تمارين المشي السريع تخفف آلام روماتيزم الركبة

تقلل احتمالات حاجة المصاب إلى عملية استبدال المفصل

تمارين المشي السريع تخفف آلام روماتيزم الركبة
TT

تمارين المشي السريع تخفف آلام روماتيزم الركبة

تمارين المشي السريع تخفف آلام روماتيزم الركبة

ضمن فعاليات اللقاء السنوي للكلية الأميركية للأمراض الروماتزمية (American College of Rheumatology) في مدينة شيكاغو، تم في العشرين من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عرض نتائج دراسة حديثة، لاحظت أن ممارسة المشي السريع مدة خمس دقائق في اليوم من قبل مرضى روماتيزم الركبة، ربما بإمكانه أن يُسهم في تأخير احتياجهم لعملية استبدال مفصل الركبة (Knee Replacement Surgery).
- روماتزم الركبة
ومرض روماتيزم الركبة (Knee Osteoarthritis)، أو التهاب المفصل التنكسي، أو «الفُصال» (Osteoarthritis)، هو الأكثر شيوعاً من بين أنواع الالتهابات المزمنة في مفصل الركبة، ويحصل فيه تلف دائم في الأنسجة الغضروفية الموجودة في داخل المفصل.
ولأن مهمة هذه الأنسجة الغضروفية أن تعمل كوسادة لتقليل احتمالات حصول الاحتكاك المؤلم للعظم، فإن تلف وتآكل هذه الغضاريف في مرض روماتيزم الركبة يتسبب في الألم عند تحريك المفصل، ما يؤدي إلى إعاقة الحركة فيها. كما يضطر المُصابون بروماتزم الركبة إلى تناول مجموعة متنوعة من الأدوية المُسكّنة للألم بشكل يومي، وهي الأدوية التي تحمل معها مخاطر محتملة في إصابة الكليتين بالضرر، إضافة إلى احتمالات تسببها في التهابات وقروح المعدة، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة تجمع السوائل في الجسم، وارتفاع احتمالات الإصابة بنوبة الجلطة القلبية.
وكثيراً ما يتخوف المُصابون بروماتزم الركبة من ممارسة المشي السريع والهرولة، ويقتصرون على المشي البطيء، خوفاً من تسبب ذلك بمزيد من الضرر على التراكيب الداخلية في الركبة المريضة، إضافة إلى احتمالات أن يتسبب ذلك في مزيد من الألم بالركبة نفسها.
ولاحظ الباحثون في نتائج دراستهم أن مرضى روماتيزم الركبة الذين من عادتهم ممارسة المشي السريع (Brisk Walking) بشكل يومي، ولمدة تتجاوز خمس دقائق فقط، تتحسن لديهم قدرات الحركة وتقل احتمالات حاجتهم في المستقبل إلى الخضوع لعملية استبدال مفصل الركبة. وتحديداً، لاحظ الباحثون أن ذلك التمرين اليومي البسيط، ولمدة خمس دقائق فقط، قلل بنسبة 16 في المائة من اضطرار مرضى روماتيزم الركبة الكبار في السن إلى عملية استبدال المفصل.
- المشي السريع
وعرّف الباحثون «المشي السريع» بأنه المشي الذي يخطو فيه المرء أكثر من 100 خطوة في الدقيقة، أي قطع مسافة 76 متراً تقريباً مشياً في دقيقة واحدة. أي أنه المشي السريع الذي يرافقه ارتفاع في نبض القلب.
وضم فريق البحث في الدراسة باحثين من جامعة «ديلاوير» في نيوآرك، ومن جامعة «مينيسوتا». وبالمتابعة لمدة خمس سنوات، قيّم الباحثون نمط عادة المشي لدى نحو ألفي شخص من كبار السن المُصابين بروماتزم الركبة، وتأثير إحلال مزيد من الوقت في ممارسة درجات مختلفة الشدة من المشي اليومي، بدلاً من عدم المشي وتفضيل الجلوس. وأظهرت نتائج المتابعة ملاحظة أن إضافة خمس دقائق من المشي السريع يرتبط بنسبة 16 في المائة بتقليل الحاجة إلى جراحة استبدال المفصل.
وتفيد الإحصائيات الطبية بأن روماتيزم الركبة من الحالات المرضية الشائعة بين متوسطي العمر وكبار السن. ووفق ما تشير إلية مؤسسة التهابات المفاصل الأميركية، فإن ما يصل إلى 13 في المائة من الرجال و19 في المائة من النساء، الذين تزيد أعمارهم عن 54 سنة، لديهم روماتيزم مفصل الركبة، بما يكفي للتسبب في الألم وفي الأعراض الأخرى، كإعاقة قدرات الحركة.
