تحليل هرمون الحمل

إستشارات

تحليل هرمون الحمل
TT

تحليل هرمون الحمل

تحليل هرمون الحمل

* أنا امرأة عمري 51 سنة، وتأخر موعد الدورة الشهرية، فعملت تحليل دم، وكانت نسبة هرمون «إتش سي جي» هي 6.8، فعلام يدل التحليل؟
س. ل - جدة
- لم يتضح لي سبب إجراء هذا التحليل الهرموني، هل هو للتأكد من حصول الحمل كسبب لتأخر موعد الدورة الشهرية، أم هو جزء من تشخيص احتمال الدخول في مرحلة سن اليأس من الحيض؟
وفي حالات تشخيص الحمل بإجراء تحليل هرمون «إتش سي جي»، إذا كانت النسبة أقل من 5 فهذا يعني عدم وجود حمل، وعندما تكون النسبة 25 فهذا تأكيد لوجود الحمل. وفيما بين هاتين النسبتين تجدر إعادة إجراء التحليل للتأكد من وجود ارتفاع في النسبة لتأكيد أو نفي وجود الحمل. هذا مع ملاحظة أن نسبة هرمون «إتش سي جي» قد تزيد مع تقدم المرأة في العمر، ولذا من غير المحتمل أن يكون ثمة حمل لدى النساء اللواتي يُعانين من انقطاع الطمث فيما بين الأربعين والخمسين من العمر، إذا كانت نسبة هذا الهرمون ما بين 5 و14. مع وجود نسبة هرمون «إف إس إتش» أعلى من 20 وحدة دولية لكل لتر.
ومتوسط العمر الذي تصل المرأة فيه إلى سن اليأس هو نحو 52 سنة، ويتم تشخيص بلوغ المرأة سن اليأس بعد 12 شهرا من حصول آخر دورة شهرية. وتوقف حصول الحيض لا يتم فجأة في الغالب؛ بل يسبقه اضطراب في انتظام حصول الحيض خلال الدورات الشهرية.
بلوغ سن اليأس يعني انخفاض مستوى الهرمونات الأنثوية في الجسم، وهناك أعراض مرافقة لبلوغ سن اليأس، قد تُعاني المرأة منها، ويبدأ ظهورها في الفترة ما بين سن 45 و55 سنة. ومن تلك الأعراض المرافقة الهبّات الساخنة، والتعرّق الليلي، والشعور بالتعب، وفقدان النشاط، واضطرابات النوم.
وقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت المرأة تمر في فترة ما قبل بلوغ سن اليأس، ولكن ربما وجود الأعراض المرافقة إضافة إلى وجود اضطرابات الدورة الشهرية، قد يدلان على احتمالات ذلك. ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، تُجرى التحاليل الهرمونية حينما تتوقف الدورة الشهرية قبل بلوغ سن الأربعين، ولكن غالبا لا يُنصح بإجرائها بشكل روتيني بعد سن الخامسة والأربعين لمعرفة الدخول في «فترة ما قبل بلوغ سن اليأس» ما لم يكن ثمة سبب طبي لذلك. وبالعموم، حينما يرتفع معدل «الهرمون المُحفّز لإنتاج الحويصلة بالمبيض» أو «إف إس إتش»، مع توقف حصول الحيض لمدة سنة، فإنه بالإمكان تشخيص بلوغ سن اليأس. ومع ذلك فإن ملاحظة قراءة واحدة لارتفاع نسبة هرمونات «إف إس إتش» ليست دليلا على بلوغ سن اليأس. ولذا حتى اليوم لا يُوجد اختبار أو تحليل بسيط يُمكن من خلاله تشخيص أو تأكيد بلوغ سن اليأس، أو أن المرأة تمر بفترة ما قبل بلوغ سن اليأس؛ بل يعتمد التشخيص على الأعراض ونتائج التحاليل الهرمونية.


مقالات ذات صلة

هل يسبب تناول الفاكهة بكثرة مشكلات صحية؟

صحتك لا تسبب زيادة تناول الفاكهة أي خطر على الصحة (إ.ب.أ)

هل يسبب تناول الفاكهة بكثرة مشكلات صحية؟

عادةً يُنصح بالاعتماد على الفاكهة مصدراً طبيعياً للسعرات الحرارية، والألياف، ومجموعة كبيرة من العناصر الغذائية، ولكن هل هناك ما يسمى «الإفراط في تناول الفاكهة»؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اختبار قياس مستوى السكر بالدم (إ.ب.أ)

كم مرة يجب إجراء فحص مستويات السكر في الدم؟

سؤال شائع خاصة بين الأشخاص الذين تم تشخيصهم حديثاً بالسكري، ويعد اختبار نسبة السكر في الدم مفيداً لمعرفة مدى تأثير الوجبات والأنشطة البدنية على مستويات السكر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك كشفت دراسات بما في ذلك دراسة في المجلة البريطانية للتغذية أن الألياف من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء (رويترز)

عنصر غذائي مُهمَل يُحارب السرطان وأمراض القلب والسكري

يعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف خطوة سهلة وفعّالة لتحسين الصحة والوقاية من الأمراض، مما يوفر حماية ضد بعض الأمراض الأكثر فتكاً في العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تقاعس الحكومات عن معالجة أزمة البدانة المتزايدة خلال السنوات الثلاثين الفائتة أدى إلى ارتفاع مثير للقلق في أعداد المتضررين (رويترز)

دراسة جديدة تحذر من مرض السمنة وانتشاره عالمياً

توصَّلت دراسة إلى أنَّ تفشياً عالمياً غير مسبوق لزيادة الوزن والبدانة، سيطول 6 من كل 10 بالغين، وطفلاً أو مراهقاً واحداً من كل 3، بحلول عام 2050.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأشخاص الذين يتناولون عقاقير مثل «أوزامبيك» وجدوا أن عملية فقدان الوزن لديهم تصبح أبطأ ​​مع مرور الوقت (رويترز)

لفقدان الوزن أسرع... علماء يتوصلون إلى طريقة لتسريع عملية التمثيل الغذائي

يصبح فقدان الوزن أكثر صعوبة بعد نقطة معينة خلال اتباعك للأنظمة الغذائية الصحية لأن تقليل السعرات الحرارية بشكل مفرط يمكن أن يدفع جسمك إلى «وضع المجاعة».

