«حلال غايز»... قصة نجاح 3 مصريين عاشوا الحلم الأميركي

من عربة «هوت دوغ» في شوارع نيويورك إلى العالمية

«حلال غايز»... قصة نجاح 3 مصريين عاشوا الحلم الأميركي
TT

«حلال غايز»... قصة نجاح 3 مصريين عاشوا الحلم الأميركي

«حلال غايز»... قصة نجاح 3 مصريين عاشوا الحلم الأميركي

في كل مرة كنت أبحث فيها عن صورة للأكل الحلال في واحد من أهم المواقع المتخصصة في بيع الصور الفوتوغرافية كانت عربات طعام «حلال غايز Halal Guys» تتصدر نتائج البحث، وهي عربات لبيع الطعام الحلال في شوارع نيويورك متميزة بلونيها الأحمر والأصفر، كنت أعرف أن وراء تلك العربات دماً مصرياً، ولكنني لم أكن على دراية بقصة ذلك الدم التي تبين لي بعد لقاء الشركاء أصحاب الشركة في مقرهم بنيويورك أنها ببساطة قصة نجاح مستمرة لثلاثة رجال مصريين غيّروا خريطة الأكل الحلال في الولايات المتحدة، وعاشوا الحلم الأميركي الحقيقي في أواخر الثمانينات، واليوم يأكلون ثمار النجاح ويتوجهون إلى العالمية.
القصة بدأت عام 1988 مع محمد أبو العينين وأحمد السقا وعبد الباسط السيد، في عربة طعام لبيع الـ«هوت دوغ» عند تقاطع الشارعين السادس والثالث والخمسين في نيويورك المزدحمة، وفي عام 1990 طالب سائقو سيارات الأجرة أصحاب العربة بتطوير الفكرة وتحويل الطعام إلى أكل حلال يناسب أبناء الجالية المسلمة لا سيما في أيام شهر رمضان الكريم، وفكر أحمد السقا في الموضوع جدياً وطوّر وصفة للدجاج وأخرى للحم البقري على الطريقة اليونانية تُعرف باسم «جايرو» Gyro Beef، وصلصة بيضاء وصلصة أخرى حمراء حاذقة في منزله المتواضع وعمل ليلاً ونهاراً على اللحم الحلال ليصبح أكلة تحولت إلى ظاهرة حقيقية في نيويورك بعدما تهافت الزبائن عليها وأصبحت الطوابير حالة غير مسبوقة في شوارع المدينة.
وزارت «الشرق الأوسط» المركز الرئيسي لشركة «حلال غايز» في نيويورك، وأول ما تراه على جدران قاعة الاجتماعات الرئيسية صور مؤسسي الشركة وصور العربة الأصلية التي بدأت منها قصة النجاح والمعروفة بمظلاتها الحمراء والصفراء، وهناك صور جديدة لأول مطعم لـ«حلال غايز» في الفلبين، وينتشر طابور لا يعرف نهايةً خارجَه يوم الافتتاح.
بابتسامة وسلام مصري جميل استقبلنا بحفاوة «رجال الحلال»، وكان الحديث شيقاً وغير متكلف وطبيعياً جداً. بدأنا الحديث مع أحمد السقا الذي كلّمنا عن البداية المتواضعة، وضحك كثيراً عندما سألنا عن تكلفة أول عربة بدأ العمل عليها، فرده كان عفوياً، إذ قال: «السعر كان 10 آلاف دولار ولكني أقنعت صاحبها اليوناني ببيعها لي بسبعة آلاف فقط»، لم يكن يملك ثمن العربة فاستلفه وبدأ المشوار، ولكنه لم يكن على علم بما سيحدث في المستقبل، ولم يكن يدرك أن هذه العربة ستتحول في يوم من الأيام إلى شركة عالمية كبرى يتهافت عليها المستثمرون لافتتاح مطاعم خاصة تقدم الطبق الذي اخترعه والصلصات التي طوّرها.
