الكاروهات... تتجدد هذا الموسم بروح الثمانينات والتسعينات

صيحة تغيب ولا تموت

من عرض كوتشينيللي  -  من عرض «مايكل كورس»  -  من عرض «بيربري»  -  من عرض «مايكل كورس»
من عرض كوتشينيللي - من عرض «مايكل كورس» - من عرض «بيربري» - من عرض «مايكل كورس»
TT

الكاروهات... تتجدد هذا الموسم بروح الثمانينات والتسعينات

من عرض كوتشينيللي  -  من عرض «مايكل كورس»  -  من عرض «بيربري»  -  من عرض «مايكل كورس»
من عرض كوتشينيللي - من عرض «مايكل كورس» - من عرض «بيربري» - من عرض «مايكل كورس»

ليس غريباً على موضة 2018 التي تسيطر عليها روح نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، أن تعيد تقديم صيحة الكاروهات. جزء كبير مما يقدمه مصممو الأزياء يعتمد على استنساخ الماضي، فهو الإرث المضمون، ربما لا يقدمون أفكاراً جديدة بقدر ما يعتمدون على تصاميم يعشقها زبون الموضة لأنهم ينسجون منها قصصاً وحكايات من الماضي.
في حين تظهر الصيحات الحديثة على استحياء، يقدم المصممون صيحات قديمة بأسلوب الـvintage لتمثل منطقة الأمان في صناعة الموضة، وتقول مستشارة الموضة، غدير العجباني، إن الجزء الأكبر ربما 90 في المائة، مما تقدمه منصات عروض الأزياء يتمثل في إعادة تقديم الصيحات القديمة، أما الجديد الخالص فلا يتعد 10 في المائة. «يلعب كبار مصنعي الموضة على وتر الحنين للماضي، وهذا الأمر لا ينتقص من القدرات الإبداعية لمصممي الأزياء، ولكنها فقط أصول اللعبة التي تضمن حماية الصناعة» بحسب تقدير العجباني.
وتضيف: «الكاروهات صيحة لم تختفِ من الموضة ولكنها فقط شهدت تطورات تُميز كل حقبة، واللافت أنها عادت لموضة الخريف والشتاء بما كانت عليه حرفياً خلال حقبة الثمانينات والتسعينات، حيث ميزتها المربعات كبيرة الحجم المستقاة من الترتان المميز للزي الاسكوتلندي القديم، حتى أنه إذا اقتنت المرأة قطعة كاروهات من خزانة والدتها ستبدو بإطلالة عصرية خالصة».
أول ظهور لفكرة النسيج المزيّن بالمربعات كان في اسكوتلندا، وعُرف منذ 3 آلاف سنة باسم نسيج الترتان، إذ تم العثور عليه مدفوناً مع مومياء مدفونة في رمال الصحراء الغربية الصينية. لم يكن في ذلك الحين يمر بأعمال حياكة، فقد عُرف كقطعة نسيج تشبه العباءة الثقيلة تعتمدها العشائر الاسكوتلندية لدرء البرد القارس للشتاء. تغيرت شكل هذه النقوش المربعة بعد ذلك وشهدت بعض التطور على أيدي مصنعي النسيج البريطانيين والأميركيين الذين أعادوا تصنيع أقمشة الترتان بألوان وأشكال مستحدثة للمربعات الهندسية، حتى أخذت هذه الأقمشة شكلاً آخر سُمي بالكاروهات.
بعد اختفاء مؤقت، تسللت نقشة الكاروهات إلى الموضة خلال أسبوع لندن لموضة ربيع وصيف 2018. فهي نقشات مستقاة من الموضة البريطانية بالأساس، وقدمت دار بيربري، مجموعة مزينة بهذه النقشات التاريخية، بعد أن كانت قد توقفت عن تقديمها منذ خمسة عشر عاماً تقريباً رغبة في التجدد. وفي المحفل نفسه ظهرت دور أخرى تحتفي بالكاروهات باعتبارها نقشة بريطانية عريقة، ربما كان الهدف من عودتها هو دعم الموضة البريطانية في ظل تخبط سياسي واقتصادي.
