واشنطن: استراتيجية جديدة لمنع الإرهابيين من الوصول لأسلحة الدمار الشامل

الرئيس الأميركي، دونالد ترمب.
الرئيس الأميركي، دونالد ترمب.
TT

واشنطن: استراتيجية جديدة لمنع الإرهابيين من الوصول لأسلحة الدمار الشامل

الرئيس الأميركي، دونالد ترمب.
الرئيس الأميركي، دونالد ترمب.

صادق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مساء أول من أمس، على استراتيجية وطنية لمنع وصول أسلحة الدمار الشامل لتنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية والمتطرفة. ووصف مسؤولو البيت الأبيض هذه الخطوة بأنها خطوة حاسمة لمواجهة محاولات الجماعات المتطرفة الوصول إلى تلك الأسلحة ومهاجمة الولايات المتحدة وتسلط الضوء على مدى الحاجة لوضع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية بعيدة عن متناول أخطر الناس في العالم.
وتشمل الاستراتيجية الجديدة، بحسب بيان البيت الأبيض، قيادة واشنطن لجهود دولية تمنع وصول الأسلحة للإرهابيين، فضلا عن ممارسة الولايات المتحدة الضغوط المتواصلة ضد الجماعات، التي تحاول الوصول إلى هذه الأسلحة وتعطيل وإضعاف القدرات التقنية للإرهابيين الذين يخططون لهجمات أسلحة دمار شامل.
كما تشمل الاستراتيجية تعزيز واشنطن لدفاعاتها لتتمكن من صد أي هجوم محتمل يعتمد على هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل، وزيادة استعداد الحكومة على مستوى الولايات والأقاليم، إضافة إلى مساعدة البلدان الأخرى على بناء قدراتها في مكافحة هذا التهديد المتنامي. وتسعى واشنطن من خلال الاستراتيجية الجديدة إلى منع الوصول لهذه الأسلحة واستخدامها بما يشمل استهداف اختصاصيي هذه الجماعات ومن يسهلون لها الطريق للحصول على هذه الأسلحة.
وأوضح البيت الأبيض أنه خلال الأربعين عاما الماضية حاولت مجموعات متعددة تطوير أسلحة الدمار الشامل وفي بعض الحالات نجحت في استخدامها ضد أهداف عسكرية ومدنية، وأشار إلى قيام «داعش» باستخدام غاز الخردل والكلور والمواد الكيماوية السامة في المعارك كما مكنت التكنولوجيا الإرهابيين من الحصول بسهولة على الوصول واستخدام أسلحة الدمار الشامل.
وشدد مسؤولي البيت الأبيض على أن الإرهابيين لن يترددوا في استخدام أسلحة الدمار الشامل إذا حصلوا عليها، لذا تأتي الاستراتيجية الجديدة لمنع الخطر المتنامي من وقوع تلك الأسلحة في أيدي الإرهابيين.
يذكر أن أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شهد تصديق ترمب على استراتيجية وطنية أشمل لمكافحة الإرهاب تشمل تفاصيل كيفية مواجهة «داعش» وغيرها من المنظمات داخل الولايات المتحدة وخارجها. وشملت مكافحة التهديدات البيولوجية والأمن السيبراني.


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.