأحلام على أنها مواجهة مع الجوانب المظلمة والمقموعة في شخصياتنا والتي تتطلب الاعتراف.

سقوط الأسنان:

على الرغم من غرابتها، فإن الأحلام التي تنطوي على فقدان الأسنان شائعة بشكل كبير، وغالباً ما تثير مشاعر عدم الارتياح والضعف. من الناحية النفسية، قد ترمز هذه الأحلام إلى الخوف من الشيخوخة، أو فقدان الحيوية. وبدلاً من ذلك، يمكن أن تشير أيضاً إلى الحاجة إلى التجديد، والتخلص من العادات أو المعتقدات القديمة لإفساح المجال للنمو.

العري في الملأ:

تؤدي أحلام التعري في الأماكن العامة إلى مشاعر عميقة بالضعف والانكشاف. من الناحية النفسية، يمكن أن ترمز هذه الأحلام إلى الخوف من الحكم أو الرفض أو التدقيق الاجتماعي. وقد تعكس عدم الأمان بشأن الصورة الذاتية أو الرغبة في إخفاء العيوب ونقاط الضعف.

فسر يونغ العري على أنه التجرد من الأقنعة المجتمعية، وكشف الذات الحقيقية تحت واجهة التوافق الاجتماعي.


لمواجهة الاكتئاب والشعور بالوحدة... هل علينا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي؟

تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)
تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)
TT

لمواجهة الاكتئاب والشعور بالوحدة... هل علينا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي؟

تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)
تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)

وفق موقع «سيكولوجي توداي»، طلبت دراسة بحثية أجريت عام 2022 من 154 شخصاً (متوسط أعمارهم 29.6 عاماً) إما التوقف عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي لمدة أسبوع واحد (فيسبوك، وإنستغرام، وإكس، وتيك توك) وإما الاستمرار في استخدامها كالمعتاد.

وتبين أن المجموعة التي أخذت استراحة من وسائل التواصل شهدت انخفاضاً ملحوظاً في معدلات القلق والاكتئاب، مقارنة بالمجموعة الثانية.

وبين طلاب الجامعات، أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 555 شخصاً أن استراحة لمدة أسبوع واحد من وسائل التواصل الاجتماعي قلّلت بشكل كبير من مستويات التوتر، خاصة بين الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط.

كما كشفت دراسة بحثية أخرى أجريت عام 2022 على فتيات، تتراوح أعمارهن بين 10 و19 عاماً، أن التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 3 أيام فقط قلّل بشكل كبير من مراقبتهن لأجسادهن فيما يتعلق مثلاً بالخجل من شكل أجسادهن أو ملاءمة الملابس لهن.

لماذا تعزز أوقات الراحة من وسائل التواصل الاجتماعي الصحة العقلية؟

عادة ما تقارن نفسك بالآخرين أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نقد الذات، وهو ما يسبب كثيراً من مشكلات الصحة العقلية. على سبيل المثال لا الحصر، القلق والاكتئاب وتعاطي المخدرات واضطرابات الأكل وإيذاء النفس.

كيف يمكننا تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟

يمكنك مثلاً حذف التطبيقات الموجودة على هاتفك مع الاحتفاظ بها على جهاز كمبيوتر. أو إبعاد هاتفك المحمول عنك وتخصيص مكان محدد له لاستخدامه بحيث لا يكون قريباً منك متى شئت وينتهي بك الأمر بتمضية أوقات أطول مما تريد على منصات التواصل.

يمكنك أيضاً الانضمام لمجموعات رحلات الاستشفاء من التكنولوجيا حيث تشترط تلك المجموعات الاستغناء عن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة طوال أيام الرحلة بهدف التحرر التام من التعلق بمنصات التواصل الاجتماعي والانخراط في أنشطة أخرى أكثر فائدة وتعزز من القدرات العقلية.

هل الاستراحة الكاملة ضرورية؟

تظهر الأبحاث أن الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي بالفعل إلى تحسين الإحساس بالرضا، وكذلك إنتاجية الفرد.

وأفادت إحدى الدراسات التي أجريت على 230 طالباً جامعياً أن المشاركين الذين حدّوا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى 30 دقيقة فقط في اليوم لمدة أسبوعين، عانوا بشكل ملحوظ من الاكتئاب والوحدة والقلق والخوف من تفويت شيء ما، في حين زادت مشاعرهم الإيجابية.

وتظهر أبحاث أخرى أن تقليل استخدام الهاتف الذكي لمدة ساعة واحدة لمدة أسبوع كان مرتبطاً بزيادة في الرضا عن الحياة.

كما تشير الأدلة مجتمعة إلى أن تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو أخذ قسط من الراحة يمكن أن تكون له فوائد كبيرة قد تستمر مع مرور الوقت.