ويبدو أن هذه النقشة غازلت زبائن الموضة وأثارت الحنين للماضي وحكاياته، فلم تمر الصيحة مرور الكرام بينما بدأت تشهد رواجاً في موضة الشارع حول العالم، عززه عدد من المصممين خلال أسابيع موضة خريف وشتاء 2018-2019. فقدمت دار فيندي مجموعة من المعاطف والسترات والتنانير بنقشة الكاروهات، كما قدمت حقائب وأحذية بنفس النقشة، وشاركتها نفس الاتجاه دور أزياء أخرى مثل برادا، وغابريلا هيرست، وبالينسياغا، من ثم اتسعت الاختيارات التي سمحت بمزيد من الرواج. أما عروض أسابيع موضة ربيع وصيف 2019 فلم تخل أيضاً من الكاروهات، مما ينذر بتمرير هذه الصيحة لأعوام مقبلة، واللافت أن ما قدم من الكاروهات للربيع القادم استقى روحه من ألوان الزهور، فظهرت مربعات الكاروهات بتدرجات الزهري من خلال مجموعة مايكل كورس، كما تصدرت المربعات كبيرة الحجم بالألوان الزاهية عروض جيريمي سكوت.
مهما تحدثنا عن منصات العروض وإبداعات المصممين، سيظل الرواج الحقيقي لأي صيحة هو الشارع، ويبدو أن أيقونات موضة الشارع باركن هذه الصيحة بأساليب إبداعية. يقول منسق الموضة مصطفى وحيد، إن صيحة الكاروهات من المنتظر أن تشهد مزيداً من الرواج، لأنها قدمت اختيارات متعددة، إذ «أصبح أمام أي امرأة أن تختار إطلالة تزينها مربعات الكاروهات من الرأس إلى أخمص القدمين، دون خوف، أما اللواتي لا يفضلن المخاطرة فأمامهن عدة اختيارات أخرى مثل السترات الشتوية الأنيقة أو التنورة القصيرة أو البنطلون بقصة رجالية».
وفي حين يرى مصطفى وحيد أن «الكاروهات عادت بنفس تفاصيل موضة الثمانينات والتسعينات وهو ما يحتم على المرأة إضافة أي لمسة عصرية من خلال حقيبة أو حذاء أو أي قطعة تعكس حداثة العصر وتغيره» تذهب غدير العجباني برأيها إلى منطقة أخرى تعزز من خلالها استدعاء روح الثمانينات والتسعينات بنفس تفاصيلها، وتقول: «الجديد الذي قدمته الموضة في صيحة الكاروهات لهذا العام هو أنه لا جديد، لذلك، إذا قررت اعتماد إطلالة كاروهات أظن أنني سألجأ لخزانة والدتي وأرتدي القطع كما هي دون الحاجة لإضافة أي تفاصيل، أرى أن إطلالة الماضي في هذا الشأن هي منتهى العصرية».
قواعد تنسيق الموضة عادة ما تفرق بين المرأة السمينة والنحيفة، صحيح أن مربعات الكاروهات كبيرة الحجم هي الأكثر عصرية هذا الشتاء، إلا أن غدير العجباني تنصح بعدم اعتمادها لصاحبات الوزن الزائد، أو على الأقل عدم اعتمادها في المنطقة الأكثر بروزاً، وتقول: «صاحبات الأكتاف العريضة لا يناسبهن سترة بمربعات كبيرة، يفضل تنسيقها على المناطق النحيفة». من ناحيته، يشجع مصطفى وحيد تنسيق الكاروهات من الرأس إلى القدم «فهي تعكس جرأة المرأة». ولكن لهؤلاء اللواتي يفضلن الاختيارات الآمنة فلا مانع من اختيار قطعة واحدة من الكاروهات.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
TT