ويقول الدكتور بول سوفكا، المتخصص في أمراض الروماتزم في جامعة «مينيسوتا» في مينيابوليس، وعضو لجنة الاتصالات بالكلية الأميركية للروماتزم: «كثيراً ما يتساءل هؤلاء المرضى عما إذا كان المشي أمراً جيداً أو سيئاً لمفاصلهم المريضة.
وغالباً ما يسألون عما إذا كان ينبغي أن يقللوا من نشاطهم البدني أو يستمروا في فعل ما يفعلونه بشكل يومي معتاد، أو يُكثفوا من ممارستهم للحركة البدنية». ويُجيب بالقول: «النصيحة العامة التي نقدمها للمرضى هي الحرص على البقاء في نشاط، ونتائج البحوث الطبية تشير إلى أنه من الأفضل للأشخاص الذين يعانون من التهاب مفاصل الركبة أن يكونوا نشطين وليسوا مستقرين. وهذا ليس فقط من أجل ركبهم؛ بل إن للنشاط البدني مجموعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك انخفاض مخاطر النوبة القلبية والسكتة الدماغية».
وأوضح الدكتور سوفكا أن بدء ممارسة المشي السريع يجب أن يكون بالتدرج، وأفضل برنامج للتمارين هو الذي يمكن للمرء الالتزام به في الواقع. وإذا كان الشخص يُمارس المشي اليومي حول المنزل مثلاً، فإن بإمكانه بالتدرج زيادة 5 إلى 10 في المائة من تلك المدة الزمنية والمشي فيها بخطوات أسرع.
وللإجابة حول ما إذا كان الشخص يشعر فعلاً بالألم مع المشي المعتاد؟ قال الدكتور سوفكا ما ملخصه، أن الإجابة قد تكون صعبة حول النصيحة بالمشي السريع، وهؤلاء المرضى ربما يحتاجون أولاً إلى ممارسة العلاج الطبيعي لتحريك مفصل الركبة برفق، وللعمل على تقوية العضلات التي تساند ثباته وحركته، أي عضلات الفخذ والساق.
- بنية الركبة وأسباب الألم فيها
< مفصل الركبة هو أكبر مفصل في الجسم، وبه نتمكن من الجلوس والمشي والهرولة والقفز. وحينما نعرف شيئاً من مكونات هذا المفصل، نتمكن من فهم الحالات المرضية التي قد تعتريه، أو نوعية الإصابات التي قد تتسبب في التلف لبعض أجزائه. وفي مفصل الركبة تلتقي ثلاث عظام، هي: عظمة قصبة الساق من الأسفل، وعظمة الفخذ من الأعلى، وعظمة الرضفة من الأمام (عظمة الصابونة).
وأطراف تلك العظام المتلاقية مغلفة بطبقة من الغضروف (Cartilage). والغضروف هو طبقة من الأنسجة المرنة التي تسمح للعظام بالانزلاق بسهولة، بعضها ضد بعض أثناء القيام بالحركة.
كما أن فيما بين عظمة الساق وعظمة الفخذ، يُوجد قرصان غضروفيان على شكل هلال (Meniscus)، ويعملان كحاجز يُسهم في تقليل شدة الاحتكاك فيما بين عظمتي الفخذ والساق، وأيضاً يعملان على تشتت ثقل وزن الجسم الضاغط على مفصل الركبة.
ويُغلف هذه التراكيب داخل المفصل، كبسولة مكونة من طبقتين: الطبقة الأولى خارجية مصنوعة من النسيج الضام القوي، والطبقة الداخلية، أي البطانة، مكونة من غشاء زليلي (Synovium) يُفرز سائلاً زلالياً لزجاً مهمته ترطيب وتليين المفصل وتغذية الغضاريف.
وترتبط الطبقة الخارجية من الكبسولة بأطراف العظام، وتدعمها بعدد من الأربطة والأوتار، وهي:
> وتر العضلة الرباعية الرؤوس، الموجودة في مقدمة الفخذ، ولذا هذا الوتر يربط عضلات الفخذ مع عظمة الرضفة.
> رباطان جانبيان يعملان على تأمين الاستقرار للجزء الداخلي من الركبة.
> رباطان داخليان في وسط مفصل الركبة، أحدهما أمامي والآخر خلفي، ويربطان ما بين عظمة الفخذ وعظمة الساق بشكل حرف إكس، وهما الرباطان الصليبيان (Cruciate Ligament)، ويعمل الرباطان على منع زيادة مدى حركة مفصل الركبة إلى الأمام وإلى الخلف، أي يجعلان حركة الركبة منضبطة.
كما أن هناك مجموعتين من العضلات تدعمان بنية مفصل الركبة، إحداهما أمامية والأخرى خلفية.