اللافت في القصة أن هذا الطبق الذي يحتوي على الأرز والدجاج واللحم البقري الحلال والبطاطس والصلصة زبائنه المسلمون لا يتعدون 5%، إذ أكد عبد الباسط أن الطبق في البداية كان موجهاً إلى المسلمين وفي طليعتهم سائقو سيارات الأجرة، لأن الموقف الرئيسي لهم كان بمحاذاة أول عربة، وبعدها انتشر خبر تلك النكهة المميزة فأقبل عليها الجميع من كل أطياف العالم وكل الأعراق والأديان ولم يعد هذا الطبق موجهاً إلى المسلمين فقط.
وحسب محمد، فعربات «حلال غايز» انضمت إلى الأماكن السياحية التي يوصَى بزيارتها في نيويورك على مواقع متخصصة بالسياحة والأكل مثل «تريب أدفايزر» وغيره، وهذا ما شاهدناه خلال زيارتنا الأخيرة للمدينة، فلا تزال الطوابير طويلة وتبقى على هذا الحال حتى الساعة الخامسة صباحاً، وترى السياح من الصين واليابان وأستراليا... وترى سائقي التاكسي والسكان المحليين للمدينة من بين الواقفين في الطابور ينتظرون بفارغ الصبر تذوق هذا الطبق السحري الذي يمكن أن تأكله بالطريقة التي تناسبك، فمن الممكن وضع اللحم أو الدجاج أو الاثنين معاً في رغيف من الخبز، كما يمكن تناول اللحم في طبق مستدير كبير الحجم، وكذلك يمكنك الاختيار ما بين البطاطس المقلية والأرز، وللذين يفضلون الأكل النباتي فيقدم «حلال غايز» الفلافل -أو الطعمية المصرية- فهي هشة ولذيذة للغاية تتناولها مع الصلصة البيضاء التي يدخل فيها المايونيز، ولكن لا يفصح مبتكرو الوصفة عن مكوناتها الأخرى.
- التسمية
الاسم جاء عن طريق الصدفة فلم يكن هناك اسم للعربة إلى أن جاءت صحافية من الـ«نيويورك تايمز» لإجراء تقرير عن العربة التي أصبحت من أشهر معالم المدينة، وعندما سألت عن اسم العربة كان الجواب: «لم نفكر بالاسم فليس لدينا اسم»، فردت: «أنتم الرجال الحلال» ترجمتها «Halal Guys». ومن هنا جاءت التسمية بطريقة عفوية وغير مقصودة.
وقام الشركاء الثلاثة بتطوير العمل فافتتحوا عربة أخرى في الجهة المقابلة، وقام كثيرون بتقليد العربة والطبق، مما اضطرهم في بعض الأحيان إلى اللجوء إلى القضاء لإثبات حقهم ومنع الآخرين من الاستفادة من الابتكار بطرق غير شرعية، فترى على بعض العربات المجاورة التي لم يصلها إنذار رسمي بعد عبارة «نحن الأصل»، إشارةً إلى ملكية أول عربة تبيع أكل الشارع الحلال في نيويورك، وهذا الأمر غير صحيح لأن ملكية الاسم والوصفة هي لـ«حلال غايز».
ثمن الطبق 8 دولارات فقط، وقد يكون سر نجاحه إلى جانب كونه «حلالاً» أنه يشبع ورخيص وساخن وبمثابة وجبة كاملة ومذاقه بالفعل لذيذ ومميز، فالدجاج يشبه الشاورما ولكنه أقل دسماً منها أما اللحم فهو مسحب ويتميز بخلطة بهارات غريبة لم يفصح عنها مبتكروها.
بعد ازدياد الطلب على الطبق طلبت عدة شركات متخصصة شراء الامتياز التجاري «Franchise»، واستطاعت شركة مقرها الفلبين إقناع الشركاء بشراء الامتياز وافتتاح أول مطعم رسمي للشركة في مانيلا عام 2015، وكرّت المسبحة بعدها لتنتشر مطاعم «حلال غايز» في 450 موقعاً في 6 بلدان في غضون 3 سنوات، واليوم تتطلع الشركة لبيع امتيازها التجاري لأحد رجال الأعمال العرب ليصبح لـ«حلال غايز» أول مطعم في لندن وتحديداً في منطقة ليستر سكوير السياحية الشهيرة في وسط العاصمة.