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)

إذا كنتِ مداومة على التسوق في محلات «زارا» لأسعارها ونوعية ما تطرحه، فإنكِ قد تتفاجئين أن تعاونها الأخير مع العارضة البريطانية المخضرمة كايت موس سيُكلَفكِ أكثر مما تعودت عليه. فهناك معطف قصير على شكل جاكيت من الجلد مثلاً يقدر سعره بـ999 دولاراً أميركياً، هذا عدا عن قطع أخرى تتراوح بين الـ200 و300 دولار.

تفوح من تصاميم كايت موس رائحة السبعينات (زارا)

ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها كايت موس تجربة التصميم. كانت لها تجربة سابقة مع محلات «توب شوب» في بداية الألفية. لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع «زارا». ويبدو أن تعاون المحلات مع المشاهير سيزيد سخونة بالنظر إلى التحركات التي نتابعها منذ أكثر من عقد من الزمن. فعندما عيَنت دار «لوي فويتون» المنتج والمغني والفنان فاريل ويليامز مديراً إبداعياً لخطها الرجالي في شهر فبراير (شباط) من عام 2023، خلفاً لمصممها الراحل فرجيل أبلو؛ كان الخبر مثيراً للجدل والإعجاب في الوقت ذاته. الجدل لأنه لا يتمتع بأي مؤهلات أكاديمية؛ كونه لم يدرس فنون التصميم وتقنياته في معهد خاص ولا تدرب على يد مصمم مخضرم، والإعجاب لشجاعة هذه الخطوة، لا سيما أن دار «لوي فويتون» هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لمجموعة «إل في إم إتش».

فاريل ويليامز مع فريق عمله يُحيّي ضيوفه بعد عرضه لربيع وصيف 2024 (أ.ف.ب)

بتعيينه مديراً إبداعياً بشكل رسمي، وصلت التعاونات بين بيوت الأزياء الكبيرة والنجوم المؤثرين إلى درجة غير مسبوقة. السبب الرئيسي بالنسبة لمجموعة «إل في إم إتش» أن جاذبية فاريل تكمن في نجوميته وعدد متابعيه والمعجبين بأسلوبه ونجاحه. فهي تتمتع بماكينة ضخمة وفريق عمل محترف يمكنها أن تُسخِرهما له، لتحقيق المطلوب.

صفقة «لوي فويتون» وفاريل ويليامز ليست الأولى وإن كانت الأكثر جرأة. سبقتها علاقة ناجحة بدأت في عام 2003 بين لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردان وشركة «نايكي» أثمرت عدة منتجات لا تزال تثير الرغبة فيها وتحقق إيرادات عالية إلى الآن.

كان من الطبيعي أن تلفت هذه التعاونات شركات أخرى وأيضاً المحلات الشعبية، التي تعاني منذ فترة ركوداً، وتشجعها على خوض التجربة ذاتها. أملها أن تعمَّ الفائدة على الجميع: تحقق لها الأرباح باستقطاب شرائح أكبر من الزبائن، وطبعاً مردوداً مادياً لا يستهان به تحصل عليه النجمات أو عارضات الأزياء المتعاونات، فيما يفوز المستهلك بأزياء وإكسسوارات لا تفتقر للأناقة بأسعار متاحة للغالبية.