ويبقى السؤال: من أين يأتي ألم الركبة؟ وللإجابة: هناك مصدران للألم في الركبة: الأول هو إصابات الحوادث، نتيجة ارتطام المفصل بشيء خارجي، أو نتيجة لسوء استخدام المرء للمفصل عند القيام بتحريك المفصل بطريقة غير صحيحة. وهو ما قد يؤدي إلى تلف في الأربطة أو الأوتار أو العظام أو الكبسولة، وغيرها من تراكيب المفصل.
والمصدر الثاني لألم مفصل الركبة هو حصول أحد أنواع الالتهابات في أحد تراكيب المفصل، نتيجة إما لعدوى ميكروبية، أو التهابات لها علاقة باضطرابات عمل جهاز مناعة الجسم، أو التهابات مجهولة السبب. ولذا هناك أنواع مختلفة من التهابات مفصل الركبة، كروماتزم الركبة، والتهاب الروماتويد الذي يطول الغشاء الزلالي، وداء النقرس بسبب ارتفاع نسبة حمض اليورييك في سائل المفصل، والتهاب المفصل التفاعلي، والتهاب الذئبة وغيرها.
- أنواع من التمارين الرياضية لتقوية الركبة وتخفيف الألم
> ممارسة التمارين الرياضية هي إحدى أفضل الطرق غير الدوائية التي يمكن القيام بها، لمساعدة الركبة كي تكون قوية وفي حالة صحية جيدة، وأيضاً لجعلها أعلى قدرة على احتمال حوادث الإصابات. والتمارين تسهم في تحقيق ذلك عبر المساعدة في الحفاظ على نطاق حركة المفصل، وتقوية العضلات التي تدعمه.
وتظهر نتائج الأبحاث الطبية أنه حتى الزيادات الطفيفة نسبياً في قوة عضلات الفخذ الرباعية، أي العضلات التي تعمل على طول الجزء الأمامي من الفخذ، يمكن أن تساعد في الحد من خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة وتفاقمه، وكذلك الحد من الألم نتيجة له. ويمكن أن تكون التمارين مفيدة لأشكال أخرى من التهاب المفاصل أيضاً؛ لأنها تقوي العضلات التي تدعم المفصل. كما أن التمارين السليمة قد تقلل من خطر الإصابة بالركبة. وإذا كان الشخص بحاجة إلى جراحة في الركبة، فستسهل عليه عملية الانتعاش والنقاهة بعد العملية الجراحية.
وتسهم كل من أنواع التمارين التالية بدور في الحفاظ على قدرات حركة مفصل الركبة وتحسينها:
- تمارين مرونة نطاق حركة مفصل الركبة: أي ممارسة تمارين تحريك مفصل الركبة في اتجاهات النطاق الطبيعي الكامل لحركة المفصل، بما يشمل التمطيط اللطيف للعضلات التي تتصل بمفصل الركبة.
- تمارين الأيروبيك الهوائية: التي تقوي القلب وتجعل الرئتين أكثر كفاءة، وتقلل أيضاً من الشعور السريع بالتعب، وتبني القدرة على التحمل لدى المرء. وأيضاً تساعد على التحكم في الوزن، عن طريق زيادة كمية السعرات الحرارية التي يستخدمها الجسم. وتشمل التمارين الهوائية المشي أو الركض أو ركوب الدراجات أو السباحة.
- تمارين تقوية العضلات: وهذه التمارين تساعد في الحفاظ على قوة العضلات وتحسين أدائها، ويمكن أن تساعد العضلات القوية في حماية المفصل المُصاب بأي نوع من الالتهابات المزمنة، كروماتزم الركبة.
- التمارين المائية: وهذه مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين بدأوا للتو في ممارسة التمارين الرياضية، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. والتمارين المائية لا يُقصد بها السباحة بالدرجة الأولى؛ بل مجموعة من التمارين التي يتم إجراؤها أثناء الوقوف في مياه على ارتفاع الكتف.
ويساعد الماء على تخفيف ضغط وزن الجسم على المفاصل المصابة، كالركبتين على وجه الخصوص، مع توفير قوة مقاومة للعضلات أثناء تحريكها، وبالتالي تصبح العضلات أقوى. والممارسة المنتظمة لهذه النوعية من التمارين الرياضية، يمكنها أن تساعد في تخفيف الألم وتحسين الوظيفة اليومية لدى الأشخاص المصابين بروماتزم الركبة.

- استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: التوتر النفسي يزيد من حساسية الجلد

التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة  (أرشيفية)
التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة (أرشيفية)
TT

دراسة: التوتر النفسي يزيد من حساسية الجلد

التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة  (أرشيفية)
التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة (أرشيفية)

اكتشف باحثون أدلة جديدة تساعد في فهم كيف يمكن للتوتر والضغط النفسي أن يزيدا من حساسية الجلد. ووجد الباحثون في دراسة منشورة بدورية (جورنال أوف أليرجي آند كلينيكال إيميونولوجي) أن التوتر يعمل على تعطيل الوظائف المناعية والتدخل في استجابة الجسم للالتهاب.

الدراسة التي أجريت على الفئران أظهرت أن التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة التي تسمى الخلايا البلعمية المضادة للالتهابات على إزالة الخلايا الميتة في موقع الحساسية. وقال الباحثون إن تراكم الخلايا الميتة في الأنسجة يزيد من تسلل الخلايا المناعية المسماة الخلايا الحمضية، مما يرفع مستوى الاستجابة التحسسية، ومن ثم يؤدي إلى زيادة الشعور بالحساسية.

ذاكرة الضغط النفسي

وقال الدكتور سويشيرو يوشيكاوا، كبير الباحثين في الدراسة والاستاذ بكلية الطب بجامعة جونتيندو في اليابان، في بيان «هذه أول دراسة في العالم تثبت أن التوتر... يعطل وظيفة الخلايا البلعمية، والتي تساعد عادة في كبح ردود الفعل التحسسية، وبالتالي زيادة الاستجابة التحسسية». كما وجد الباحثون أن تأثير الضغط النفسي على الخلايا المناعية يبدو طويل الأمد ويمكن أن يؤثر على الخلايا البلعمية التي ينتجها الجهاز المناعي في وقت لاحق.

وقال يوشيكاوا «هذه الظاهرة، التي يشار إليها باسم 'ذاكرة الضغط النفسي'، تعني أن الضغط والتوتر الشديدين يتركان بصمة باقية على الخلايا المناعية، مما يؤثر على وظيفتها ويساهم في تطور المرض». وأشار الباحثون إلى أن تجنب الضغط النفسي تماما سيكون الحل الأمثل لمنع خلل وظائف الخلايا المناعية. ونظرا لأن هذا ليس ممكنا دائما، فإن فهم الآليات الجزيئية وراء «ذاكرة الضغط النفسي» قد يمهد الطريق لسبل علاج لحساسية الجلد.