وفي الولايات المتحدة افتُتح أول مطعم لـ«حلال غايز» في شيكاغو، ومن المتوقع أن تملك الشركة أكثر من 100 مطعم في غضون عام 2019، ومن المنتظر أن يُفتتح في المملكة المتحدة 20 مطعماً في السنوات القليلة المقبلة.
- يباع أكثر من 325 ألف طبق في الشهر على عربة «حلال غايز»
> يستهلك «حلال غايز» أكثر من 188 طناً من الدجاج شهرياً.
يستعمل «حلال غايز» في أطباقه أكثر من 129 طناً من لحم البقر شهرياً.
يستهلك «حلال غايز» أكثر من 63 طناً من الأرز شهرياً.
يقوم مؤسسو «حلال غايز» بزيارة العربات بشكل دائم والعمل فيها للمحافظة على النوعية.
تبلغ مساحة المطاعم صاحبة الامتياز التجاري ما بين 1400 و2400 قدم مربعة، وتلتزم بديكور موحّد وبقوانين تسنّها الشركة، ومن الممكن لهذه الأخيرة سحب الامتياز وإلغاء العقد في أي وقت يقصّر فيه صاحب الامتياز في تقديم الطعام بالطريقة التي تستوفي الشروط المنصوص عليها (مثل: الكمية، والنظافة النوعية...).
في المطعم الجديد في لندن سيستخدم المنتج المحلي فقط لضمان النوعية، وسيُستقدَم الدجاج واللحم من المزارع المحلية.
- تاريخ الشركة
> 1990: وُضعت أول عربة لبيع الـ«هوت دوغ» عند تقاطع الشارعين الثالث والخمسين والسادس. وعمل وراء العربة ثلاثة شبان من مصر جاءوا إلى مانهاتن بهدف تأمين مستقبل أفضل.
2013: صُنِّف «حلال غايز» كأشهر عربة لبيع الطعام في «فورسكوير».
2014: عربة «حلال غايز» أصبحت أكثر ثالث موقع يتم البحث عنه على «يلب Yelp».
في العام نفسه وقّع «حلال غايز» أول امتياز تجاري، وافتتح أول مطعم له في مانهاتن.
2015: افتُتح أول مطعم «حلال غايز» خارج الولايات المتحدة في مانيلا بالفلبين.
2016: توسعت الشركة وباعت امتيازها التجاري لسيول في جنوب كوريا.
2017: افتُتح «حلال غايز» في جاكرتا وتلاه فرع آخر في تورونتو وفرع آخر في سيول وفرع سادس في مانيلا.
2018: افتُتح فرع ثانٍ في جاكرتا.
تضم الشركة اليوم 81 مطعماً، يملك منها المؤسسون المصريون الثلاثة فرعين، أما المطاعم الـ79 الأخرى فهي امتياز تجاري لشركات عالمية مهمة.
تملك الشركة 5 عربات في نيويورك.
تعد شركة «حلال غايز» ثاني أكبر شركة إثنية في الولايات المتحدة بعد شركة «تشيبوتلي» للطعام المكسيكي.
صُنفت في المرتبتين الأولى والثانية في سلم المطاعم المستقبلية لعامي 2017 و2018.
يعتزم «حلال غايز» فتح 450 مطعماً حول العالم والتوسع في 23 ولاية في غضون السنوات العشر القادمة.
مطاعم «حلال غايز» موجودة حالياً في: الولايات المتحدة، وكندا، وإندونيسيا، والفلبين، وجنوب كوريا، وقريباً في المملكة المتحدة.
وفي الولايات المتحدة تنتشر مطاعم «حلال غايز» في: أريزونا، وكاليفورنيا، وكونيكتيكات، وفلوريدا، وإلينوي، ولويزيانا، وماريلاند، ونيويورك، وبنسلفانيا، وتينيسي، وتكساس، وفيرجينيا، وواشنطن.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.