الجديد في هذه التعاونات أنها تطورت بشكل كبير. لم يعد يقتصر دور النجم فيها على أنه وجه يُمثلها، أو الظهور في حملات ترويجية، بل أصبح جزءاً من عملية الإبداع، بغضّ النظر عن إنْ كان يُتقن استعمال المقص والإبرة أم لا. المهم أن يكون له أسلوب مميز، ورؤية خاصة يُدلي بها لفريق عمل محترف يقوم بترجمتها على أرض الواقع. أما الأهم فهو أن تكون له شعبية في مجال تخصصه. حتى الآن يُعد التعاون بين شركة «نايكي» ولاعب السلة الشهير مايكل جوردان، الأنجح منذ عام 2003، ليصبح نموذجاً تحتذي به بقية العلامات التجارية والنجوم في الوقت ذاته. معظم النجوم حالياً يحلمون بتحقيق ما حققه جوردان، بعد أن أصبح رجل أعمال من الطراز الأول.

من تصاميم فكتوريا بيكهام لمحلات «مانغو»... (مانغو)

المغنية ريهانا مثلاً تعاونت مع شركة «بوما». وقَّعت عقداً لمدة خمس سنوات جُدِّد العام الماضي، نظراً إلى النقلة التي حققتها للشركة الألمانية. فالشركة كانت تمر بمشكلات لسنوات وبدأ وهجها يخفت، لتأتي ريهانا وترد لها سحرها وأهميتها الثقافية في السوق العالمية.

المغنية ريتا أورا، أيضاً تطرح منذ بضعة مواسم، تصاميم باسمها لمحلات «بريمارك» الشعبية. هذا عدا عن التعاونات السنوية التي بدأتها محلات «إتش آند إم» مع مصممين كبار منذ أكثر من عقد ولم يخفت وهجها لحد الآن. بالعكس لا تزال تحقق للمتاجر السويدية الأرباح. محلات «مانغو» هي الأخرى اتَّبعت هذا التقليد وبدأت التعاون مع أسماء مهمة مثل فيكتوريا بيكهام، التي طرحت في شهر أبريل (نيسان) الماضي تشكيلة تحمل بصماتها، تزامناً مع مرور 40 عاماً على إطلاقها. قبلها، تعاونت العلامة مع كل من SIMONMILLER وكاميل شاريير وبيرنيل تيسبايك.

سترة مخملية مع كنزة من الحرير بياقة على شكل ربطة عنق مزيَّنة بالكشاكش وبنطلون واسع من الدنيم (ماركس آند سبنسر)

سيينا ميلر و«ماركس آند سبنسر»

من هذا المنظور، لم يكن إعلان متاجر «ماركس آند سبنسر» عن تعاونها الثاني مع سيينا ميلر، الممثلة البريطانية وأيقونة الموضة، جديداً أو مفاجئاً. مثل كايت موس، تشتهر بأسلوبها الخاص الذي عشقته مجلات الموضة وتداولته بشكل كبير منذ بداية ظهورها. فهي واحدة ممن كان لهن تأثير في نشر أسلوب «البوهو» في بداية الألفية، كما أن تشكيلتها الأولى في بداية العام الحالي، حققت نجاحاً شجع على إعادة الكرَّة.

فستان طويل من الساتان المزيَّن بثنيات عند محيط الخصر يسهم في نحت الجسم (ماركس آند سبنسر)

موسم الأعياد والحفلات

بينما تزامن طرح تشكيلة «مانغو + فيكتوريا بيكهام» مع مرور 40 عاماً على انطلاقة العلامة، فإن توقيت التشكيلة الثانية لسيينا ميلر التي طُرحت في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أيضاً له دلالته، بحكم أننا على أبواب نهاية العام. فهذه تحتاج إلى أزياء وإكسسوارات أنيقة للحفلات. لم يكن الأمر صعباً على سيينا. فإلى جانب أنها تتمتع بأسلوب شخصي متميِز، فإنها تعرف كيف تحتفل بكل المناسبات بحكم شخصيتها المتفتحة على الحياة الاجتماعية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أعربت الممثلة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته قائلةً: «أحببت العمل على التشكيلة الأولى ويملؤني الحماس لخوض التجربة مرة أخرى. فالتشكيلة الثانية تتسم بطابع مفعم بالمرح والأجواء الاحتفالية، إذ تضم قطعاً أنيقة بخطوط واضحة وأخرى مزينة بالفرو الاصطناعي، بالإضافة إلى فساتين الحفلات والتصاميم المزينة بالطبعات والنقشات الجريئة والإكسسوارات التي يسهل تنسيق بعضها مع بعض، إلى جانب سراويل الدنيم المفضلة لديّ التي تأتي ضمن لونين مختلفين».