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

علاج وقائي محتمل للصداع النصفي لدى الأطفال

علاج وقائي محتمل للصداع النصفي لدى الأطفال
TT

علاج وقائي محتمل للصداع النصفي لدى الأطفال

علاج وقائي محتمل للصداع النصفي لدى الأطفال

ربطت أحدث دراسة عصبية صدرت في نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي، بين استخدام دواء معين هو «زونيساميد (zonisamide)»، الذي يستخدم بشكل أساسي في علاج نوبات التشنجات، وبين تقليل أيام الصداع النصفي لدى الأطفال والمراهقين.

وسوف تُعرض هذه الدراسة أمام الاجتماع السنوي الـ77 لـ«الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب (American Academy of Neurology)» الذي سيعقد خلال المدة من 5 إلى 9 أبريل (نيسان) المقبل في سان دييغو بالولايات المتحدة.

الصداع النصفي لدى الأطفال

من المعروف أن الصداع النصفي يسبب ألماً كبيراً للطفل، ويمكن أن يؤدي إلى التغيب عن المدرسة والأنشطة الأخرى. وحتى الآن، فإن الأدوية الفعالة في العلاج قليلة جداً، ولذلك يأمل الباحثون أن يكون هذا الدواء إضافة جديدة تساعد في تقليل حدة نوبات الصداع النصفي.

بالإضافة إلى الأدوية، يجب تجنب الأشياء التي يمكن أن تحفز حدوث الصداع، مثل التوتر والقلق، كما في المدة التي تسبق الامتحانات، وأيضاً بعض الأنواع من الأطعمة يفضل تجنبها، مثل الجبن المعتق واللحوم التي تحتوي النيترات، خصوصاً اللحوم المصنعة، وكذلك المشروبات التي تحتوي الكافيين، بما فيها الشوكولاته والشاي والقهوة والمياه الغازية وبعض الأدوية... لذلك؛ يجب ألا يتناول الطفل أي دواء إلا بوصفة طبية.

دراسة مراجعة

راجع الباحثون من «كلية الطب في فينبرغ بجامعة نورث وسترن (Northwestern University Feinberg School of Medicine)» في شيكاغو، السجلات الصحية الخاصة بـ256 طفلاً ومراهقاً شُخّصوا بالصداع النصفي. ووُصف الدواء الجديد «زونيساميد» لهم.

وكانت من بين المشاركين نسبة تبلغ 28 في المائة من الذين يعانون صداعاً نصفياً شديداً يصعب علاجه، حيث عولجوا سابقاً دون جدوى باستخدام دواءين أو أكثر، وأحصى الباحثون عدد أيام الصداع شهرياً لكل مشارك قبل وبعد تناول الدواء الجديد.

بعد ذلك، قسّم الباحثون المشاركين إلى 3 مجموعات فرعية تبعاً للمدة التي تناولوا فيها الدواء قبل الذهاب للطبيب للمتابعة، وتوبعت المجموعة الأولى خلال الشهر الأول فقط، والمجموعة الثانية لمدة زمنية تراوحت بين شهرين و6 أشهر، والمجموعة الثالثة توبعت لأكثر من 6 أشهر.

انخفاض عدد أيام النوبات

أظهرت النتائج انخفاض متوسط ​​عدد أيام الصداع في كل شهر من 18 يوماً إلى 6 أيام فقط لجميع المشاركين في المتابعة الأولى. وعند المقارنة بين المجموعات الثلاث كان لدى المجموعة الفرعية التي توبعت لمدة تتراوح بين شهرين و6 أشهر أكبر نسبة انخفاض بمتوسط 6 أيام صداع شهرياً. وقال الباحثون إن السبب في ذلك ربما يكون مدة الاستخدام نفسها؛ لأن العلاج، مثل أي علاج آخر، لا تظهر فاعليته بشكل كامل إلا بعد مدة من الاستخدام، حيث يعتاد الجسم على طبيعة المادة الكيميائية، وأيضاً حتى يمكن الحكم على الأعراض الجانبية للدواء وتحمل الجسم له.

علاج الحالات المستعصية

أكد الباحثون أن التجارب أظهرت أن الدواء لم يكن فعالاً فقط في علاج النوع العادي من الصداع، ولكن أيضاً كان على القدر نفسه من الفاعلية في علاج الأنواع المستعصية من الصداع التي لم تستجب للعلاج بالأدوية الأخرى، وهو الأمر الذي يُظهر تفوق العلاج الجديد على الأدوية المستخدمة بالفعل حتى الآن؛ مما يعطي أملاً لكل الأطفال والمراهقين الذين يعانون آلام الصداع.

وأوضح الباحثون أن الدواء يحتاج إلى مزيد من الدراسات على عينة أكبر من الأطفال لمدد أطول، لكن النتائج كانت جيدة ومبشرة، ولذلك؛ في حال موافقة «إدارة الغذاء والدواء (FDA)» على استخدامه، فإنه يمكن أن يخفف حدة الألم لدى الأطفال.