في المستقبل القريب... «الإنفلونزا» السبب الأكثر احتمالاً للوباء المقبل

العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
TT

في المستقبل القريب... «الإنفلونزا» السبب الأكثر احتمالاً للوباء المقبل

العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أكدت مجموعة من العلماء أن الإنفلونزا هي العامل الممرِض الذي من المرجح أن يؤدي إلى جائحة جديدة في المستقبل القريب.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد كشفت الدراسة الاستقصائية الدولية أن 57 في المائة من كبار خبراء الأمراض يعتقدون الآن أن سلالة من فيروس الإنفلونزا ستكون السبب في الوباء العالمي التالي.

وقال جون سلمانتون غارسيا من جامعة كولونيا، الذي أجرى الدراسة، إن الاعتقاد بأن الإنفلونزا هي أكبر تهديد وبائي في العالم يعتمد على أبحاث طويلة الأمد تظهر أنها تتطور وتتحور باستمرار.

العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

وأضاف: «في كل شتاء تظهر الإنفلونزا وتتفشى. ويمكنك وصف حالات التفشي هذه بأنها جوائح صغيرة يتم التحكم فيها بشكل أو بآخر لأن السلالات المختلفة التي تسببها ليست شديدة الخطورة بشكل كبير. ولكن هذا لن يكون بالضرورة هو الحال إلى الأبد».

وسيتم الكشف عن تفاصيل الدراسة، التي تتضمن أدلة ومدخلات من 187 من كبار العلماء، في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID) في برشلونة، نهاية الأسبوع المقبل.

ومن المرجح أن يكون السبب التالي الأكثر ترجيحاً لحدوث جائحة، بعد الإنفلونزا، هو فيروس (يُطلَق عليه اسم المرض «إكس»)، وفقاً لـ21 في المائة من العلماء الذين شاركوا في الدراسة.

و«المرض (إكس)» غير موجود بعد، لكن يتم إطلاق هذه التسمية بواسطة «منظمة الصحة العالمية» للإشارة إلى بعض الحالات المعدية غير المعروفة حالياً التي يمكن أن تكون قادرة على التسبب في وباء أو جائحة، في حال انتشارها في بلاد عدة. ويقول العلماء إنه يمكن أن يكون أكثر فتكاً بـ20 مرة من «كوفيد - 19».

ويعتقد بعض العلماء الذين شاركوا في الدراسة الجديدة أن فيروس «كورونا» لا يزال يشكل تهديداً، حيث صنفه 15 في المائة من العلماء على أنه السبب الأكثر احتمالاً للوباء في المستقبل القريب.

أما الكائنات الحية الدقيقة القاتلة الأخرى - مثل فيروسات «لاسا» و«نيباه» و«إيبولا» و«زيكا» - فقد تم تصنيفها على أنها تهديدات عالمية خطيرة من قبل 1 في المائة إلى 2 في المائة فقط من العلماء.

وقال غارسيا: «وفقاً لهذه النتائج، يمكننا استنتاج أن الإنفلونزا تشكل التهديد الأول، من حيث قدرتها على الانتشار الوبائي، من وجهة نظر الغالبية العظمى من علماء العالم».

وفي الأسبوع الماضي، أثارت «منظمة الصحة العالمية» مخاوف بشأن الانتشار المقلق لسلالة الإنفلونزا (H5N1) التي تسبب الملايين من حالات إنفلونزا الطيور في جميع أنحاء العالم.

أثارت «منظمة الصحة العالمية» مخاوف بشأن الانتشار المقلق لإنفلونزا الطيور (أ.ف.ب)

وفي الآونة الأخيرة، انتشر الفيروس إلى أنواع الثدييات، بما في ذلك الماشية المحلية التي أصيبت الآن بالعدوى في 12 ولاية في الولايات المتحدة، مما زاد من المخاوف بشأن المخاطر التي قد يتعرض لها البشر. وقال دانييل جولدهيل، من الكلية البيطرية الملكية في هاتفيلد، لمجلة «نيتشر»، الأسبوع الماضي، إنه كلما زاد عدد أنواع الثدييات التي يصيبها الفيروس، زادت فرص تطوره إلى سلالة تشكل خطراً على البشر.

ومن جهته، أكد عالم الفيروسات إد هاتشينسون من جامعة غلاسكو أن ظهور فيروس H5N1 في الماشية كان بمثابة «مفاجأة صادمة».

إن احتمال انتشار جائحة الإنفلونزا أمر مثير للقلق، رغم أن العلماء أكدوا أنه تم تطوير لقاحات ضد العديد من السلالات، بما في ذلك فيروس H5N1.