فستان ماركس سهرة طويل من الحرير بأطراف مزينة بالدانتيل (ماركس آند سبنسر)

دمج بين الفينتاج والبوهو

تشمل التشكيلة وهي مخصصة للحفلات 23 قطعة، تستمد إلهامها من أسلوب سيينا الخاص في التنسيق إضافةً إلى أزياء مزينة بالترتر استوحتها من قطع «فينتاج» تمتلكها وجمَعتها عبر السنوات من أسواق «بورتوبيلو» في لندن، استعملت فيها هنا أقمشة كلاسيكية بملمس فاخر. لكن معظمها يتسم بقصَّات انسيابية تستحضر أسلوب «البوهو» الذي اشتهرت به.

مثلاً يبرز فستان طويل من الحرير ومزيَّن بأطراف من الدانتيل من بين القطع المفضلة لدى سيينا، في إشارةٍ إلى ميلها إلى كل ما هو «فينتاج»، كما يبرز فستانٌ بقصة قصيرة مزين بنقشة الشيفرون والترتر اللامع، وهو تصميمٌ يجسد تأثرها بأزياء الشخصية الخيالية التي ابتكرها المغني الراحل ديفيد بوي باسم «زيجي ستاردست» في ذلك الوقت.

طُرحت مجموعة من الإكسسوارات بألوان متنوعة لتكمل الأزياء وتضفي إطلالة متناسقة على صاحبتها (ماركس آند سبنسر)

إلى جانب الفساتين المنسابة، لم يتم تجاهُل شريحة تميل إلى دمج القطع المنفصلة بأسلوب يتماشى مع ذوقها وحياتها. لهؤلاء طُرحت مجموعة من الإكسسوارات والقطع المخصصة للحفلات، مثل كنزة من الدانتيل وبنطلونات واسعة بالأبيض والأسود، هذا عدا عن السترات المفصلة وقمصان الحرير التي يمكن تنسيقها بسهولة لحضور أي مناسبة مع أحذية وصنادل من الساتان بألوان شهية.

أرقام المبيعات تقول إن الإقبال على تشكيلات أيقونات الموضة جيد، بدليل أن ما طرحته كايت موس لمحلات «زارا» منذ أسابيع يشهد إقبالاً مدهشاً؛ كونه يتزامن أيضاً مع قرب حلول أعياد رأس السنة. ما نجحت فيه موس وميلر أنهما ركَزا على بيع أسلوبهما الخاص. رائحة السبعينات والـ«بوهو» يفوح منها، إلا أنها تتوجه إلى شابة في مقتبل العمر، سواء تعلق الأمر بفستان سهرة طويل أو جاكيت «توكسيدو» أو بنطلون واسع أو حذاء من الجلد.

رغم ما لهذه التعاونات من إيجابيات على كل الأطراف إلا أنها لا تخلو من بعض المطبات، عندما يكون النجم مثيراً للجدل. ليس أدلَّ على هذا من علاقة «أديداس» وعلامة «ييزي» لكيني ويست وما تعرضت له من هجوم بسبب تصريحات هذا الأخير، واتهامه بمعاداة السامية. لكن بالنسبة إلى ريهانا وفيكتوريا بيكهام وسيينا ميلر وكايت موس ومثيلاتهن، فإن الأمر مضمون، لعدم وجود أي تصريحات سياسية لهن أو مواقف قد تثير حفيظة أحد. كل اهتمامهن منصبٌّ على الأناقة وبيع الجمال.